العوامل المؤثرة في مرونة الطلب - الإقتصاد الجزئي - الفرقة الأولي كلية الحقوق -المحاضرة السابعة (7)

#لطلب
#إقتصاد_جزئي
#العوامل_المؤثرة_في_الطلب
العوامل المؤثرة في مرونة الطلب السعرية :ـ
(أ)مدي وجود بديل للسلعة ودرجة كمال البديل :ـ
ـ فوجود سلعة بديلة قادرة علي إشباع نفس الحاجة وبنفس الكفاءة أو بدرجة معقولة من الكفاءة لدي المستهلك يعني أن مرونة الطلب علي هذه السلعة كبيرة ، والعكس صحيح ، أي أن عدم وجود سلعة بديلة للسلعة الأصلية يعني أن مرونة الطلب لهذه السلعة صغيرة جداً ، وتتوقف مرونة الطلب للسلعة الأصلية علي مدي كمال البديلة لهذه السلعة ، كذلك فإن مسألة وجود بديل للسلعة الأصلية ليست مسألة مطلقة بل مسألة نسبية تتوقف علي الاعتبار الشخصي للمستهلك كذلك تتوقف فكرة وجود البديل ودرجة كمالة كعامل مؤثر في مرونة الطلب علي مدي اتساع أو ضيق تعريف السلعة
كان تعريفنا للسلعة الأصلية ضيقاً كما كان وجود البديل أسهل وبالتالي تكون المرونة أكبر والعكس صحيح ، فلو أعطينا مثالا لذلك سلعة السجائر فو اعتبرنا السجائر سلعة واحدة بكافة أنواعها فإن وجود البديل لهذا السلعة يكون صعبا وتكون مرونة الطلب صغيرة أما إذا اعتبرنا أن كل نوع من أنواع السجائر سلعة مستقلة أمكن وجود البديل بسهولة وبالتالي تكون مرونة الطلب كبيرة .
وأخيراً تتوقف فكرة البديل وكماله كعامل من العوامل المؤثرة في مرونة الطلب علي الفترة الزمنية التي تؤخذ في الاعتبار فكلما كانت الفترة الزمنية طويلة كان وجود البديل أكثر سهولة .
(ب)مدي أهمية السلعة بالنسبة للمستهلك :
ـ فإذا كانت السلعة ضرورية بالنسبة للمستهلك باعتبارها من السلع الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها كان الطلب عليها غير مرن ، أما إذا كانت السلعة كمالية بالنسبة للمستهلك كان الطلب عليها مرنا .
(ج)تعدد استخدامات السلعة :
ـ كلما تعددت إمكانية استخدام السلعة كلما كانت درجة مرونة الطلب عليها كبيرة ، أما إذا كان للسلعة استخدام واحد محدد فإن الطلب عليها يكون قليل المرونة ، فالخشب علي سبيل المثال من السلع متعددة الاستخدام ، لذلك فالطلب علي هذا النوع من السلع متعددة الاستخدامات هو طلب مرن .
أما السلعة ذات الاستخدام الواحد مثل القمح أو الملح فهي تستخدم في إشباع حاجة الغذاء فالطلب علي هذا النوع من السلع قليل المرونة .
(د)نسبة ما ينفقه المستهلك من دخله علي السلعة :
ـ فكلما كانت هذه النسبة صغيرة كلما كانت مرونة الطلب قليلة ، وكما زادت نسبة ما ينفقه ، المستهلك علي السلعة كلما كانت مرونة الطلب كبيرة .
(ه) دخل المستهلك (حجم الدخل )
ـ فإذا كان دخل المستهلك كبيرا فإن طلبه يكون غير مرن أما إذا كان دخل المستهلك محدودا فإن طلبه كثير المرونة .
3ـ أهمية مرونة الطلب السعرية :
(أ)مرونة الطلب السعرية وسلطة المنتج في تحديد الثمن :
ـ فإذا كان الطلب علي السلعة المنتجة غير مرن ، فإن ذلك يعني أنه في حالة رفع السعر بنسبة معينة فسوف يؤدي ذلك إلي انخفاض الكمية المطلوبة ولكن بنسبة ضئيلة جداً وهذا الوضع يعطي المنتج لهذه السلعة إمكانية رفع السعر دون أن يتأثر إيراده الكلي ، وعلي هذا ففي حالة الطلب غير المرن أو عديم المرونة لا تؤدي الزيادة في السعر إلي إحداث تغيير كبير في الكمية المطلوبة أما في حالة اللب المرن فإن حدوث تغير بسي في ثمن السلعة يؤدي إلي تغير أكبر في الكمية المطلوبة منها ، فإذا قام المنتج بتخفيض ثمن السلعة بنسبة معينة فسوف يترتب علي ذلك زيادة كبيرة في الكمية المطلوبة من السلعة وبالتالي الإيراد الكلي أي تحقيق نسبة ربح أكبر ، أما إذا قام المنتج في حالة الطلب المرن برفع السعر فإن ذلك سوف يترتب عليه انخفاض كبير في الكمية المطلوبة أي بدرجة تفوق الزيادة الحادثة في السعر وبالتالي يؤدي ذلك إلي انخفاض الإيراد الكلي أي يؤدي إلي تحقيق خسائر و .
(ب) مرونة الطلب وتقلبات الأثمان :
ـ فارتفاع الثمن في حالة الطلب المرن علي السلعة يؤدي إلي انخفاض كبير في الكمية المطلوبة مما يدفع إلي تحديد الارتفاع الحاصل في السعر ، أما في حالة الطلب غير المرن علي السلعة فإن تقلبات الأسعار تكون في هذه الحالة كبيرة فارتفاع ثمن السلعة سوف يؤدي إلي انخفاض الكمية المطلوبة منها ولكن بنسبة أقل من الزيادة في السعر .
(ج) مرونة الطلب السعرية وفرض الضرائب غير المباشرة :ـ
ـ فإذا كان الطلب علي السلعة محل الضريبة مرونا ، فإذا زيادة سعر الضريبة سوف يؤدي إلي زيادة ثمن السلعة بمقدار الزيادة الضريبية ، وهو ما يترتب عليه انخفاض في الكمية المطلوبة من السلعة بشكل كبير أي بنسبة أكبر من الزيادة في السعر نتيجة فرض الضريبة علي السلعة .ويترتب علي نقص الكمية المطلوبة بهذا الشكل نقص في الإيراد الكلي وبالتالي في حصيلة الضريبة المفروضة ، ومن ثم فإن فرض الضريبة لا يحقق الهدف المرجو منه .أما إذا كان الطلب علي السلعة محل فرض الضريبة غير مرن ، فزيادة سعر السلعة نتيجة فرض الضريبة ، سوف يؤدي إلي انخفاض في الكمية المطلوبة ولكن بنسبة أقل من نسبة الزيادة في سعر السلعة نتيجة فرض الضريبة مما يؤدي بالتالي إلي زيادة الإيراد الكلي وبالتالي زيادة حصيلة الضريبة وبالتالي يكون فرض الضريبة قد حق هدفه ، كذلك تلعب مرونة الطلب دورا هاما في تحديد من يتحمل عبء الضريبة علي عائق المنتج ، أما في حالة الطلب غير المرن يكون المستهلك هو المتحمل الجزء الأكبر من عبء الضريبة .
النوع الثاني : مرونة الطلب الدخلية :ـ
ـ هي مدي استجابة الكمية المطلوبة من السلعة للتغير في الدخل مع افتراض ثبات العوامل الأخرى علي حالها . وتمر مرونة الطلب الدخلية بخمس حالات من المرونة شأنها في ذلك شأن مرونة الطلب السعرية ، الطلب المرن ، الطلب متكافئ المرونة ، الطلب لا نهائي المرونة ، اللب غير المرن وأخيراً الطلب عديم المرونة . ويلاحظ أنه نظراً لأن العلاقة بين الكمية المطلوبة من السلعة ودخل و دخل المستهلك علاقة طردية ، فإن مرونة اللب الدخلية تكون دائما موجبة ، علي عكس مرونة الطلب السعرية التي تكون دائما سالبة نظرا لوجود علاقة عكسية بين الكمية المطلوبة من السلعة وثمنها .