Рет қаралды 1,036
صوت: جواد
🌿
الموسيقى: 21os - Baroness
🌿
الصورة: www.parmsingh.ca/work/#iLightbox[Artwork]/12
🌿
الكلمات: أجزاء من القصيدة الكاملة (العارف لأحمد بخيت):
هُناك - ولا هُناكَ هُناك - ... كانت تُقْطَفُ الأضواءْ
ولم تكنِ الطبيعةُ قد تراءتْ " بَعْدُ "في الأسماءْ
مَشَى حُزنٌ إِلى حُزنٍ وماءٌ في اتجاهِ الماءْ
2
أكانَ عَلَيَّ أنْ أسعَى إِلى شجرٍ مِنْ النسيانْ ؟
إِلى عُرْىٍّ وعِصيانٍ جَليلٍ يُبْدعٌ العِرْفانْ
ليَبْتدِئ الحِوارُ الفذُّ بين اللهِ والإِنسانْ !!
3
أجلْ لا بُدَّ منْ حَواءَ ، كي تنسَى ، ومنْ آدمْ
ومن " غارٍ " نُربِّي فيِهِ شوق العاشقِ الخَاتمْ
ومن سرٍّ يُسمَّى الحبَّ نُنْجِبُ بِاسْمِهِ العَالمْ !!
4
أنا الكينونةُ الأولَى ، أنا بدءٌ ، عنوانٌ
أنا شوقٌ ونسيانٌ ، ومعصيةٌ ، وغفرانٌ
أنا فَجْرُ التجلِّياتِ ،مِنِّي كُلُّ مَنْ كانوا
5
أنا الخوفُ الذي يَسعىْ ، ويَسْعىْا نَحْوَهُ الأملُ
حملتُ أمانةَ الحبِّ الكبيرِ ، وأَشْفَقَ الجَبَلُ
أنا أبديةٌ عَشِقَتْ فلحظةُ عِشْقِهَا أزلُ
6
وقفتُ على حدودِ الحزنِ والآزالُ مِنْ خَلْفِيْ
وقلتُ وَلَمْ أزلْ في البدءِ إِنَّ ذَخيَرِتي ضَعْفِي
إِذا لَمْ تَكْفِني الأعمارُ آهةُ عاشقٍ تَكْفِيْ !!
19
فَحَسْبِي أن يضيقَ الوصفُ ، عَمَّا ارتجِي ، وَصْفا
وأن أَجْلُوْ غوامضَهُ سُدًى ، فيشِفَّ ، كي يَخْفَىا
لكي يبقَىا على الآبادِ كَشْفًا ، يَطْلُبُ الكَشْفَا !!
20
أليس الحبُّ أقنومَ الحياةِ ومبدأَ التكوينْ
له شرفٌ إِلهيٌّ ، يَصوغُ ، ويَكْسرُ القانونْ
يشاءُ الحُبُّ حينَ يَشَاءُ ثم يقولُ : كُنْ فَيَكُونْ !!
21
قديما قبل تربية الأفاعي تحت سقف القلبْ
وقبل ( الناسُ منفى الناسِ ، والدنيا غنيمةُ حربْ )
أتى ولدٌ إلى الدنيا ، تظلِّلُهُ غمامةُ حبْ !!
22
تهجأ كِلْمةَ الدنيا ، بمعتمها ، بمُشْرِقَها
بمبهجها ، بِمُحْزِنها ، بملهمها ، بِمُقْلِقَها
فلا تتكونُ الساعاتُ إلا من دقائِقها
23
أنا هو ذلكَ الولدُ المصابُ بكبرياءِ الريحْ
كثيرًا ما يُرى خَشِنًا ، وممتلئاً أسًى وجموحْ
فإنْ أبحرتِ داخِلَهُ ، تَكَشَّفَ عن حنانِ مسيحْ
24
أكادُ أضئُ ، يقتلني ، ويُحييني بك العرفانْ
يصافحني الذي سيكونُ ، ما هو كائنٌ ، وما كانْ
سَكِرْتُ بما .. ، سَكِرْتُ وما .. ، سَكِرْتُ º فقبِّليني الآنْ
25
قرأتُ فضاءَ أيامي ، كما قرأ السما عصفورْ
كلانا ، يجتلي قمر الحقيقةِ من وراءِ السورْ
نخافُ الليلَ أحيانا ، وأحيانًا تخافُ النورْ !!
26
رأيت الكائنات هناكَ تكتبُ شِعْرهَا العالي
وترفعُ وجهها للهِ ، في صمتٍ ، وإجلالِ
وكنتُ على ضفافِ الناي أشربُ دمعَ موَّالي
27
تقول شجيرة للريح
: جرِّب مهنةَ الأشجارْ
أنا آثرتُ أن أرضَى ، وأنت اخترتْ أن تختارْ
إذا أوغلتْ في الأعماقِ ، تعرفُ لذةَ الإثمارْ
28
يقولُ الريحُ للأشجارِ
: ذوقي لذةَ الإبحارْ
رأيتُ ابنَ الترابِ يقيمُ حَوْلَ ثماركِ الأسوارْ
ضربتُ شراعَهُ ، فمضَىا ، وجرَّبَ ، واصطفَىا وأنارْ
32
رأيتُ زواجَ عصفور الصباحِ ، بطلقةِ الصيادْ
وناياً صادقاً كالموت ، يعزفُ كِذبةَ الميلادْ
وحقلاً بامتدادِ العُمْرِ ، يشكُرُ منجلَ الحصَّادْ
35
ذهبتُ لرفِّ مكتبتي ، تهاوتْ كلُّ أصنامي
كبرتُ بداخلي ، كبرتْ على كتفيَّ أحلامي
فهل صارَ الزحامُ
( أنا ) أم الأوراق أيامي ؟
36
دخلت ُمقاهيًا ، ومنافياً ، وخنادقاً ، وسجونْ
وجاء لغرفتي قَتْلَيا ، وعشاقٌ ، وصوفيونْ
وثوارٌ ، وأزلامٌ ، وأبطالٌ ، ومهزومونْ
37
وجاؤ الشِّعْرُ ، كالضيفِ الغريب يدقُّ في استحياءْ
فتحت له فأطفأْ شمعتي ، وأضاءني ، وأضاءْ
ومنذ لبستُ خِرْقَتَهُ ، عرفتُ الرقصَ فوق الماءْ
38
وفيه عرفت أنَّ
( يكونَ) ، تعني أنه قد كانْ
وأنَّ الآنَ لا معنى لها في لعبةِ الأزمانْ
وأنيِّ في غدٍ سأكونُ شخصاً لا أراه الآنْ
39
إذا قبضت يدي الأمواجَ ، تخسر كبرياءَ الماءْ
إذا عبرت خطايَ الرملَ ، تهتك عفةَ الصحراءْ
هل العرفانُ ، قتلٌ ما ، نمارسه بغير دماءْ
!!
40
جرعتُ الكأسَ يا أختاهُ ، ثَمَّ خُطًى ، وثَمَّ صراطْ
ويا أختاهُ يحتاطُ الظلامُ ، النورُ لا يحتاطْ
بهذي الكأسِ يعرفُهُم ، ويعرِفُ نَفْسَهُ سقراطْ
🌿
23.06.2022