Рет қаралды 6,534
قول الله تعالى ذكره: ﴿ وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة: 23، 24]
يقول الله جل ثناؤه: ﴿ وَإِنْ كُنْتُمْ ﴾ أيها المعرضون عن القرآن الحكيم، الساخرون منه، المستهينون به وبآياته، وعلمه وهدايته، المعظمون لغيره من كلام شيوخكم ورؤسائكم، وتقاليد آبائكم وأجدادكم، المقبلون على اللهو واللعب، والأغاني في سمركم وناديكم، المشغوفون بما افتراه لكم شياطينكم من جهالات - تسمونها قوانين ونُظمًا - يضطرب لها حبل النظام، ويختل بها الأمن والسلام، ويزداد بها كل يوم الشر والفساد، ويكثر الهرج والمرج، وتسفك الدماء: إن كان ذلك عن زعم منكم أن القرآن وهدايته ونُظُمه، وأحكامه وشرعته، ليس من عند الله الحكيم الخبير، وإنما هو قول محمد صلى الله عليه وسلم افتراه على ربه، فهاتوا برهانكم على ذلكم، وصحِّحوا دعواكم بإقامة الحجة، وإلا فهي باطلة عند كل عاقل، محمد أُمي ما تعلَّم في حياته كتابة، ولا قرأ شيئًا من أخبار الماضين، ولا سِيَر السابقين، وما عرَف الشعر ولا الخطابة، ولا كان يومًا من الأيام كاتبًا ولا ناثرًا، وأنتم المعروفون بالخطابة والشعر، وتحبير القول، ورصف الكلام، ونظم الشعر، ومحمد صلى الله عليه وسلم جاءكم بهذا القرآن من عند الله بعد أربعين سنة قضاها بين أظهركم، لا تستطيعون أن تذكروا له زَلَّة ولا كذبة على أحد منكم صَغُر أو كبر.
#فريد_الأنصاري #الشيخ_فريد_الأنصاري #تفسير #المغرب #تفسير_سورة_البقرة #تفسير_القرآن #تدبر_آية #تدبر_القرآن
#مغاربة_العالم #مغاربة_المهجر