أبي موسى الأشعري رضي الله عنه: ((إنَّ الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها)) ((... فيأتونه فيقولون: يا آدم! أنت أبوالبشر؛ خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحـه...)) ((يد الله ملأى لا يغيضها نفقة... وبيده الأخرى الميزان يخفض ويرفع)) قال الإمام الشافعي: (لله تبارك وتعالى أسماء وصفات جاء بها كتابه وأخبر بها نبيه صلى الله عليه وسلم أمته ... أنه سميع، وأن له يدين بقوله: بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ وأن له يميناً بقوله: وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ...) وقال الإمام ابن خزيمة: (باب: ذكر إثبات اليد للخالق البارئ جلَّ وعلا، والبيان أنَّ الله تعالى له يدان كما أعلمنا في محكم تَنْزيله...)، وسرد جملة من الآيات تدل على ذلك، ثم قال: (باب ذكر البيان من سنة النبي صلى الله عليه وسلم على إثبات يد الله جل وعلا موافقاً لما تلونا من تَنْزيل ربنا لا مخالفاً، قد نَزَّه الله نبيه وأعلى درجته ورفع قدره عن أن يقول إلا ما هو موافق لما أنزل الله عليه من وحيه) وقال أبو الحسن الأشعري: (وأجمعوا على أنه عزَّ وجلَّ يسمع ويرى، وأنَّ له تعالى يدين مبسوطتين) وقال أبو بكر الإسماعيلي: (وخلق آدم عليه السلام بيده، ويداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء، بلا اعتقاد كيف يداه، إذ لم ينطق كتاب الله تعالى فيه بكيف) وقال قَوَّام السُّنَّة الأصبهاني: (فصل: في إثبات اليد لله تعالى صفة له)، ثم أورد بعض الآيات التي تدل على ذلك، ثم قال: (ذكر البيان من سنة النبي صلى الله عليه وسلم على إثبات اليد موافقاً للتَّنْزيل) (9) ثم أورد أحاديث بسنده تدل على ذلك. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (إنَّ لله تعالى يدين مختصتان به ذاتيتان له كما يليق بجلاله)