Рет қаралды 120,856
الدخول الى اوروبا عن طريق روسيا باقل سعر وضمانة 100% بالطريقة القانونية و الشرعية
كان يأمل في التزام مسار آلاف السوريين الآخرين الذين دخلوا أوروبا الغربية عبر روسيا، الكثير منهم عبر النرويج، والتي كانت تقبل طالبي اللجوء بدون تأشيرات. ثم شددت النرويج من قيودها بشأن السماح لطالبي اللجوء بالدخول، وتدرس ترحيل عدد من الأشخاص الذين وصلوا بالفعل عبر روسيا.
قصص المهاجرين الدخول إلى أوروبا عبر طريق روسيا كان مكلفا للغاية ، الذي قال إنه سدد نحو 20 ألف دولار عنه وعن أسرته. وقال نهاد سادر، الذي يتواجد في مورمانسك مع ثلاثة من أفراد أسرته، إنه سدد 18 ألف دولار. وقال ماهر، الذي كان مهندس اتصالات في سورية "بعت سيارتي في سورية. لقد بعت كل شيء"، مشيراً إلى أنه قرر هو وسادر السفر عبر روسيا لأنه أفضل من الرحلة المحفوفة بالمخاطر التي قام بها العديد من المهاجرين السوريين الآخرين -التي تبدأ بعبور البحر إلى اليونان ثم رحلة برية حتى البلقان.
وقال سادر، الذي عمل في مقهى وكان يمتلك متجراً للساعات "هذا الطريق خطير. الكثير من الرجال من قريتنا لقوا حتفهم" بعد محاولات فاشلة لعبور البحر.
وفي حين لا يزال يسمح من الناحية الفنية بدخول طالبي اللجوء إلى النرويج عبر روسيا، فإن الحكومة النرويجية بدأت في ترحيل المهاجرين الذين لا يملكون تصاريح عمل أو إقامة سارية المفعول، إلى روسيا، الأمر الذي أخاف العديد ممن يستعدون لطلب لجوء.
كما امتنعت روسيا أيضاً عن السماح لطالبي اللجوء ممن لا يملكون تأشيرات سارية بالعبور إلى النرويج.
وبعد أن عقدوا العزم على الوصول إلى أوروبا، غيّر ماهر وعائلته طريقهم المقرر، فور وصولهم إلى مورمانسك، ويعتزمون الآن محاولة التوجه إلى فنلندا بدلاً من النرويج.
لكن الإجراءات البيروقراطية طاولت العديد من اللاجئين المقيمين في روسيا. فقد ينتظر بعض طالبي اللجوء ممن يقصدون الحدود الفنلندية ما بين أسبوعين إلى شهر كامل من أجل الحصول على التصاريح كي يتقدموا باتجاه المعابر الحدودية مع فنلندا التي تقع خلف منطقة عسكرية روسية.
ونتيجة لذلك، تكتظ الفنادق الواقعة على الطريق من مورمانسك وحتى فنلندا باللاجئين المنتظرين. وحتى الوقت الحالي من الشهر الجاري، عبر 468 طالب لجوء بالفعل الحدود من روسيا إلى فنلندا، بحسب خدمات الحدود الفنلندية.
وأحيانا يتم توفير الإقامة مجاناً في الفنادق المحلية من جانب منظمة محلية غير حكومية تساعد الأجانب في منطقة مورمانسك، على الرغم من أن العديد من اللاجئين قالوا إنه توجب عليهم سداد أموال لهذه الفنادق.
نشرَ موقع "مهاجر نيوز" الذي يعتبر منصة موثوقة للأخبار حول اللاجئين، تقريراً امس حول استغلال مهربي البشر أملَ المهاجرين بالوصول إلى أوروبا، عبر إقناعهم بوجود طريقة مضمونة وسهلة للوصول إلى أوروبا من روسيا عبر الحدود مع النرويج وفنلندا.
ونظراً لتشديد سياسة اللجوء المتبعة في الدول الأوروبية، يسيطر اليأس على الكثير من المهاجرين الذين يبحثون عن شتى الطرق لإيجاد وسيلة تضمن لهم الوصول إلى أوروبا، حيثُ يفضل بعض المهاجرين الذهاب إلى روسيا تجنباً لمخاطر الهجرة عبر البحر، حسب ما ذكر الموقع.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، ينشر المهربون إعلانات للحصول على تأشيرة دخول إلى روسيا، التي أضحت سهلة نسبياً نظراً لاستضافتها كأس العالم، حيث يقدمون وعوداً للمهاجرين بإمكانية دخولهم أوروبا عبر الحدود مع النرويج وفنلندا، بتكلفة قد تتجاوز 8 آلاف يورو.
وقال مهرب يقيم في "موسكو" منذ أكثر من عشرة أعوام للموقع، "طريق التهريب مغلق حالياً بسبب تشديد الحراسة خاصة في فترة كأس العالم، لكن فور انتهاء الحدث الرياضي، الأمور تصبح أكثر سهولة خاصة باتجاه فنلندا، أما النروج فهي أكثر تعقيداً".
وعن تكلفة الطريق، يشير المهرب إلى أن "المبلغ يتراوح بين 1 و 5 آلاف يورو للشخص الواحد وذلك حسب الطريقة وبالاتفاق مع حرس الحدود".
ومن أجل العبور إلى فنلندا، يتجه المهاجرون إلى مدينة فيبورغ الحدودية حيث يجب السير على الأقدام في الغابات لعشرات الكيلومترات، وتتميز هذه المنطقة بالبرد القارس حيث تتدنى درجات الحرارة إلى 30 دون الصفر.
ومنذ حوالي عامين، حصلت عدة محاولات نجح فيها المهاجرون بالدخول إلى روسيا وعبور الحدود مع النرويج عبر الدراجات الهوائية. إلا أنه تم تشديد الحراسة على الحدود ولم يعد ذلك الطريق سالكاً.
وبحسب مقابلات أجراها الموقع مع عددٍ من السوريين المتواجدين في روسيا، والذين وصلوا إليها عبر تأشيرة دخول نظامية، فإن معظمهم يحاول الدخول إلى الدول الأوروبية، فيما باءت جميعُ محاولاتهم بالفشل، في حين لاقى أحد السوريين عقوبة بالسجن استمرت لثلاثة أيام بعد إلقاء القبض عليه من قبل شرطة الحدود.
دخل مئات المهاجرين إلى النرويج من الحدود الروسية على الدراجات الهوائية، بعدما وجدوا طريقا تجنبهم أهوال عبور البحر الأبيض المتوسط.
ويمنع عبور الحدود بين روسيا والنرويج مشيا على الأقدام، لذلك تنبه أحدهم إلى فكرة مربحة وهي بيع الدراجات الهوائية للمهاجرين، لقطع أمتار قليلة، للوصول إلى مبتغاهم.
انحنى فهد تماما ليريني حجم الدراجة التي ركبها لعبور الحدود الروسية إلى النرويج، فهو فارع الطول، يصل 1،80م والدراجة التي تشير إليها تصل إلى ركبتيه.
في روسيا، ينتظر أبو العبد الإدلبي وعائلته "الخلاص"، خصوصاً أنّ السلطات هناك شدّدت إجراءاتها في إطار تعاون بينها وبين النرويج، يهدف إلى "وقف تدفّق المهاجرين طالبي اللجوء عبر أراضيها".