Рет қаралды 23,401
في إطار الاحتفالات المخلدة لذكرى الفاتح نوفمبر المجيدة ارتأت "سيدي بلعباس نيوز " أن تجري لقاء مع احد الشخصيات الثورية و النضالية التي حفرت اسمها في سجل زعماء هذه الأمة المجيدة الذين حرروا الجزائر من نير الاستعمار، فكان لنا لقاء مع المجاهد الكبير السيد غالي محمد و لمن لا يعرف هذا الرجل فإن عمي غالي محمد المدعو "الزعيم" هو مجاهد كبير و معروف على المستوى الوطني، تهابه فرنسا الاستعمارية و لاتزال إلى اليوم تتذكر جيدا أنه كان من بين الكثيرين الذين مرّغوا أنفها في الوحل أيام الثورة الجزائرية المباركة، روى لنا عن بداياته الأولى في ميدان النضال و الكفاح المسلح، حيث قال إنه التحق بالثورة في 1955، كان فدائيا و قام بالعديد من العمليات العسكرية الناجحة ضد فرنسا في سيدي بلعباس و لاسيما في رأس الماء، ثم "صعد بعدها إلى الجبل رفقة الثوار و المجاهدين حتى تمّ إلقاء القبض عليه من قبل العدو الفرنسي، بعد وشاية من قبل أفراد عرش رفض الكشف عن اسمه و هوية أصحابه في سنة 1959، باعتباره كان مقاتلا شرسا و عسكريا صنديدا، و أضاف السيد غالي محمد الضابط السابق في جيش التحرير الوطني، بأسى و حزن كبيرين، أن فرنسا قتلت جميع إخوته بشكل وحشي، مؤكدا أن هذا الأمر دفعه إلى مواصلة الجهاد ضد الفرنسيين حتى تحقيق النصر. و روى لنا هذا المجاهد الكبير، كيف أنه واجه قاضي المحكمة الفرنسية في سنة 1960، بشجاعة و بسالة منقطعة النظير، حيث قال لنا في هذه الشهادة التاريخية، إنه لما نطق القاضي بالحكم ضده، وجاءه المترجم و ترجم له ما نطق به هذا القاضي قائلا له "إن سيّدك أدانك بحكم الإعدام، المؤبد والأعمال الشاقة حتى الموت في زنزانتك"، رد عليه عمي "الزعيم"، أمام المساجين و الحاضرين في المحكمة "هذا سيّدك أنت و ليس سيدي" و "أمّا بخصوص فرنسا فلن تبقى ثلاث إلى أربع سنوات لنستقل عنها و تخرج نهائيا من الجزائر .و ذكر أنه مستعد لحمل السلاح مجددا من أجل أرض المليون و نصف المليون شهيد. ، و إن الكرسي و المسؤولية لا يهمهم بقدر ما تهمهم الجزائر التي كافحوا و ناضلوا من أجلها أيام الاستعمار البغيض لبلدنا، و قال إن الوطن بحاجة إليهم اليوم لتأطير الشباب و توجيههم إلى الطريق الصحيح.