Рет қаралды 8,307
بنى جيشاً كاملاً من المقاتلين لحمايته بعد الموت
في العام 1974 وجد مجموعة من الفلاحين الصينيين في مدينة شيان قبراً غامضاً
كانت مساحة القبر أكبر من أي قبر آخر رأوه سابقاً
بالتأكيد، أخبر الفلاحون سلطات بلادهم بما رأوه
وحضرت البعثات الأثرية للكشف عن المكان وهنا وجد الباحثون ما لم يروا مثله من قبل
كان القبر كبيراً جداً لدرجة أنهم احتاجوا 5 سنوات لاكتشافه بالكامل
أما داخل القبر فوجدوا 8 آلاف تمثال على هيئة جنود بكامل عتادهم
وكل واحد من التماثيل كان مصمماً بملامح مختلفة عن الآخر
قد يتعجب المرء من هذا القبر الباذخ بتلك المواصفات الاستثنائية
لكن إن عُرف السبب بطُل العجب!
فالقبر يعود للإمبراطور الصيني "تشين شى هوانغ" مؤسس الصين وأول امبراطور لها وباني سور الصين العظيم
فما هي قصته، ولماذا بنى قبره بتلك الطريقة؟
منذ أن وصل تشين الحُكم وهو طفل في ال13 من عمره ومحاولات قتله مستمرة
فتآمر عليه الكثيرون بمن فيهم والدته بالتعاون مع إخوته غير الأشقاء
واضطر تشين لإعدام إخوته ووالدهم ونفي أمه بعيداً ليتخلص من مكائدهم
أما العرش الذي جلس عليه فلم يكُن عرشاً مستقراً
ففي زمانه كانت الصين عبارة عن 7 دويلات متحاربة بين بعضها
وكان خطر غزو الدويلة التي يحكمها قائماً في أي لحظة
تشين الحاكم القوي قرر توحيد الصين في دولة واحدة وقوية
ولأنه كان حاكماً بارعاً تمكن من تجنيد جيش تفوق قوته كُل الممالك المجاورة
فقام بغزوها وتوحيدها تحت رايته
وهكذا تمكن تشين من بناء دولة مساحتها مليون ميل مربع ويقطنها عشرات ملايين الناس
وأصبح أول من وحد الصين وأول إمبراطور لها
ولم يكتفي تشين بذلك
فمن أجل تحصين إمبراطوريته ضد الأعداء قام ببناء سور الصين العظيم أحد عجائب الدنيا السبع، والذي مازال يسحر البشر بعد مئات السنين من بنائه
رغم عظمة إنجازاته وتفوقه كان تشين يخشى اغتياله في أي لحظة
فكان لا ينام في نفس الغرفة ليلتين متتاليتين
حتى أنه أعدم كُل من أفشى سر مكان نومه
ولم يسمح لأحد بحمل السلاح بوجوده إلا هو نفسه
وأقام أنفاقاً أسفل قصوره ليهرب منها في حال تعرض المكان لهجوم
كان تشين يؤمن بالحياة بعد الموت
واقتنع بوجود إكسير للحياة يجعل من يتناوله خالداً
فأمر أكثر من 400 طبيب وعالم للعمل على إنتاج ذلك الدواء
وحين فشلوا في ذلك دفنهم كلهم وهم أحياء
ولم يقف بطشه عند ذلك الحد
ففي أحد الأيام أخبره أحد معاونيه أن حوتاً في البحر يملك ذلك الإكسير وسيقتله في يوم من الأيام
فأمر الإمبراطور بقتل جميع الحيتان في البحار
هوس تشين بالخلود جعله يؤمن أن بإمكانه البقاء في الحكم بعد الموت
فأمر أكثر من 700 ألف عامل بالعمل على بناء مقبرةٍ له بنفس طراز إمبراطوريته
فكان حجم المقبرة أقل بقليل من 100 كيلو متر مربع
وداخل المقبرة صمم 8000 تمثال على هيئة جنود ليقوموا بحراسته وخدمته في الحياة الأخرى
وكل تمثال من تلك التماثيل كان يملك ملامح تختلف عن بقية التماثيل
وقُسم جيش التماثيل بطريقة تشبه الجيوش الحقيقية
ففيه جنود المشاة والخيالة وحتى الموسيقيين
ولشدة إتقانها واتساعها لُقبت المقبرة بالأعجوبة الثامنة في العالم
هوس تشين بالخلود قاده لهلاكه في عمر مبكر
فأثناء تناوله عقاقير كان يظن أنها تحتوي إكسير الحياة تعرض للتسمم ومات في عمر ال49
ليفنى الإمبراطور، وتبقى إمبراطوريته ومقبرته خالدتان حتى اليوم