Рет қаралды 16,306
المنشد فؤاد خانطوماني رحمه الله " أبو رشيد " من جامع سيدنا أسامة بن زيد رضي الله عنه في منطقة أقيل "أغير " في حلب من الحفلات القديمة جداً. مع صور نادرة لحلب.
عَرَّفه ( ترجمه ) الأستاذ المنشد أمين الترمذي على صفحته على الفيس بقوله: منشدون في الميزان : المنشد والمطرب فؤاد خانطوماني -رحمه الله - هو من منشدي مدينتنا حلب, والتقيت به كثيراً وأنشدت معه في فرقته في بداياتي .وحاولت أن أعرف مكان وتاريخ ولادته فلم أستطع .
ولونظرنا الى كلمة خانطوماني لعرفنا أن أصله من بلدة قريبة من حلب اسمها: خان طومان وممكن أنه ولد فيها ثم انتقل إلى حلب, أو جائز أنه ولد في حلب .
وأرجح أن ولادته في منتصف العشرينات من القرن العشرين. وقد مرت على هذا الرجل سنوات في حلب كان فيها أشهر من نار على علم . في الحقيقة شخصيته عجيبة, فهو جريئ جداً في المجال الفني وشخصيته قيادية تسلطية وكثير الحركة والضجيج في أماكن تواجده, وهو معتدّ كثيراً بفنه وبصوته.
لكنه إذا اجتمع ببعض مشاهير أهل الفن في حلب فإنه لا يتقدم عليهم من أمثال محمد النصار وبكري الكردي وأسعد سالم وصباح فخري ومحمد خيري وعبدالقادر حجار .
نشأ فقيراً وتحصل على وظيفة مؤذن في مسجد ميسلون لمدة طويلة. كان طموحاً جداً ومجتهداً جداً ولايشبع من حفظ الموشحات والأدوار والمدائح وأناشيد الذكر وغيرها ولايتكبر عن أخذ لحن حتى لو كان ممن هو أصغرمنه, ومرة أسمعته لحناً عملته من مقام الزنجران فأعجبه وطلبه، لقدكان عاشقاً للفن بمعنى كلمة العشق.
تعلم من أساتذة كثر مثل محمد النصار وصبحي الحريري وبكري الكردي وعبدالقادر حجار وعمرالبطش.
شكل مع المنشد صبري مدلل وعمر دربي وأحمد المدني {السمان} فرقة إنشاد في حلب عام 1954 وأدخلوا الدف في أناشيدهم ولعلهم كانوا الأوائل في هذا على المستوى العام.
حتى أننا لما نستمع إلى صباح فخري في شبابه في حفل ديني فإنه كان ينشد بدون دف. لذا نستطيع القول أن فرقة المدلل والخانطوماني هي أول من استعمل الدف في الحفلات العامة ثم تبعتها باقي الفرق.
اشتهرت هذه الفرقة كثيراً واحتكرت الساحة الفنية وكانت تؤدي كل مايخطر في البال من الموشحات الغزلية والدينية والمدائح والابتهالات. لقد كان رصيدها هائلاً من الألحان, وكل من أراد من أمثالنا نحن الشباب في تلك الحقبة أن يتعلم كان يحضر حفلات تلك الفرقة أو يسمع تسجيلاتها من أجهزة التسجيل, وتعلم بهذه الطريقة مئات المنشدين وربما الآلاف,خاصة وأن تلك الفرقة ملكت عنصر الدوام والاستمرارية بسبب جوهري ربما لايعرفه الكثيرون ألا وهو رفد الفرقة بأناشيد جديدة وبخاصة في المناسبات الدينية والاجتماعية والوطنية وغيرها. وهذا كان متوفراً في تلك الفرقة آنئذ, فقدكان صبري المدلل هو ملحن الفرقة المبدع الذي ما إن يحفّظ الفرقة لحناً وينشدونه إلا وتجد مدينة حلب قد حفظته بمنشديها وغير منشديها. لكن ألا يوجد في حلب من يلحن غير صبري المدلل؟! نعم يوجد بكري الكردي لكنه كان يلحن ألوانا طربية أخرى قد لايصلح أكثرها في المساجد. وكان يوجد عبدالرحمن المدلل الكفيف الذي له موشحات غزلية وقليل من الألحان الدينية وقد سمعها الناس وعرفوها. وكذلك يوجد عبد القادرحجار التلميذ الأول لعمرالبطش الذي توفي عام 1950، واهتم الحجار أكثر ما اهتم بالموشحات الغزلية ثم بعد ذلك عمل بضع ألحان دينية من النوع الصعب حفظه على العامة والترنم به , من تلك الألحان للحجار : ياسيدي يارسول الله خذ بيدي, وأنشودة ولد الهدى وغيرها. أما جيل الشباب من الذين لحنوا فيما بعد, فقد كانوا في بداياتهم في تللك الفترة . إذاً فالساحة مهيأة تماماً لصبري المدلل الذي كان يمدّ فرقته في كل فترة بلحن جديد وكان فيها منشدنا الخانطوماني ذو الأداء الذي تطرب له الجماهير الشعبية خاصة في التفريد في القصائد والموالات, وينتظرون مجيئ دوره ليسمعوا تفريده حيث كان يصعد في الجوابات العالية ويتعرج في جمله اللحنية وحركاته البهلوانية ثم يختم ذلك بقفلة قوية يهيج لها الجمهور ويصيح ويضج. إنه نجح على المستوى الشعبي لكنه على المستوى الفني الأصولي فإن كثيراً من الناقدين الفاحصين لهم عليه مآخذ كثيرة. بقي لسنوات يدير حلقة الذكر في الزاوية الهلالية الشهيرة وهذا يحتاج إلى خبرة كبيرة هو أهل لها.
ثم انتقل الى دمشق العاصمة وعمل مؤذناً كما أظن في مسجدها الأموي , وشكل فرقة إنشاد اشتهرت كذلك إلى أن مرض وتوفي رحمه الله تعالى تاركاً خلفه من أولاده من يكمل مسيرته مثل ابنه رشيد - توفاه الله - و طاهر . وفاتني أن أذكر أنه انفصل عن فرقة المدلل أواخر الستينات أو أوائل السبعينات لا أذكر بالضبط.
للاشتراك بقناة بدائع وروائع :
/ @bday3
#يرجى_الانضمام
#بدائع_وروائع
#يرجى_الاشتراك_وتفعيل_الجرس
#فؤاد_خانطوماني
#نسيم_الوصل
#قصيدة
#تصوف
#قصائد
#صوفية
#مجالس_الذكر
#مدائح_نبوية
#مدائح
#المولد
#مولد