الذهب الأبيض الليثيوم يُعول عليه العالم بإنقاذنا من تغير المناخ وعلاج الكثير من الأمراض

Рет қаралды 1,292

Күн бұрын

الذهب الأبيض الذي سيقلب حال العالم
حين يتم ذكر دول أمريكا الجنوبية، فما هو أكثر ما يجلب الأنظار نحو تلك الدول؟
حتى اليوم قد لا تجد أكثر من كرة القدم ولاعبيها المشاهير
لكن الحال سيكون مختلفاً في المستقبل
فهذه الدول التي بقيت على الهامش لفترة طويلة جداً أُكتشف بها كنز لا يُقدر بثمن قد يقلب حالها رأساً على عقب
فيمنحها ثراءً يُشبه الثراء الذي جلبه البترول لدول الخليج العربي مطلع القرن العشرين
وليست دول أمريكا الجنوبية وحدها من تملك ذلك الكنز
فأفغانستان تتربع على كميات هائلة منه إن استُغلت ستُصبح من أغنى دول العالم
ومن غير المستبعد أبداً أن تشتعل الحروب حول ذلك الكنز الثمين مستقبلاً
فما هو ذلك الكنز؟
تعرف على معدن الليثوم، أو كما بات يُعرف بـ "الذهب الأبيض" الذي يُعول عليه العالم بإنقاذنا من تغير المناخ وتوفير طاقة رخيصة، بل وعلاج الكثير من الأمراض المستعصية
إن أردت البحث عن الليثيوم فلن تجد صعوبة بإيجاده
ففي هذه اللحظة أنت تمسك قطعةً منه!
لأن كُل بطاريات هواتف و حواسيب العالم مصنوعة منه
لكن الطفرة الحقيقية التي ستزيد استهلاك الليثيوم هي صناعة بطاريات السيارات
فيُجمع الخبراء أن السيارات التي تسير على الوقود ستختفي من عالمنا ويسود مكانها السيارات الكهربائية
ويعني ذلك أن الدول التي تملك احتياطيات من ذلك المعدن ستكون محظوظة
ينتشر الليثيوم بكثرة في بوليفيا والأرجنتين وتشيلي وبقية دول أمريكا الجنوبية
فهذه الدول تملك ما يسُد حاجة العالم بأسره حتى الآن
وقد بدأت كبريات الشركات التهافت عليها وعرض مئات ملايين الدولارات للسماح لها باستخراج الليثيوم
والعجيب أن الأماكن التي يتواجد بها ذلك المعدن النفيس هي أراضٍ قاحلة جرداء لم تكن ذات قيمة
ففي تشيلي والأرجنتين يتواجد الليثيوم تحت بحيرات ملحية جافة
في مشهدٍ يُعيد للأذهان اكتشاف البترول وسط صحاري الجزيرة العربية القاحلة قبل مئة عام
يتواجد الليثيوم أيضاً في دول عديدة مثل أمريكا وأستراليا وأوروبا وأفغانستان
فرغم أن أفغانستان واحدة من أفقر دول العالم، إلا أن المسؤولون الأميركيون كشفوا في العام 2010 أن لديها مخزون وفير من الليثيوم يمكن أن يغير وضعها الاقتصادي
فوصفت مذكرة داخلية للبنتاغون أفغانستان بأنها مرشحة أن تكون "سعودية الليثيوم"، أى أن توازي مكانتها في إنتاج المعدن الثمين، مثل مكانة السعودية في إنتاج النفط
يُعتقد أن الليثيوم سيعود بفوائد عظيمة على العالم
أهمها تخليصه من الانبعاثات الضارة الناتجة عن الوقود الأحفوري التي تُدمر طبقة الأوزون وتسبب التغير المناخي
ليس ذلك فحسب، فالليثيوم يُستخدم بعلاج بعض الأمراض الصعبة، كالأمراض العصبية والاكتئاب
وهو متواجد الآن كعلاج يُباع في الصيدليات، لكن احذر من استخدامه دون وصفة طبية لأنه يُسبب أضراراً في الكلى والكبد إن لم يُستخدم بشكلٍ صحيح
لكن بالرغم من الفوائد الكبيرة لليثيوم، إلا أنه قد يُسبب مشاكل أيضاً
فاستخراج الليثيوم يحتاج لكميات كبيرة من المياه العذبة ما يعني أنه قد يُسبب نقصاً للمياه في المناطق الجافة
أما المشاكل الأكبر التي قد تحصل بسببه هي الحروب
ويكفي التذكير بالحروب المدمرة التي سببها اكتشاف البترول في الماضي
فهل تعتقد أن الليثيوم سيكون نعمة أم نقمة للدول التي تملكه؟
‪@Sa6erMediachannel‬