الخسائر التي سيتحملها العراق الآن ومستقبلاً بسبب مشروع أنبوب النفط البصرة - العقبة

الخسائر التي سيتحملها العراق الآن ومستقبلاً بسبب مشروع أنبوب النفط البصرة - العقبة
1- تكلفة بناء الأنبوب الممتد لـ 1700 كم تُقدّر بمليارات الدولارات. هذه الأموال من الممكن استثمارها في مشاريع أخرى أكثر جدوى اقتصادية مثل تطوير البنية التحتية الداخلية أو تحسين قطاع التعليم والصحة.تمويل هذا المشروع يتطلب اقتراضاً كبيراً مما يزيد من الدين العام. الدين الإضافي سيؤدي إلى زيادة الأعباء المالية على الحكومة ويحد من قدرتها على تمويل مشاريع أخرى مستقبلية.
2- تشغيل وصيانة الأنبوب تتطلب إنفاقاً مستمراً على مدى عمر الأنبوب. هذه التكاليف تشمل الإصلاحات الدورية، استبدال الأجزاء المتضررة، والإنفاق على الأمن لحماية الأنبوب.الحوادث غير المتوقعة مثل التسربات أو الهجمات الإرهابية يمكن أن تزيد من التكاليف التشغيلية بشكل كبير، مما يؤدي إلى استنزاف الموارد المالية.
3- تعتمد الإيرادات على أسعار النفط العالمية المتقلبة. في حالة انخفاض أسعار النفط، ستكون العوائد من الأنبوب غير كافية لتغطية التكاليف التشغيلية والاستثمارات. قد تكون الإيرادات الفعلية أقل بكثير من التوقعات، مما يؤدي إلى تحقيق خسائر بدلاً من الأرباح. هذا سيؤثر سلباً على الاقتصاد العراقي ويزيد من الضغوط المالية.
4- مرور الأنبوب عبر مناطق غير مستقرة سياسياً وأمنياً يعرضه لخطر الهجمات الإرهابية والتخريب. تكاليف الأمن لحماية الأنبوب ستكون مرتفعة وستؤثر على الجدوى الاقتصادية للمشروع.التوترات السياسية في المنطقة يمكن أن تؤدي إلى تعطيل عمليات الأنبوب، مما يتسبب في خسائر مالية إضافية.
5- هناك بدائل لنقل النفط مثل النقل البحري من موانئ البصرة التي قد تكون أكثر جدوى اقتصادية وأقل تكلفة. الاعتماد على البدائل المتاحة يمكن أن يوفر الموارد المالية. المشاريع المنافسة في المنطقة مثل خطوط الأنابيب السعودية والإيرانية ستؤدي إلى تقليل حصة السوق العراقية وتخفيض الإيرادات المتوقعة من الأنبوب.
6- الأضرار البيئية الناجمة عن بناء وتشغيل الأنبوب يمكن أن تؤدي إلى تحمل تكاليف بيئية عالية. تنظيف التسربات والتعامل مع الأضرار البيئية سيكون مكلفاً جداً.العراق قد يواجه دعاوى قضائية ومسؤولية قانونية كبيرة في حال حدوث تسربات أو حوادث بيئية، مما يزيد من التكاليف الكلية للمشروع.
7- الأنبوب قد لا يوفر فوائد اقتصادية كبيرة للمجتمعات المحلية التي يمر بها، وقد يؤدي إلى إهمال الاستثمار في مشاريع تنموية محلية أخرى.بينما يوفر المشروع بعض فرص العمل خلال مرحلة البناء، فإن فرص العمل المستدامة ستكون محدودة في مرحلة التشغيل والصيانة مقارنة بمشاريع تنموية أخرى.
8- يتضح أن مشروع أنبوب النفط البصرة - العقبة سيؤدي إلى خسائر مالية كبيرة للعراق الآن وفي المستقبل. التكاليف الرأسمالية العالية، التمويل والدين العام، التكاليف التشغيلية والصيانة، تقلبات أسعار النفط، المخاطر الأمنية والجيوسياسية، البدائل المتاحة، الأثر البيئي، والتأثير المحدود على الاقتصاد المحلي كلها عوامل تساهم في عدم الجدوى الاقتصادية للمشروع. بالنظر إلى هذه العوامل، من المتوقع أن يؤدي المشروع إلى خسائر مالية بدلاً من تحقيق أرباح، مما يجعل الاستثمار فيه غير مجدٍ للعراق.
مشروع_أنبوب_النفط_البصرة_ العقبة