Рет қаралды 10,435
بسم الله الرحمن الرحيم
الدعاء للمملكة العربية السعودية
www.maktub.art.br/saudi-arabi...
الدعاء لولي الأمر من علامات أهل السنة و الجماعة
سئل الفضيل بن عياض - رحمه الله - حين سمع يقول: لو كانت لي دعوةٌ مستجابة ما جعلتها إِلا في السلطان
فقيل له : يا أبا علي فَسِّر لنا هذا
فقال إذا جعلتُها في نفسي لم تَعْدُني. و إِذا جعلتها في السلطان صَلَح فصَلَح بصلاحه العبادُ و البلاد. و في بعض الروايات: لأنه إِذا صلح الإِمام أَمِن البلادُ و العباد
و جاءت هذه الإِجابة أكثر تفصيلًا عند أبي نعيم في الحلية، إِذ قال الفضيل أما صلاح البلاد، فإِذا أمن الناس ظلم الإِمام عَمَروا الخرابات، ونزلوا الأرض، و أما العباد فينظر إِلى قوم من أهل الجهل، فيقول قد شغلهم طلب المعيشة عن طلب ما ينفعهم من تعلم القرآن وغيره، فيجمعهم في دار، خمسين خمسين أقل أو أكثر، يقول للرجل: لك ما يصلحك، و علم هؤلاء أمر دينهم، و انظر ما أخرج الله عز وجل من فيئهم مما يزكي الأرض، فرده عليهم قال - أي الفضيل - : فكان صلاحُ العباد و البلاد
و لقد راقتْ هذه الكلمات الإِمام عبدالله بن المبارك رحمه الله، و أعجبه هذا الفقهُ و الاستنباط، فقبِّل جبهة الفضيل وقال له: يا معلم الخير، مَنْ يحسن هذا غيرك
قال الحافظ ابن عبدالبر رحمه الله : أنشدني أحمد بن عمر بن عبدالله لنفسه في قصيدة له
نسأل الله صلاحــــا للولاة الرؤســـاء • • • فصلاح الدِّين والـــدُّ نيا صلاحُ الأمـراءِ
فبهمْ يلتئمُ الشَّمـلُ على بُعْد الـتنـاءِ • • • و هم الُمغْنُون عنــــا في مواطين العناءً
سئل الشيخ بن باز - رحمه الله تعالى - في نصيحة الأمة في جواب عشرة أسئلة مهمة
س ٩: و من يمتنع عن الدعاء لولي الأمر - حفظك الله
ج ٩: هذا مِنْ جَهْلِهِ، وَ عَدَمِ بَصيرَتِهِ؛ لأن الدعاء لولي الأمر من أعظم القربات، ومن أفضل الطاعات، ومن النصيحة لله ولعباده، و النبي صلى الله عليه و سلم لما قيل له : إِن دوسًا عصت و هم كفار، قال: اللهم اهد دوسًا وائت بهم، فهداهم الله وأتوه مسلمين
فالمؤمن يدعو للناس بالخير، و السلطان أولى من يُدْعَى له؛ لأن صلاحه صلاح للأمة، فالدعاء له من أهم الدعاء، و من أهم النصح: أن يُوفَّق للحق و أن يُعان عليه، و أن يُصلح الله له البطانة، و أن يكفيه الله شرَّ نفسه و شرَّ جلساء السوء، فالدعاء له بالتوفيق و الهداية و بصلاح القلب و العمل و صلاح البطانة من أهم المهمات، و من أفضل القربات، و قد روي عن الإِمام أحمد رحمه الله أنه قال: لو أعلم أن لي دعوة مستجابة لصرفتها للسلطان، ويروى ذلك عن الفضيل بن عياض رحمه الله.
موقع مكتوب للفنون الإسلامية في البرازيل
www.maktub.art.br/arabic.php