Рет қаралды 52,063
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر جدلا كبيرا بعد “حذف” مقال من منصة فيسبوك للأكاديمي المصري الدكتور أيمن منصور ندا تحدث فيه عن “رئيس تحرير مصر”.
ونشر الدكتور أيمن، رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، عدة مقالات مؤخرا انتقد فيها أداء الإعلام المصري.
وتداول مستخدمو مواقع التواصل ما قالوا إنه نص المقال المحذوف، الذي لم يتم الكشف عن صاحب قرار حذفه.
ونشر الدكتور أيمن تدوينة على صفحته على فيسبوك شكر فيها كل من سأل عنه نافيا أن يكون قد تعرض لأية ضغوط أو تهديدات بعد المقال، مشيرا إلى تعامل كل الجهات معه حتى الآن بمنتهى الاحترام والتقدير.
وبحسب النص المتداول، أشار الدكتور أيمن إلى مقالاته السابقة التي تناول فيها أداء بعض العاملين والمسئولين في المجال الإعلامي، مضيفا أنه وجد أنهم “لا حول لهم ولا قوة، وليس لهم من الأمر شيء، ولا يجب أن نحملهم فوق طاقتهم”.
وأوضح أن كل الدلائل تشير إلى رجل واحد يقف “خلف المشهد الإعلامي ويمسك بكل الخيوط ويحرك كل العرائس”، مضيفا أن هذا الشخص “هو صاحب لقب (رئيس تحرير إعلام مصر) و(الرئيس التنفيذي لمصر) في المجال الإعلامي: المقدم أحمد شعبان”.
وبحسب المقال، قال الدكتور أيمن إن هناك اتفاقا على أن المقدم أحمد شعبان هو “أقوي رجل في المنظومة الإعلامية (والسياسية) في مصر” وأن “صلاحياته لا حدود لها، وقراراته لا معقب عليها”.
وأضاف أن الجميع يخافون من المقدم شعبان و”يتهامسون باسمه خوفا من الجهر به” لأن “بطشه شديد وعقابه أليم”.
وقال الدكتور أيمن، إن “كل العاملين في المجال يخشون غضب المقدم شعبان ولا أحد يخرج عن سلطانه ونفوذه اتقاء شره حتى أقرب المقربين من الرئيس (المصري عبد الفتاح) السيسي”، مشيرا إلى الإطاحة بالصحفي ياسر رزق، المقرب من السيسي لسنوات طويلة من منصبه في رئاسة مؤسسة (أخبار اليوم) وما حدث من هجوم على وزير الإعلام أسامة هيكل في القناة الأولى بالتلفزيون المصري وإذاعة تسريب لمكالمة له.
وأضاف أن الكثير حذره من الكتابة عن المقدم أحمد شعبان، فهو “رجل جيش ومخابرات من ناحية، ومقرب بشدة من اللواء عباس كامل (مدير المخابرات العامة) ومن السيد/ محمود السيسي (ابن الرئيس المصري والضابط بالمخابرات العامة) من ناحية أخرى”.
ووصف المقال الإعلام المصري بأنه “إعلام عاجز وضعيف وغير مقنع”، مشيرا إلى اعتراف وزير الخارجية المصري سامح شكري مؤخرا بضعف وسائل الإعلام المصرية والحاجة إلى وجود “آلة إعلامية نافذة تستطيع أن تصل للآخرين وأن تكون مؤثرة”.
وأضاف أن من يتصدرون المشهد الإعلامي في مصر حاليا “أكلوا على كل الموائد السابقة ويفتخرون بذلك، وماضيهم الإعلامي غير مشرف”.
وقال إنه تم “ترسيخ ممارسات غير مهنية، وتصعيد إعلاميين غير محترفين والتخلص من كفاءات حقيقية خلال السبع سنوات الماضية”.
كما تم “اختيار قيادات غير مناسبة في المواقع المختلفة وسادت أخلاقيات ممارسة ما كان لها أن تسود” وذلك “تحت عين وسمع الدولة وبمباركتها”.
وذكر أن “أخطر ما فقدناه خلال السنوات السبعة الماضية: الثقة والمصداقية في الداخل، والفعالية والتأثير في الخارج” مما أفقد “الدولة المصرية كثيرا من عناصر قوتها وفعاليتها الداخلية والخارجية!”.
ودعا الدكتور أيمن إلى “المراجعة وإعادة التفكير في أمور إعلامية” بشكل عاجل وسريع.
وختم الدكتور أيمن مقاله قائلا: “سيدي.. إن مصر أعز علينا من أنفسنا، ومصلحتها أهم من مصالحنا. بحق مصر التي هي آخر ما نعتصم به من مخاطر المستقبل.. وبحق هذا البلد الذي نحرص عليه وعلى مستقبله.. وبحق شرفك العسكري الذي تعتز به وننحني له إجلالا وتقديرا.. أسألك الرحيلا!”.
وتعرض الدكتور أيمن لهجمة شرسة من مقدمي برامج مقربين من السلطة في مصر بعد نشره عدة تدوينات ومقالات انتقد من خلالها غياب المهنية في برامجهم.
تابعونا على :
الجزيرة مباشر على الإنترنت
mubasher.aljaze...
/ ajmubasher
/ ajmubasher
/ aljazeeramubasher
/ ajmubasher