Рет қаралды 9,001
ثم أما بعد فإن الله جل وعلا أمر المؤمنين غير ما مرة بأن يستعدوا لليوم الآخر وأن يعيشوا حقائقه في حياتهم الدنيا قبل أن يعيشوها في اليوم الآخر يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ
هذه الآية بشكل خاص فيها من الوعيد الشديد مع أنها آية لا تتعلق بالكفار وإنما تتعلق بمن نودوا يا أيها الذين آمنوا فإذن المؤمنون أنفسهم في غير غير مأمن ولا ضمان من أن يدخلوا النار نعوذ بالله الرحمن الرحيم من النار قووا أنفسكم فلم يخاطب الكفار ها هنا وقد علم وعيد الله جل وعلا لمن كافر به تلك قضية أخرى وإنما القضية ها هنا أن المخاطبين إنما هم الذين آمنوا قووا أنفسكم أنتم أولا وأهليكم نارا ووصف الله ما بها من الشدائد نعوذ بالله منها ومن طريقها وقودها الناس من الكفار ومن بعض المؤمنين نعوذ بالله منها والحجارة لبيان هولها وخطرها وشدة حريقها وتحريقها من أنها مستعدة لأن تأكل الحديد والمعادن والجبال ومن أن خزنتها من الملائكة هم كما علم بنص القرآن الكريم عليها ملائكة شداد يستجبون لأمر ربهم بما أمروا لا يعصون الله ما أمرهم ويطبقون على التمام والكمال بلا نقص ولا زيادة ويفعلون ما يمرون.