Рет қаралды 62,931
طرحت عديد أسئلة الاستفهام حول سبب الزيارات المتتالية لمسؤولين أمنيين وعسكريين مؤخرا إلى الجزائر..
من بينها الزيارة الاخيرة لكل من نائب وزير الخارجية الروسي ''ميخائيل بوغدانوف ''والتي أتت قبل يوم فقط من زيارة رئيس اللجنة العسكرية لحلف الناتو واللذان إلتقا كلاهما بقيادة أركان الجيش الوطني الشعبي.
لكن لعل ما دفع المراقبين و المتخصصين إلى طرح نقاط الاستفهام أكثر ، هو ظهور مجسم لمنظومة الدفاع الجوي الروسية S500 من خلف المسؤول العسكري في الناتو أثناء كتابته لكلمة تشريفية في السجل الذهبي للجيش الجزائري ، حيث تعد هذه هي المرة الثانية للتي تظهر فيها هذه الصورة لمجسم للمنظومة الدفاعية الأحدث في العالم.. والتي تؤكد عديد التقارير الدولية قرب الجزائر الحصول عليها من روسيا..
لكن المتخصصين ربطوا بين هذه الزيارة وبين الصور التي يظهر فيها رئيس اللجنة العسكرية لحلف الأطلسي خلف الاس 500 واعتبروا أنها رسالة مشفرة من قيادة أركان الجيش الجزائري والتي بحسبهم أرادت أن توصل رسائل قوية للغرب وحلف الناتو بالخصوص بأنها لم ولن تتخلى عن السلاح الروسي وكذا شراكتها الإستراتيجية مع روسيا الفيدرالية.
ومباشرة بعد يوم من هذه الزيارة إستقبل رئيس أركان الجيش الجزائري السعيد شنقريحة نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف والذي حل في زيارة عمل إلى الجزائر إلتقى خلالها أيضا بالرئيس عبد المجيد تبون ، وهو ما يرى فيه خبراء بأنها أيضا تعد كرسالة قوية على زيارة المسؤول الغربي ، هذا ومن جهته ندد رئيس أركان الجيش الجزائري بالممارسات الغربية اتجاه الدول المستقلة ذات السيادة ، وأكد أنها تندرج ضمن منظومة استعمارية عتيقة تحاول بها الدول الإمبريالية الضغط على العالم المتعدد الأقطاب..
كما أفادت تقارير صحفية أيضا ، بزيارة أخرى مفاجئة من طرف رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين إلى الجزائر وقد أتت بالتزامن مع زيارة مسؤول حلف شمال الأطلسي.
مباشرة بعد زيارة نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف للجزائر واللقاء الذي جمعه بالرئيس تبون بالاضافة الى لقاء اخر مع رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أول السعيد شنقريحة ، وعلى حين غرة جاءت التقارير الإعلامية متتالية لتعلن عن توقف طائرة حلف شمال الأطلسي في الجزائر حاملة معها وفدا رفيع المستوى وعلى رأسه ربو بوير رئيس اللجنة العسكرية لحلف الناتو ، حيث أتت هذه الزيارة الهامة مباشرة بعد مغادرة المسؤول الروسي للأراضي الجزائرية، وهو ما رأى فيه المراقبون والخبراء صراعا بين كلا كتلتي الشرق والغرب من أجل استمالة الجزائر وضمها إلى صفهم ، فيما بات يعرف بحرب الاستقطاب الدبلوماسي.
ولعل الشيء الملفت في زيارة زيارة رئيس اللجنة العسكرية لحلف الناتو روب بوير هو تزامنها أيضاً ، مع وصول طائرة رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين ، في نفس ليلة وصول الوفد الأطلسي نحو الجزائر بالرغم من مغادرة بوغدانوف للجزائر منذ ساعات ، وهذا كله يندرج ضمن الوضع الجيوسياسي المعقد الذي يعيشه العالم اليوم خاصة في منطقة الشرق الأوسط ،
ولعل ما زاد أيضاً من التفسيرات والتاويلات هي الصور التي ظهرت مباشرة بعد اللقاء الذي حمع رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي برئيس اللجنة العسكرية للناتو ، حيث ظهرت صور قوية أثناء توقيع مسؤول حلف الناتو على السجل الذهبي للجيش الجزائري ومن وراءه مجسم لمنظومة دفاع جوي روسية أغلب الظن هي منظومة أس 500 بروميثيوس أو أس 400 ترويمف والتي أثارت استغراب البعض ورأى فيها البعض الآخر رسالة قوية من الجيش الجزائري لوفد حلف شمال الأطلسي مفادها أن الجزائر ستبقى وفية للسسلاح الروسي ، رفم بعض الضغوط الغربية على الجزائر من أجل تخليها عن شريكها الروسي وذلك من بداية الحرب على أوكرانيا والعقوبات التي فرضها الغرب على تصدير السلاح الروسي في العالم.
مشاهدينا الكرام لا تنسوا الاشتراك في القناة والإعجاب بالفيديو ليصلكم آخر جديد فيديوهاتنا