عبدالقادر أحفير كان على هؤلاء الشباب الأحفريين أن يختاروا التعلم فن العرفة والشيوخ حتى يحافظوا على عادات وتقاليد المنطقة أما الدقة المراكشية وغيرها من أصحاب الطبول الذين نراهم في فصل الصيف يضعون خيام صغيرة عند أطراف حديقة الحسن الثاني لكي يطبلون في الأعراس وحفلات ختان الأطفال فهؤلاء لم يكونوا موجودين في السنين الطويلة الماضية أحفير كان يوجد فيه العرفة والشيوخ وجوق جيل السلام بقيادة أحمد البانجو ونصرالدين منصور وكانوا يغنون أغاني ناس الغيوان ولمشاهب وجيل جيلالة والراي وكان هناك جوق البشارة بقيادة المرحوم المغدور يحي الدوزي وكانت لهم شهرة في أغنية الراي حتى أغنية الطيل الطايلة المعروفة عند فرقة راينا راي في بلعباس واغنية قولولها الممرضة فهذه الأغاني اختفت مع الوقت لكل منطقة فنونها وتقاليدها ويجب إحترام فنون كل منطقة على حدى وقالها الحسن الثاني بنفسه عندما قال يجب إحترام كل عادات وتقاليد المناطق فكل منطقة لها موروث ثقافي خاص بها ولكن خطاب الحسن الثاني ذهب ادراج الرياح نرى فن العرفة والشيوخ يندثر بأيادي أبناء أحفير بدلا من تعلم فن العرفة والشيوخ لكي يحافظون على عادات وتقاليد المنطقة تعلموا الدقة المراكشية وغيرها من الطبول المشابهة لها والتي نراها في فصل الصيف وهي كثيرة الازعاج لا تحمل أي معنى فني