Рет қаралды 6,532
قتل الله من قتل حماسنا وزرع الزؤان في حقولنا واشعل النار في بيادرنا .
كيف بدأتُ بكتابة ملحمة الشهديدين العظيمين بهنام وسارة ..؟
بعد السقوط مباشرة 2003، وكما قلت في مقالة سابقة ، كنا انا وصديقي جلال فرج كليا في جولة في نمرود ( كلخو ) وضواحيها، نصور مشاهد لنشيد الشعب . ولأن دير الشهيدين بهنام وسارة قريب من أثار نمرود . قمنا بزيارته انا وابو سلوان .. دخلنا الدير كما وصفته في الملحمة .. فلم نجد فيه احدا ،ما عدا شابا في العشرين من عمره . قلت له اين رئيس الدير نريد ان نسجل بعض المشاهد هنا ؟.. قال ان الاب فرنسيس جحولا هو رئيس الدير وهو الان خارج الدير ساتصل به .. وبدانا نصور مشهدا على تلة في الدير . وبعد قليل جاء راهب مسرعا ، حيّانا تحية الصباح وقدم نفسه كرئيس للدير. رحّب بنا وادخلنا الى مكتبه . ونحن نتناول القهوة قال لي نحن نعرف لطيف پـولا ونسمع به كثيرا وان ابناء بغديدا مطلعون على نشاطاتك الفنية والادبية . وسالني : لماذا لا تكتب شيئا او تعمل عملا فنيا للشهدين بهنام وسارة .. قلت له لا اعرف قصة الشهيدين كاملة ولا شيء عن ديرهما التليد .. قال : هيا لنتجول في الدير! ونحن نتجول راح يشرح لنا قصة الشهيدين ويؤشر على المواقع التي سار او جلس فيها الشهيدان واشار الى التل الذي عنده حصلت المذبحة حين لحق بهما جيش الملك سنحاريب (ولا نقصد هنا سنحاريب الاول 705 ---681 ق م) وانما ملك كلخو الاشورية في منتصف القرن الرابع الميلادي، اي بعد اكثر من الف سنة لسقوط نينوى ، وكان الملك سنحاريب ابو بهنام ملكا على آثور التابعة للفرس لان السيادة الوطنية كانت قد انتهت اثر سقوط نينوى بيد الفرس وحلفائهم الكلدان عام 612 ق م ) .اجل عند تلك التلة كما قال الاب رئيس الدير فرنسيس جحولا قتل القائد وبامر من الملك ولديه اللذين كانا قد تـعـمّدا مع اربعين من حرسيهما على يد القديس مار متي . وجاءت بعدها بقية القصة كما في الملحمة...