سيدي محمد الأخ و ابن العم الهمام، كلامك و تصريحك غاية في الاهمية، لانه يلامس صلب الواقع الإبداعي في بلدنا الحبيب، يميط اللثام عن واقع مزري يعيشه الفن و الشعر و الإبداع و اهله، واقع يمهره الخذلان و الجحود و العدمية، و غياب الاستحقاق و التقدير، الا من طرف جلالة الملك الذي يرعى بالتفاتاته الكريمة المبدعين القدامى و الجدد و يداوي بانسانيته العالية جراح الجسم الإبداعي المغربي، ما عدا ذلك، و هو ما لفت انتباهي في تحليلك الدقيق لواقع الحال، حيث لكل وجهته و شيعته التي لا يدعو سواها، يتدافعون و يتكادمون، و يتقافزون ايهم أطول عنقا و أقرب حمدا و اسرع تبجيلا و طاعة لأولياء نعمتهم من يسار و يمين و هيئات و جمعيات، و المبدع الحقيق الذي لا يملك الا ابداعه و كرامته يظل بعيدا عن حضور اعراسهم و مآذبهم، و حسنا فعلت، و يسعني ان اقول انك نلت الاجازة و الإذن من فطاحل اهل الحرف، و على راسهم الطيبان الصديقي و لعلج، و نلت استحقاقا عربيا في مصر و الإمارات، واسمك لا يخطئه العرب في محافلهم، و اعتذارك عن الانطولوجبا هو كمن يشبع اذا شم اصابعه لانه ولد الخير و ولد الدار لكبيرة التي يعرف عنوانها كل حبيب و ذي حاجة، فلست ممن ياخذ يبده ليريه احد دار اخوالك. بل دار الزجل دارك و انت فيها الضيف و المضيف و السيد، و الشكر رغم ذاك موصول للسيد مراد القادري. لك منا أعظم التحايا و اكفى التقدير و جزيل الشكر على ما قدمته لبيت الزجل و لبيت الموثنا السباعي، الله يرضى عليك أيها الابن البار.