Рет қаралды 11,010
لماذا ندرس النحو؟
ومن أين نبدأ دراسة النحو ؟
وما خطورة الخطأ واللحن في الكلام ؟
نرجو التفاعل ونشر المحتوى لتعم الفائدة .
وفقنا الله وإياكم لكل خير .
ورزقنا الله وإياكم العلم النافع والعمل الصالح.
ويمكنكم الدعم من خلال موقع paypal:
www.paypal.me/...
أو موقع patreon:
/ profkholif
لماذا ندرس النحو؟ ومن أين نبدأ دراسة النحو ؟ (ميزان الإفهام بين السامع والمتكلم )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أول شيء ينصرف إليه الذهن إذا أردنا أن نتعلم قواعد اللغة العربية أن نتعلم قواعدها.
وقواعد اللغة يعني : النحو والصرف والعَروض والبلاغة والكتابة ( الإملاء ) إلى آخر قواعد اللغة العربية .
لكن التركيز كله والصعوبة كلها التي تنشأ عند بعض الناس _ تنشأ إذا أراد أن يتعلم النحو العربي .
فنستعين بالله ونحاول أن نقرب هذا العلم إلى طلاب العلم ومريديه عسى أن ينفع الله بهذا العمل وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم .
وحقيقة ؛ فأول شيء أحب ان أبدأ به ، أن يتعلم الطالب أهمية ما يطلب، وعظم الشيء الذي يريد ان يطلبه ويتعلمه .
أهمية النحو:
1- إقامة اللسان على اللغة العربية حتى يفهم المتلقي كلام المتكلم كما أراده والعكس ، فالنحو هو الميزان للإفهام الصحيح بين السامع والمتكلم .
2- حفظ اللسان وصونه عن اللحن والخطإ، و يظهر لنا خطر اللحن من قول الأصمعي رحمه: إن أخوف ما أخاف على طالب الحديث الذي لا يعرف النحو أن يدخل في جملة قول النبي صلى الله عليه وسلم : من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يلحن .
وفي اللحن عيب للرجل ونقص من مكانته ومهابته :
يعجبني زي الفتى وجماله ... فيسقط من عيني ساعة يلحن
3- الرد على شبهات أهل الانحراف والضلال .
(جاء في مجلس من مجالس العلماء للزجاجي قال: جاء عمرو بن عبيد الى أبي عمرو بن العلاء فقال: يا أبا عمرو، أيخلف الله وعده؟ قال: لا.
قال: أفرأيت من وعده الله على عمل عقابا أيخلف الله وعده فيه؟ فقال أبو عمرو: من العجمة أتيت أبا عثمان، ان الوعد غير الوعيد، ان العرب لا تعد عارا ولا خلفا، والله جل وعز اذا وعد وفّ، واذا أوعد ثم لم يفعل كان ذلك كرما وتفضلا، وانما الخلف أن تعد خيرا ثم لا تفعله.
قال: فأوجدني هذا في كلام العرب. قال: نعم، أما سمعت قول الأول:
ولا يرهب ابن العم ما عشت صولتي...ولا أختني من صولة المتهدد
واني وان أوعدته أو وعدته...لمخلف إيعادي ومنجز موعدي).
وقال ابن جني:
"إنَّ أكثر مَن ضلَّ من أهل الشريعة عن القصدِ فيها، وحاد عن الطريقةِ المثلى إليها، فإنما استهواه واستخفَّ حلمَه ضعفُه في هذه اللغةِ الكريمة الشريفة التي خُوطِب الكافَّةُ بها"
وتعلمون _ أيها الإخوة _ أن أعداء الإسلام ينفرون من النحو وينفرون من اللغة العربية تنفيرا شديدا ، لأنه أذا حصل التنفير بين المسلمين وبين لغتهم وقطعت الصلة ، فكل هذه الكتب وكل هذا التراث وكل هذا العلم الذي وصل إلينا _ من يقرؤه ومن يستفيد منه ؟!
ولذلك صدرت منهم دعوات بأن اللغة العربية صعبة ولابد ان تحل محلها العامية ...
ولذلك نستعين بالله في البدء في شرح النحو من بدايته من كتاب الدروس النحوية أو يسمى بالقواعد العربية من تأليف : حفني ناصف وآخرين ، وهذا الكتاب فيه التدرج الذي نبحث عنه في هذا العلم .
نسأل الله الإعانة والتيسير فيما أقدمت عليه وأسأله الإخلاص والقبول والله على كل شيء قدير وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم