Рет қаралды 428
الاستاذ محمود محمد طه
الزعماء في مركب والشعب في مركب
الحقيقة ما في في الانقلابات العسكرية كلها، شعب أعزل، استطاع أن يزيل الحكم العسكري، إلا الشعب السوداني .. وحصلت بصورة برضها غريبة، بمعنى أنها ما عندها زعاء يوجهوها .. ما عندها تخطيط .. ما عندها .. .. ما عندها خطابة، وإثارة، (ولم) لمة للناس حول القضية
الناس إتلموا بفعل العناية الإلهية .. وحدت قلوبهم ضد الحكم العسكري، وهبوا كلهم، بصورة كأنما كل واحد هو صاحب الثورة دي
تاني حصلت .. تقدم الأحزاب اللي قبيلك زيفت الحكم، وخلت الديموقراطية مهددة بالحكم العسكري ..
زحفت تاني، مرحلة، مرحلة، لغايت ما استغلت جهل الشعب، والغفلة، وعدم التربية السياسية الرشيدة،
طورت الحكم، وحورته، خطوة، خطوة، لغايت ما رجعت بيه الى مرحلة، يمكن للإنسان أن يقول أنها أسوأ من موقفنا سنة 58
البلد في الوقت الحاضر، هي في مرحلة من سوء الحكم، أسوأ مما كانت عليه سنة 58
وما منع هذه الديموقراطية من أن تزول، بأن يقفز واحد من العساكر على السلطة، بإنقلاب عسكري، إلا أنه العساكر جربوا تجربة غضبة الشعب في سنة 64
لولا أن الحكم العسكري جربناه، والعساكر عرفوا قيمتهم، في الحقيقة في ثورة سنة 64 لكانت الديموقراطية دي زالت من زمن
الموقف الحاضر، هو في الحقيقة امتداد للصورة ألنحن شايفينها على مدى حكم الوطنيين السودانيين لبلادهم،
الحاجة اللي بيطمئن ليها الإنسان، ويكون بيها فرح، هي أنه في الوقت اللي الزعماء بيفسدوا أداة الحكم، الشعب بيتعلم
الزعماء في مرحلة براهم .. والشعب في مرحلة أخرى
الزعماء في مركب براهم .. والشعب في مركب آخر
وكلما أفسدوا الناس المتولين الحكم، في الحكم، كلما اتعلم الشعب، بخيبة الأمل، وبالتجارب المستمرة في اتجاهات قيادة زعاماته
أنا بفتكر أنه إذا كان في حاجة واحدة جديدة، هي أنه في مرحلة تضليل جديدة، مفتوحة للناس
أن يكون في تزييف للحكم، باسم الدستور الإسلامي، محاولة للزعماء، أن يدخلوا في مرحلة جديدة، يطلوها على الشعب، كأنهم جدد، كأنهم اتغيروا، كأنهم جاء الإسلام على إيدهم
وشعب السوداني يمكن أن يضلل بالإسلام
أنا أفتكر أنه دي من حسناته، كما هي من سيئاته
من حسناته، لأنه شعب بحب الإسلام، متعلق بالإسلام، بفدي الإسلام
أي بارقه، فيها إسلام، شعبنا ممكن أن يتضلل بيها، لمحبته للإسلام
محبته للإسلام، من حسناته
الناس البحاولوا أن يضللوه، وكونو محبته دي، بتمشي لغاية ما تطوع ليه أن يتضلل، دي يمكن أن تعتبرها من سيئاته
لكن في الحقيقة سيئة، باستمرار بيتنبه ليها
من محاضرة الموقف السياسي الراهن والحقوق الاساسية
دار الحزب الجمهوري بامدرمان - 28 فبراير 1969