Рет қаралды 203
الرعاية في عالم متغيّر(3)
إنسان اليوم يحتاج بشدّة إلى محبّة حانية. صار الكلام عن المحبّة ممجوجاً، لكثرة استهلاكه! الحاجة هي إلى محبّة متجسّدة ملموسة. فلننسَ الشعارات، لم تعد مفيدةً، لا بل تولّد ردّة فعل عكسيّة، ولنتقن كيفيّة وأصول التعبير عن المحبّة وتجسيدها في الواقع الحياتي فعلاً وبشكل محسوس ومنظور.
لم يعد للخطاب القائم على الانفعال أكثر من الموضوعيّة من تأثير. لا يمكن إيصال الإنسان المعاصر إلى المسيح بالانفعال، فهو، أساساً، إنسان تتنازعه انفعالات مستمرّةٌ ولم يعد قادراً على تقبّل الروحيّات بسهولةٍ. كيف نحرّك شيئاً ما بداخله؟ كيف نحثّه؟ كيف نوقظ شوق الاكتشاف عنده؟ ألا يتطلّب الجواب تبادل الخبرات هنا وثمّة وتقييمها، باستمرار؟
للأنشطة الرعائيّة دور هام، شرط أن تكون هادفة إلى خلاص المؤمنين. كيف نحضّر نشاطاً يؤمّن الفائدة الروحيّة والإنسانيّة معاً؟ هدف النشاط الكنسي إحياء البشر ومساعدتهم على النمو في الحياة التي في المسيح. رسالة الكنيسة هي خلاص البشر ولا شيء آخر. كذلك تحتاج الأنشطة إلى تقييم دوريّ ومستمرّ، لمعرفة مدى فعاليتها وأسباب نجاحها أو فشلها.
المتروبوليت سابا إسبر
/ bishopsabaesber
† † † www.church-voic... † † †