💥 عندما أرى أحداث الدنيا المخيفة في هذا الزمان أتخلى عن كثير من أمنياتي وأحلامي وأتمسك بأمنية واحدة " أن يُحسن الله خاتمتي".
@راضينبكلمايحملهلناالقدر Жыл бұрын
صحيح اللهم امين
@راضينبكلمايحملهلناالقدر Жыл бұрын
صحيح اللهم امين
@تعليمالرياضيات-ك7ض Жыл бұрын
الله يبعدنا عن العين ولايجعلنا من الحاسدين
@mawaddah6923 Жыл бұрын
ماشاء الله لاقوة إلا بالله. حفظ الله الدكتور الفاضل محمد المطوع وبارك في جهوده وزاده علما وفقها وسدادا. ولقد أعجبني كثيرا شرحه المنطقي لآية، (يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة)، وقد بحثت في عدة تفاسير فلم أجد من شرحها مثل شرحه الذي إما أن يكون من إنشائه أو نقلا من فاضل مثله. كذلك أعجبني إيراده لقصة الرجل الذي تصيبه دوخة ويحسب أنها من الجن، فجزاه الله خير الجزاء. لكني مع كل تقديري واحترامي لهذا الفاضل أخالفه فيما أورده من آراء فيما يتعلق بموضوع الجن والسحر والعين، فلا حقيقة ولا وجود للجن ولا للسحر ولا للعين بالمعنى الشائع بين الناس اليوم والذي ورثناه من كتب التراث والقصص الشعبية، وما ورد ذكره في القرآن الكريم فمعناه يختلف عن المعنى الشعبي. وقد ألحقت بهذا التعليق ما أعتمد عليه في نفي تلك المعتقدات والله ولي التوفيق.
@mawaddah6923 Жыл бұрын
أنزل الله القرآن الكريم بلغة العرب و ينبغي أن يفهم ويفسر حسب ما تقتضيه لغة العرب في زمان نزوله . و قد ذكر الطبري في تفسيره عن محمد بن إسحاق أنه قال : أما العرب فيقولون : ما الجنّ إلا كل من اجتَنَّ فلم يُرَ ، و قال: فأبت العربُ في لغتها إلا أنّ " الجن " كل ما اجتنَّ. يقول: ما سمَّى الله الجن إلا أنهم اجتنُّوا فلم يُرَوا، وما سمّى بني آدم الإنس إلا أنهم ظهروا فلم يجتنوا. فما ظهر فهو إنس، وما اجتنّ فلم يُرَ فهو جنّ . انتهى كلامه، تفسير الآية ٣٤ من سورة البقرة. و بناء عليه فإن الإنس إسم وصفي لما يُرى بإنسان العين أي حدقة العين و الجان إسم وصفي لما يجتن ( يختفي ) عن الأنظار بشكل دائم أو مؤقت ، يقول الله تعالى : " و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " أي خلق الله جميع الخلق ما يرى و ما لا يرى لعبادته و تفسيرها في هذه الآية : " فلا أقسم بما تبصرون و ما لا تبصرون " ؛ فما تبصرون هم الإنس ، و ما لا تبصرون هم الجن . و لا يوجد جنس من المخلوقات مستقل اسمه الجان و إنما هو اسم يطلق على بعض ما خلق الله من مخلوقات تغلب عليها صفة الاجتنان ( الاختفاء ) عن الأنظار أو لمن تلبس بهذه الصفة في زمن من الأزمان أو مكان من الأمكنة . فالملائكة يطلق عليهم بعض العرب إسم الجن ، (وجعلوا بينه و بين الجنة نسبا) يشير إلى قول بعض العرب: الملائكة بنات الله، (سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا) والجن صنف من البشر قبل آدم عليه السلام كانوا يسكنون الكهوف والمغارات فسمّوا جناً ومنهم إبليس اللعين الذي هلك بعد انقضاء أجله وبقي أتباعه من البشر ينفذون خططه وغواياته، (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ) وقد أخبر الله تعالى أنه خلقهم من نار السموم ولذلك كانوا يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء، ونار السموم ليست مادة خلقهم وإنما هي طبيعة سلوكهم ونمط حياتهم وممارساتهم كما قال تعالى: ( خُلق الإنسان من عجل) فالعجلة ليست مادة خلق الإنسان وإنما هي طبيعته وجبلّته . و الأفاعي و خشاش الأرض جن ، " فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا " و الكهنة سدنة المعابد جن لأنهم يكلمون الناس من وراء ستار ، " و أنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا " و النفر الذين استمعوا لقراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم الوارد ذكرهم في سورة الجن ؛ سموا جنا لاختفائهم حين الاستماع و لأنهم من المنجمين الذين يراقبون الظواهر الكونية و يفسرونها و من طبيعتهم الإنعزال عن الناس في اماكن خاصة يمارسون فيها أعمالهم و يتضح ذلك من سياق الآيات ( و أنا لمسنا السماء ) أي طلبنا خبرها . و اليهود الذين جاؤوا يستطلعون أمر الاسلام و قابلوا رسول الله عليه الصلاة والسلام آخر الليل بخفية عن قريش قرب الحجون بمكة جن ، و قصتهم في صحيح مسلم -حديث رقم ( 450 ) - ، و الدليل على أنهم نفر من اليهود آية الأحقاف ( قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ ) و قصة صلب عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما الواردة في صحيح مسلم - حديث رقم 2545 - و فيها إلقاؤه في مقبرة اليهود و على مقربة من هذه المقبرة مسجد يسمى مسجد الجن و هو الموقع الذي اجتمع فيه رسول الله عليه الصلاة والسلام بالجن و منه يستفاد أن ذلك المكان من منازل اليهود الذين كانوا يمرّون بمكة للتجارة وغيرها و الله أعلم . و من الجن كذلك الكبراء و الطغاة الذين يحوطهم أتباعهم و يحجبونهم ( يجنونهم ) عن الناس فيستمتع كل منهم بالآخر فيستمتع الجن ( الطغاة ) بحماية الأتباع لهم و ائتمارهم بأمرهم في كل ما يأمرون به من ظلم و قتل و نهب للناس و يستمتع الإنس ( الأتباع ) بما يحصلون عليه من أموال و غيرها . قال تعالى : ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) و الجراثيم و الفيروسات التي تجري من ابن آدم مجرى الدم جن لأنها لا ترى و شياطين لأنها عتت عن أمر ربها ، فالشيطان كل عات متمرد، وعلى ذلك فقس. قال الطاهر بن عاشور : وأما زعم العرب في الجاهلية أن الرجل قد يتزوج جنية أو غولا فذلك من التكاذيب وتخيّلات بعضهم ، وربما عرض لبعض الناس خَبالٌ في العقل خاصٌ بذلك فتخيل ذلك وتحدّث به فراج عن كل أبْله . (التحرير والتنوير الآية 11 من سورة الشورى) . قلت: وقس على ذلك قصص الجن التي يرويها العوام ، أما السحر فقد جاءت كلمة السحر في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة و كل من استمالك فقد سحرك و تأتي بمعنى الخديعة و سحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . و العضه عند العرب : شدة البهت و تمويه الكذب . ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فالنوع الأول من السحر هو الكذب و البهت و استمالة الناس و خداعهم و صرفهم عن الحقائق و هو ما كان يتعاطاه شياطين اليهود ضد نبي الله سليمان عليه السلام للقيام بالثورات على ملكه ، ثم تبعهم يهود المدينة ضد الإسلام و نبيه عليه الصلاة والسلام و هو ما جاء ذكره في سورة البقرة، ولا صحة أن الملائكة يعلمون الناس السحر. و النوع الثاني هو التخييل و الخدع البصرية و الحركات البهلوانية التي يتعاطاها بعض الناس هواية أو تكسباً بها كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و لها محلات في أمريكا و أوربا تبيع أدواتها ومن أدواتها المادة المذكورة بالمقطع، وهذا النوع هو الذي كان يتعاطاه سحرة فرعون الذين آمنوا بموسى عليه السلام حينما رأوا المعجزة التي جاء بها . و النوع الثالث هو ما يتعاطاه الدجاجلة من النفث في الخيوط و الأظافر و الشعر و كتابة آيات القرآن الكريم و التعاويذ بالنجاسات و إيهام السذج و المغفلين بأنه يضر و ينفع كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و هو لا يضر ولا ينفع ولكنه من الكذب و الخداع و أكل أموال الناس بالباطل و غالب من يتعاطاه هم الجهلة و المرضى النفسانيين و لا يأتي إليهم ويصدقهم إلاّ من كان مثلهم.
@mawaddah6923 Жыл бұрын
تفسير آية السحر من سورة البقرة في هذه اﻵية يكشف الله تعالى حال بعض اليهود في المدينة وما حولها الذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم و لم يتبعوا رسول الله عليه الصلاة والسلام بل نابذوه وعادوا دينه و أخذوا يدبرون المؤامرات والمكائد ضده تأسيا بأسلافهم الذين كانوا يدبرون المؤامرات ضد ملك سليمان ليسقطوه و كذلك تأسيا بملكين من ملوكهم كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل الذي سباهم و منعهم من العودة لبلادهم . فاﻵية تبين طريقتهم التي اتبعوها في سبيل الكيد للإسلام و نبيه عليه الصلاة و السلام . قال تعالى : ( و اتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان ) قال ابن عباس : تتلو تتبع ، كما تقول : جاء القوم يتلو بعضهم بعضا. ومنه قوله تعالى : ( و القمر إذا تلاها ) أي تبعها . أي أنهم اتبعو ما اتبعته الشياطين في مناهضة نبي الله سليمان عليه السلام بدعوى أنه كفر و انحرف عن دين أبيه كما جاء في العهد القديم ، سفر الملوك ، اﻹصحاح الحادي عشر : ( وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه املن قلبه وراء الهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. 5 فذهب سليمان وراء عشتورث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. 6 وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه. 7 حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموابيين على الجبل الذي تجاه اورشليم.ولمولك رجس بني عمون. 8 وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن ويذبحن لالهتهن. 9 فغضب الرب على سليمان لان قلبه مال عن الرب اله اسرائيل الذي تراءى له مرتين 10 واوصاه في هذا الامر ان لا يتبع الهة اخرى.فلم يحفظ ما اوصى به الرب. 11 فقال الرب لسليمان من اجل ان ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي اوصيتك بها فاني امزق المملكة عنك تمزيقا واعطيها لعبدك ) . فبرأ الله تعالى نبيه سليمان عليه السلام من هذه الفرية المسجلة في كتابهم المحرف بقوله: ( و ما كفر سليمان ) ثم بين أن الكفار الحقيقيين هم من تآمر ضده و سماهم الشياطين فقال : ( و لكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ) و كلمة ( يعلّم ) كما أنها تأتي من التعليم فهي تأتي كذلك من اﻹعلام و قد جاء في كلام العرب تعلّم بمعنى إعلم ، وكما نتداوله في وقتنا الحاضر تقول لصاحبك : علّمني عن كذا أي أخبرني. أما كلمة السحر فقد جاءت في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة وكل من استمالك فقد سحرك وتأتي بمعنى الخديعة وسحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . والعضه عند العرب : شدة البهت وتمويه الكذب. ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فجملة ( يعلّمون الناس السحر ) تعني : أنهم يخبرون الناس بالكذب و البهت وتزييف الحقائق عن نبي الله سليمان عليه السلام ويصرفونهم عنه ويستميلونهم للقيام بالثورات ضده. وكذلك فقد اتبعوا ما وقع من الملكين بكسر اللام (هاروت و ماروت ) كما في قراءة ابن عباس اللذين كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل بالعراق ﻹنقاذ اليهود من اﻷسر وإعادتهم إلى اﻷرض المقدسة ، ومع أن الفعل واحد وهو التآمر ضد الحكم القائم إﻻ أنه عند ذكر نبيه سليمان استعمل كلمة الشياطين والسحر وعند ذكر الملكين استعمل كلمة أنزل لبيان أنهما بخلاف الشياطين فقد كانا ملِكين صالحين و هدفهما إنقاذ شعبهما من اﻷسر بأمر الله تعالى وقد كانا ﻻ يعلّمان أحدا أي يخبرانه بأمرهما و يطلبان منه مساعدتهما حتى يقوﻻ إنما نحن فتنة فلا تكفر بإظهار أمرنا ﻷعدائنا . ثم تعود اﻵية إلى يهود المدينة فتقول : ( فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه ) أي أن هؤﻻء اليهود يستقون و يستفيدون من طريقة الشياطين ومن طريقة الملِكين وينسجون على منوالهما الخطط و المؤامرات والكذب والبهت والخديعة في سبيل إبعاد الناس عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وصرفهم عن دينه ما يمكن أن يفرق بين المرء وزوجه من شدته . كما قال تعالى عن سحرة فرعون : ( و جاؤوا بسحر عظيم ) وقد حفلت السيرة النبوية بذكر مؤامراتهم ومكائدهم ضد المسلمين ونبيهم عليه الصلاة والسلام، فقد حاول بنوا النضير قتله ودست له امرأة السم بخيبر فنجاه الله منهم هذا وﻻ ننسى ما كان يفعله زعيمهم كعب بن اﻷشرف وأعوانه من تأليب قريش وغيرها من القبائل على المسلمين والتشبيب بنسائهم في أشعاره و نسبة السوء و الفحش إليهن وهو ما يكون سبب للتفريق بين المرء وزوجه خاصة مع شدة الغيرة التي يتصف بها العرب. لكن الله يطمئن عباده بأن هذه اﻷفعال والمكائد مع شناعتها لن تضر أحدا إﻻ بإذن الله إذا انساق معها و صدقها . أخي الكريم . ﻻ يوجد في اﻵية الكريمة دليل على حقيقة السحر المتعارف عليه عند الناس الذي يقلب اﻹنسان حيوانا و الحيوان إنسانا حسب ما جاء في التفاسير، ويربط الرجل عن زوجته ويعطف الحبيب على محبه بالنفث في الخيوط والشعر واﻷظافر ، وإنما المعنى هو الكذب التمويه والبهت والخديعة وتزييف الحقائق، فإن قالوا سورة الفلق فيها دليل آخر على ذلك فستجد الجواب في تفسير المعوّذتين إن شاء الله.
@coffee-uf7po Жыл бұрын
أكثر من الصلاة على النبي يكفي همك ويغفر ذنبك
@امريما-ه2ت Жыл бұрын
دكتور جاسم طاقه ايجابيه يوميه💕
@naceurbenali1749 Жыл бұрын
قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا
@mawaddah6923 Жыл бұрын
ماشاء الله لاقوة إلا بالله. حفظ الله الدكتور الفاضل محمد المطوع وبارك في جهوده وزاده علما وفقها وسدادا. ولقد أعجبني كثيرا شرحه المنطقي لآية، (يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة)، وقد بحثت في عدة تفاسير فلم أجد من شرحها مثل شرحه الذي إما أن يكون من إنشائه أو نقلا من فاضل مثله. كذلك أعجبني إيراده لقصة الرجل الذي تصيبه دوخة ويحسب أنها من الجن، فجزاه الله خير الجزاء. لكني مع كل تقديري واحترامي لهذا الفاضل أخالفه فيما أورده من آراء فيما يتعلق بموضوع الجن والسحر والعين، فلا حقيقة ولا وجود للجن ولا للسحر ولا للعين بالمعنى الشائع بين الناس اليوم والذي ورثناه من كتب التراث والقصص الشعبية، وما ورد ذكره في القرآن الكريم فمعناه يختلف عن المعنى الشعبي. وقد ألحقت بهذا التعليق ما أعتمد عليه في نفي تلك المعتقدات والله ولي التوفيق.
@mawaddah6923 Жыл бұрын
أنزل الله القرآن الكريم بلغة العرب و ينبغي أن يفهم ويفسر حسب ما تقتضيه لغة العرب في زمان نزوله . و قد ذكر الطبري في تفسيره عن محمد بن إسحاق أنه قال : أما العرب فيقولون : ما الجنّ إلا كل من اجتَنَّ فلم يُرَ ، و قال: فأبت العربُ في لغتها إلا أنّ " الجن " كل ما اجتنَّ. يقول: ما سمَّى الله الجن إلا أنهم اجتنُّوا فلم يُرَوا، وما سمّى بني آدم الإنس إلا أنهم ظهروا فلم يجتنوا. فما ظهر فهو إنس، وما اجتنّ فلم يُرَ فهو جنّ . انتهى كلامه، تفسير الآية ٣٤ من سورة البقرة. و بناء عليه فإن الإنس إسم وصفي لما يُرى بإنسان العين أي حدقة العين و الجان إسم وصفي لما يجتن ( يختفي ) عن الأنظار بشكل دائم أو مؤقت ، يقول الله تعالى : " و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " أي خلق الله جميع الخلق ما يرى و ما لا يرى لعبادته و تفسيرها في هذه الآية : " فلا أقسم بما تبصرون و ما لا تبصرون " ؛ فما تبصرون هم الإنس ، و ما لا تبصرون هم الجن . و لا يوجد جنس من المخلوقات مستقل اسمه الجان و إنما هو اسم يطلق على بعض ما خلق الله من مخلوقات تغلب عليها صفة الاجتنان ( الاختفاء ) عن الأنظار أو لمن تلبس بهذه الصفة في زمن من الأزمان أو مكان من الأمكنة . فالملائكة يطلق عليهم بعض العرب إسم الجن ، (وجعلوا بينه و بين الجنة نسبا) يشير إلى قول بعض العرب: الملائكة بنات الله، (سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا) والجن صنف من البشر قبل آدم عليه السلام كانوا يسكنون الكهوف والمغارات فسمّوا جناً ومنهم إبليس اللعين الذي هلك بعد انقضاء أجله وبقي أتباعه من البشر ينفذون خططه وغواياته، (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ) وقد أخبر الله تعالى أنه خلقهم من نار السموم ولذلك كانوا يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء، ونار السموم ليست مادة خلقهم وإنما هي طبيعة سلوكهم ونمط حياتهم وممارساتهم كما قال تعالى: ( خُلق الإنسان من عجل) فالعجلة ليست مادة خلق الإنسان وإنما هي طبيعته وجبلّته . و الأفاعي و خشاش الأرض جن ، " فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا " و الكهنة سدنة المعابد جن لأنهم يكلمون الناس من وراء ستار ، " و أنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا " و النفر الذين استمعوا لقراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم الوارد ذكرهم في سورة الجن ؛ سموا جنا لاختفائهم حين الاستماع و لأنهم من المنجمين الذين يراقبون الظواهر الكونية و يفسرونها و من طبيعتهم الإنعزال عن الناس في اماكن خاصة يمارسون فيها أعمالهم و يتضح ذلك من سياق الآيات ( و أنا لمسنا السماء ) أي طلبنا خبرها . و اليهود الذين جاؤوا يستطلعون أمر الاسلام و قابلوا رسول الله عليه الصلاة والسلام آخر الليل بخفية عن قريش قرب الحجون بمكة جن ، و قصتهم في صحيح مسلم -حديث رقم ( 450 ) - ، و الدليل على أنهم نفر من اليهود آية الأحقاف ( قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ ) و قصة صلب عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما الواردة في صحيح مسلم - حديث رقم 2545 - و فيها إلقاؤه في مقبرة اليهود و على مقربة من هذه المقبرة مسجد يسمى مسجد الجن و هو الموقع الذي اجتمع فيه رسول الله عليه الصلاة والسلام بالجن و منه يستفاد أن ذلك المكان من منازل اليهود الذين كانوا يمرّون بمكة للتجارة وغيرها و الله أعلم . و من الجن كذلك الكبراء و الطغاة الذين يحوطهم أتباعهم و يحجبونهم ( يجنونهم ) عن الناس فيستمتع كل منهم بالآخر فيستمتع الجن ( الطغاة ) بحماية الأتباع لهم و ائتمارهم بأمرهم في كل ما يأمرون به من ظلم و قتل و نهب للناس و يستمتع الإنس ( الأتباع ) بما يحصلون عليه من أموال و غيرها . قال تعالى : ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) و الجراثيم و الفيروسات التي تجري من ابن آدم مجرى الدم جن لأنها لا ترى و شياطين لأنها عتت عن أمر ربها ، فالشيطان كل عات متمرد، وعلى ذلك فقس. قال الطاهر بن عاشور : وأما زعم العرب في الجاهلية أن الرجل قد يتزوج جنية أو غولا فذلك من التكاذيب وتخيّلات بعضهم ، وربما عرض لبعض الناس خَبالٌ في العقل خاصٌ بذلك فتخيل ذلك وتحدّث به فراج عن كل أبْله . (التحرير والتنوير الآية 11 من سورة الشورى) . قلت: وقس على ذلك قصص الجن التي يرويها العوام ، أما السحر فقد جاءت كلمة السحر في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة و كل من استمالك فقد سحرك و تأتي بمعنى الخديعة و سحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . و العضه عند العرب : شدة البهت و تمويه الكذب . ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فالنوع الأول من السحر هو الكذب و البهت و استمالة الناس و خداعهم و صرفهم عن الحقائق و هو ما كان يتعاطاه شياطين اليهود ضد نبي الله سليمان عليه السلام للقيام بالثورات على ملكه ، ثم تبعهم يهود المدينة ضد الإسلام و نبيه عليه الصلاة والسلام و هو ما جاء ذكره في سورة البقرة، ولا صحة أن الملائكة يعلمون الناس السحر. و النوع الثاني هو التخييل و الخدع البصرية و الحركات البهلوانية التي يتعاطاها بعض الناس هواية أو تكسباً بها كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و لها محلات في أمريكا و أوربا تبيع أدواتها ومن أدواتها المادة المذكورة بالمقطع، وهذا النوع هو الذي كان يتعاطاه سحرة فرعون الذين آمنوا بموسى عليه السلام حينما رأوا المعجزة التي جاء بها . و النوع الثالث هو ما يتعاطاه الدجاجلة من النفث في الخيوط و الأظافر و الشعر و كتابة آيات القرآن الكريم و التعاويذ بالنجاسات و إيهام السذج و المغفلين بأنه يضر و ينفع كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و هو لا يضر ولا ينفع ولكنه من الكذب و الخداع و أكل أموال الناس بالباطل و غالب من يتعاطاه هم الجهلة و المرضى النفسانيين و لا يأتي إليهم ويصدقهم إلاّ من كان مثلهم.
@mawaddah6923 Жыл бұрын
تفسير آية السحر من سورة البقرة في هذه اﻵية يكشف الله تعالى حال بعض اليهود في المدينة وما حولها الذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم و لم يتبعوا رسول الله عليه الصلاة والسلام بل نابذوه وعادوا دينه و أخذوا يدبرون المؤامرات والمكائد ضده تأسيا بأسلافهم الذين كانوا يدبرون المؤامرات ضد ملك سليمان ليسقطوه و كذلك تأسيا بملكين من ملوكهم كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل الذي سباهم و منعهم من العودة لبلادهم . فاﻵية تبين طريقتهم التي اتبعوها في سبيل الكيد للإسلام و نبيه عليه الصلاة و السلام . قال تعالى : ( و اتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان ) قال ابن عباس : تتلو تتبع ، كما تقول : جاء القوم يتلو بعضهم بعضا. ومنه قوله تعالى : ( و القمر إذا تلاها ) أي تبعها . أي أنهم اتبعو ما اتبعته الشياطين في مناهضة نبي الله سليمان عليه السلام بدعوى أنه كفر و انحرف عن دين أبيه كما جاء في العهد القديم ، سفر الملوك ، اﻹصحاح الحادي عشر : ( وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه املن قلبه وراء الهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. 5 فذهب سليمان وراء عشتورث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. 6 وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه. 7 حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموابيين على الجبل الذي تجاه اورشليم.ولمولك رجس بني عمون. 8 وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن ويذبحن لالهتهن. 9 فغضب الرب على سليمان لان قلبه مال عن الرب اله اسرائيل الذي تراءى له مرتين 10 واوصاه في هذا الامر ان لا يتبع الهة اخرى.فلم يحفظ ما اوصى به الرب. 11 فقال الرب لسليمان من اجل ان ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي اوصيتك بها فاني امزق المملكة عنك تمزيقا واعطيها لعبدك ) . فبرأ الله تعالى نبيه سليمان عليه السلام من هذه الفرية المسجلة في كتابهم المحرف بقوله: ( و ما كفر سليمان ) ثم بين أن الكفار الحقيقيين هم من تآمر ضده و سماهم الشياطين فقال : ( و لكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ) و كلمة ( يعلّم ) كما أنها تأتي من التعليم فهي تأتي كذلك من اﻹعلام و قد جاء في كلام العرب تعلّم بمعنى إعلم ، وكما نتداوله في وقتنا الحاضر تقول لصاحبك : علّمني عن كذا أي أخبرني. أما كلمة السحر فقد جاءت في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة وكل من استمالك فقد سحرك وتأتي بمعنى الخديعة وسحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . والعضه عند العرب : شدة البهت وتمويه الكذب. ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فجملة ( يعلّمون الناس السحر ) تعني : أنهم يخبرون الناس بالكذب و البهت وتزييف الحقائق عن نبي الله سليمان عليه السلام ويصرفونهم عنه ويستميلونهم للقيام بالثورات ضده. وكذلك فقد اتبعوا ما وقع من الملكين بكسر اللام (هاروت و ماروت ) كما في قراءة ابن عباس اللذين كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل بالعراق ﻹنقاذ اليهود من اﻷسر وإعادتهم إلى اﻷرض المقدسة ، ومع أن الفعل واحد وهو التآمر ضد الحكم القائم إﻻ أنه عند ذكر نبيه سليمان استعمل كلمة الشياطين والسحر وعند ذكر الملكين استعمل كلمة أنزل لبيان أنهما بخلاف الشياطين فقد كانا ملِكين صالحين و هدفهما إنقاذ شعبهما من اﻷسر بأمر الله تعالى وقد كانا ﻻ يعلّمان أحدا أي يخبرانه بأمرهما و يطلبان منه مساعدتهما حتى يقوﻻ إنما نحن فتنة فلا تكفر بإظهار أمرنا ﻷعدائنا . ثم تعود اﻵية إلى يهود المدينة فتقول : ( فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه ) أي أن هؤﻻء اليهود يستقون و يستفيدون من طريقة الشياطين ومن طريقة الملِكين وينسجون على منوالهما الخطط و المؤامرات والكذب والبهت والخديعة في سبيل إبعاد الناس عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وصرفهم عن دينه ما يمكن أن يفرق بين المرء وزوجه من شدته . كما قال تعالى عن سحرة فرعون : ( و جاؤوا بسحر عظيم ) وقد حفلت السيرة النبوية بذكر مؤامراتهم ومكائدهم ضد المسلمين ونبيهم عليه الصلاة والسلام، فقد حاول بنوا النضير قتله ودست له امرأة السم بخيبر فنجاه الله منهم هذا وﻻ ننسى ما كان يفعله زعيمهم كعب بن اﻷشرف وأعوانه من تأليب قريش وغيرها من القبائل على المسلمين والتشبيب بنسائهم في أشعاره و نسبة السوء و الفحش إليهن وهو ما يكون سبب للتفريق بين المرء وزوجه خاصة مع شدة الغيرة التي يتصف بها العرب. لكن الله يطمئن عباده بأن هذه اﻷفعال والمكائد مع شناعتها لن تضر أحدا إﻻ بإذن الله إذا انساق معها و صدقها . أخي الكريم . ﻻ يوجد في اﻵية الكريمة دليل على حقيقة السحر المتعارف عليه عند الناس الذي يقلب اﻹنسان حيوانا و الحيوان إنسانا حسب ما جاء في التفاسير، ويربط الرجل عن زوجته ويعطف الحبيب على محبه بالنفث في الخيوط والشعر واﻷظافر ، وإنما المعنى هو الكذب التمويه والبهت والخديعة وتزييف الحقائق، فإن قالوا سورة الفلق فيها دليل آخر على ذلك فستجد الجواب في تفسير المعوّذتين إن شاء الله.
@hajeb7777 Жыл бұрын
لجميع الإخوة الكرام : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ، طيب الله جمعتكم وسائر أيامكم بكل خير وبركه وأسعدني الله وإياكم في الدارين
@rchbenz1090 Жыл бұрын
بارك الله فيك يادكتور تلميذتك منذ سنوات عديدة تعلمنا منك الكثير ومازلنا نتعلم معك جزاك الله عنا كل خير
@nadianaas458 Жыл бұрын
قل اعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق اذا وقب ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد اذا حسد
@يقوتةحمراء5 ай бұрын
الله ينور عليكم دكتور ويحرسكم من العين ونؤمن ان التوكل على الله كاف وقل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا
@زينبامالمساكين-ع2ذ3 ай бұрын
ونعم بالله العلي العظيم نستغفره ونتوب االيه دد وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا ))
@yakoutahamra4621 Жыл бұрын
موضوع قيم نعم المتوكل على الله وقراءة القران من الحصن المنيع جزاكم الله خيرا وابعد الله عنكم العين والحسد
@sohaybibo-omayma Жыл бұрын
افدتنا الله يجازيك اللهم ابعد عنا كل عين لامة وكل شيطان مارد ...اللهم احفظ كل المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات
@mawaddah6923 Жыл бұрын
ماشاء الله لاقوة إلا بالله. حفظ الله الدكتور الفاضل محمد المطوع وبارك في جهوده وزاده علما وفقها وسدادا. ولقد أعجبني كثيرا شرحه المنطقي لآية، (يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة)، وقد بحثت في عدة تفاسير فلم أجد من شرحها مثل شرحه الذي إما أن يكون من إنشائه أو نقلا من فاضل مثله. كذلك أعجبني إيراده لقصة الرجل الذي تصيبه دوخة ويحسب أنها من الجن، فجزاه الله خير الجزاء. لكني مع كل تقديري واحترامي لهذا الفاضل أخالفه فيما أورده من آراء فيما يتعلق بموضوع الجن والسحر والعين، فلا حقيقة ولا وجود للجن ولا للسحر ولا للعين بالمعنى الشائع بين الناس اليوم والذي ورثناه من كتب التراث والقصص الشعبية، وما ورد ذكره في القرآن الكريم فمعناه يختلف عن المعنى الشعبي. وقد ألحقت بهذا التعليق ما أعتمد عليه في نفي تلك المعتقدات والله ولي التوفيق.
@mawaddah6923 Жыл бұрын
أنزل الله القرآن الكريم بلغة العرب و ينبغي أن يفهم ويفسر حسب ما تقتضيه لغة العرب في زمان نزوله . و قد ذكر الطبري في تفسيره عن محمد بن إسحاق أنه قال : أما العرب فيقولون : ما الجنّ إلا كل من اجتَنَّ فلم يُرَ ، و قال: فأبت العربُ في لغتها إلا أنّ " الجن " كل ما اجتنَّ. يقول: ما سمَّى الله الجن إلا أنهم اجتنُّوا فلم يُرَوا، وما سمّى بني آدم الإنس إلا أنهم ظهروا فلم يجتنوا. فما ظهر فهو إنس، وما اجتنّ فلم يُرَ فهو جنّ . انتهى كلامه، تفسير الآية ٣٤ من سورة البقرة. و بناء عليه فإن الإنس إسم وصفي لما يُرى بإنسان العين أي حدقة العين و الجان إسم وصفي لما يجتن ( يختفي ) عن الأنظار بشكل دائم أو مؤقت ، يقول الله تعالى : " و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " أي خلق الله جميع الخلق ما يرى و ما لا يرى لعبادته و تفسيرها في هذه الآية : " فلا أقسم بما تبصرون و ما لا تبصرون " ؛ فما تبصرون هم الإنس ، و ما لا تبصرون هم الجن . و لا يوجد جنس من المخلوقات مستقل اسمه الجان و إنما هو اسم يطلق على بعض ما خلق الله من مخلوقات تغلب عليها صفة الاجتنان ( الاختفاء ) عن الأنظار أو لمن تلبس بهذه الصفة في زمن من الأزمان أو مكان من الأمكنة . فالملائكة يطلق عليهم بعض العرب إسم الجن ، (وجعلوا بينه و بين الجنة نسبا) يشير إلى قول بعض العرب: الملائكة بنات الله، (سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا) والجن صنف من البشر قبل آدم عليه السلام كانوا يسكنون الكهوف والمغارات فسمّوا جناً ومنهم إبليس اللعين الذي هلك بعد انقضاء أجله وبقي أتباعه من البشر ينفذون خططه وغواياته، (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ) وقد أخبر الله تعالى أنه خلقهم من نار السموم ولذلك كانوا يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء، ونار السموم ليست مادة خلقهم وإنما هي طبيعة سلوكهم ونمط حياتهم وممارساتهم كما قال تعالى: ( خُلق الإنسان من عجل) فالعجلة ليست مادة خلق الإنسان وإنما هي طبيعته وجبلّته . و الأفاعي و خشاش الأرض جن ، " فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا " و الكهنة سدنة المعابد جن لأنهم يكلمون الناس من وراء ستار ، " و أنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا " و النفر الذين استمعوا لقراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم الوارد ذكرهم في سورة الجن ؛ سموا جنا لاختفائهم حين الاستماع و لأنهم من المنجمين الذين يراقبون الظواهر الكونية و يفسرونها و من طبيعتهم الإنعزال عن الناس في اماكن خاصة يمارسون فيها أعمالهم و يتضح ذلك من سياق الآيات ( و أنا لمسنا السماء ) أي طلبنا خبرها . و اليهود الذين جاؤوا يستطلعون أمر الاسلام و قابلوا رسول الله عليه الصلاة والسلام آخر الليل بخفية عن قريش قرب الحجون بمكة جن ، و قصتهم في صحيح مسلم -حديث رقم ( 450 ) - ، و الدليل على أنهم نفر من اليهود آية الأحقاف ( قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ ) و قصة صلب عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما الواردة في صحيح مسلم - حديث رقم 2545 - و فيها إلقاؤه في مقبرة اليهود و على مقربة من هذه المقبرة مسجد يسمى مسجد الجن و هو الموقع الذي اجتمع فيه رسول الله عليه الصلاة والسلام بالجن و منه يستفاد أن ذلك المكان من منازل اليهود الذين كانوا يمرّون بمكة للتجارة وغيرها و الله أعلم . و من الجن كذلك الكبراء و الطغاة الذين يحوطهم أتباعهم و يحجبونهم ( يجنونهم ) عن الناس فيستمتع كل منهم بالآخر فيستمتع الجن ( الطغاة ) بحماية الأتباع لهم و ائتمارهم بأمرهم في كل ما يأمرون به من ظلم و قتل و نهب للناس و يستمتع الإنس ( الأتباع ) بما يحصلون عليه من أموال و غيرها . قال تعالى : ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) و الجراثيم و الفيروسات التي تجري من ابن آدم مجرى الدم جن لأنها لا ترى و شياطين لأنها عتت عن أمر ربها ، فالشيطان كل عات متمرد، وعلى ذلك فقس. قال الطاهر بن عاشور : وأما زعم العرب في الجاهلية أن الرجل قد يتزوج جنية أو غولا فذلك من التكاذيب وتخيّلات بعضهم ، وربما عرض لبعض الناس خَبالٌ في العقل خاصٌ بذلك فتخيل ذلك وتحدّث به فراج عن كل أبْله . (التحرير والتنوير الآية 11 من سورة الشورى) . قلت: وقس على ذلك قصص الجن التي يرويها العوام ، أما السحر فقد جاءت كلمة السحر في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة و كل من استمالك فقد سحرك و تأتي بمعنى الخديعة و سحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . و العضه عند العرب : شدة البهت و تمويه الكذب . ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فالنوع الأول من السحر هو الكذب و البهت و استمالة الناس و خداعهم و صرفهم عن الحقائق و هو ما كان يتعاطاه شياطين اليهود ضد نبي الله سليمان عليه السلام للقيام بالثورات على ملكه ، ثم تبعهم يهود المدينة ضد الإسلام و نبيه عليه الصلاة والسلام و هو ما جاء ذكره في سورة البقرة، ولا صحة أن الملائكة يعلمون الناس السحر. و النوع الثاني هو التخييل و الخدع البصرية و الحركات البهلوانية التي يتعاطاها بعض الناس هواية أو تكسباً بها كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و لها محلات في أمريكا و أوربا تبيع أدواتها ومن أدواتها المادة المذكورة بالمقطع، وهذا النوع هو الذي كان يتعاطاه سحرة فرعون الذين آمنوا بموسى عليه السلام حينما رأوا المعجزة التي جاء بها . و النوع الثالث هو ما يتعاطاه الدجاجلة من النفث في الخيوط و الأظافر و الشعر و كتابة آيات القرآن الكريم و التعاويذ بالنجاسات و إيهام السذج و المغفلين بأنه يضر و ينفع كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و هو لا يضر ولا ينفع ولكنه من الكذب و الخداع و أكل أموال الناس بالباطل و غالب من يتعاطاه هم الجهلة و المرضى النفسانيين و لا يأتي إليهم ويصدقهم إلاّ من كان مثلهم.
@mawaddah6923 Жыл бұрын
تفسير آية السحر من سورة البقرة في هذه اﻵية يكشف الله تعالى حال بعض اليهود في المدينة وما حولها الذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم و لم يتبعوا رسول الله عليه الصلاة والسلام بل نابذوه وعادوا دينه و أخذوا يدبرون المؤامرات والمكائد ضده تأسيا بأسلافهم الذين كانوا يدبرون المؤامرات ضد ملك سليمان ليسقطوه و كذلك تأسيا بملكين من ملوكهم كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل الذي سباهم و منعهم من العودة لبلادهم . فاﻵية تبين طريقتهم التي اتبعوها في سبيل الكيد للإسلام و نبيه عليه الصلاة و السلام . قال تعالى : ( و اتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان ) قال ابن عباس : تتلو تتبع ، كما تقول : جاء القوم يتلو بعضهم بعضا. ومنه قوله تعالى : ( و القمر إذا تلاها ) أي تبعها . أي أنهم اتبعو ما اتبعته الشياطين في مناهضة نبي الله سليمان عليه السلام بدعوى أنه كفر و انحرف عن دين أبيه كما جاء في العهد القديم ، سفر الملوك ، اﻹصحاح الحادي عشر : ( وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه املن قلبه وراء الهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. 5 فذهب سليمان وراء عشتورث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. 6 وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه. 7 حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموابيين على الجبل الذي تجاه اورشليم.ولمولك رجس بني عمون. 8 وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن ويذبحن لالهتهن. 9 فغضب الرب على سليمان لان قلبه مال عن الرب اله اسرائيل الذي تراءى له مرتين 10 واوصاه في هذا الامر ان لا يتبع الهة اخرى.فلم يحفظ ما اوصى به الرب. 11 فقال الرب لسليمان من اجل ان ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي اوصيتك بها فاني امزق المملكة عنك تمزيقا واعطيها لعبدك ) . فبرأ الله تعالى نبيه سليمان عليه السلام من هذه الفرية المسجلة في كتابهم المحرف بقوله: ( و ما كفر سليمان ) ثم بين أن الكفار الحقيقيين هم من تآمر ضده و سماهم الشياطين فقال : ( و لكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ) و كلمة ( يعلّم ) كما أنها تأتي من التعليم فهي تأتي كذلك من اﻹعلام و قد جاء في كلام العرب تعلّم بمعنى إعلم ، وكما نتداوله في وقتنا الحاضر تقول لصاحبك : علّمني عن كذا أي أخبرني. أما كلمة السحر فقد جاءت في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة وكل من استمالك فقد سحرك وتأتي بمعنى الخديعة وسحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . والعضه عند العرب : شدة البهت وتمويه الكذب. ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فجملة ( يعلّمون الناس السحر ) تعني : أنهم يخبرون الناس بالكذب و البهت وتزييف الحقائق عن نبي الله سليمان عليه السلام ويصرفونهم عنه ويستميلونهم للقيام بالثورات ضده. وكذلك فقد اتبعوا ما وقع من الملكين بكسر اللام (هاروت و ماروت ) كما في قراءة ابن عباس اللذين كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل بالعراق ﻹنقاذ اليهود من اﻷسر وإعادتهم إلى اﻷرض المقدسة ، ومع أن الفعل واحد وهو التآمر ضد الحكم القائم إﻻ أنه عند ذكر نبيه سليمان استعمل كلمة الشياطين والسحر وعند ذكر الملكين استعمل كلمة أنزل لبيان أنهما بخلاف الشياطين فقد كانا ملِكين صالحين و هدفهما إنقاذ شعبهما من اﻷسر بأمر الله تعالى وقد كانا ﻻ يعلّمان أحدا أي يخبرانه بأمرهما و يطلبان منه مساعدتهما حتى يقوﻻ إنما نحن فتنة فلا تكفر بإظهار أمرنا ﻷعدائنا . ثم تعود اﻵية إلى يهود المدينة فتقول : ( فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه ) أي أن هؤﻻء اليهود يستقون و يستفيدون من طريقة الشياطين ومن طريقة الملِكين وينسجون على منوالهما الخطط و المؤامرات والكذب والبهت والخديعة في سبيل إبعاد الناس عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وصرفهم عن دينه ما يمكن أن يفرق بين المرء وزوجه من شدته . كما قال تعالى عن سحرة فرعون : ( و جاؤوا بسحر عظيم ) وقد حفلت السيرة النبوية بذكر مؤامراتهم ومكائدهم ضد المسلمين ونبيهم عليه الصلاة والسلام، فقد حاول بنوا النضير قتله ودست له امرأة السم بخيبر فنجاه الله منهم هذا وﻻ ننسى ما كان يفعله زعيمهم كعب بن اﻷشرف وأعوانه من تأليب قريش وغيرها من القبائل على المسلمين والتشبيب بنسائهم في أشعاره و نسبة السوء و الفحش إليهن وهو ما يكون سبب للتفريق بين المرء وزوجه خاصة مع شدة الغيرة التي يتصف بها العرب. لكن الله يطمئن عباده بأن هذه اﻷفعال والمكائد مع شناعتها لن تضر أحدا إﻻ بإذن الله إذا انساق معها و صدقها . أخي الكريم . ﻻ يوجد في اﻵية الكريمة دليل على حقيقة السحر المتعارف عليه عند الناس الذي يقلب اﻹنسان حيوانا و الحيوان إنسانا حسب ما جاء في التفاسير، ويربط الرجل عن زوجته ويعطف الحبيب على محبه بالنفث في الخيوط والشعر واﻷظافر ، وإنما المعنى هو الكذب التمويه والبهت والخديعة وتزييف الحقائق، فإن قالوا سورة الفلق فيها دليل آخر على ذلك فستجد الجواب في تفسير المعوّذتين إن شاء الله.
@yakoutahamra8755 Жыл бұрын
كل عام وانتم بالف خير والامة الاسلامية قاطبة وينعادعلينا اعواماونخن الى الله عزوجل اقرب وابعدالله عنكم العين والحسد وحعلنا من الخريصين على اتباع هذي النبي محمد صلي الله عليه وسلم جزاكم الله خيرا دكتور وجزيت خيرا لمسعاكم النبيل ووفقكم دوما لمايفيد
@زينبامالمساكين-ع2ذ3 ай бұрын
ابعد الله عنكم العين والحسدوجعبنا في معبة رب العالمين الحارس المعين من كل سوء
@LLoj-m6e Жыл бұрын
قال النبي صلى الله عليه وسلم سبعون ألفا من أمتي يدخلون الجنة بغير حساب: هم الذين لا يكتوون ولا يكوون، ولا يسترقون ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون)،
@yakoutahamra4621 Жыл бұрын
لا اله الا الله وحده لاشريك له فعلا تنجيك وتخميك من كل سوء بارك الله فيكم دكتور وابعدعنكم كل ما يضركم في ممتعة الروعة والصدق قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا
@kaami6887 Жыл бұрын
داوموا علي الاذكار الصباح والمساء لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا
@mawaddah6923 Жыл бұрын
ماشاء الله لاقوة إلا بالله. حفظ الله الدكتور الفاضل محمد المطوع وبارك في جهوده وزاده علما وفقها وسدادا. ولقد أعجبني كثيرا شرحه المنطقي لآية، (يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة)، وقد بحثت في عدة تفاسير فلم أجد من شرحها مثل شرحه الذي إما أن يكون من إنشائه أو نقلا من فاضل مثله. كذلك أعجبني إيراده لقصة الرجل الذي تصيبه دوخة ويحسب أنها من الجن، فجزاه الله خير الجزاء. لكني مع كل تقديري واحترامي لهذا الفاضل أخالفه فيما أورده من آراء فيما يتعلق بموضوع الجن والسحر والعين، فلا حقيقة ولا وجود للجن ولا للسحر ولا للعين بالمعنى الشائع بين الناس اليوم والذي ورثناه من كتب التراث والقصص الشعبية، وما ورد ذكره في القرآن الكريم فمعناه يختلف عن المعنى الشعبي. وقد ألحقت بهذا التعليق ما أعتمد عليه في نفي تلك المعتقدات والله ولي التوفيق.
@mawaddah6923 Жыл бұрын
أنزل الله القرآن الكريم بلغة العرب و ينبغي أن يفهم ويفسر حسب ما تقتضيه لغة العرب في زمان نزوله . و قد ذكر الطبري في تفسيره عن محمد بن إسحاق أنه قال : أما العرب فيقولون : ما الجنّ إلا كل من اجتَنَّ فلم يُرَ ، و قال: فأبت العربُ في لغتها إلا أنّ " الجن " كل ما اجتنَّ. يقول: ما سمَّى الله الجن إلا أنهم اجتنُّوا فلم يُرَوا، وما سمّى بني آدم الإنس إلا أنهم ظهروا فلم يجتنوا. فما ظهر فهو إنس، وما اجتنّ فلم يُرَ فهو جنّ . انتهى كلامه، تفسير الآية ٣٤ من سورة البقرة. و بناء عليه فإن الإنس إسم وصفي لما يُرى بإنسان العين أي حدقة العين و الجان إسم وصفي لما يجتن ( يختفي ) عن الأنظار بشكل دائم أو مؤقت ، يقول الله تعالى : " و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " أي خلق الله جميع الخلق ما يرى و ما لا يرى لعبادته و تفسيرها في هذه الآية : " فلا أقسم بما تبصرون و ما لا تبصرون " ؛ فما تبصرون هم الإنس ، و ما لا تبصرون هم الجن . و لا يوجد جنس من المخلوقات مستقل اسمه الجان و إنما هو اسم يطلق على بعض ما خلق الله من مخلوقات تغلب عليها صفة الاجتنان ( الاختفاء ) عن الأنظار أو لمن تلبس بهذه الصفة في زمن من الأزمان أو مكان من الأمكنة . فالملائكة يطلق عليهم بعض العرب إسم الجن ، (وجعلوا بينه و بين الجنة نسبا) يشير إلى قول بعض العرب: الملائكة بنات الله، (سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا) والجن صنف من البشر قبل آدم عليه السلام كانوا يسكنون الكهوف والمغارات فسمّوا جناً ومنهم إبليس اللعين الذي هلك بعد انقضاء أجله وبقي أتباعه من البشر ينفذون خططه وغواياته، (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ) وقد أخبر الله تعالى أنه خلقهم من نار السموم ولذلك كانوا يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء، ونار السموم ليست مادة خلقهم وإنما هي طبيعة سلوكهم ونمط حياتهم وممارساتهم كما قال تعالى: ( خُلق الإنسان من عجل) فالعجلة ليست مادة خلق الإنسان وإنما هي طبيعته وجبلّته . و الأفاعي و خشاش الأرض جن ، " فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا " و الكهنة سدنة المعابد جن لأنهم يكلمون الناس من وراء ستار ، " و أنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا " و النفر الذين استمعوا لقراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم الوارد ذكرهم في سورة الجن ؛ سموا جنا لاختفائهم حين الاستماع و لأنهم من المنجمين الذين يراقبون الظواهر الكونية و يفسرونها و من طبيعتهم الإنعزال عن الناس في اماكن خاصة يمارسون فيها أعمالهم و يتضح ذلك من سياق الآيات ( و أنا لمسنا السماء ) أي طلبنا خبرها . و اليهود الذين جاؤوا يستطلعون أمر الاسلام و قابلوا رسول الله عليه الصلاة والسلام آخر الليل بخفية عن قريش قرب الحجون بمكة جن ، و قصتهم في صحيح مسلم -حديث رقم ( 450 ) - ، و الدليل على أنهم نفر من اليهود آية الأحقاف ( قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ ) و قصة صلب عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما الواردة في صحيح مسلم - حديث رقم 2545 - و فيها إلقاؤه في مقبرة اليهود و على مقربة من هذه المقبرة مسجد يسمى مسجد الجن و هو الموقع الذي اجتمع فيه رسول الله عليه الصلاة والسلام بالجن و منه يستفاد أن ذلك المكان من منازل اليهود الذين كانوا يمرّون بمكة للتجارة وغيرها و الله أعلم . و من الجن كذلك الكبراء و الطغاة الذين يحوطهم أتباعهم و يحجبونهم ( يجنونهم ) عن الناس فيستمتع كل منهم بالآخر فيستمتع الجن ( الطغاة ) بحماية الأتباع لهم و ائتمارهم بأمرهم في كل ما يأمرون به من ظلم و قتل و نهب للناس و يستمتع الإنس ( الأتباع ) بما يحصلون عليه من أموال و غيرها . قال تعالى : ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) و الجراثيم و الفيروسات التي تجري من ابن آدم مجرى الدم جن لأنها لا ترى و شياطين لأنها عتت عن أمر ربها ، فالشيطان كل عات متمرد، وعلى ذلك فقس. قال الطاهر بن عاشور : وأما زعم العرب في الجاهلية أن الرجل قد يتزوج جنية أو غولا فذلك من التكاذيب وتخيّلات بعضهم ، وربما عرض لبعض الناس خَبالٌ في العقل خاصٌ بذلك فتخيل ذلك وتحدّث به فراج عن كل أبْله . (التحرير والتنوير الآية 11 من سورة الشورى) . قلت: وقس على ذلك قصص الجن التي يرويها العوام ، أما السحر فقد جاءت كلمة السحر في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة و كل من استمالك فقد سحرك و تأتي بمعنى الخديعة و سحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . و العضه عند العرب : شدة البهت و تمويه الكذب . ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فالنوع الأول من السحر هو الكذب و البهت و استمالة الناس و خداعهم و صرفهم عن الحقائق و هو ما كان يتعاطاه شياطين اليهود ضد نبي الله سليمان عليه السلام للقيام بالثورات على ملكه ، ثم تبعهم يهود المدينة ضد الإسلام و نبيه عليه الصلاة والسلام و هو ما جاء ذكره في سورة البقرة، ولا صحة أن الملائكة يعلمون الناس السحر. و النوع الثاني هو التخييل و الخدع البصرية و الحركات البهلوانية التي يتعاطاها بعض الناس هواية أو تكسباً بها كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و لها محلات في أمريكا و أوربا تبيع أدواتها ومن أدواتها المادة المذكورة بالمقطع، وهذا النوع هو الذي كان يتعاطاه سحرة فرعون الذين آمنوا بموسى عليه السلام حينما رأوا المعجزة التي جاء بها . و النوع الثالث هو ما يتعاطاه الدجاجلة من النفث في الخيوط و الأظافر و الشعر و كتابة آيات القرآن الكريم و التعاويذ بالنجاسات و إيهام السذج و المغفلين بأنه يضر و ينفع كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و هو لا يضر ولا ينفع ولكنه من الكذب و الخداع و أكل أموال الناس بالباطل و غالب من يتعاطاه هم الجهلة و المرضى النفسانيين و لا يأتي إليهم ويصدقهم إلاّ من كان مثلهم.
@mawaddah6923 Жыл бұрын
تفسير آية السحر من سورة البقرة في هذه اﻵية يكشف الله تعالى حال بعض اليهود في المدينة وما حولها الذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم و لم يتبعوا رسول الله عليه الصلاة والسلام بل نابذوه وعادوا دينه و أخذوا يدبرون المؤامرات والمكائد ضده تأسيا بأسلافهم الذين كانوا يدبرون المؤامرات ضد ملك سليمان ليسقطوه و كذلك تأسيا بملكين من ملوكهم كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل الذي سباهم و منعهم من العودة لبلادهم . فاﻵية تبين طريقتهم التي اتبعوها في سبيل الكيد للإسلام و نبيه عليه الصلاة و السلام . قال تعالى : ( و اتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان ) قال ابن عباس : تتلو تتبع ، كما تقول : جاء القوم يتلو بعضهم بعضا. ومنه قوله تعالى : ( و القمر إذا تلاها ) أي تبعها . أي أنهم اتبعو ما اتبعته الشياطين في مناهضة نبي الله سليمان عليه السلام بدعوى أنه كفر و انحرف عن دين أبيه كما جاء في العهد القديم ، سفر الملوك ، اﻹصحاح الحادي عشر : ( وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه املن قلبه وراء الهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. 5 فذهب سليمان وراء عشتورث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. 6 وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه. 7 حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموابيين على الجبل الذي تجاه اورشليم.ولمولك رجس بني عمون. 8 وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن ويذبحن لالهتهن. 9 فغضب الرب على سليمان لان قلبه مال عن الرب اله اسرائيل الذي تراءى له مرتين 10 واوصاه في هذا الامر ان لا يتبع الهة اخرى.فلم يحفظ ما اوصى به الرب. 11 فقال الرب لسليمان من اجل ان ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي اوصيتك بها فاني امزق المملكة عنك تمزيقا واعطيها لعبدك ) . فبرأ الله تعالى نبيه سليمان عليه السلام من هذه الفرية المسجلة في كتابهم المحرف بقوله: ( و ما كفر سليمان ) ثم بين أن الكفار الحقيقيين هم من تآمر ضده و سماهم الشياطين فقال : ( و لكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ) و كلمة ( يعلّم ) كما أنها تأتي من التعليم فهي تأتي كذلك من اﻹعلام و قد جاء في كلام العرب تعلّم بمعنى إعلم ، وكما نتداوله في وقتنا الحاضر تقول لصاحبك : علّمني عن كذا أي أخبرني. أما كلمة السحر فقد جاءت في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة وكل من استمالك فقد سحرك وتأتي بمعنى الخديعة وسحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . والعضه عند العرب : شدة البهت وتمويه الكذب. ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فجملة ( يعلّمون الناس السحر ) تعني : أنهم يخبرون الناس بالكذب و البهت وتزييف الحقائق عن نبي الله سليمان عليه السلام ويصرفونهم عنه ويستميلونهم للقيام بالثورات ضده. وكذلك فقد اتبعوا ما وقع من الملكين بكسر اللام (هاروت و ماروت ) كما في قراءة ابن عباس اللذين كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل بالعراق ﻹنقاذ اليهود من اﻷسر وإعادتهم إلى اﻷرض المقدسة ، ومع أن الفعل واحد وهو التآمر ضد الحكم القائم إﻻ أنه عند ذكر نبيه سليمان استعمل كلمة الشياطين والسحر وعند ذكر الملكين استعمل كلمة أنزل لبيان أنهما بخلاف الشياطين فقد كانا ملِكين صالحين و هدفهما إنقاذ شعبهما من اﻷسر بأمر الله تعالى وقد كانا ﻻ يعلّمان أحدا أي يخبرانه بأمرهما و يطلبان منه مساعدتهما حتى يقوﻻ إنما نحن فتنة فلا تكفر بإظهار أمرنا ﻷعدائنا . ثم تعود اﻵية إلى يهود المدينة فتقول : ( فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه ) أي أن هؤﻻء اليهود يستقون و يستفيدون من طريقة الشياطين ومن طريقة الملِكين وينسجون على منوالهما الخطط و المؤامرات والكذب والبهت والخديعة في سبيل إبعاد الناس عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وصرفهم عن دينه ما يمكن أن يفرق بين المرء وزوجه من شدته . كما قال تعالى عن سحرة فرعون : ( و جاؤوا بسحر عظيم ) وقد حفلت السيرة النبوية بذكر مؤامراتهم ومكائدهم ضد المسلمين ونبيهم عليه الصلاة والسلام، فقد حاول بنوا النضير قتله ودست له امرأة السم بخيبر فنجاه الله منهم هذا وﻻ ننسى ما كان يفعله زعيمهم كعب بن اﻷشرف وأعوانه من تأليب قريش وغيرها من القبائل على المسلمين والتشبيب بنسائهم في أشعاره و نسبة السوء و الفحش إليهن وهو ما يكون سبب للتفريق بين المرء وزوجه خاصة مع شدة الغيرة التي يتصف بها العرب. لكن الله يطمئن عباده بأن هذه اﻷفعال والمكائد مع شناعتها لن تضر أحدا إﻻ بإذن الله إذا انساق معها و صدقها . أخي الكريم . ﻻ يوجد في اﻵية الكريمة دليل على حقيقة السحر المتعارف عليه عند الناس الذي يقلب اﻹنسان حيوانا و الحيوان إنسانا حسب ما جاء في التفاسير، ويربط الرجل عن زوجته ويعطف الحبيب على محبه بالنفث في الخيوط والشعر واﻷظافر ، وإنما المعنى هو الكذب التمويه والبهت والخديعة وتزييف الحقائق، فإن قالوا سورة الفلق فيها دليل آخر على ذلك فستجد الجواب في تفسير المعوّذتين إن شاء الله.
@يقوتةحمراء5 ай бұрын
والله صدقا دكتور معلومة عدم التوازن سببها الاذن اول مرة نعرفها شكرا على التنوير
@munamobarak725 Жыл бұрын
موضوع جدًا مفيد ونحتاج اليه ..بارك الله جهودكم دكتور
@AdelOm Жыл бұрын
وفقك الله يا اخي العزيز السلام عليكم ورحمة الله وبركاته القرآن شفاء للمؤمنين، اذا اصبت بعين او سحر أو حسد أو مرض عضوي او نفسي، نفر الي الله بالاستغفار، علمًا أن السحر والعين والحسد صحيح غيبي لا يعلمها إلا الله ، لا نشغل أنفسنا بالشي غيبي مثل السحر والعين والحسد، بل نشغل انفسنا بالشي الواضح، وعلم أن معظم البلاء بسبب ذنوبنا والدليل في قول الله تعالي (وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ) وقول الله تعالي (وَلَوْلَا أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ) وقول الله تعالي ( مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ ۚ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا) وقول الله ﴿ أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَٰذَا ۖ قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ يا اخي العزيز اذا اصبت بمرض عضوي او نفسي أو سحر أو عين او حسد، الفرار الي الله بالتوبة والصدقة والاستغفار وصلت الارحام ومحاسبة النفس، وفيها زيادة في الاجر والقربي الي الله،
@mahmoudhussien6202 Жыл бұрын
🌹الله بارك الله فيك يا دكتور جاسم . جزاك الله خير الجزاء . حفظك الله ورعاك ورزقك الله علما وفهما ونورا وبركة يارب العالمين 🤲 أبعد الله عنك كل مكروه يارب العالمين 🤲 رزقك الله الصحة والعافية والسعادة وراحة البال وستر من الله يارب العالمين 🤲 بارك الله في عمرك ووقتك بالخير والتوفيق والقبول يارب العالمين 🤲 🌹
@leilatabay8198 Жыл бұрын
رفة العين هي نقص المغنزيوم في الجسم
@يقوتةحمراء Жыл бұрын
جزاكم الله خير الدنيا والدين وابعد عنكم الخيظ والعين لتنويركم المسلمين
@behappy3473 Жыл бұрын
الله يجزاك خير هذا البث ان شاءالله يغير كثير معتقدات في هاذي الأمور
@yasminaal8995 Жыл бұрын
الصدقة جدا مهمة تدفع سبعين نوع من البلاء
@MohammadAnas-jp5vi Жыл бұрын
الله يجزيك الخير ان شاء الله في ميزان حسناتك
@محمد-س4ب2ث Жыл бұрын
بارك الله فيك يا دكتور الله يزيدك العلم
@shakershaker3386 Жыл бұрын
الا فيه سحر السرطان.... حسبنا الله ونعم الوكيل عليهم بسس
@رنداالشهري-س6غ Жыл бұрын
حلقة جميلة ومفيدة شكرا لك دكتور جاسم
@mawaddah6923 Жыл бұрын
ماشاء الله لاقوة إلا بالله. حفظ الله الدكتور الفاضل محمد المطوع وبارك في جهوده وزاده علما وفقها وسدادا. ولقد أعجبني كثيرا شرحه المنطقي لآية، (يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة)، وقد بحثت في عدة تفاسير فلم أجد من شرحها مثل شرحه الذي إما أن يكون من إنشائه أو نقلا من فاضل مثله. كذلك أعجبني إيراده لقصة الرجل الذي تصيبه دوخة ويحسب أنها من الجن، فجزاه الله خير الجزاء. لكني مع كل تقديري واحترامي لهذا الفاضل أخالفه فيما أورده من آراء فيما يتعلق بموضوع الجن والسحر والعين، فلا حقيقة ولا وجود للجن ولا للسحر ولا للعين بالمعنى الشائع بين الناس اليوم والذي ورثناه من كتب التراث والقصص الشعبية، وما ورد ذكره في القرآن الكريم فمعناه يختلف عن المعنى الشعبي. وقد ألحقت بهذا التعليق ما أعتمد عليه في نفي تلك المعتقدات والله ولي التوفيق.
@mawaddah6923 Жыл бұрын
تفسير آية السحر من سورة البقرة في هذه اﻵية يكشف الله تعالى حال بعض اليهود في المدينة وما حولها الذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم و لم يتبعوا رسول الله عليه الصلاة والسلام بل نابذوه وعادوا دينه و أخذوا يدبرون المؤامرات والمكائد ضده تأسيا بأسلافهم الذين كانوا يدبرون المؤامرات ضد ملك سليمان ليسقطوه و كذلك تأسيا بملكين من ملوكهم كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل الذي سباهم و منعهم من العودة لبلادهم . فاﻵية تبين طريقتهم التي اتبعوها في سبيل الكيد للإسلام و نبيه عليه الصلاة و السلام . قال تعالى : ( و اتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان ) قال ابن عباس : تتلو تتبع ، كما تقول : جاء القوم يتلو بعضهم بعضا. ومنه قوله تعالى : ( و القمر إذا تلاها ) أي تبعها . أي أنهم اتبعو ما اتبعته الشياطين في مناهضة نبي الله سليمان عليه السلام بدعوى أنه كفر و انحرف عن دين أبيه كما جاء في العهد القديم ، سفر الملوك ، اﻹصحاح الحادي عشر : ( وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه املن قلبه وراء الهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. 5 فذهب سليمان وراء عشتورث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. 6 وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه. 7 حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموابيين على الجبل الذي تجاه اورشليم.ولمولك رجس بني عمون. 8 وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن ويذبحن لالهتهن. 9 فغضب الرب على سليمان لان قلبه مال عن الرب اله اسرائيل الذي تراءى له مرتين 10 واوصاه في هذا الامر ان لا يتبع الهة اخرى.فلم يحفظ ما اوصى به الرب. 11 فقال الرب لسليمان من اجل ان ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي اوصيتك بها فاني امزق المملكة عنك تمزيقا واعطيها لعبدك ) . فبرأ الله تعالى نبيه سليمان عليه السلام من هذه الفرية المسجلة في كتابهم المحرف بقوله: ( و ما كفر سليمان ) ثم بين أن الكفار الحقيقيين هم من تآمر ضده و سماهم الشياطين فقال : ( و لكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ) و كلمة ( يعلّم ) كما أنها تأتي من التعليم فهي تأتي كذلك من اﻹعلام و قد جاء في كلام العرب تعلّم بمعنى إعلم ، وكما نتداوله في وقتنا الحاضر تقول لصاحبك : علّمني عن كذا أي أخبرني. أما كلمة السحر فقد جاءت في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة وكل من استمالك فقد سحرك وتأتي بمعنى الخديعة وسحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . والعضه عند العرب : شدة البهت وتمويه الكذب. ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فجملة ( يعلّمون الناس السحر ) تعني : أنهم يخبرون الناس بالكذب و البهت وتزييف الحقائق عن نبي الله سليمان عليه السلام ويصرفونهم عنه ويستميلونهم للقيام بالثورات ضده. وكذلك فقد اتبعوا ما وقع من الملكين بكسر اللام (هاروت و ماروت ) كما في قراءة ابن عباس اللذين كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل بالعراق ﻹنقاذ اليهود من اﻷسر وإعادتهم إلى اﻷرض المقدسة ، ومع أن الفعل واحد وهو التآمر ضد الحكم القائم إﻻ أنه عند ذكر نبيه سليمان استعمل كلمة الشياطين والسحر وعند ذكر الملكين استعمل كلمة أنزل لبيان أنهما بخلاف الشياطين فقد كانا ملِكين صالحين و هدفهما إنقاذ شعبهما من اﻷسر بأمر الله تعالى وقد كانا ﻻ يعلّمان أحدا أي يخبرانه بأمرهما و يطلبان منه مساعدتهما حتى يقوﻻ إنما نحن فتنة فلا تكفر بإظهار أمرنا ﻷعدائنا . ثم تعود اﻵية إلى يهود المدينة فتقول : ( فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه ) أي أن هؤﻻء اليهود يستقون و يستفيدون من طريقة الشياطين ومن طريقة الملِكين وينسجون على منوالهما الخطط و المؤامرات والكذب والبهت والخديعة في سبيل إبعاد الناس عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وصرفهم عن دينه ما يمكن أن يفرق بين المرء وزوجه من شدته . كما قال تعالى عن سحرة فرعون : ( و جاؤوا بسحر عظيم ) وقد حفلت السيرة النبوية بذكر مؤامراتهم ومكائدهم ضد المسلمين ونبيهم عليه الصلاة والسلام، فقد حاول بنوا النضير قتله ودست له امرأة السم بخيبر فنجاه الله منهم هذا وﻻ ننسى ما كان يفعله زعيمهم كعب بن اﻷشرف وأعوانه من تأليب قريش وغيرها من القبائل على المسلمين والتشبيب بنسائهم في أشعاره و نسبة السوء و الفحش إليهن وهو ما يكون سبب للتفريق بين المرء وزوجه خاصة مع شدة الغيرة التي يتصف بها العرب. لكن الله يطمئن عباده بأن هذه اﻷفعال والمكائد مع شناعتها لن تضر أحدا إﻻ بإذن الله إذا انساق معها و صدقها . أخي الكريم . ﻻ يوجد في اﻵية الكريمة دليل على حقيقة السحر المتعارف عليه عند الناس الذي يقلب اﻹنسان حيوانا و الحيوان إنسانا حسب ما جاء في التفاسير، ويربط الرجل عن زوجته ويعطف الحبيب على محبه بالنفث في الخيوط والشعر واﻷظافر ، وإنما المعنى هو الكذب التمويه والبهت والخديعة وتزييف الحقائق، فإن قالوا سورة الفلق فيها دليل آخر على ذلك فستجد الجواب في تفسير المعوّذتين إن شاء الله.
@liliakaram9990 Жыл бұрын
جزاك الله خيرا على توعية المسلمين . اللهم ردنا إليك ردا جميلا
@lisaalsaadi9193 Жыл бұрын
كلام صحيح ومقنع وحقا روعه في حديث جزاك الله دائما الخير والعافيه👍🏻👍🏻👍🏻👍🏻👍🏻
@adinalina1548 Жыл бұрын
10Appuyez sur un élément pour leëre ç un coller dans le champ degir je jl texte.1033103gf www'v v de we can tbcx did sni'a
@mawaddah6923 Жыл бұрын
ماشاء الله لاقوة إلا بالله. حفظ الله الدكتور الفاضل محمد المطوع وبارك في جهوده وزاده علما وفقها وسدادا. ولقد أعجبني كثيرا شرحه المنطقي لآية، (يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة)، وقد بحثت في عدة تفاسير فلم أجد من شرحها مثل شرحه الذي إما أن يكون من إنشائه أو نقلا من فاضل مثله. كذلك أعجبني إيراده لقصة الرجل الذي تصيبه دوخة ويحسب أنها من الجن، فجزاه الله خير الجزاء. لكني مع كل تقديري واحترامي لهذا الفاضل أخالفه فيما أورده من آراء فيما يتعلق بموضوع الجن والسحر والعين، فلا حقيقة ولا وجود للجن ولا للسحر ولا للعين بالمعنى الشائع بين الناس اليوم والذي ورثناه من كتب التراث والقصص الشعبية، وما ورد ذكره في القرآن الكريم فمعناه يختلف عن المعنى الشعبي. وقد ألحقت بهذا التعليق ما أعتمد عليه في نفي تلك المعتقدات والله ولي التوفيق.
@mawaddah6923 Жыл бұрын
أنزل الله القرآن الكريم بلغة العرب و ينبغي أن يفهم ويفسر حسب ما تقتضيه لغة العرب في زمان نزوله . و قد ذكر الطبري في تفسيره عن محمد بن إسحاق أنه قال : أما العرب فيقولون : ما الجنّ إلا كل من اجتَنَّ فلم يُرَ ، و قال: فأبت العربُ في لغتها إلا أنّ " الجن " كل ما اجتنَّ. يقول: ما سمَّى الله الجن إلا أنهم اجتنُّوا فلم يُرَوا، وما سمّى بني آدم الإنس إلا أنهم ظهروا فلم يجتنوا. فما ظهر فهو إنس، وما اجتنّ فلم يُرَ فهو جنّ . انتهى كلامه، تفسير الآية ٣٤ من سورة البقرة. و بناء عليه فإن الإنس إسم وصفي لما يُرى بإنسان العين أي حدقة العين و الجان إسم وصفي لما يجتن ( يختفي ) عن الأنظار بشكل دائم أو مؤقت ، يقول الله تعالى : " و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " أي خلق الله جميع الخلق ما يرى و ما لا يرى لعبادته و تفسيرها في هذه الآية : " فلا أقسم بما تبصرون و ما لا تبصرون " ؛ فما تبصرون هم الإنس ، و ما لا تبصرون هم الجن . و لا يوجد جنس من المخلوقات مستقل اسمه الجان و إنما هو اسم يطلق على بعض ما خلق الله من مخلوقات تغلب عليها صفة الاجتنان ( الاختفاء ) عن الأنظار أو لمن تلبس بهذه الصفة في زمن من الأزمان أو مكان من الأمكنة . فالملائكة يطلق عليهم بعض العرب إسم الجن ، (وجعلوا بينه و بين الجنة نسبا) يشير إلى قول بعض العرب: الملائكة بنات الله، (سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا) والجن صنف من البشر قبل آدم عليه السلام كانوا يسكنون الكهوف والمغارات فسمّوا جناً ومنهم إبليس اللعين الذي هلك بعد انقضاء أجله وبقي أتباعه من البشر ينفذون خططه وغواياته، (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ) وقد أخبر الله تعالى أنه خلقهم من نار السموم ولذلك كانوا يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء، ونار السموم ليست مادة خلقهم وإنما هي طبيعة سلوكهم ونمط حياتهم وممارساتهم كما قال تعالى: ( خُلق الإنسان من عجل) فالعجلة ليست مادة خلق الإنسان وإنما هي طبيعته وجبلّته . و الأفاعي و خشاش الأرض جن ، " فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا " و الكهنة سدنة المعابد جن لأنهم يكلمون الناس من وراء ستار ، " و أنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا " و النفر الذين استمعوا لقراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم الوارد ذكرهم في سورة الجن ؛ سموا جنا لاختفائهم حين الاستماع و لأنهم من المنجمين الذين يراقبون الظواهر الكونية و يفسرونها و من طبيعتهم الإنعزال عن الناس في اماكن خاصة يمارسون فيها أعمالهم و يتضح ذلك من سياق الآيات ( و أنا لمسنا السماء ) أي طلبنا خبرها . و اليهود الذين جاؤوا يستطلعون أمر الاسلام و قابلوا رسول الله عليه الصلاة والسلام آخر الليل بخفية عن قريش قرب الحجون بمكة جن ، و قصتهم في صحيح مسلم -حديث رقم ( 450 ) - ، و الدليل على أنهم نفر من اليهود آية الأحقاف ( قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ ) و قصة صلب عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما الواردة في صحيح مسلم - حديث رقم 2545 - و فيها إلقاؤه في مقبرة اليهود و على مقربة من هذه المقبرة مسجد يسمى مسجد الجن و هو الموقع الذي اجتمع فيه رسول الله عليه الصلاة والسلام بالجن و منه يستفاد أن ذلك المكان من منازل اليهود الذين كانوا يمرّون بمكة للتجارة وغيرها و الله أعلم . و من الجن كذلك الكبراء و الطغاة الذين يحوطهم أتباعهم و يحجبونهم ( يجنونهم ) عن الناس فيستمتع كل منهم بالآخر فيستمتع الجن ( الطغاة ) بحماية الأتباع لهم و ائتمارهم بأمرهم في كل ما يأمرون به من ظلم و قتل و نهب للناس و يستمتع الإنس ( الأتباع ) بما يحصلون عليه من أموال و غيرها . قال تعالى : ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) و الجراثيم و الفيروسات التي تجري من ابن آدم مجرى الدم جن لأنها لا ترى و شياطين لأنها عتت عن أمر ربها ، فالشيطان كل عات متمرد، وعلى ذلك فقس. قال الطاهر بن عاشور : وأما زعم العرب في الجاهلية أن الرجل قد يتزوج جنية أو غولا فذلك من التكاذيب وتخيّلات بعضهم ، وربما عرض لبعض الناس خَبالٌ في العقل خاصٌ بذلك فتخيل ذلك وتحدّث به فراج عن كل أبْله . (التحرير والتنوير الآية 11 من سورة الشورى) . قلت: وقس على ذلك قصص الجن التي يرويها العوام ، أما السحر فقد جاءت كلمة السحر في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة و كل من استمالك فقد سحرك و تأتي بمعنى الخديعة و سحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . و العضه عند العرب : شدة البهت و تمويه الكذب . ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فالنوع الأول من السحر هو الكذب و البهت و استمالة الناس و خداعهم و صرفهم عن الحقائق و هو ما كان يتعاطاه شياطين اليهود ضد نبي الله سليمان عليه السلام للقيام بالثورات على ملكه ، ثم تبعهم يهود المدينة ضد الإسلام و نبيه عليه الصلاة والسلام و هو ما جاء ذكره في سورة البقرة، ولا صحة أن الملائكة يعلمون الناس السحر. و النوع الثاني هو التخييل و الخدع البصرية و الحركات البهلوانية التي يتعاطاها بعض الناس هواية أو تكسباً بها كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و لها محلات في أمريكا و أوربا تبيع أدواتها ومن أدواتها المادة المذكورة بالمقطع، وهذا النوع هو الذي كان يتعاطاه سحرة فرعون الذين آمنوا بموسى عليه السلام حينما رأوا المعجزة التي جاء بها . و النوع الثالث هو ما يتعاطاه الدجاجلة من النفث في الخيوط و الأظافر و الشعر و كتابة آيات القرآن الكريم و التعاويذ بالنجاسات و إيهام السذج و المغفلين بأنه يضر و ينفع كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و هو لا يضر ولا ينفع ولكنه من الكذب و الخداع و أكل أموال الناس بالباطل و غالب من يتعاطاه هم الجهلة و المرضى النفسانيين و لا يأتي إليهم ويصدقهم إلاّ من كان مثلهم.
@mawaddah6923 Жыл бұрын
تفسير آية السحر من سورة البقرة في هذه اﻵية يكشف الله تعالى حال بعض اليهود في المدينة وما حولها الذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم و لم يتبعوا رسول الله عليه الصلاة والسلام بل نابذوه وعادوا دينه و أخذوا يدبرون المؤامرات والمكائد ضده تأسيا بأسلافهم الذين كانوا يدبرون المؤامرات ضد ملك سليمان ليسقطوه و كذلك تأسيا بملكين من ملوكهم كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل الذي سباهم و منعهم من العودة لبلادهم . فاﻵية تبين طريقتهم التي اتبعوها في سبيل الكيد للإسلام و نبيه عليه الصلاة و السلام . قال تعالى : ( و اتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان ) قال ابن عباس : تتلو تتبع ، كما تقول : جاء القوم يتلو بعضهم بعضا. ومنه قوله تعالى : ( و القمر إذا تلاها ) أي تبعها . أي أنهم اتبعو ما اتبعته الشياطين في مناهضة نبي الله سليمان عليه السلام بدعوى أنه كفر و انحرف عن دين أبيه كما جاء في العهد القديم ، سفر الملوك ، اﻹصحاح الحادي عشر : ( وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه املن قلبه وراء الهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. 5 فذهب سليمان وراء عشتورث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. 6 وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه. 7 حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموابيين على الجبل الذي تجاه اورشليم.ولمولك رجس بني عمون. 8 وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن ويذبحن لالهتهن. 9 فغضب الرب على سليمان لان قلبه مال عن الرب اله اسرائيل الذي تراءى له مرتين 10 واوصاه في هذا الامر ان لا يتبع الهة اخرى.فلم يحفظ ما اوصى به الرب. 11 فقال الرب لسليمان من اجل ان ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي اوصيتك بها فاني امزق المملكة عنك تمزيقا واعطيها لعبدك ) . فبرأ الله تعالى نبيه سليمان عليه السلام من هذه الفرية المسجلة في كتابهم المحرف بقوله: ( و ما كفر سليمان ) ثم بين أن الكفار الحقيقيين هم من تآمر ضده و سماهم الشياطين فقال : ( و لكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ) و كلمة ( يعلّم ) كما أنها تأتي من التعليم فهي تأتي كذلك من اﻹعلام و قد جاء في كلام العرب تعلّم بمعنى إعلم ، وكما نتداوله في وقتنا الحاضر تقول لصاحبك : علّمني عن كذا أي أخبرني. أما كلمة السحر فقد جاءت في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة وكل من استمالك فقد سحرك وتأتي بمعنى الخديعة وسحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . والعضه عند العرب : شدة البهت وتمويه الكذب. ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فجملة ( يعلّمون الناس السحر ) تعني : أنهم يخبرون الناس بالكذب و البهت وتزييف الحقائق عن نبي الله سليمان عليه السلام ويصرفونهم عنه ويستميلونهم للقيام بالثورات ضده. وكذلك فقد اتبعوا ما وقع من الملكين بكسر اللام (هاروت و ماروت ) كما في قراءة ابن عباس اللذين كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل بالعراق ﻹنقاذ اليهود من اﻷسر وإعادتهم إلى اﻷرض المقدسة ، ومع أن الفعل واحد وهو التآمر ضد الحكم القائم إﻻ أنه عند ذكر نبيه سليمان استعمل كلمة الشياطين والسحر وعند ذكر الملكين استعمل كلمة أنزل لبيان أنهما بخلاف الشياطين فقد كانا ملِكين صالحين و هدفهما إنقاذ شعبهما من اﻷسر بأمر الله تعالى وقد كانا ﻻ يعلّمان أحدا أي يخبرانه بأمرهما و يطلبان منه مساعدتهما حتى يقوﻻ إنما نحن فتنة فلا تكفر بإظهار أمرنا ﻷعدائنا . ثم تعود اﻵية إلى يهود المدينة فتقول : ( فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه ) أي أن هؤﻻء اليهود يستقون و يستفيدون من طريقة الشياطين ومن طريقة الملِكين وينسجون على منوالهما الخطط و المؤامرات والكذب والبهت والخديعة في سبيل إبعاد الناس عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وصرفهم عن دينه ما يمكن أن يفرق بين المرء وزوجه من شدته . كما قال تعالى عن سحرة فرعون : ( و جاؤوا بسحر عظيم ) وقد حفلت السيرة النبوية بذكر مؤامراتهم ومكائدهم ضد المسلمين ونبيهم عليه الصلاة والسلام، فقد حاول بنوا النضير قتله ودست له امرأة السم بخيبر فنجاه الله منهم هذا وﻻ ننسى ما كان يفعله زعيمهم كعب بن اﻷشرف وأعوانه من تأليب قريش وغيرها من القبائل على المسلمين والتشبيب بنسائهم في أشعاره و نسبة السوء و الفحش إليهن وهو ما يكون سبب للتفريق بين المرء وزوجه خاصة مع شدة الغيرة التي يتصف بها العرب. لكن الله يطمئن عباده بأن هذه اﻷفعال والمكائد مع شناعتها لن تضر أحدا إﻻ بإذن الله إذا انساق معها و صدقها . أخي الكريم . ﻻ يوجد في اﻵية الكريمة دليل على حقيقة السحر المتعارف عليه عند الناس الذي يقلب اﻹنسان حيوانا و الحيوان إنسانا حسب ما جاء في التفاسير، ويربط الرجل عن زوجته ويعطف الحبيب على محبه بالنفث في الخيوط والشعر واﻷظافر ، وإنما المعنى هو الكذب التمويه والبهت والخديعة وتزييف الحقائق، فإن قالوا سورة الفلق فيها دليل آخر على ذلك فستجد الجواب في تفسير المعوّذتين إن شاء الله.
@Bouma12Black1 Жыл бұрын
لا يفلح الساحر حيث أتى. اللهم اشفي المسحورين
@sahar3495 Жыл бұрын
اللهم دمر السحرة جميعًا وكل من ساعدهم في أذية المسلمين
@mawaddah6923 Жыл бұрын
ماشاء الله لاقوة إلا بالله. حفظ الله الدكتور الفاضل محمد المطوع وبارك في جهوده وزاده علما وفقها وسدادا. ولقد أعجبني كثيرا شرحه المنطقي لآية، (يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة)، وقد بحثت في عدة تفاسير فلم أجد من شرحها مثل شرحه الذي إما أن يكون من إنشائه أو نقلا من فاضل مثله. كذلك أعجبني إيراده لقصة الرجل الذي تصيبه دوخة ويحسب أنها من الجن، فجزاه الله خير الجزاء. لكني مع كل تقديري واحترامي لهذا الفاضل أخالفه فيما أورده من آراء فيما يتعلق بموضوع الجن والسحر والعين، فلا حقيقة ولا وجود للجن ولا للسحر ولا للعين بالمعنى الشائع بين الناس اليوم والذي ورثناه من كتب التراث والقصص الشعبية، وما ورد ذكره في القرآن الكريم فمعناه يختلف عن المعنى الشعبي. وقد ألحقت بهذا التعليق ما أعتمد عليه في نفي تلك المعتقدات والله ولي التوفيق.
@mawaddah6923 Жыл бұрын
أنزل الله القرآن الكريم بلغة العرب و ينبغي أن يفهم ويفسر حسب ما تقتضيه لغة العرب في زمان نزوله . و قد ذكر الطبري في تفسيره عن محمد بن إسحاق أنه قال : أما العرب فيقولون : ما الجنّ إلا كل من اجتَنَّ فلم يُرَ ، و قال: فأبت العربُ في لغتها إلا أنّ " الجن " كل ما اجتنَّ. يقول: ما سمَّى الله الجن إلا أنهم اجتنُّوا فلم يُرَوا، وما سمّى بني آدم الإنس إلا أنهم ظهروا فلم يجتنوا. فما ظهر فهو إنس، وما اجتنّ فلم يُرَ فهو جنّ . انتهى كلامه، تفسير الآية ٣٤ من سورة البقرة. و بناء عليه فإن الإنس إسم وصفي لما يُرى بإنسان العين أي حدقة العين و الجان إسم وصفي لما يجتن ( يختفي ) عن الأنظار بشكل دائم أو مؤقت ، يقول الله تعالى : " و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " أي خلق الله جميع الخلق ما يرى و ما لا يرى لعبادته و تفسيرها في هذه الآية : " فلا أقسم بما تبصرون و ما لا تبصرون " ؛ فما تبصرون هم الإنس ، و ما لا تبصرون هم الجن . و لا يوجد جنس من المخلوقات مستقل اسمه الجان و إنما هو اسم يطلق على بعض ما خلق الله من مخلوقات تغلب عليها صفة الاجتنان ( الاختفاء ) عن الأنظار أو لمن تلبس بهذه الصفة في زمن من الأزمان أو مكان من الأمكنة . فالملائكة يطلق عليهم بعض العرب إسم الجن ، (وجعلوا بينه و بين الجنة نسبا) يشير إلى قول بعض العرب: الملائكة بنات الله، (سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا) والجن صنف من البشر قبل آدم عليه السلام كانوا يسكنون الكهوف والمغارات فسمّوا جناً ومنهم إبليس اللعين الذي هلك بعد انقضاء أجله وبقي أتباعه من البشر ينفذون خططه وغواياته، (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ) وقد أخبر الله تعالى أنه خلقهم من نار السموم ولذلك كانوا يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء، ونار السموم ليست مادة خلقهم وإنما هي طبيعة سلوكهم ونمط حياتهم وممارساتهم كما قال تعالى: ( خُلق الإنسان من عجل) فالعجلة ليست مادة خلق الإنسان وإنما هي طبيعته وجبلّته . و الأفاعي و خشاش الأرض جن ، " فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا " و الكهنة سدنة المعابد جن لأنهم يكلمون الناس من وراء ستار ، " و أنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا " و النفر الذين استمعوا لقراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم الوارد ذكرهم في سورة الجن ؛ سموا جنا لاختفائهم حين الاستماع و لأنهم من المنجمين الذين يراقبون الظواهر الكونية و يفسرونها و من طبيعتهم الإنعزال عن الناس في اماكن خاصة يمارسون فيها أعمالهم و يتضح ذلك من سياق الآيات ( و أنا لمسنا السماء ) أي طلبنا خبرها . و اليهود الذين جاؤوا يستطلعون أمر الاسلام و قابلوا رسول الله عليه الصلاة والسلام آخر الليل بخفية عن قريش قرب الحجون بمكة جن ، و قصتهم في صحيح مسلم -حديث رقم ( 450 ) - ، و الدليل على أنهم نفر من اليهود آية الأحقاف ( قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ ) و قصة صلب عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما الواردة في صحيح مسلم - حديث رقم 2545 - و فيها إلقاؤه في مقبرة اليهود و على مقربة من هذه المقبرة مسجد يسمى مسجد الجن و هو الموقع الذي اجتمع فيه رسول الله عليه الصلاة والسلام بالجن و منه يستفاد أن ذلك المكان من منازل اليهود الذين كانوا يمرّون بمكة للتجارة وغيرها و الله أعلم . و من الجن كذلك الكبراء و الطغاة الذين يحوطهم أتباعهم و يحجبونهم ( يجنونهم ) عن الناس فيستمتع كل منهم بالآخر فيستمتع الجن ( الطغاة ) بحماية الأتباع لهم و ائتمارهم بأمرهم في كل ما يأمرون به من ظلم و قتل و نهب للناس و يستمتع الإنس ( الأتباع ) بما يحصلون عليه من أموال و غيرها . قال تعالى : ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) و الجراثيم و الفيروسات التي تجري من ابن آدم مجرى الدم جن لأنها لا ترى و شياطين لأنها عتت عن أمر ربها ، فالشيطان كل عات متمرد، وعلى ذلك فقس. قال الطاهر بن عاشور : وأما زعم العرب في الجاهلية أن الرجل قد يتزوج جنية أو غولا فذلك من التكاذيب وتخيّلات بعضهم ، وربما عرض لبعض الناس خَبالٌ في العقل خاصٌ بذلك فتخيل ذلك وتحدّث به فراج عن كل أبْله . (التحرير والتنوير الآية 11 من سورة الشورى) . قلت: وقس على ذلك قصص الجن التي يرويها العوام ، أما السحر فقد جاءت كلمة السحر في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة و كل من استمالك فقد سحرك و تأتي بمعنى الخديعة و سحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . و العضه عند العرب : شدة البهت و تمويه الكذب . ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فالنوع الأول من السحر هو الكذب و البهت و استمالة الناس و خداعهم و صرفهم عن الحقائق و هو ما كان يتعاطاه شياطين اليهود ضد نبي الله سليمان عليه السلام للقيام بالثورات على ملكه ، ثم تبعهم يهود المدينة ضد الإسلام و نبيه عليه الصلاة والسلام و هو ما جاء ذكره في سورة البقرة، ولا صحة أن الملائكة يعلمون الناس السحر. و النوع الثاني هو التخييل و الخدع البصرية و الحركات البهلوانية التي يتعاطاها بعض الناس هواية أو تكسباً بها كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و لها محلات في أمريكا و أوربا تبيع أدواتها ومن أدواتها المادة المذكورة بالمقطع، وهذا النوع هو الذي كان يتعاطاه سحرة فرعون الذين آمنوا بموسى عليه السلام حينما رأوا المعجزة التي جاء بها . و النوع الثالث هو ما يتعاطاه الدجاجلة من النفث في الخيوط و الأظافر و الشعر و كتابة آيات القرآن الكريم و التعاويذ بالنجاسات و إيهام السذج و المغفلين بأنه يضر و ينفع كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و هو لا يضر ولا ينفع ولكنه من الكذب و الخداع و أكل أموال الناس بالباطل و غالب من يتعاطاه هم الجهلة و المرضى النفسانيين و لا يأتي إليهم ويصدقهم إلاّ من كان مثلهم.
@mawaddah6923 Жыл бұрын
تفسير آية السحر من سورة البقرة في هذه اﻵية يكشف الله تعالى حال بعض اليهود في المدينة وما حولها الذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم و لم يتبعوا رسول الله عليه الصلاة والسلام بل نابذوه وعادوا دينه و أخذوا يدبرون المؤامرات والمكائد ضده تأسيا بأسلافهم الذين كانوا يدبرون المؤامرات ضد ملك سليمان ليسقطوه و كذلك تأسيا بملكين من ملوكهم كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل الذي سباهم و منعهم من العودة لبلادهم . فاﻵية تبين طريقتهم التي اتبعوها في سبيل الكيد للإسلام و نبيه عليه الصلاة و السلام . قال تعالى : ( و اتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان ) قال ابن عباس : تتلو تتبع ، كما تقول : جاء القوم يتلو بعضهم بعضا. ومنه قوله تعالى : ( و القمر إذا تلاها ) أي تبعها . أي أنهم اتبعو ما اتبعته الشياطين في مناهضة نبي الله سليمان عليه السلام بدعوى أنه كفر و انحرف عن دين أبيه كما جاء في العهد القديم ، سفر الملوك ، اﻹصحاح الحادي عشر : ( وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه املن قلبه وراء الهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. 5 فذهب سليمان وراء عشتورث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. 6 وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه. 7 حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموابيين على الجبل الذي تجاه اورشليم.ولمولك رجس بني عمون. 8 وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن ويذبحن لالهتهن. 9 فغضب الرب على سليمان لان قلبه مال عن الرب اله اسرائيل الذي تراءى له مرتين 10 واوصاه في هذا الامر ان لا يتبع الهة اخرى.فلم يحفظ ما اوصى به الرب. 11 فقال الرب لسليمان من اجل ان ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي اوصيتك بها فاني امزق المملكة عنك تمزيقا واعطيها لعبدك ) . فبرأ الله تعالى نبيه سليمان عليه السلام من هذه الفرية المسجلة في كتابهم المحرف بقوله: ( و ما كفر سليمان ) ثم بين أن الكفار الحقيقيين هم من تآمر ضده و سماهم الشياطين فقال : ( و لكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ) و كلمة ( يعلّم ) كما أنها تأتي من التعليم فهي تأتي كذلك من اﻹعلام و قد جاء في كلام العرب تعلّم بمعنى إعلم ، وكما نتداوله في وقتنا الحاضر تقول لصاحبك : علّمني عن كذا أي أخبرني. أما كلمة السحر فقد جاءت في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة وكل من استمالك فقد سحرك وتأتي بمعنى الخديعة وسحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . والعضه عند العرب : شدة البهت وتمويه الكذب. ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فجملة ( يعلّمون الناس السحر ) تعني : أنهم يخبرون الناس بالكذب و البهت وتزييف الحقائق عن نبي الله سليمان عليه السلام ويصرفونهم عنه ويستميلونهم للقيام بالثورات ضده. وكذلك فقد اتبعوا ما وقع من الملكين بكسر اللام (هاروت و ماروت ) كما في قراءة ابن عباس اللذين كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل بالعراق ﻹنقاذ اليهود من اﻷسر وإعادتهم إلى اﻷرض المقدسة ، ومع أن الفعل واحد وهو التآمر ضد الحكم القائم إﻻ أنه عند ذكر نبيه سليمان استعمل كلمة الشياطين والسحر وعند ذكر الملكين استعمل كلمة أنزل لبيان أنهما بخلاف الشياطين فقد كانا ملِكين صالحين و هدفهما إنقاذ شعبهما من اﻷسر بأمر الله تعالى وقد كانا ﻻ يعلّمان أحدا أي يخبرانه بأمرهما و يطلبان منه مساعدتهما حتى يقوﻻ إنما نحن فتنة فلا تكفر بإظهار أمرنا ﻷعدائنا . ثم تعود اﻵية إلى يهود المدينة فتقول : ( فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه ) أي أن هؤﻻء اليهود يستقون و يستفيدون من طريقة الشياطين ومن طريقة الملِكين وينسجون على منوالهما الخطط و المؤامرات والكذب والبهت والخديعة في سبيل إبعاد الناس عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وصرفهم عن دينه ما يمكن أن يفرق بين المرء وزوجه من شدته . كما قال تعالى عن سحرة فرعون : ( و جاؤوا بسحر عظيم ) وقد حفلت السيرة النبوية بذكر مؤامراتهم ومكائدهم ضد المسلمين ونبيهم عليه الصلاة والسلام، فقد حاول بنوا النضير قتله ودست له امرأة السم بخيبر فنجاه الله منهم هذا وﻻ ننسى ما كان يفعله زعيمهم كعب بن اﻷشرف وأعوانه من تأليب قريش وغيرها من القبائل على المسلمين والتشبيب بنسائهم في أشعاره و نسبة السوء و الفحش إليهن وهو ما يكون سبب للتفريق بين المرء وزوجه خاصة مع شدة الغيرة التي يتصف بها العرب. لكن الله يطمئن عباده بأن هذه اﻷفعال والمكائد مع شناعتها لن تضر أحدا إﻻ بإذن الله إذا انساق معها و صدقها . أخي الكريم . ﻻ يوجد في اﻵية الكريمة دليل على حقيقة السحر المتعارف عليه عند الناس الذي يقلب اﻹنسان حيوانا و الحيوان إنسانا حسب ما جاء في التفاسير، ويربط الرجل عن زوجته ويعطف الحبيب على محبه بالنفث في الخيوط والشعر واﻷظافر ، وإنما المعنى هو الكذب التمويه والبهت والخديعة وتزييف الحقائق، فإن قالوا سورة الفلق فيها دليل آخر على ذلك فستجد الجواب في تفسير المعوّذتين إن شاء الله.
@bensam5149 Жыл бұрын
اميين يارب العالمين
@sohaybsoso8882 Жыл бұрын
باركه الله فيك جزاك الله عنا الف خير ❤️❤️
@thenigthjungler4208 Жыл бұрын
اصبح المسلم اي شيء يصيبه يقول السحر او عين! نتحصن و نترك كل شيء على الله صبحانه وتعالى!
@Lisa-dd2zl Жыл бұрын
سلامي لحضرتك دكتور جاسم اني من اشد المتابعين لك ❤️🌹
@أفياءالظهيرة Жыл бұрын
تسلم دكتور جاسم جزاك الله خير الجزاء متابعتك من...اليمن
@Mohsenmusa95 Жыл бұрын
يعطيك العافية د جاسم
@ghadakandoly1038 Жыл бұрын
اعترض ب شدة علي وجود السحر بعد ما ذكر في القران الاية التي ذكرتها أن من يستمع للسماء يطلق عليه شهاب ثاقب يحرقه
@amaldegwei94775 ай бұрын
الاستماع لخبر السماء انتهى لكن السحر موجود هما امران مختلفان
@samiaaidel3906 Жыл бұрын
اللهم ارزقنا الرضا بأقدارك
@mawaddah6923 Жыл бұрын
ماشاء الله لاقوة إلا بالله. حفظ الله الدكتور الفاضل محمد المطوع وبارك في جهوده وزاده علما وفقها وسدادا. ولقد أعجبني كثيرا شرحه المنطقي لآية، (يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة)، وقد بحثت في عدة تفاسير فلم أجد من شرحها مثل شرحه الذي إما أن يكون من إنشائه أو نقلا من فاضل مثله. كذلك أعجبني إيراده لقصة الرجل الذي تصيبه دوخة ويحسب أنها من الجن، فجزاه الله خير الجزاء. لكني مع كل تقديري واحترامي لهذا الفاضل أخالفه فيما أورده من آراء فيما يتعلق بموضوع الجن والسحر والعين، فلا حقيقة ولا وجود للجن ولا للسحر ولا للعين بالمعنى الشائع بين الناس اليوم والذي ورثناه من كتب التراث والقصص الشعبية، وما ورد ذكره في القرآن الكريم فمعناه يختلف عن المعنى الشعبي. وقد ألحقت بهذا التعليق ما أعتمد عليه في نفي تلك المعتقدات والله ولي التوفيق.
@mawaddah6923 Жыл бұрын
أنزل الله القرآن الكريم بلغة العرب و ينبغي أن يفهم ويفسر حسب ما تقتضيه لغة العرب في زمان نزوله . و قد ذكر الطبري في تفسيره عن محمد بن إسحاق أنه قال : أما العرب فيقولون : ما الجنّ إلا كل من اجتَنَّ فلم يُرَ ، و قال: فأبت العربُ في لغتها إلا أنّ " الجن " كل ما اجتنَّ. يقول: ما سمَّى الله الجن إلا أنهم اجتنُّوا فلم يُرَوا، وما سمّى بني آدم الإنس إلا أنهم ظهروا فلم يجتنوا. فما ظهر فهو إنس، وما اجتنّ فلم يُرَ فهو جنّ . انتهى كلامه، تفسير الآية ٣٤ من سورة البقرة. و بناء عليه فإن الإنس إسم وصفي لما يُرى بإنسان العين أي حدقة العين و الجان إسم وصفي لما يجتن ( يختفي ) عن الأنظار بشكل دائم أو مؤقت ، يقول الله تعالى : " و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " أي خلق الله جميع الخلق ما يرى و ما لا يرى لعبادته و تفسيرها في هذه الآية : " فلا أقسم بما تبصرون و ما لا تبصرون " ؛ فما تبصرون هم الإنس ، و ما لا تبصرون هم الجن . و لا يوجد جنس من المخلوقات مستقل اسمه الجان و إنما هو اسم يطلق على بعض ما خلق الله من مخلوقات تغلب عليها صفة الاجتنان ( الاختفاء ) عن الأنظار أو لمن تلبس بهذه الصفة في زمن من الأزمان أو مكان من الأمكنة . فالملائكة يطلق عليهم بعض العرب إسم الجن ، (وجعلوا بينه و بين الجنة نسبا) يشير إلى قول بعض العرب: الملائكة بنات الله، (سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا) والجن صنف من البشر قبل آدم عليه السلام كانوا يسكنون الكهوف والمغارات فسمّوا جناً ومنهم إبليس اللعين الذي هلك بعد انقضاء أجله وبقي أتباعه من البشر ينفذون خططه وغواياته، (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ) وقد أخبر الله تعالى أنه خلقهم من نار السموم ولذلك كانوا يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء، ونار السموم ليست مادة خلقهم وإنما هي طبيعة سلوكهم ونمط حياتهم وممارساتهم كما قال تعالى: ( خُلق الإنسان من عجل) فالعجلة ليست مادة خلق الإنسان وإنما هي طبيعته وجبلّته . و الأفاعي و خشاش الأرض جن ، " فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا " و الكهنة سدنة المعابد جن لأنهم يكلمون الناس من وراء ستار ، " و أنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا " و النفر الذين استمعوا لقراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم الوارد ذكرهم في سورة الجن ؛ سموا جنا لاختفائهم حين الاستماع و لأنهم من المنجمين الذين يراقبون الظواهر الكونية و يفسرونها و من طبيعتهم الإنعزال عن الناس في اماكن خاصة يمارسون فيها أعمالهم و يتضح ذلك من سياق الآيات ( و أنا لمسنا السماء ) أي طلبنا خبرها . و اليهود الذين جاؤوا يستطلعون أمر الاسلام و قابلوا رسول الله عليه الصلاة والسلام آخر الليل بخفية عن قريش قرب الحجون بمكة جن ، و قصتهم في صحيح مسلم -حديث رقم ( 450 ) - ، و الدليل على أنهم نفر من اليهود آية الأحقاف ( قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ ) و قصة صلب عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما الواردة في صحيح مسلم - حديث رقم 2545 - و فيها إلقاؤه في مقبرة اليهود و على مقربة من هذه المقبرة مسجد يسمى مسجد الجن و هو الموقع الذي اجتمع فيه رسول الله عليه الصلاة والسلام بالجن و منه يستفاد أن ذلك المكان من منازل اليهود الذين كانوا يمرّون بمكة للتجارة وغيرها و الله أعلم . و من الجن كذلك الكبراء و الطغاة الذين يحوطهم أتباعهم و يحجبونهم ( يجنونهم ) عن الناس فيستمتع كل منهم بالآخر فيستمتع الجن ( الطغاة ) بحماية الأتباع لهم و ائتمارهم بأمرهم في كل ما يأمرون به من ظلم و قتل و نهب للناس و يستمتع الإنس ( الأتباع ) بما يحصلون عليه من أموال و غيرها . قال تعالى : ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) و الجراثيم و الفيروسات التي تجري من ابن آدم مجرى الدم جن لأنها لا ترى و شياطين لأنها عتت عن أمر ربها ، فالشيطان كل عات متمرد، وعلى ذلك فقس. قال الطاهر بن عاشور : وأما زعم العرب في الجاهلية أن الرجل قد يتزوج جنية أو غولا فذلك من التكاذيب وتخيّلات بعضهم ، وربما عرض لبعض الناس خَبالٌ في العقل خاصٌ بذلك فتخيل ذلك وتحدّث به فراج عن كل أبْله . (التحرير والتنوير الآية 11 من سورة الشورى) . قلت: وقس على ذلك قصص الجن التي يرويها العوام ، أما السحر فقد جاءت كلمة السحر في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة و كل من استمالك فقد سحرك و تأتي بمعنى الخديعة و سحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . و العضه عند العرب : شدة البهت و تمويه الكذب . ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فالنوع الأول من السحر هو الكذب و البهت و استمالة الناس و خداعهم و صرفهم عن الحقائق و هو ما كان يتعاطاه شياطين اليهود ضد نبي الله سليمان عليه السلام للقيام بالثورات على ملكه ، ثم تبعهم يهود المدينة ضد الإسلام و نبيه عليه الصلاة والسلام و هو ما جاء ذكره في سورة البقرة، ولا صحة أن الملائكة يعلمون الناس السحر. و النوع الثاني هو التخييل و الخدع البصرية و الحركات البهلوانية التي يتعاطاها بعض الناس هواية أو تكسباً بها كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و لها محلات في أمريكا و أوربا تبيع أدواتها ومن أدواتها المادة المذكورة بالمقطع، وهذا النوع هو الذي كان يتعاطاه سحرة فرعون الذين آمنوا بموسى عليه السلام حينما رأوا المعجزة التي جاء بها . و النوع الثالث هو ما يتعاطاه الدجاجلة من النفث في الخيوط و الأظافر و الشعر و كتابة آيات القرآن الكريم و التعاويذ بالنجاسات و إيهام السذج و المغفلين بأنه يضر و ينفع كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و هو لا يضر ولا ينفع ولكنه من الكذب و الخداع و أكل أموال الناس بالباطل و غالب من يتعاطاه هم الجهلة و المرضى النفسانيين و لا يأتي إليهم ويصدقهم إلاّ من كان مثلهم.
@mawaddah6923 Жыл бұрын
تفسير آية السحر من سورة البقرة في هذه اﻵية يكشف الله تعالى حال بعض اليهود في المدينة وما حولها الذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم و لم يتبعوا رسول الله عليه الصلاة والسلام بل نابذوه وعادوا دينه و أخذوا يدبرون المؤامرات والمكائد ضده تأسيا بأسلافهم الذين كانوا يدبرون المؤامرات ضد ملك سليمان ليسقطوه و كذلك تأسيا بملكين من ملوكهم كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل الذي سباهم و منعهم من العودة لبلادهم . فاﻵية تبين طريقتهم التي اتبعوها في سبيل الكيد للإسلام و نبيه عليه الصلاة و السلام . قال تعالى : ( و اتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان ) قال ابن عباس : تتلو تتبع ، كما تقول : جاء القوم يتلو بعضهم بعضا. ومنه قوله تعالى : ( و القمر إذا تلاها ) أي تبعها . أي أنهم اتبعو ما اتبعته الشياطين في مناهضة نبي الله سليمان عليه السلام بدعوى أنه كفر و انحرف عن دين أبيه كما جاء في العهد القديم ، سفر الملوك ، اﻹصحاح الحادي عشر : ( وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه املن قلبه وراء الهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. 5 فذهب سليمان وراء عشتورث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. 6 وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه. 7 حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموابيين على الجبل الذي تجاه اورشليم.ولمولك رجس بني عمون. 8 وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن ويذبحن لالهتهن. 9 فغضب الرب على سليمان لان قلبه مال عن الرب اله اسرائيل الذي تراءى له مرتين 10 واوصاه في هذا الامر ان لا يتبع الهة اخرى.فلم يحفظ ما اوصى به الرب. 11 فقال الرب لسليمان من اجل ان ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي اوصيتك بها فاني امزق المملكة عنك تمزيقا واعطيها لعبدك ) . فبرأ الله تعالى نبيه سليمان عليه السلام من هذه الفرية المسجلة في كتابهم المحرف بقوله: ( و ما كفر سليمان ) ثم بين أن الكفار الحقيقيين هم من تآمر ضده و سماهم الشياطين فقال : ( و لكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ) و كلمة ( يعلّم ) كما أنها تأتي من التعليم فهي تأتي كذلك من اﻹعلام و قد جاء في كلام العرب تعلّم بمعنى إعلم ، وكما نتداوله في وقتنا الحاضر تقول لصاحبك : علّمني عن كذا أي أخبرني. أما كلمة السحر فقد جاءت في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة وكل من استمالك فقد سحرك وتأتي بمعنى الخديعة وسحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . والعضه عند العرب : شدة البهت وتمويه الكذب. ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فجملة ( يعلّمون الناس السحر ) تعني : أنهم يخبرون الناس بالكذب و البهت وتزييف الحقائق عن نبي الله سليمان عليه السلام ويصرفونهم عنه ويستميلونهم للقيام بالثورات ضده. وكذلك فقد اتبعوا ما وقع من الملكين بكسر اللام (هاروت و ماروت ) كما في قراءة ابن عباس اللذين كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل بالعراق ﻹنقاذ اليهود من اﻷسر وإعادتهم إلى اﻷرض المقدسة ، ومع أن الفعل واحد وهو التآمر ضد الحكم القائم إﻻ أنه عند ذكر نبيه سليمان استعمل كلمة الشياطين والسحر وعند ذكر الملكين استعمل كلمة أنزل لبيان أنهما بخلاف الشياطين فقد كانا ملِكين صالحين و هدفهما إنقاذ شعبهما من اﻷسر بأمر الله تعالى وقد كانا ﻻ يعلّمان أحدا أي يخبرانه بأمرهما و يطلبان منه مساعدتهما حتى يقوﻻ إنما نحن فتنة فلا تكفر بإظهار أمرنا ﻷعدائنا . ثم تعود اﻵية إلى يهود المدينة فتقول : ( فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه ) أي أن هؤﻻء اليهود يستقون و يستفيدون من طريقة الشياطين ومن طريقة الملِكين وينسجون على منوالهما الخطط و المؤامرات والكذب والبهت والخديعة في سبيل إبعاد الناس عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وصرفهم عن دينه ما يمكن أن يفرق بين المرء وزوجه من شدته . كما قال تعالى عن سحرة فرعون : ( و جاؤوا بسحر عظيم ) وقد حفلت السيرة النبوية بذكر مؤامراتهم ومكائدهم ضد المسلمين ونبيهم عليه الصلاة والسلام، فقد حاول بنوا النضير قتله ودست له امرأة السم بخيبر فنجاه الله منهم هذا وﻻ ننسى ما كان يفعله زعيمهم كعب بن اﻷشرف وأعوانه من تأليب قريش وغيرها من القبائل على المسلمين والتشبيب بنسائهم في أشعاره و نسبة السوء و الفحش إليهن وهو ما يكون سبب للتفريق بين المرء وزوجه خاصة مع شدة الغيرة التي يتصف بها العرب. لكن الله يطمئن عباده بأن هذه اﻷفعال والمكائد مع شناعتها لن تضر أحدا إﻻ بإذن الله إذا انساق معها و صدقها . أخي الكريم . ﻻ يوجد في اﻵية الكريمة دليل على حقيقة السحر المتعارف عليه عند الناس الذي يقلب اﻹنسان حيوانا و الحيوان إنسانا حسب ما جاء في التفاسير، ويربط الرجل عن زوجته ويعطف الحبيب على محبه بالنفث في الخيوط والشعر واﻷظافر ، وإنما المعنى هو الكذب التمويه والبهت والخديعة وتزييف الحقائق، فإن قالوا سورة الفلق فيها دليل آخر على ذلك فستجد الجواب في تفسير المعوّذتين.
@omardahmani469 Жыл бұрын
لطفك يارب تحياتي دكتور جمعة مباركة طيبة ليك و لي اهلك
@obaidasammour7843 Жыл бұрын
السحر من الموبقات السبع إلي يعمل فيه أو يذهب لسحره في النار الله يجيرنا من عذاب جهنم
@ALZseim Жыл бұрын
اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
@liliakaram9990 Жыл бұрын
" والله خير حافضا " آية عميقة نسينا معناها للأسف
@latifah1949 Жыл бұрын
بارك الله فيك ❤ اللهم ردنا أليك ردا جميلا
@اليمامة-و6ج Жыл бұрын
دكتور بارك الله فيك تحدث عن خطورة ما يسمى بالعلاج بالطاقة وحركة العصر الجديد من خلال تجربتي في نشر إحدى الحلقات على مدى شهر وأكثر تبين لي أن أتباع أحد المعالجين تأثروا به وأغلبهم شباب في مقتبل العمر حتى أصبحوا ينكرون الأحاديث النبوية وهذا الأمر يؤدي إلى ترك الصلاة والصيام والتشتت الذهني والدخول إلى عالم الإلحاد واللادينية بالإضافة إلى نوبات الهلع والوسواس القهري والمس الشيطاني
@مصعبطاهر-ج1ج Жыл бұрын
جزاك الله خيرا يا شيخنا الغالي ، دكتور أريد حلا لطفي عمره ثلاث سنوات يحب الخروج من البيت الذهاب ألى أي مكان .
@s4nceeeer Жыл бұрын
السلام عليكم ،لم أكن أعير موضوع العين اهتماما لكن مؤخرا أصبحت أخاف قليلا منه ،لكن (الله خير حافظا ).
@liliakaram9990 Жыл бұрын
لا يجب أن تخاف لماذا ؟ لأن الله قال " لن يصيبنا إلا ماكتبه الله لنا " خليك مؤمن بالقدر وقل أن المكتوب راح يصير ولكن إعمل بالأسباب صلاتك وطهارتك وأذكارك صباحا ومساءا وكن على يقين الله يحفضك دايما " ومن يتوكل على الله فهو حسبه"
@mawaddah6923 Жыл бұрын
ماشاء الله لاقوة إلا بالله. حفظ الله الدكتور الفاضل محمد المطوع وبارك في جهوده وزاده علما وفقها وسدادا. ولقد أعجبني كثيرا شرحه المنطقي لآية، (يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة)، وقد بحثت في عدة تفاسير فلم أجد من شرحها مثل شرحه الذي إما أن يكون من إنشائه أو نقلا من فاضل مثله. كذلك أعجبني إيراده لقصة الرجل الذي تصيبه دوخة ويحسب أنها من الجن، فجزاه الله خير الجزاء. لكني مع كل تقديري واحترامي لهذا الفاضل أخالفه فيما أورده من آراء فيما يتعلق بموضوع الجن والسحر والعين، فلا حقيقة ولا وجود للجن ولا للسحر ولا للعين بالمعنى الشائع بين الناس اليوم والذي ورثناه من كتب التراث والقصص الشعبية، وما ورد ذكره في القرآن الكريم فمعناه يختلف عن المعنى الشعبي. وقد ألحقت بهذا التعليق ما أعتمد عليه في نفي تلك المعتقدات والله ولي التوفيق.
@mawaddah6923 Жыл бұрын
أنزل الله القرآن الكريم بلغة العرب و ينبغي أن يفهم ويفسر حسب ما تقتضيه لغة العرب في زمان نزوله . و قد ذكر الطبري في تفسيره عن محمد بن إسحاق أنه قال : أما العرب فيقولون : ما الجنّ إلا كل من اجتَنَّ فلم يُرَ ، و قال: فأبت العربُ في لغتها إلا أنّ " الجن " كل ما اجتنَّ. يقول: ما سمَّى الله الجن إلا أنهم اجتنُّوا فلم يُرَوا، وما سمّى بني آدم الإنس إلا أنهم ظهروا فلم يجتنوا. فما ظهر فهو إنس، وما اجتنّ فلم يُرَ فهو جنّ . انتهى كلامه، تفسير الآية ٣٤ من سورة البقرة. و بناء عليه فإن الإنس إسم وصفي لما يُرى بإنسان العين أي حدقة العين و الجان إسم وصفي لما يجتن ( يختفي ) عن الأنظار بشكل دائم أو مؤقت ، يقول الله تعالى : " و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " أي خلق الله جميع الخلق ما يرى و ما لا يرى لعبادته و تفسيرها في هذه الآية : " فلا أقسم بما تبصرون و ما لا تبصرون " ؛ فما تبصرون هم الإنس ، و ما لا تبصرون هم الجن . و لا يوجد جنس من المخلوقات مستقل اسمه الجان و إنما هو اسم يطلق على بعض ما خلق الله من مخلوقات تغلب عليها صفة الاجتنان ( الاختفاء ) عن الأنظار أو لمن تلبس بهذه الصفة في زمن من الأزمان أو مكان من الأمكنة . فالملائكة يطلق عليهم بعض العرب إسم الجن ، (وجعلوا بينه و بين الجنة نسبا) يشير إلى قول بعض العرب: الملائكة بنات الله، (سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا) والجن صنف من البشر قبل آدم عليه السلام كانوا يسكنون الكهوف والمغارات فسمّوا جناً ومنهم إبليس اللعين الذي هلك بعد انقضاء أجله وبقي أتباعه من البشر ينفذون خططه وغواياته، (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ) وقد أخبر الله تعالى أنه خلقهم من نار السموم ولذلك كانوا يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء، ونار السموم ليست مادة خلقهم وإنما هي طبيعة سلوكهم ونمط حياتهم وممارساتهم كما قال تعالى: ( خُلق الإنسان من عجل) فالعجلة ليست مادة خلق الإنسان وإنما هي طبيعته وجبلّته . و الأفاعي و خشاش الأرض جن ، " فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا " و الكهنة سدنة المعابد جن لأنهم يكلمون الناس من وراء ستار ، " و أنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا " و النفر الذين استمعوا لقراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم الوارد ذكرهم في سورة الجن ؛ سموا جنا لاختفائهم حين الاستماع و لأنهم من المنجمين الذين يراقبون الظواهر الكونية و يفسرونها و من طبيعتهم الإنعزال عن الناس في اماكن خاصة يمارسون فيها أعمالهم و يتضح ذلك من سياق الآيات ( و أنا لمسنا السماء ) أي طلبنا خبرها . و اليهود الذين جاؤوا يستطلعون أمر الاسلام و قابلوا رسول الله عليه الصلاة والسلام آخر الليل بخفية عن قريش قرب الحجون بمكة جن ، و قصتهم في صحيح مسلم -حديث رقم ( 450 ) - ، و الدليل على أنهم نفر من اليهود آية الأحقاف ( قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ ) و قصة صلب عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما الواردة في صحيح مسلم - حديث رقم 2545 - و فيها إلقاؤه في مقبرة اليهود و على مقربة من هذه المقبرة مسجد يسمى مسجد الجن و هو الموقع الذي اجتمع فيه رسول الله عليه الصلاة والسلام بالجن و منه يستفاد أن ذلك المكان من منازل اليهود الذين كانوا يمرّون بمكة للتجارة وغيرها و الله أعلم . و من الجن كذلك الكبراء و الطغاة الذين يحوطهم أتباعهم و يحجبونهم ( يجنونهم ) عن الناس فيستمتع كل منهم بالآخر فيستمتع الجن ( الطغاة ) بحماية الأتباع لهم و ائتمارهم بأمرهم في كل ما يأمرون به من ظلم و قتل و نهب للناس و يستمتع الإنس ( الأتباع ) بما يحصلون عليه من أموال و غيرها . قال تعالى : ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) و الجراثيم و الفيروسات التي تجري من ابن آدم مجرى الدم جن لأنها لا ترى و شياطين لأنها عتت عن أمر ربها ، فالشيطان كل عات متمرد، وعلى ذلك فقس. قال الطاهر بن عاشور : وأما زعم العرب في الجاهلية أن الرجل قد يتزوج جنية أو غولا فذلك من التكاذيب وتخيّلات بعضهم ، وربما عرض لبعض الناس خَبالٌ في العقل خاصٌ بذلك فتخيل ذلك وتحدّث به فراج عن كل أبْله . (التحرير والتنوير الآية 11 من سورة الشورى) . قلت: وقس على ذلك قصص الجن التي يرويها العوام ، أما السحر فقد جاءت كلمة السحر في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة و كل من استمالك فقد سحرك و تأتي بمعنى الخديعة و سحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . و العضه عند العرب : شدة البهت و تمويه الكذب . ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فالنوع الأول من السحر هو الكذب و البهت و استمالة الناس و خداعهم و صرفهم عن الحقائق و هو ما كان يتعاطاه شياطين اليهود ضد نبي الله سليمان عليه السلام للقيام بالثورات على ملكه ، ثم تبعهم يهود المدينة ضد الإسلام و نبيه عليه الصلاة والسلام و هو ما جاء ذكره في سورة البقرة، ولا صحة أن الملائكة يعلمون الناس السحر. و النوع الثاني هو التخييل و الخدع البصرية و الحركات البهلوانية التي يتعاطاها بعض الناس هواية أو تكسباً بها كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و لها محلات في أمريكا و أوربا تبيع أدواتها ومن أدواتها المادة المذكورة بالمقطع، وهذا النوع هو الذي كان يتعاطاه سحرة فرعون الذين آمنوا بموسى عليه السلام حينما رأوا المعجزة التي جاء بها . و النوع الثالث هو ما يتعاطاه الدجاجلة من النفث في الخيوط و الأظافر و الشعر و كتابة آيات القرآن الكريم و التعاويذ بالنجاسات و إيهام السذج و المغفلين بأنه يضر و ينفع كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و هو لا يضر ولا ينفع ولكنه من الكذب و الخداع و أكل أموال الناس بالباطل و غالب من يتعاطاه هم الجهلة و المرضى النفسانيين و لا يأتي إليهم ويصدقهم إلاّ من كان مثلهم.
@mawaddah6923 Жыл бұрын
تفسير آية السحر من سورة البقرة في هذه اﻵية يكشف الله تعالى حال بعض اليهود في المدينة وما حولها الذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم و لم يتبعوا رسول الله عليه الصلاة والسلام بل نابذوه وعادوا دينه و أخذوا يدبرون المؤامرات والمكائد ضده تأسيا بأسلافهم الذين كانوا يدبرون المؤامرات ضد ملك سليمان ليسقطوه و كذلك تأسيا بملكين من ملوكهم كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل الذي سباهم و منعهم من العودة لبلادهم . فاﻵية تبين طريقتهم التي اتبعوها في سبيل الكيد للإسلام و نبيه عليه الصلاة و السلام . قال تعالى : ( و اتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان ) قال ابن عباس : تتلو تتبع ، كما تقول : جاء القوم يتلو بعضهم بعضا. ومنه قوله تعالى : ( و القمر إذا تلاها ) أي تبعها . أي أنهم اتبعو ما اتبعته الشياطين في مناهضة نبي الله سليمان عليه السلام بدعوى أنه كفر و انحرف عن دين أبيه كما جاء في العهد القديم ، سفر الملوك ، اﻹصحاح الحادي عشر : ( وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه املن قلبه وراء الهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. 5 فذهب سليمان وراء عشتورث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. 6 وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه. 7 حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموابيين على الجبل الذي تجاه اورشليم.ولمولك رجس بني عمون. 8 وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن ويذبحن لالهتهن. 9 فغضب الرب على سليمان لان قلبه مال عن الرب اله اسرائيل الذي تراءى له مرتين 10 واوصاه في هذا الامر ان لا يتبع الهة اخرى.فلم يحفظ ما اوصى به الرب. 11 فقال الرب لسليمان من اجل ان ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي اوصيتك بها فاني امزق المملكة عنك تمزيقا واعطيها لعبدك ) . فبرأ الله تعالى نبيه سليمان عليه السلام من هذه الفرية المسجلة في كتابهم المحرف بقوله: ( و ما كفر سليمان ) ثم بين أن الكفار الحقيقيين هم من تآمر ضده و سماهم الشياطين فقال : ( و لكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ) و كلمة ( يعلّم ) كما أنها تأتي من التعليم فهي تأتي كذلك من اﻹعلام و قد جاء في كلام العرب تعلّم بمعنى إعلم ، وكما نتداوله في وقتنا الحاضر تقول لصاحبك : علّمني عن كذا أي أخبرني. أما كلمة السحر فقد جاءت في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة وكل من استمالك فقد سحرك وتأتي بمعنى الخديعة وسحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . والعضه عند العرب : شدة البهت وتمويه الكذب. ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فجملة ( يعلّمون الناس السحر ) تعني : أنهم يخبرون الناس بالكذب و البهت وتزييف الحقائق عن نبي الله سليمان عليه السلام ويصرفونهم عنه ويستميلونهم للقيام بالثورات ضده. وكذلك فقد اتبعوا ما وقع من الملكين بكسر اللام (هاروت و ماروت ) كما في قراءة ابن عباس اللذين كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل بالعراق ﻹنقاذ اليهود من اﻷسر وإعادتهم إلى اﻷرض المقدسة ، ومع أن الفعل واحد وهو التآمر ضد الحكم القائم إﻻ أنه عند ذكر نبيه سليمان استعمل كلمة الشياطين والسحر وعند ذكر الملكين استعمل كلمة أنزل لبيان أنهما بخلاف الشياطين فقد كانا ملِكين صالحين و هدفهما إنقاذ شعبهما من اﻷسر بأمر الله تعالى وقد كانا ﻻ يعلّمان أحدا أي يخبرانه بأمرهما و يطلبان منه مساعدتهما حتى يقوﻻ إنما نحن فتنة فلا تكفر بإظهار أمرنا ﻷعدائنا . ثم تعود اﻵية إلى يهود المدينة فتقول : ( فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه ) أي أن هؤﻻء اليهود يستقون و يستفيدون من طريقة الشياطين ومن طريقة الملِكين وينسجون على منوالهما الخطط و المؤامرات والكذب والبهت والخديعة في سبيل إبعاد الناس عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وصرفهم عن دينه ما يمكن أن يفرق بين المرء وزوجه من شدته . كما قال تعالى عن سحرة فرعون : ( و جاؤوا بسحر عظيم ) وقد حفلت السيرة النبوية بذكر مؤامراتهم ومكائدهم ضد المسلمين ونبيهم عليه الصلاة والسلام، فقد حاول بنوا النضير قتله ودست له امرأة السم بخيبر فنجاه الله منهم هذا وﻻ ننسى ما كان يفعله زعيمهم كعب بن اﻷشرف وأعوانه من تأليب قريش وغيرها من القبائل على المسلمين والتشبيب بنسائهم في أشعاره و نسبة السوء و الفحش إليهن وهو ما يكون سبب للتفريق بين المرء وزوجه خاصة مع شدة الغيرة التي يتصف بها العرب. لكن الله يطمئن عباده بأن هذه اﻷفعال والمكائد مع شناعتها لن تضر أحدا إﻻ بإذن الله إذا انساق معها و صدقها . أخي الكريم . ﻻ يوجد في اﻵية الكريمة دليل على حقيقة السحر المتعارف عليه عند الناس الذي يقلب اﻹنسان حيوانا و الحيوان إنسانا حسب ما جاء في التفاسير، ويربط الرجل عن زوجته ويعطف الحبيب على محبه بالنفث في الخيوط والشعر واﻷظافر ، وإنما المعنى هو الكذب التمويه والبهت والخديعة وتزييف الحقائق، فإن قالوا سورة الفلق فيها دليل آخر على ذلك فستجد الجواب في تفسير المعوّذتين إن شاء الله.
@souadeljouhari7104 Жыл бұрын
Guten Tag vielen Dank für alles Du bist toll
@ghadakandoly1038 Жыл бұрын
وأن الله تعالى حفظ الأنبياء والرسل من أي سوء ولا يعقل أن يؤثر سحر علي رسول أو نبي لأنه سيفقد مصاقيته وتأثيره علي التاس والبعض ممكن يصدق أنه ساحر كما اتهمه البعض من قريش لهذا الحديث عم أن المؤمنين عائشه موضوع من من يكرهون الرسول الكريم ويكرهون الاسلام
@ثقتيبالله-ل3ج8ج Жыл бұрын
الله هو خير حافظا
@mawaddah6923 Жыл бұрын
ماشاء الله لاقوة إلا بالله. حفظ الله الدكتور الفاضل محمد المطوع وبارك في جهوده وزاده علما وفقها وسدادا. ولقد أعجبني كثيرا شرحه المنطقي لآية، (يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة)، وقد بحثت في عدة تفاسير فلم أجد من شرحها مثل شرحه الذي إما أن يكون من إنشائه أو نقلا من فاضل مثله. كذلك أعجبني إيراده لقصة الرجل الذي تصيبه دوخة ويحسب أنها من الجن، فجزاه الله خير الجزاء. لكني مع كل تقديري واحترامي لهذا الفاضل أخالفه فيما أورده من آراء فيما يتعلق بموضوع الجن والسحر والعين، فلا حقيقة ولا وجود للجن ولا للسحر ولا للعين بالمعنى الشائع بين الناس اليوم والذي ورثناه من كتب التراث والقصص الشعبية، وما ورد ذكره في القرآن الكريم فمعناه يختلف عن المعنى الشعبي. وقد ألحقت بهذا التعليق ما أعتمد عليه في نفي تلك المعتقدات والله ولي التوفيق.
@mawaddah6923 Жыл бұрын
أنزل الله القرآن الكريم بلغة العرب و ينبغي أن يفهم ويفسر حسب ما تقتضيه لغة العرب في زمان نزوله . و قد ذكر الطبري في تفسيره عن محمد بن إسحاق أنه قال : أما العرب فيقولون : ما الجنّ إلا كل من اجتَنَّ فلم يُرَ ، و قال: فأبت العربُ في لغتها إلا أنّ " الجن " كل ما اجتنَّ. يقول: ما سمَّى الله الجن إلا أنهم اجتنُّوا فلم يُرَوا، وما سمّى بني آدم الإنس إلا أنهم ظهروا فلم يجتنوا. فما ظهر فهو إنس، وما اجتنّ فلم يُرَ فهو جنّ . انتهى كلامه، تفسير الآية ٣٤ من سورة البقرة. و بناء عليه فإن الإنس إسم وصفي لما يُرى بإنسان العين أي حدقة العين و الجان إسم وصفي لما يجتن ( يختفي ) عن الأنظار بشكل دائم أو مؤقت ، يقول الله تعالى : " و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " أي خلق الله جميع الخلق ما يرى و ما لا يرى لعبادته و تفسيرها في هذه الآية : " فلا أقسم بما تبصرون و ما لا تبصرون " ؛ فما تبصرون هم الإنس ، و ما لا تبصرون هم الجن . و لا يوجد جنس من المخلوقات مستقل اسمه الجان و إنما هو اسم يطلق على بعض ما خلق الله من مخلوقات تغلب عليها صفة الاجتنان ( الاختفاء ) عن الأنظار أو لمن تلبس بهذه الصفة في زمن من الأزمان أو مكان من الأمكنة . فالملائكة يطلق عليهم بعض العرب إسم الجن ، (وجعلوا بينه و بين الجنة نسبا) يشير إلى قول بعض العرب: الملائكة بنات الله، (سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا) والجن صنف من البشر قبل آدم عليه السلام كانوا يسكنون الكهوف والمغارات فسمّوا جناً ومنهم إبليس اللعين الذي هلك بعد انقضاء أجله وبقي أتباعه من البشر ينفذون خططه وغواياته، (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ) وقد أخبر الله تعالى أنه خلقهم من نار السموم ولذلك كانوا يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء، ونار السموم ليست مادة خلقهم وإنما هي طبيعة سلوكهم ونمط حياتهم وممارساتهم كما قال تعالى: ( خُلق الإنسان من عجل) فالعجلة ليست مادة خلق الإنسان وإنما هي طبيعته وجبلّته . و الأفاعي و خشاش الأرض جن ، " فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا " و الكهنة سدنة المعابد جن لأنهم يكلمون الناس من وراء ستار ، " و أنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا " و النفر الذين استمعوا لقراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم الوارد ذكرهم في سورة الجن ؛ سموا جنا لاختفائهم حين الاستماع و لأنهم من المنجمين الذين يراقبون الظواهر الكونية و يفسرونها و من طبيعتهم الإنعزال عن الناس في اماكن خاصة يمارسون فيها أعمالهم و يتضح ذلك من سياق الآيات ( و أنا لمسنا السماء ) أي طلبنا خبرها . و اليهود الذين جاؤوا يستطلعون أمر الاسلام و قابلوا رسول الله عليه الصلاة والسلام آخر الليل بخفية عن قريش قرب الحجون بمكة جن ، و قصتهم في صحيح مسلم -حديث رقم ( 450 ) - ، و الدليل على أنهم نفر من اليهود آية الأحقاف ( قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ ) و قصة صلب عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما الواردة في صحيح مسلم - حديث رقم 2545 - و فيها إلقاؤه في مقبرة اليهود و على مقربة من هذه المقبرة مسجد يسمى مسجد الجن و هو الموقع الذي اجتمع فيه رسول الله عليه الصلاة والسلام بالجن و منه يستفاد أن ذلك المكان من منازل اليهود الذين كانوا يمرّون بمكة للتجارة وغيرها و الله أعلم . و من الجن كذلك الكبراء و الطغاة الذين يحوطهم أتباعهم و يحجبونهم ( يجنونهم ) عن الناس فيستمتع كل منهم بالآخر فيستمتع الجن ( الطغاة ) بحماية الأتباع لهم و ائتمارهم بأمرهم في كل ما يأمرون به من ظلم و قتل و نهب للناس و يستمتع الإنس ( الأتباع ) بما يحصلون عليه من أموال و غيرها . قال تعالى : ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) و الجراثيم و الفيروسات التي تجري من ابن آدم مجرى الدم جن لأنها لا ترى و شياطين لأنها عتت عن أمر ربها ، فالشيطان كل عات متمرد، وعلى ذلك فقس. قال الطاهر بن عاشور : وأما زعم العرب في الجاهلية أن الرجل قد يتزوج جنية أو غولا فذلك من التكاذيب وتخيّلات بعضهم ، وربما عرض لبعض الناس خَبالٌ في العقل خاصٌ بذلك فتخيل ذلك وتحدّث به فراج عن كل أبْله . (التحرير والتنوير الآية 11 من سورة الشورى) . قلت: وقس على ذلك قصص الجن التي يرويها العوام ، أما السحر فقد جاءت كلمة السحر في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة و كل من استمالك فقد سحرك و تأتي بمعنى الخديعة و سحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . و العضه عند العرب : شدة البهت و تمويه الكذب . ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فالنوع الأول من السحر هو الكذب و البهت و استمالة الناس و خداعهم و صرفهم عن الحقائق و هو ما كان يتعاطاه شياطين اليهود ضد نبي الله سليمان عليه السلام للقيام بالثورات على ملكه ، ثم تبعهم يهود المدينة ضد الإسلام و نبيه عليه الصلاة والسلام و هو ما جاء ذكره في سورة البقرة، ولا صحة أن الملائكة يعلمون الناس السحر. و النوع الثاني هو التخييل و الخدع البصرية و الحركات البهلوانية التي يتعاطاها بعض الناس هواية أو تكسباً بها كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و لها محلات في أمريكا و أوربا تبيع أدواتها ومن أدواتها المادة المذكورة بالمقطع، وهذا النوع هو الذي كان يتعاطاه سحرة فرعون الذين آمنوا بموسى عليه السلام حينما رأوا المعجزة التي جاء بها . و النوع الثالث هو ما يتعاطاه الدجاجلة من النفث في الخيوط و الأظافر و الشعر و كتابة آيات القرآن الكريم و التعاويذ بالنجاسات و إيهام السذج و المغفلين بأنه يضر و ينفع كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و هو لا يضر ولا ينفع ولكنه من الكذب و الخداع و أكل أموال الناس بالباطل و غالب من يتعاطاه هم الجهلة و المرضى النفسانيين و لا يأتي إليهم ويصدقهم إلاّ من كان مثلهم.
@mawaddah6923 Жыл бұрын
تفسير آية السحر من سورة البقرة في هذه اﻵية يكشف الله تعالى حال بعض اليهود في المدينة وما حولها الذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم و لم يتبعوا رسول الله عليه الصلاة والسلام بل نابذوه وعادوا دينه و أخذوا يدبرون المؤامرات والمكائد ضده تأسيا بأسلافهم الذين كانوا يدبرون المؤامرات ضد ملك سليمان ليسقطوه و كذلك تأسيا بملكين من ملوكهم كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل الذي سباهم و منعهم من العودة لبلادهم . فاﻵية تبين طريقتهم التي اتبعوها في سبيل الكيد للإسلام و نبيه عليه الصلاة و السلام . قال تعالى : ( و اتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان ) قال ابن عباس : تتلو تتبع ، كما تقول : جاء القوم يتلو بعضهم بعضا. ومنه قوله تعالى : ( و القمر إذا تلاها ) أي تبعها . أي أنهم اتبعو ما اتبعته الشياطين في مناهضة نبي الله سليمان عليه السلام بدعوى أنه كفر و انحرف عن دين أبيه كما جاء في العهد القديم ، سفر الملوك ، اﻹصحاح الحادي عشر : ( وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه املن قلبه وراء الهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. 5 فذهب سليمان وراء عشتورث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. 6 وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه. 7 حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموابيين على الجبل الذي تجاه اورشليم.ولمولك رجس بني عمون. 8 وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن ويذبحن لالهتهن. 9 فغضب الرب على سليمان لان قلبه مال عن الرب اله اسرائيل الذي تراءى له مرتين 10 واوصاه في هذا الامر ان لا يتبع الهة اخرى.فلم يحفظ ما اوصى به الرب. 11 فقال الرب لسليمان من اجل ان ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي اوصيتك بها فاني امزق المملكة عنك تمزيقا واعطيها لعبدك ) . فبرأ الله تعالى نبيه سليمان عليه السلام من هذه الفرية المسجلة في كتابهم المحرف بقوله: ( و ما كفر سليمان ) ثم بين أن الكفار الحقيقيين هم من تآمر ضده و سماهم الشياطين فقال : ( و لكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ) و كلمة ( يعلّم ) كما أنها تأتي من التعليم فهي تأتي كذلك من اﻹعلام و قد جاء في كلام العرب تعلّم بمعنى إعلم ، وكما نتداوله في وقتنا الحاضر تقول لصاحبك : علّمني عن كذا أي أخبرني. أما كلمة السحر فقد جاءت في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة وكل من استمالك فقد سحرك وتأتي بمعنى الخديعة وسحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . والعضه عند العرب : شدة البهت وتمويه الكذب. ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فجملة ( يعلّمون الناس السحر ) تعني : أنهم يخبرون الناس بالكذب و البهت وتزييف الحقائق عن نبي الله سليمان عليه السلام ويصرفونهم عنه ويستميلونهم للقيام بالثورات ضده. وكذلك فقد اتبعوا ما وقع من الملكين بكسر اللام (هاروت و ماروت ) كما في قراءة ابن عباس اللذين كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل بالعراق ﻹنقاذ اليهود من اﻷسر وإعادتهم إلى اﻷرض المقدسة ، ومع أن الفعل واحد وهو التآمر ضد الحكم القائم إﻻ أنه عند ذكر نبيه سليمان استعمل كلمة الشياطين والسحر وعند ذكر الملكين استعمل كلمة أنزل لبيان أنهما بخلاف الشياطين فقد كانا ملِكين صالحين و هدفهما إنقاذ شعبهما من اﻷسر بأمر الله تعالى وقد كانا ﻻ يعلّمان أحدا أي يخبرانه بأمرهما و يطلبان منه مساعدتهما حتى يقوﻻ إنما نحن فتنة فلا تكفر بإظهار أمرنا ﻷعدائنا . ثم تعود اﻵية إلى يهود المدينة فتقول : ( فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه ) أي أن هؤﻻء اليهود يستقون و يستفيدون من طريقة الشياطين ومن طريقة الملِكين وينسجون على منوالهما الخطط و المؤامرات والكذب والبهت والخديعة في سبيل إبعاد الناس عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وصرفهم عن دينه ما يمكن أن يفرق بين المرء وزوجه من شدته . كما قال تعالى عن سحرة فرعون : ( و جاؤوا بسحر عظيم ) وقد حفلت السيرة النبوية بذكر مؤامراتهم ومكائدهم ضد المسلمين ونبيهم عليه الصلاة والسلام، فقد حاول بنوا النضير قتله ودست له امرأة السم بخيبر فنجاه الله منهم هذا وﻻ ننسى ما كان يفعله زعيمهم كعب بن اﻷشرف وأعوانه من تأليب قريش وغيرها من القبائل على المسلمين والتشبيب بنسائهم في أشعاره و نسبة السوء و الفحش إليهن وهو ما يكون سبب للتفريق بين المرء وزوجه خاصة مع شدة الغيرة التي يتصف بها العرب. لكن الله يطمئن عباده بأن هذه اﻷفعال والمكائد مع شناعتها لن تضر أحدا إﻻ بإذن الله إذا انساق معها و صدقها . أخي الكريم . ﻻ يوجد في اﻵية الكريمة دليل على حقيقة السحر المتعارف عليه عند الناس الذي يقلب اﻹنسان حيوانا و الحيوان إنسانا حسب ما جاء في التفاسير، ويربط الرجل عن زوجته ويعطف الحبيب على محبه بالنفث في الخيوط والشعر واﻷظافر ، وإنما المعنى هو الكذب التمويه والبهت والخديعة وتزييف الحقائق، فإن قالوا سورة الفلق فيها دليل آخر على ذلك فستجد الجواب في تفسير المعوّذتين إن شاء الله..
@jokha419 Жыл бұрын
في كثير حالات مرضية ليها علاقة بالسحر والعين
@watheqwatheq1852 Жыл бұрын
احسنتم النشر دكتور جاسم وفقكم الله لأكن ملاحضه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو نبي عظيم معصوم كيف يصيب بالسحر اخالفك الراي
@mawaddah6923 Жыл бұрын
ماشاء الله لاقوة إلا بالله. حفظ الله الدكتور الفاضل محمد المطوع وبارك في جهوده وزاده علما وفقها وسدادا. ولقد أعجبني كثيرا شرحه المنطقي لآية، (يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة)، وقد بحثت في عدة تفاسير فلم أجد من شرحها مثل شرحه الذي إما أن يكون من إنشائه أو نقلا من فاضل مثله. كذلك أعجبني إيراده لقصة الرجل الذي تصيبه دوخة ويحسب أنها من الجن، فجزاه الله خير الجزاء. لكني مع كل تقديري واحترامي لهذا الفاضل أخالفه فيما أورده من آراء فيما يتعلق بموضوع الجن والسحر والعين، فلا حقيقة ولا وجود للجن ولا للسحر ولا للعين بالمعنى الشائع بين الناس اليوم والذي ورثناه من كتب التراث والقصص الشعبية، وما ورد ذكره في القرآن الكريم فمعناه يختلف عن المعنى الشعبي. وقد ألحقت بهذا التعليق ما أعتمد عليه في نفي تلك المعتقدات والله ولي التوفيق.
@mawaddah6923 Жыл бұрын
أنزل الله القرآن الكريم بلغة العرب و ينبغي أن يفهم ويفسر حسب ما تقتضيه لغة العرب في زمان نزوله . و قد ذكر الطبري في تفسيره عن محمد بن إسحاق أنه قال : أما العرب فيقولون : ما الجنّ إلا كل من اجتَنَّ فلم يُرَ ، و قال: فأبت العربُ في لغتها إلا أنّ " الجن " كل ما اجتنَّ. يقول: ما سمَّى الله الجن إلا أنهم اجتنُّوا فلم يُرَوا، وما سمّى بني آدم الإنس إلا أنهم ظهروا فلم يجتنوا. فما ظهر فهو إنس، وما اجتنّ فلم يُرَ فهو جنّ . انتهى كلامه، تفسير الآية ٣٤ من سورة البقرة. و بناء عليه فإن الإنس إسم وصفي لما يُرى بإنسان العين أي حدقة العين و الجان إسم وصفي لما يجتن ( يختفي ) عن الأنظار بشكل دائم أو مؤقت ، يقول الله تعالى : " و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " أي خلق الله جميع الخلق ما يرى و ما لا يرى لعبادته و تفسيرها في هذه الآية : " فلا أقسم بما تبصرون و ما لا تبصرون " ؛ فما تبصرون هم الإنس ، و ما لا تبصرون هم الجن . و لا يوجد جنس من المخلوقات مستقل اسمه الجان و إنما هو اسم يطلق على بعض ما خلق الله من مخلوقات تغلب عليها صفة الاجتنان ( الاختفاء ) عن الأنظار أو لمن تلبس بهذه الصفة في زمن من الأزمان أو مكان من الأمكنة . فالملائكة يطلق عليهم بعض العرب إسم الجن ، (وجعلوا بينه و بين الجنة نسبا) يشير إلى قول بعض العرب: الملائكة بنات الله، (سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا) والجن صنف من البشر قبل آدم عليه السلام كانوا يسكنون الكهوف والمغارات فسمّوا جناً ومنهم إبليس اللعين الذي هلك بعد انقضاء أجله وبقي أتباعه من البشر ينفذون خططه وغواياته، (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ) وقد أخبر الله تعالى أنه خلقهم من نار السموم ولذلك كانوا يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء، ونار السموم ليست مادة خلقهم وإنما هي طبيعة سلوكهم ونمط حياتهم وممارساتهم كما قال تعالى: ( خُلق الإنسان من عجل) فالعجلة ليست مادة خلق الإنسان وإنما هي طبيعته وجبلّته . و الأفاعي و خشاش الأرض جن ، " فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا " و الكهنة سدنة المعابد جن لأنهم يكلمون الناس من وراء ستار ، " و أنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا " و النفر الذين استمعوا لقراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم الوارد ذكرهم في سورة الجن ؛ سموا جنا لاختفائهم حين الاستماع و لأنهم من المنجمين الذين يراقبون الظواهر الكونية و يفسرونها و من طبيعتهم الإنعزال عن الناس في اماكن خاصة يمارسون فيها أعمالهم و يتضح ذلك من سياق الآيات ( و أنا لمسنا السماء ) أي طلبنا خبرها . و اليهود الذين جاؤوا يستطلعون أمر الاسلام و قابلوا رسول الله عليه الصلاة والسلام آخر الليل بخفية عن قريش قرب الحجون بمكة جن ، و قصتهم في صحيح مسلم -حديث رقم ( 450 ) - ، و الدليل على أنهم نفر من اليهود آية الأحقاف ( قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ ) و قصة صلب عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما الواردة في صحيح مسلم - حديث رقم 2545 - و فيها إلقاؤه في مقبرة اليهود و على مقربة من هذه المقبرة مسجد يسمى مسجد الجن و هو الموقع الذي اجتمع فيه رسول الله عليه الصلاة والسلام بالجن و منه يستفاد أن ذلك المكان من منازل اليهود الذين كانوا يمرّون بمكة للتجارة وغيرها و الله أعلم . و من الجن كذلك الكبراء و الطغاة الذين يحوطهم أتباعهم و يحجبونهم ( يجنونهم ) عن الناس فيستمتع كل منهم بالآخر فيستمتع الجن ( الطغاة ) بحماية الأتباع لهم و ائتمارهم بأمرهم في كل ما يأمرون به من ظلم و قتل و نهب للناس و يستمتع الإنس ( الأتباع ) بما يحصلون عليه من أموال و غيرها . قال تعالى : ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) و الجراثيم و الفيروسات التي تجري من ابن آدم مجرى الدم جن لأنها لا ترى و شياطين لأنها عتت عن أمر ربها ، فالشيطان كل عات متمرد، وعلى ذلك فقس. قال الطاهر بن عاشور : وأما زعم العرب في الجاهلية أن الرجل قد يتزوج جنية أو غولا فذلك من التكاذيب وتخيّلات بعضهم ، وربما عرض لبعض الناس خَبالٌ في العقل خاصٌ بذلك فتخيل ذلك وتحدّث به فراج عن كل أبْله . (التحرير والتنوير الآية 11 من سورة الشورى) . قلت: وقس على ذلك قصص الجن التي يرويها العوام ، أما السحر فقد جاءت كلمة السحر في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة و كل من استمالك فقد سحرك و تأتي بمعنى الخديعة و سحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . و العضه عند العرب : شدة البهت و تمويه الكذب . ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فالنوع الأول من السحر هو الكذب و البهت و استمالة الناس و خداعهم و صرفهم عن الحقائق و هو ما كان يتعاطاه شياطين اليهود ضد نبي الله سليمان عليه السلام للقيام بالثورات على ملكه ، ثم تبعهم يهود المدينة ضد الإسلام و نبيه عليه الصلاة والسلام و هو ما جاء ذكره في سورة البقرة، ولا صحة أن الملائكة يعلمون الناس السحر. و النوع الثاني هو التخييل و الخدع البصرية و الحركات البهلوانية التي يتعاطاها بعض الناس هواية أو تكسباً بها كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و لها محلات في أمريكا و أوربا تبيع أدواتها ومن أدواتها المادة المذكورة بالمقطع، وهذا النوع هو الذي كان يتعاطاه سحرة فرعون الذين آمنوا بموسى عليه السلام حينما رأوا المعجزة التي جاء بها . و النوع الثالث هو ما يتعاطاه الدجاجلة من النفث في الخيوط و الأظافر و الشعر و كتابة آيات القرآن الكريم و التعاويذ بالنجاسات و إيهام السذج و المغفلين بأنه يضر و ينفع كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و هو لا يضر ولا ينفع ولكنه من الكذب و الخداع و أكل أموال الناس بالباطل و غالب من يتعاطاه هم الجهلة و المرضى النفسانيين و لا يأتي إليهم ويصدقهم إلاّ من كان مثلهم.
@mawaddah6923 Жыл бұрын
تفسير آية السحر من سورة البقرة في هذه اﻵية يكشف الله تعالى حال بعض اليهود في المدينة وما حولها الذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم و لم يتبعوا رسول الله عليه الصلاة والسلام بل نابذوه وعادوا دينه و أخذوا يدبرون المؤامرات والمكائد ضده تأسيا بأسلافهم الذين كانوا يدبرون المؤامرات ضد ملك سليمان ليسقطوه و كذلك تأسيا بملكين من ملوكهم كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل الذي سباهم و منعهم من العودة لبلادهم . فاﻵية تبين طريقتهم التي اتبعوها في سبيل الكيد للإسلام و نبيه عليه الصلاة و السلام . قال تعالى : ( و اتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان ) قال ابن عباس : تتلو تتبع ، كما تقول : جاء القوم يتلو بعضهم بعضا. ومنه قوله تعالى : ( و القمر إذا تلاها ) أي تبعها . أي أنهم اتبعو ما اتبعته الشياطين في مناهضة نبي الله سليمان عليه السلام بدعوى أنه كفر و انحرف عن دين أبيه كما جاء في العهد القديم ، سفر الملوك ، اﻹصحاح الحادي عشر : ( وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه املن قلبه وراء الهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. 5 فذهب سليمان وراء عشتورث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. 6 وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه. 7 حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموابيين على الجبل الذي تجاه اورشليم.ولمولك رجس بني عمون. 8 وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن ويذبحن لالهتهن. 9 فغضب الرب على سليمان لان قلبه مال عن الرب اله اسرائيل الذي تراءى له مرتين 10 واوصاه في هذا الامر ان لا يتبع الهة اخرى.فلم يحفظ ما اوصى به الرب. 11 فقال الرب لسليمان من اجل ان ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي اوصيتك بها فاني امزق المملكة عنك تمزيقا واعطيها لعبدك ) . فبرأ الله تعالى نبيه سليمان عليه السلام من هذه الفرية المسجلة في كتابهم المحرف بقوله: ( و ما كفر سليمان ) ثم بين أن الكفار الحقيقيين هم من تآمر ضده و سماهم الشياطين فقال : ( و لكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ) و كلمة ( يعلّم ) كما أنها تأتي من التعليم فهي تأتي كذلك من اﻹعلام و قد جاء في كلام العرب تعلّم بمعنى إعلم ، وكما نتداوله في وقتنا الحاضر تقول لصاحبك : علّمني عن كذا أي أخبرني. أما كلمة السحر فقد جاءت في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة وكل من استمالك فقد سحرك وتأتي بمعنى الخديعة وسحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . والعضه عند العرب : شدة البهت وتمويه الكذب. ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فجملة ( يعلّمون الناس السحر ) تعني : أنهم يخبرون الناس بالكذب و البهت وتزييف الحقائق عن نبي الله سليمان عليه السلام ويصرفونهم عنه ويستميلونهم للقيام بالثورات ضده. وكذلك فقد اتبعوا ما وقع من الملكين بكسر اللام (هاروت و ماروت ) كما في قراءة ابن عباس اللذين كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل بالعراق ﻹنقاذ اليهود من اﻷسر وإعادتهم إلى اﻷرض المقدسة ، ومع أن الفعل واحد وهو التآمر ضد الحكم القائم إﻻ أنه عند ذكر نبيه سليمان استعمل كلمة الشياطين والسحر وعند ذكر الملكين استعمل كلمة أنزل لبيان أنهما بخلاف الشياطين فقد كانا ملِكين صالحين و هدفهما إنقاذ شعبهما من اﻷسر بأمر الله تعالى وقد كانا ﻻ يعلّمان أحدا أي يخبرانه بأمرهما و يطلبان منه مساعدتهما حتى يقوﻻ إنما نحن فتنة فلا تكفر بإظهار أمرنا ﻷعدائنا . ثم تعود اﻵية إلى يهود المدينة فتقول : ( فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه ) أي أن هؤﻻء اليهود يستقون و يستفيدون من طريقة الشياطين ومن طريقة الملِكين وينسجون على منوالهما الخطط و المؤامرات والكذب والبهت والخديعة في سبيل إبعاد الناس عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وصرفهم عن دينه ما يمكن أن يفرق بين المرء وزوجه من شدته . كما قال تعالى عن سحرة فرعون : ( و جاؤوا بسحر عظيم ) وقد حفلت السيرة النبوية بذكر مؤامراتهم ومكائدهم ضد المسلمين ونبيهم عليه الصلاة والسلام، فقد حاول بنوا النضير قتله ودست له امرأة السم بخيبر فنجاه الله منهم هذا وﻻ ننسى ما كان يفعله زعيمهم كعب بن اﻷشرف وأعوانه من تأليب قريش وغيرها من القبائل على المسلمين والتشبيب بنسائهم في أشعاره و نسبة السوء و الفحش إليهن وهو ما يكون سبب للتفريق بين المرء وزوجه خاصة مع شدة الغيرة التي يتصف بها العرب. لكن الله يطمئن عباده بأن هذه اﻷفعال والمكائد مع شناعتها لن تضر أحدا إﻻ بإذن الله إذا انساق معها و صدقها . أخي الكريم . ﻻ يوجد في اﻵية الكريمة دليل على حقيقة السحر المتعارف عليه عند الناس الذي يقلب اﻹنسان حيوانا و الحيوان إنسانا حسب ما جاء في التفاسير، ويربط الرجل عن زوجته ويعطف الحبيب على محبه بالنفث في الخيوط والشعر واﻷظافر ، وإنما المعنى هو الكذب التمويه والبهت والخديعة وتزييف الحقائق، فإن قالوا سورة الفلق فيها دليل آخر على ذلك فستجد الجواب في تفسير المعوّذتين إن شاء الله.
@وردالعمر-ز5خ Жыл бұрын
جزاك الله خير كلام من ذهب
@اليمامة-و6ج Жыл бұрын
حلقة [ سامري حركة العصر الجديد ] للدكتور هيثم طلعت ، تكشف طريقة المعالجون بالطاقة في نقل الموحد من الايمان بالله إلى الوثنية عن طريق التأمل والإستبصار * شاهدوها وحصنوا أنفسكم ومن حولكم فكريا وعقائديا
@nawersmustafa6754 Жыл бұрын
الله يحفظكم
@crazyblack2420 Жыл бұрын
صباح الخير دكتور الله يحفضك علي كل مناقشاتك القيمة عندي مشكل مع زوجي واريدك ان تساعدني كيف اتصال بك
@drjasemtv Жыл бұрын
للتواصل مع الدكتور ولتنسيق الاستشارات مكتب السعودية 00966504658654 مكتب الكويت 0096597315100 من 9 ص إلى 5 م من الأحد إلى الخميس والهاتف فيه خدمة الوتس مرحبا بكم
@alamishrz3262 Жыл бұрын
شكرا لك دكتور لانك تطرقت لهذا الموضوع واريد ان اريك شيئا وتشرح ليا ماهذا والله انا في حيرة لاني من ارسلت له الصورة يخاف وينزعج اريد رأيك كيف ابعث لك الصورة وجزاك الله خيرا كي ارتاح المهم الان انا اقرأ القرأن واستمع الرقية الله يحمينا يارب
@Mohammad_Aboshaqra Жыл бұрын
اذا كان في الدين مجددين فأنت مجدد العقلية البشرية الأسرية الصالحة
@asry3876 Жыл бұрын
السلام عليكم دكتور .هل يوجد فعلن اشخاص قادرين على معرفة اشياء حولهم مثلا اذا كان محسود او مسحور .بمجرد ماينضرون له يقولون مايوجد فيه هل هذا الشي كذب ام صدق جزاك الله خير .ارجو الرد
@كلمهحق-ض7ذ Жыл бұрын
الحسد لايضر المحسود بل يضر الحاسد. قال تعالى ام تحسدون الناس على مااتاهم الله من فضله فقد اتينا،آل ابراهيم الكتاب والحكمه صدق الله العظيم
@اللهمقلبانقياطاهرا Жыл бұрын
أختي أكتبي (على) كاملة ولا تكتفي بالحرف الأول لأن هذا« القرآن الكريم» ويجب إحترام كل حروفه وكلماته وآياته.. بارك الله فيك
@كلمهحق-ض7ذ Жыл бұрын
@@اللهمقلبانقياطاهرا جزاكم الله خير علم
@اللهمقلبانقياطاهرا Жыл бұрын
@@كلمهحق-ض7ذإذا علم فصححي حتى يقرأها الناس بطريقة صحيحة..
@كلمهحق-ض7ذ Жыл бұрын
@@اللهمقلبانقياطاهرا علم بضم العين. ياختي مافي عندي فتحتات ولاضمه مادري كيف اضبط الحروف
@اللهمقلبانقياطاهرا Жыл бұрын
@@كلمهحق-ض7ذ قصدت يا أختي أن تصححي الآية وتكتبي( على) كاملة بارك الله فيك
@nooraal-azzawi3248 Жыл бұрын
طيب والأحجار مثلاً حجر الطاقة وحجر الحظ الأحجار الكريمة مارأيك بها اتمنى اتجاوب على تعليقي
@FatimaZahra-vw9qs Жыл бұрын
بارك الله فيك
@The-SweetSoul9 ай бұрын
الله يسعدك د. جاسم ويكتب أجرك ع الإستشارات القيمة . ملاحظة دكتور أختلف معك في مسألة إخوة يوسف عليه السلام وطلب أبوهم منهم الدخول من أبواب متفرقة أنت قلت أنك تظن أن السبب لأجل أن يبحثوا عن أخيهم ! كيف ي دكتور يبحثوا عن أخيهم وهو عارفين مكانه محبوس عند الملك بسبب السرقة ومقصدهم الأساسي من الذهاب لمصر هو قصد الملك وطلب الإفراج عن أخيهم .. لذلك قال كثير من المفسرين أن السبب الخوف عليهم من العين وذلك لجمالهم وبهاء منظرهم ويوسف عليه السلام كان أجملهم بالطبع وحتى تكملة الآيات أيضًا تدل ع أن السبب هو الخوف عليهم هو القول الراجح والله أعلم.
@naserbnhamad8855 Жыл бұрын
صارت هبه للاسف .. اي شي يصير بالانسان قالو ياعين ياسحر تعبنا من هالافكار وللاسف صرنا نتاثر 😢
@mawaddah6923 Жыл бұрын
ماشاء الله لاقوة إلا بالله. حفظ الله الدكتور الفاضل محمد المطوع وبارك في جهوده وزاده علما وفقها وسدادا. ولقد أعجبني كثيرا شرحه المنطقي لآية، (يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة)، وقد بحثت في عدة تفاسير فلم أجد من شرحها مثل شرحه الذي إما أن يكون من إنشائه أو نقلا من فاضل مثله. كذلك أعجبني إيراده لقصة الرجل الذي تصيبه دوخة ويحسب أنها من الجن، فجزاه الله خير الجزاء. لكني مع كل تقديري واحترامي لهذا الفاضل أخالفه فيما أورده من آراء فيما يتعلق بموضوع الجن والسحر والعين، فلا حقيقة ولا وجود للجن ولا للسحر ولا للعين بالمعنى الشائع بين الناس اليوم والذي ورثناه من كتب التراث والقصص الشعبية، وما ورد ذكره في القرآن الكريم فمعناه يختلف عن المعنى الشعبي. وقد ألحقت بهذا التعليق ما أعتمد عليه في نفي تلك المعتقدات والله ولي التوفيق.
@mawaddah6923 Жыл бұрын
أنزل الله القرآن الكريم بلغة العرب و ينبغي أن يفهم ويفسر حسب ما تقتضيه لغة العرب في زمان نزوله . و قد ذكر الطبري في تفسيره عن محمد بن إسحاق أنه قال : أما العرب فيقولون : ما الجنّ إلا كل من اجتَنَّ فلم يُرَ ، و قال: فأبت العربُ في لغتها إلا أنّ " الجن " كل ما اجتنَّ. يقول: ما سمَّى الله الجن إلا أنهم اجتنُّوا فلم يُرَوا، وما سمّى بني آدم الإنس إلا أنهم ظهروا فلم يجتنوا. فما ظهر فهو إنس، وما اجتنّ فلم يُرَ فهو جنّ . انتهى كلامه، تفسير الآية ٣٤ من سورة البقرة. و بناء عليه فإن الإنس إسم وصفي لما يُرى بإنسان العين أي حدقة العين و الجان إسم وصفي لما يجتن ( يختفي ) عن الأنظار بشكل دائم أو مؤقت ، يقول الله تعالى : " و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " أي خلق الله جميع الخلق ما يرى و ما لا يرى لعبادته و تفسيرها في هذه الآية : " فلا أقسم بما تبصرون و ما لا تبصرون " ؛ فما تبصرون هم الإنس ، و ما لا تبصرون هم الجن . و لا يوجد جنس من المخلوقات مستقل اسمه الجان و إنما هو اسم يطلق على بعض ما خلق الله من مخلوقات تغلب عليها صفة الاجتنان ( الاختفاء ) عن الأنظار أو لمن تلبس بهذه الصفة في زمن من الأزمان أو مكان من الأمكنة . فالملائكة يطلق عليهم بعض العرب إسم الجن ، (وجعلوا بينه و بين الجنة نسبا) يشير إلى قول بعض العرب: الملائكة بنات الله، (سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا) والجن صنف من البشر قبل آدم عليه السلام كانوا يسكنون الكهوف والمغارات فسمّوا جناً ومنهم إبليس اللعين الذي هلك بعد انقضاء أجله وبقي أتباعه من البشر ينفذون خططه وغواياته، (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ) وقد أخبر الله تعالى أنه خلقهم من نار السموم ولذلك كانوا يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء، ونار السموم ليست مادة خلقهم وإنما هي طبيعة سلوكهم ونمط حياتهم وممارساتهم كما قال تعالى: ( خُلق الإنسان من عجل) فالعجلة ليست مادة خلق الإنسان وإنما هي طبيعته وجبلّته . و الأفاعي و خشاش الأرض جن ، " فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا " و الكهنة سدنة المعابد جن لأنهم يكلمون الناس من وراء ستار ، " و أنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا " و النفر الذين استمعوا لقراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم الوارد ذكرهم في سورة الجن ؛ سموا جنا لاختفائهم حين الاستماع و لأنهم من المنجمين الذين يراقبون الظواهر الكونية و يفسرونها و من طبيعتهم الإنعزال عن الناس في اماكن خاصة يمارسون فيها أعمالهم و يتضح ذلك من سياق الآيات ( و أنا لمسنا السماء ) أي طلبنا خبرها . و اليهود الذين جاؤوا يستطلعون أمر الاسلام و قابلوا رسول الله عليه الصلاة والسلام آخر الليل بخفية عن قريش قرب الحجون بمكة جن ، و قصتهم في صحيح مسلم -حديث رقم ( 450 ) - ، و الدليل على أنهم نفر من اليهود آية الأحقاف ( قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ ) و قصة صلب عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما الواردة في صحيح مسلم - حديث رقم 2545 - و فيها إلقاؤه في مقبرة اليهود و على مقربة من هذه المقبرة مسجد يسمى مسجد الجن و هو الموقع الذي اجتمع فيه رسول الله عليه الصلاة والسلام بالجن و منه يستفاد أن ذلك المكان من منازل اليهود الذين كانوا يمرّون بمكة للتجارة وغيرها و الله أعلم . و من الجن كذلك الكبراء و الطغاة الذين يحوطهم أتباعهم و يحجبونهم ( يجنونهم ) عن الناس فيستمتع كل منهم بالآخر فيستمتع الجن ( الطغاة ) بحماية الأتباع لهم و ائتمارهم بأمرهم في كل ما يأمرون به من ظلم و قتل و نهب للناس و يستمتع الإنس ( الأتباع ) بما يحصلون عليه من أموال و غيرها . قال تعالى : ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) و الجراثيم و الفيروسات التي تجري من ابن آدم مجرى الدم جن لأنها لا ترى و شياطين لأنها عتت عن أمر ربها ، فالشيطان كل عات متمرد، وعلى ذلك فقس. قال الطاهر بن عاشور : وأما زعم العرب في الجاهلية أن الرجل قد يتزوج جنية أو غولا فذلك من التكاذيب وتخيّلات بعضهم ، وربما عرض لبعض الناس خَبالٌ في العقل خاصٌ بذلك فتخيل ذلك وتحدّث به فراج عن كل أبْله . (التحرير والتنوير الآية 11 من سورة الشورى) . قلت: وقس على ذلك قصص الجن التي يرويها العوام ، أما السحر فقد جاءت كلمة السحر في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة و كل من استمالك فقد سحرك و تأتي بمعنى الخديعة و سحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . و العضه عند العرب : شدة البهت و تمويه الكذب . ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فالنوع الأول من السحر هو الكذب و البهت و استمالة الناس و خداعهم و صرفهم عن الحقائق و هو ما كان يتعاطاه شياطين اليهود ضد نبي الله سليمان عليه السلام للقيام بالثورات على ملكه ، ثم تبعهم يهود المدينة ضد الإسلام و نبيه عليه الصلاة والسلام و هو ما جاء ذكره في سورة البقرة، ولا صحة أن الملائكة يعلمون الناس السحر. و النوع الثاني هو التخييل و الخدع البصرية و الحركات البهلوانية التي يتعاطاها بعض الناس هواية أو تكسباً بها كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و لها محلات في أمريكا و أوربا تبيع أدواتها ومن أدواتها المادة المذكورة بالمقطع، وهذا النوع هو الذي كان يتعاطاه سحرة فرعون الذين آمنوا بموسى عليه السلام حينما رأوا المعجزة التي جاء بها . و النوع الثالث هو ما يتعاطاه الدجاجلة من النفث في الخيوط و الأظافر و الشعر و كتابة آيات القرآن الكريم و التعاويذ بالنجاسات و إيهام السذج و المغفلين بأنه يضر و ينفع كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و هو لا يضر ولا ينفع ولكنه من الكذب و الخداع و أكل أموال الناس بالباطل و غالب من يتعاطاه هم الجهلة و المرضى النفسانيين و لا يأتي إليهم ويصدقهم إلاّ من كان مثلهم.
@mawaddah6923 Жыл бұрын
تفسير آية السحر من سورة البقرة في هذه اﻵية يكشف الله تعالى حال بعض اليهود في المدينة وما حولها الذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم و لم يتبعوا رسول الله عليه الصلاة والسلام بل نابذوه وعادوا دينه و أخذوا يدبرون المؤامرات والمكائد ضده تأسيا بأسلافهم الذين كانوا يدبرون المؤامرات ضد ملك سليمان ليسقطوه و كذلك تأسيا بملكين من ملوكهم كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل الذي سباهم و منعهم من العودة لبلادهم . فاﻵية تبين طريقتهم التي اتبعوها في سبيل الكيد للإسلام و نبيه عليه الصلاة و السلام . قال تعالى : ( و اتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان ) قال ابن عباس : تتلو تتبع ، كما تقول : جاء القوم يتلو بعضهم بعضا. ومنه قوله تعالى : ( و القمر إذا تلاها ) أي تبعها . أي أنهم اتبعو ما اتبعته الشياطين في مناهضة نبي الله سليمان عليه السلام بدعوى أنه كفر و انحرف عن دين أبيه كما جاء في العهد القديم ، سفر الملوك ، اﻹصحاح الحادي عشر : ( وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه املن قلبه وراء الهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. 5 فذهب سليمان وراء عشتورث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. 6 وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه. 7 حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموابيين على الجبل الذي تجاه اورشليم.ولمولك رجس بني عمون. 8 وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن ويذبحن لالهتهن. 9 فغضب الرب على سليمان لان قلبه مال عن الرب اله اسرائيل الذي تراءى له مرتين 10 واوصاه في هذا الامر ان لا يتبع الهة اخرى.فلم يحفظ ما اوصى به الرب. 11 فقال الرب لسليمان من اجل ان ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي اوصيتك بها فاني امزق المملكة عنك تمزيقا واعطيها لعبدك ) . فبرأ الله تعالى نبيه سليمان عليه السلام من هذه الفرية المسجلة في كتابهم المحرف بقوله: ( و ما كفر سليمان ) ثم بين أن الكفار الحقيقيين هم من تآمر ضده و سماهم الشياطين فقال : ( و لكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ) و كلمة ( يعلّم ) كما أنها تأتي من التعليم فهي تأتي كذلك من اﻹعلام و قد جاء في كلام العرب تعلّم بمعنى إعلم ، وكما نتداوله في وقتنا الحاضر تقول لصاحبك : علّمني عن كذا أي أخبرني. أما كلمة السحر فقد جاءت في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة وكل من استمالك فقد سحرك وتأتي بمعنى الخديعة وسحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . والعضه عند العرب : شدة البهت وتمويه الكذب. ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فجملة ( يعلّمون الناس السحر ) تعني : أنهم يخبرون الناس بالكذب و البهت وتزييف الحقائق عن نبي الله سليمان عليه السلام ويصرفونهم عنه ويستميلونهم للقيام بالثورات ضده. وكذلك فقد اتبعوا ما وقع من الملكين بكسر اللام (هاروت و ماروت ) كما في قراءة ابن عباس اللذين كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل بالعراق ﻹنقاذ اليهود من اﻷسر وإعادتهم إلى اﻷرض المقدسة ، ومع أن الفعل واحد وهو التآمر ضد الحكم القائم إﻻ أنه عند ذكر نبيه سليمان استعمل كلمة الشياطين والسحر وعند ذكر الملكين استعمل كلمة أنزل لبيان أنهما بخلاف الشياطين فقد كانا ملِكين صالحين و هدفهما إنقاذ شعبهما من اﻷسر بأمر الله تعالى وقد كانا ﻻ يعلّمان أحدا أي يخبرانه بأمرهما و يطلبان منه مساعدتهما حتى يقوﻻ إنما نحن فتنة فلا تكفر بإظهار أمرنا ﻷعدائنا . ثم تعود اﻵية إلى يهود المدينة فتقول : ( فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه ) أي أن هؤﻻء اليهود يستقون و يستفيدون من طريقة الشياطين ومن طريقة الملِكين وينسجون على منوالهما الخطط و المؤامرات والكذب والبهت والخديعة في سبيل إبعاد الناس عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وصرفهم عن دينه ما يمكن أن يفرق بين المرء وزوجه من شدته . كما قال تعالى عن سحرة فرعون : ( و جاؤوا بسحر عظيم ) وقد حفلت السيرة النبوية بذكر مؤامراتهم ومكائدهم ضد المسلمين ونبيهم عليه الصلاة والسلام، فقد حاول بنوا النضير قتله ودست له امرأة السم بخيبر فنجاه الله منهم هذا وﻻ ننسى ما كان يفعله زعيمهم كعب بن اﻷشرف وأعوانه من تأليب قريش وغيرها من القبائل على المسلمين والتشبيب بنسائهم في أشعاره و نسبة السوء و الفحش إليهن وهو ما يكون سبب للتفريق بين المرء وزوجه خاصة مع شدة الغيرة التي يتصف بها العرب. لكن الله يطمئن عباده بأن هذه اﻷفعال والمكائد مع شناعتها لن تضر أحدا إﻻ بإذن الله إذا انساق معها و صدقها . أخي الكريم . ﻻ يوجد في اﻵية الكريمة دليل على حقيقة السحر المتعارف عليه عند الناس الذي يقلب اﻹنسان حيوانا و الحيوان إنسانا حسب ما جاء في التفاسير، ويربط الرجل عن زوجته ويعطف الحبيب على محبه بالنفث في الخيوط والشعر واﻷظافر ، وإنما المعنى هو الكذب التمويه والبهت والخديعة وتزييف الحقائق، فإن قالوا سورة الفلق فيها دليل آخر على ذلك فستجد الجواب في تفسير المعوّذتين إن شاء الله.
@nisrinechemarih3766 Жыл бұрын
هل الجن يلبس الانسان يسكن يعني فعلا هده المعلومة صحيحة ولا لا وما دليل جزاك الله خير دكتور
@dixieibr6710 Жыл бұрын
لا اله الا الله ❤
@Bouma12Black1 Жыл бұрын
السرطان ليس دائما سببه طبي . أحيانا يكون السرطان سببه السحر. أحيانا سحر أحيانا سبب طبي . السحر موجود. القرأن كله شفاء و رحمة للمؤمنين
@ayhamalazani1097 Жыл бұрын
جزاك الله خير الجزاء دكتوووور جاسم كلام جميل حفظك الله
@mawaddah6923 Жыл бұрын
ماشاء الله لاقوة إلا بالله. حفظ الله الدكتور الفاضل محمد المطوع وبارك في جهوده وزاده علما وفقها وسدادا. ولقد أعجبني كثيرا شرحه المنطقي لآية، (يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة)، وقد بحثت في عدة تفاسير فلم أجد من شرحها مثل شرحه الذي إما أن يكون من إنشائه أو نقلا من فاضل مثله. كذلك أعجبني إيراده لقصة الرجل الذي تصيبه دوخة ويحسب أنها من الجن، فجزاه الله خير الجزاء. لكني مع كل تقديري واحترامي لهذا الفاضل أخالفه فيما أورده من آراء فيما يتعلق بموضوع الجن والسحر والعين، فلا حقيقة ولا وجود للجن ولا للسحر ولا للعين بالمعنى الشائع بين الناس اليوم والذي ورثناه من كتب التراث والقصص الشعبية، وما ورد ذكره في القرآن الكريم فمعناه يختلف عن المعنى الشعبي. وقد ألحقت بهذا التعليق ما أعتمد عليه في نفي تلك المعتقدات والله ولي التوفيق.
@mawaddah6923 Жыл бұрын
أنزل الله القرآن الكريم بلغة العرب و ينبغي أن يفهم ويفسر حسب ما تقتضيه لغة العرب في زمان نزوله . و قد ذكر الطبري في تفسيره عن محمد بن إسحاق أنه قال : أما العرب فيقولون : ما الجنّ إلا كل من اجتَنَّ فلم يُرَ ، و قال: فأبت العربُ في لغتها إلا أنّ " الجن " كل ما اجتنَّ. يقول: ما سمَّى الله الجن إلا أنهم اجتنُّوا فلم يُرَوا، وما سمّى بني آدم الإنس إلا أنهم ظهروا فلم يجتنوا. فما ظهر فهو إنس، وما اجتنّ فلم يُرَ فهو جنّ . انتهى كلامه، تفسير الآية ٣٤ من سورة البقرة. و بناء عليه فإن الإنس إسم وصفي لما يُرى بإنسان العين أي حدقة العين و الجان إسم وصفي لما يجتن ( يختفي ) عن الأنظار بشكل دائم أو مؤقت ، يقول الله تعالى : " و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " أي خلق الله جميع الخلق ما يرى و ما لا يرى لعبادته و تفسيرها في هذه الآية : " فلا أقسم بما تبصرون و ما لا تبصرون " ؛ فما تبصرون هم الإنس ، و ما لا تبصرون هم الجن . و لا يوجد جنس من المخلوقات مستقل اسمه الجان و إنما هو اسم يطلق على بعض ما خلق الله من مخلوقات تغلب عليها صفة الاجتنان ( الاختفاء ) عن الأنظار أو لمن تلبس بهذه الصفة في زمن من الأزمان أو مكان من الأمكنة . فالملائكة يطلق عليهم بعض العرب إسم الجن ، (وجعلوا بينه و بين الجنة نسبا) يشير إلى قول بعض العرب: الملائكة بنات الله، (سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا) والجن صنف من البشر قبل آدم عليه السلام كانوا يسكنون الكهوف والمغارات فسمّوا جناً ومنهم إبليس اللعين الذي هلك بعد انقضاء أجله وبقي أتباعه من البشر ينفذون خططه وغواياته، (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ) وقد أخبر الله تعالى أنه خلقهم من نار السموم ولذلك كانوا يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء، ونار السموم ليست مادة خلقهم وإنما هي طبيعة سلوكهم ونمط حياتهم وممارساتهم كما قال تعالى: ( خُلق الإنسان من عجل) فالعجلة ليست مادة خلق الإنسان وإنما هي طبيعته وجبلّته . و الأفاعي و خشاش الأرض جن ، " فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا " و الكهنة سدنة المعابد جن لأنهم يكلمون الناس من وراء ستار ، " و أنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا " و النفر الذين استمعوا لقراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم الوارد ذكرهم في سورة الجن ؛ سموا جنا لاختفائهم حين الاستماع و لأنهم من المنجمين الذين يراقبون الظواهر الكونية و يفسرونها و من طبيعتهم الإنعزال عن الناس في اماكن خاصة يمارسون فيها أعمالهم و يتضح ذلك من سياق الآيات ( و أنا لمسنا السماء ) أي طلبنا خبرها . و اليهود الذين جاؤوا يستطلعون أمر الاسلام و قابلوا رسول الله عليه الصلاة والسلام آخر الليل بخفية عن قريش قرب الحجون بمكة جن ، و قصتهم في صحيح مسلم -حديث رقم ( 450 ) - ، و الدليل على أنهم نفر من اليهود آية الأحقاف ( قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ ) و قصة صلب عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما الواردة في صحيح مسلم - حديث رقم 2545 - و فيها إلقاؤه في مقبرة اليهود و على مقربة من هذه المقبرة مسجد يسمى مسجد الجن و هو الموقع الذي اجتمع فيه رسول الله عليه الصلاة والسلام بالجن و منه يستفاد أن ذلك المكان من منازل اليهود الذين كانوا يمرّون بمكة للتجارة وغيرها و الله أعلم . و من الجن كذلك الكبراء و الطغاة الذين يحوطهم أتباعهم و يحجبونهم ( يجنونهم ) عن الناس فيستمتع كل منهم بالآخر فيستمتع الجن ( الطغاة ) بحماية الأتباع لهم و ائتمارهم بأمرهم في كل ما يأمرون به من ظلم و قتل و نهب للناس و يستمتع الإنس ( الأتباع ) بما يحصلون عليه من أموال و غيرها . قال تعالى : ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) و الجراثيم و الفيروسات التي تجري من ابن آدم مجرى الدم جن لأنها لا ترى و شياطين لأنها عتت عن أمر ربها ، فالشيطان كل عات متمرد، وعلى ذلك فقس. قال الطاهر بن عاشور : وأما زعم العرب في الجاهلية أن الرجل قد يتزوج جنية أو غولا فذلك من التكاذيب وتخيّلات بعضهم ، وربما عرض لبعض الناس خَبالٌ في العقل خاصٌ بذلك فتخيل ذلك وتحدّث به فراج عن كل أبْله . (التحرير والتنوير الآية 11 من سورة الشورى) . قلت: وقس على ذلك قصص الجن التي يرويها العوام ، أما السحر فقد جاءت كلمة السحر في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة و كل من استمالك فقد سحرك و تأتي بمعنى الخديعة و سحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . و العضه عند العرب : شدة البهت و تمويه الكذب . ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فالنوع الأول من السحر هو الكذب و البهت و استمالة الناس و خداعهم و صرفهم عن الحقائق و هو ما كان يتعاطاه شياطين اليهود ضد نبي الله سليمان عليه السلام للقيام بالثورات على ملكه ، ثم تبعهم يهود المدينة ضد الإسلام و نبيه عليه الصلاة والسلام و هو ما جاء ذكره في سورة البقرة، ولا صحة أن الملائكة يعلمون الناس السحر. و النوع الثاني هو التخييل و الخدع البصرية و الحركات البهلوانية التي يتعاطاها بعض الناس هواية أو تكسباً بها كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و لها محلات في أمريكا و أوربا تبيع أدواتها ومن أدواتها المادة المذكورة بالمقطع، وهذا النوع هو الذي كان يتعاطاه سحرة فرعون الذين آمنوا بموسى عليه السلام حينما رأوا المعجزة التي جاء بها . و النوع الثالث هو ما يتعاطاه الدجاجلة من النفث في الخيوط و الأظافر و الشعر و كتابة آيات القرآن الكريم و التعاويذ بالنجاسات و إيهام السذج و المغفلين بأنه يضر و ينفع كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و هو لا يضر ولا ينفع ولكنه من الكذب و الخداع و أكل أموال الناس بالباطل و غالب من يتعاطاه هم الجهلة و المرضى النفسانيين و لا يأتي إليهم ويصدقهم إلاّ من كان مثلهم.
@mawaddah6923 Жыл бұрын
تفسير آية السحر من سورة البقرة في هذه اﻵية يكشف الله تعالى حال بعض اليهود في المدينة وما حولها الذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم و لم يتبعوا رسول الله عليه الصلاة والسلام بل نابذوه وعادوا دينه و أخذوا يدبرون المؤامرات والمكائد ضده تأسيا بأسلافهم الذين كانوا يدبرون المؤامرات ضد ملك سليمان ليسقطوه و كذلك تأسيا بملكين من ملوكهم كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل الذي سباهم و منعهم من العودة لبلادهم . فاﻵية تبين طريقتهم التي اتبعوها في سبيل الكيد للإسلام و نبيه عليه الصلاة و السلام . قال تعالى : ( و اتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان ) قال ابن عباس : تتلو تتبع ، كما تقول : جاء القوم يتلو بعضهم بعضا. ومنه قوله تعالى : ( و القمر إذا تلاها ) أي تبعها . أي أنهم اتبعو ما اتبعته الشياطين في مناهضة نبي الله سليمان عليه السلام بدعوى أنه كفر و انحرف عن دين أبيه كما جاء في العهد القديم ، سفر الملوك ، اﻹصحاح الحادي عشر : ( وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه املن قلبه وراء الهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. 5 فذهب سليمان وراء عشتورث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. 6 وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه. 7 حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموابيين على الجبل الذي تجاه اورشليم.ولمولك رجس بني عمون. 8 وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن ويذبحن لالهتهن. 9 فغضب الرب على سليمان لان قلبه مال عن الرب اله اسرائيل الذي تراءى له مرتين 10 واوصاه في هذا الامر ان لا يتبع الهة اخرى.فلم يحفظ ما اوصى به الرب. 11 فقال الرب لسليمان من اجل ان ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي اوصيتك بها فاني امزق المملكة عنك تمزيقا واعطيها لعبدك ) . فبرأ الله تعالى نبيه سليمان عليه السلام من هذه الفرية المسجلة في كتابهم المحرف بقوله: ( و ما كفر سليمان ) ثم بين أن الكفار الحقيقيين هم من تآمر ضده و سماهم الشياطين فقال : ( و لكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ) و كلمة ( يعلّم ) كما أنها تأتي من التعليم فهي تأتي كذلك من اﻹعلام و قد جاء في كلام العرب تعلّم بمعنى إعلم ، وكما نتداوله في وقتنا الحاضر تقول لصاحبك : علّمني عن كذا أي أخبرني. أما كلمة السحر فقد جاءت في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة وكل من استمالك فقد سحرك وتأتي بمعنى الخديعة وسحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . والعضه عند العرب : شدة البهت وتمويه الكذب. ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فجملة ( يعلّمون الناس السحر ) تعني : أنهم يخبرون الناس بالكذب و البهت وتزييف الحقائق عن نبي الله سليمان عليه السلام ويصرفونهم عنه ويستميلونهم للقيام بالثورات ضده. وكذلك فقد اتبعوا ما وقع من الملكين بكسر اللام (هاروت و ماروت ) كما في قراءة ابن عباس اللذين كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل بالعراق ﻹنقاذ اليهود من اﻷسر وإعادتهم إلى اﻷرض المقدسة ، ومع أن الفعل واحد وهو التآمر ضد الحكم القائم إﻻ أنه عند ذكر نبيه سليمان استعمل كلمة الشياطين والسحر وعند ذكر الملكين استعمل كلمة أنزل لبيان أنهما بخلاف الشياطين فقد كانا ملِكين صالحين و هدفهما إنقاذ شعبهما من اﻷسر بأمر الله تعالى وقد كانا ﻻ يعلّمان أحدا أي يخبرانه بأمرهما و يطلبان منه مساعدتهما حتى يقوﻻ إنما نحن فتنة فلا تكفر بإظهار أمرنا ﻷعدائنا . ثم تعود اﻵية إلى يهود المدينة فتقول : ( فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه ) أي أن هؤﻻء اليهود يستقون و يستفيدون من طريقة الشياطين ومن طريقة الملِكين وينسجون على منوالهما الخطط و المؤامرات والكذب والبهت والخديعة في سبيل إبعاد الناس عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وصرفهم عن دينه ما يمكن أن يفرق بين المرء وزوجه من شدته . كما قال تعالى عن سحرة فرعون : ( و جاؤوا بسحر عظيم ) وقد حفلت السيرة النبوية بذكر مؤامراتهم ومكائدهم ضد المسلمين ونبيهم عليه الصلاة والسلام، فقد حاول بنوا النضير قتله ودست له امرأة السم بخيبر فنجاه الله منهم هذا وﻻ ننسى ما كان يفعله زعيمهم كعب بن اﻷشرف وأعوانه من تأليب قريش وغيرها من القبائل على المسلمين والتشبيب بنسائهم في أشعاره و نسبة السوء و الفحش إليهن وهو ما يكون سبب للتفريق بين المرء وزوجه خاصة مع شدة الغيرة التي يتصف بها العرب. لكن الله يطمئن عباده بأن هذه اﻷفعال والمكائد مع شناعتها لن تضر أحدا إﻻ بإذن الله إذا انساق معها و صدقها . أخي الكريم . ﻻ يوجد في اﻵية الكريمة دليل على حقيقة السحر المتعارف عليه عند الناس الذي يقلب اﻹنسان حيوانا و الحيوان إنسانا حسب ما جاء في التفاسير، ويربط الرجل عن زوجته ويعطف الحبيب على محبه بالنفث في الخيوط والشعر واﻷظافر ، وإنما المعنى هو الكذب التمويه والبهت والخديعة وتزييف الحقائق، فإن قالوا سورة الفلق فيها دليل آخر على ذلك فستجد الجواب في تفسير المعوّذتين إن شاء الله.
@OmAlmomninKadeja Жыл бұрын
رجاء يا دكتور صوت البث شوية ضعيف ودا موجود فى كل بث لو ممكن حضرتك تستخدم الميكروفون
@ZAKYsco Жыл бұрын
30:00 "ليس كل القرآن شفاء" قول الدكتور هذا غلط وكان ينبغي عليه أن يقرأ التفاسير حول هذه الآية، فالقرآن كلّه رحمة وهدى وشفاء، شفاء من الجهل والشك والأمراض العضوية والنفسية كذلك. يقول القرطبي: "مِن" لابتداء الغاية أو لبيان الجنس أي جنس القرآن..
@mqm1600 Жыл бұрын
دكتور الله يحفظك، يا ليت تذكر حكم من يستعنون بالسحرة لفك السحر أو الاستعانة بهم لغرض السحر حيث أن ذلك يخرج من ملة الاسلام خصوصا لما تتكلم عن الأشخاص الذين يتعاملون مع من يدعون فك السحر أو يتعاملون مع السحرة. فمن أتى ساحرا أو كاهنا فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم
@mawaddah6923 Жыл бұрын
ماشاء الله لاقوة إلا بالله. حفظ الله الدكتور الفاضل محمد المطوع وبارك في جهوده وزاده علما وفقها وسدادا. ولقد أعجبني كثيرا شرحه المنطقي لآية، (يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة)، وقد بحثت في عدة تفاسير فلم أجد من شرحها مثل شرحه الذي إما أن يكون من إنشائه أو نقلا من فاضل مثله. كذلك أعجبني إيراده لقصة الرجل الذي تصيبه دوخة ويحسب أنها من الجن، فجزاه الله خير الجزاء. لكني مع كل تقديري واحترامي لهذا الفاضل أخالفه فيما أورده من آراء فيما يتعلق بموضوع الجن والسحر والعين، فلا حقيقة ولا وجود للجن ولا للسحر ولا للعين بالمعنى الشائع بين الناس اليوم والذي ورثناه من كتب التراث والقصص الشعبية، وما ورد ذكره في القرآن الكريم فمعناه يختلف عن المعنى الشعبي. وقد ألحقت بهذا التعليق ما أعتمد عليه في نفي تلك المعتقدات والله ولي التوفيق.
@mawaddah6923 Жыл бұрын
أنزل الله القرآن الكريم بلغة العرب و ينبغي أن يفهم ويفسر حسب ما تقتضيه لغة العرب في زمان نزوله . و قد ذكر الطبري في تفسيره عن محمد بن إسحاق أنه قال : أما العرب فيقولون : ما الجنّ إلا كل من اجتَنَّ فلم يُرَ ، و قال: فأبت العربُ في لغتها إلا أنّ " الجن " كل ما اجتنَّ. يقول: ما سمَّى الله الجن إلا أنهم اجتنُّوا فلم يُرَوا، وما سمّى بني آدم الإنس إلا أنهم ظهروا فلم يجتنوا. فما ظهر فهو إنس، وما اجتنّ فلم يُرَ فهو جنّ . انتهى كلامه، تفسير الآية ٣٤ من سورة البقرة. و بناء عليه فإن الإنس إسم وصفي لما يُرى بإنسان العين أي حدقة العين و الجان إسم وصفي لما يجتن ( يختفي ) عن الأنظار بشكل دائم أو مؤقت ، يقول الله تعالى : " و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " أي خلق الله جميع الخلق ما يرى و ما لا يرى لعبادته و تفسيرها في هذه الآية : " فلا أقسم بما تبصرون و ما لا تبصرون " ؛ فما تبصرون هم الإنس ، و ما لا تبصرون هم الجن . و لا يوجد جنس من المخلوقات مستقل اسمه الجان و إنما هو اسم يطلق على بعض ما خلق الله من مخلوقات تغلب عليها صفة الاجتنان ( الاختفاء ) عن الأنظار أو لمن تلبس بهذه الصفة في زمن من الأزمان أو مكان من الأمكنة . فالملائكة يطلق عليهم بعض العرب إسم الجن ، (وجعلوا بينه و بين الجنة نسبا) يشير إلى قول بعض العرب: الملائكة بنات الله، (سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا) والجن صنف من البشر قبل آدم عليه السلام كانوا يسكنون الكهوف والمغارات فسمّوا جناً ومنهم إبليس اللعين الذي هلك بعد انقضاء أجله وبقي أتباعه من البشر ينفذون خططه وغواياته، (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ) وقد أخبر الله تعالى أنه خلقهم من نار السموم ولذلك كانوا يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء، ونار السموم ليست مادة خلقهم وإنما هي طبيعة سلوكهم ونمط حياتهم وممارساتهم كما قال تعالى: ( خُلق الإنسان من عجل) فالعجلة ليست مادة خلق الإنسان وإنما هي طبيعته وجبلّته . و الأفاعي و خشاش الأرض جن ، " فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا " و الكهنة سدنة المعابد جن لأنهم يكلمون الناس من وراء ستار ، " و أنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا " و النفر الذين استمعوا لقراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم الوارد ذكرهم في سورة الجن ؛ سموا جنا لاختفائهم حين الاستماع و لأنهم من المنجمين الذين يراقبون الظواهر الكونية و يفسرونها و من طبيعتهم الإنعزال عن الناس في اماكن خاصة يمارسون فيها أعمالهم و يتضح ذلك من سياق الآيات ( و أنا لمسنا السماء ) أي طلبنا خبرها . و اليهود الذين جاؤوا يستطلعون أمر الاسلام و قابلوا رسول الله عليه الصلاة والسلام آخر الليل بخفية عن قريش قرب الحجون بمكة جن ، و قصتهم في صحيح مسلم -حديث رقم ( 450 ) - ، و الدليل على أنهم نفر من اليهود آية الأحقاف ( قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ ) و قصة صلب عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما الواردة في صحيح مسلم - حديث رقم 2545 - و فيها إلقاؤه في مقبرة اليهود و على مقربة من هذه المقبرة مسجد يسمى مسجد الجن و هو الموقع الذي اجتمع فيه رسول الله عليه الصلاة والسلام بالجن و منه يستفاد أن ذلك المكان من منازل اليهود الذين كانوا يمرّون بمكة للتجارة وغيرها و الله أعلم . و من الجن كذلك الكبراء و الطغاة الذين يحوطهم أتباعهم و يحجبونهم ( يجنونهم ) عن الناس فيستمتع كل منهم بالآخر فيستمتع الجن ( الطغاة ) بحماية الأتباع لهم و ائتمارهم بأمرهم في كل ما يأمرون به من ظلم و قتل و نهب للناس و يستمتع الإنس ( الأتباع ) بما يحصلون عليه من أموال و غيرها . قال تعالى : ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) و الجراثيم و الفيروسات التي تجري من ابن آدم مجرى الدم جن لأنها لا ترى و شياطين لأنها عتت عن أمر ربها ، فالشيطان كل عات متمرد، وعلى ذلك فقس. قال الطاهر بن عاشور : وأما زعم العرب في الجاهلية أن الرجل قد يتزوج جنية أو غولا فذلك من التكاذيب وتخيّلات بعضهم ، وربما عرض لبعض الناس خَبالٌ في العقل خاصٌ بذلك فتخيل ذلك وتحدّث به فراج عن كل أبْله . (التحرير والتنوير الآية 11 من سورة الشورى) . قلت: وقس على ذلك قصص الجن التي يرويها العوام ، أما السحر فقد جاءت كلمة السحر في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة و كل من استمالك فقد سحرك و تأتي بمعنى الخديعة و سحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . و العضه عند العرب : شدة البهت و تمويه الكذب . ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فالنوع الأول من السحر هو الكذب و البهت و استمالة الناس و خداعهم و صرفهم عن الحقائق و هو ما كان يتعاطاه شياطين اليهود ضد نبي الله سليمان عليه السلام للقيام بالثورات على ملكه ، ثم تبعهم يهود المدينة ضد الإسلام و نبيه عليه الصلاة والسلام و هو ما جاء ذكره في سورة البقرة، ولا صحة أن الملائكة يعلمون الناس السحر. و النوع الثاني هو التخييل و الخدع البصرية و الحركات البهلوانية التي يتعاطاها بعض الناس هواية أو تكسباً بها كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و لها محلات في أمريكا و أوربا تبيع أدواتها ومن أدواتها المادة المذكورة بالمقطع، وهذا النوع هو الذي كان يتعاطاه سحرة فرعون الذين آمنوا بموسى عليه السلام حينما رأوا المعجزة التي جاء بها . و النوع الثالث هو ما يتعاطاه الدجاجلة من النفث في الخيوط و الأظافر و الشعر و كتابة آيات القرآن الكريم و التعاويذ بالنجاسات و إيهام السذج و المغفلين بأنه يضر و ينفع كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و هو لا يضر ولا ينفع ولكنه من الكذب و الخداع و أكل أموال الناس بالباطل و غالب من يتعاطاه هم الجهلة و المرضى النفسانيين و لا يأتي إليهم ويصدقهم إلاّ من كان مثلهم.
@mawaddah6923 Жыл бұрын
تفسير آية السحر من سورة البقرة في هذه اﻵية يكشف الله تعالى حال بعض اليهود في المدينة وما حولها الذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم و لم يتبعوا رسول الله عليه الصلاة والسلام بل نابذوه وعادوا دينه و أخذوا يدبرون المؤامرات والمكائد ضده تأسيا بأسلافهم الذين كانوا يدبرون المؤامرات ضد ملك سليمان ليسقطوه و كذلك تأسيا بملكين من ملوكهم كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل الذي سباهم و منعهم من العودة لبلادهم . فاﻵية تبين طريقتهم التي اتبعوها في سبيل الكيد للإسلام و نبيه عليه الصلاة و السلام . قال تعالى : ( و اتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان ) قال ابن عباس : تتلو تتبع ، كما تقول : جاء القوم يتلو بعضهم بعضا. ومنه قوله تعالى : ( و القمر إذا تلاها ) أي تبعها . أي أنهم اتبعو ما اتبعته الشياطين في مناهضة نبي الله سليمان عليه السلام بدعوى أنه كفر و انحرف عن دين أبيه كما جاء في العهد القديم ، سفر الملوك ، اﻹصحاح الحادي عشر : ( وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه املن قلبه وراء الهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. 5 فذهب سليمان وراء عشتورث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. 6 وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه. 7 حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموابيين على الجبل الذي تجاه اورشليم.ولمولك رجس بني عمون. 8 وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن ويذبحن لالهتهن. 9 فغضب الرب على سليمان لان قلبه مال عن الرب اله اسرائيل الذي تراءى له مرتين 10 واوصاه في هذا الامر ان لا يتبع الهة اخرى.فلم يحفظ ما اوصى به الرب. 11 فقال الرب لسليمان من اجل ان ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي اوصيتك بها فاني امزق المملكة عنك تمزيقا واعطيها لعبدك ) . فبرأ الله تعالى نبيه سليمان عليه السلام من هذه الفرية المسجلة في كتابهم المحرف بقوله: ( و ما كفر سليمان ) ثم بين أن الكفار الحقيقيين هم من تآمر ضده و سماهم الشياطين فقال : ( و لكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ) و كلمة ( يعلّم ) كما أنها تأتي من التعليم فهي تأتي كذلك من اﻹعلام و قد جاء في كلام العرب تعلّم بمعنى إعلم ، وكما نتداوله في وقتنا الحاضر تقول لصاحبك : علّمني عن كذا أي أخبرني. أما كلمة السحر فقد جاءت في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة وكل من استمالك فقد سحرك وتأتي بمعنى الخديعة وسحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . والعضه عند العرب : شدة البهت وتمويه الكذب. ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فجملة ( يعلّمون الناس السحر ) تعني : أنهم يخبرون الناس بالكذب و البهت وتزييف الحقائق عن نبي الله سليمان عليه السلام ويصرفونهم عنه ويستميلونهم للقيام بالثورات ضده. وكذلك فقد اتبعوا ما وقع من الملكين بكسر اللام (هاروت و ماروت ) كما في قراءة ابن عباس اللذين كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل بالعراق ﻹنقاذ اليهود من اﻷسر وإعادتهم إلى اﻷرض المقدسة ، ومع أن الفعل واحد وهو التآمر ضد الحكم القائم إﻻ أنه عند ذكر نبيه سليمان استعمل كلمة الشياطين والسحر وعند ذكر الملكين استعمل كلمة أنزل لبيان أنهما بخلاف الشياطين فقد كانا ملِكين صالحين و هدفهما إنقاذ شعبهما من اﻷسر بأمر الله تعالى وقد كانا ﻻ يعلّمان أحدا أي يخبرانه بأمرهما و يطلبان منه مساعدتهما حتى يقوﻻ إنما نحن فتنة فلا تكفر بإظهار أمرنا ﻷعدائنا . ثم تعود اﻵية إلى يهود المدينة فتقول : ( فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه ) أي أن هؤﻻء اليهود يستقون و يستفيدون من طريقة الشياطين ومن طريقة الملِكين وينسجون على منوالهما الخطط و المؤامرات والكذب والبهت والخديعة في سبيل إبعاد الناس عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وصرفهم عن دينه ما يمكن أن يفرق بين المرء وزوجه من شدته . كما قال تعالى عن سحرة فرعون : ( و جاؤوا بسحر عظيم ) وقد حفلت السيرة النبوية بذكر مؤامراتهم ومكائدهم ضد المسلمين ونبيهم عليه الصلاة والسلام، فقد حاول بنوا النضير قتله ودست له امرأة السم بخيبر فنجاه الله منهم هذا وﻻ ننسى ما كان يفعله زعيمهم كعب بن اﻷشرف وأعوانه من تأليب قريش وغيرها من القبائل على المسلمين والتشبيب بنسائهم في أشعاره و نسبة السوء و الفحش إليهن وهو ما يكون سبب للتفريق بين المرء وزوجه خاصة مع شدة الغيرة التي يتصف بها العرب. لكن الله يطمئن عباده بأن هذه اﻷفعال والمكائد مع شناعتها لن تضر أحدا إﻻ بإذن الله إذا انساق معها و صدقها . أخي الكريم . ﻻ يوجد في اﻵية الكريمة دليل على حقيقة السحر المتعارف عليه عند الناس الذي يقلب اﻹنسان حيوانا و الحيوان إنسانا حسب ما جاء في التفاسير، ويربط الرجل عن زوجته ويعطف الحبيب على محبه بالنفث في الخيوط والشعر واﻷظافر ، وإنما المعنى هو الكذب التمويه والبهت والخديعة وتزييف الحقائق، فإن قالوا سورة الفلق فيها دليل آخر على ذلك فستجد الجواب في تفسير المعوّذتين.
@shakershaker3386 Жыл бұрын
لا دكتور أول مره اخالف كلامك غلط بالنسبه حق العلاج الطبي والطبيب النفسي لاااا فيه الأكثر مصابين بالعين والسحر والحسد
@كوثرالمصري-ت7ج Жыл бұрын
جزاكم الله خيرا دكتور لو سمحت الصوت كتير منخفض بالكاد اسمع لك ممكن حل المشكلة
@آآآلسلطانآآآلسلطانآآآلسلطان Жыл бұрын
من فضلك كيف نرد على من يقول ليه السحر والعين ماتصيب الكفار وليه الكفار ماعندهم حسد
@awsafabdul-hamid8213 Жыл бұрын
السلام عليكم احيانا يكون الشخص يتعاطى المخدرات ونظن بأنه مسحور
@nardjesamia3170 Жыл бұрын
الصوت واطي يا استاذ،بارك الله فيك
@LiLi-sh5cs Жыл бұрын
انا تطلقت و من وقتها دائما اكتءب و تزوجت مرة تانية بس بيصير عندي مشاكل و بكتأب و بنغلق على حالي و بعض الاحيان بقول احسن لي اني انفصل مرة تانية مبعرف شو بيكون السبب و العلاج شكراا ازا حدا عندو فكرة والله تعبت 😢
@MiraMira-kj6cg Жыл бұрын
تقربي من الله وتفائلي بالخير هاي من وسوسة الشيطان هيك بيصير فيكي
@LAYANAfton9 ай бұрын
روحي عند شيخ يقرا عليكي يمكن فيكي عين او سحر ..
@osamaonlin Жыл бұрын
جزاك الله خير يا دكتور .. الإبتعاد عن الذنوب واماكن الغفله حيث وجود الشياطين، لو انا قرأت المعوذبات،والأذكار، وذهبت مكان مختلط وأغاني ورقص، او دخلت إمكان غير طاهره، او فتحت قنوات عري واختلاط.، من هان الله عليه هان على الله. الانترنت يادكتور والقنوات التلفزيونية أصبحت أعظم من السحر، الا من رحم الله، نسأل الله السلامة لنا و لكل البشر والهداية والتوفيق وزادك الله خير وبركة اسأل الله ان يعطيك حتى يرضيك
@mawaddah6923 Жыл бұрын
ماشاء الله لاقوة إلا بالله. حفظ الله الدكتور الفاضل محمد المطوع وبارك في جهوده وزاده علما وفقها وسدادا. ولقد أعجبني كثيرا شرحه المنطقي لآية، (يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة)، وقد بحثت في عدة تفاسير فلم أجد من شرحها مثل شرحه الذي إما أن يكون من إنشائه أو نقلا من فاضل مثله. كذلك أعجبني إيراده لقصة الرجل الذي تصيبه دوخة ويحسب أنها من الجن، فجزاه الله خير الجزاء. لكني مع كل تقديري واحترامي لهذا الفاضل أخالفه فيما أورده من آراء فيما يتعلق بموضوع الجن والسحر والعين، فلا حقيقة ولا وجود للجن ولا للسحر ولا للعين بالمعنى الشائع بين الناس اليوم والذي ورثناه من كتب التراث والقصص الشعبية، وما ورد ذكره في القرآن الكريم فمعناه يختلف عن المعنى الشعبي. وقد ألحقت بهذا التعليق ما أعتمد عليه في نفي تلك المعتقدات والله ولي التوفيق.
@mawaddah6923 Жыл бұрын
أنزل الله القرآن الكريم بلغة العرب و ينبغي أن يفهم ويفسر حسب ما تقتضيه لغة العرب في زمان نزوله . و قد ذكر الطبري في تفسيره عن محمد بن إسحاق أنه قال : أما العرب فيقولون : ما الجنّ إلا كل من اجتَنَّ فلم يُرَ ، و قال: فأبت العربُ في لغتها إلا أنّ " الجن " كل ما اجتنَّ. يقول: ما سمَّى الله الجن إلا أنهم اجتنُّوا فلم يُرَوا، وما سمّى بني آدم الإنس إلا أنهم ظهروا فلم يجتنوا. فما ظهر فهو إنس، وما اجتنّ فلم يُرَ فهو جنّ . انتهى كلامه، تفسير الآية ٣٤ من سورة البقرة. و بناء عليه فإن الإنس إسم وصفي لما يُرى بإنسان العين أي حدقة العين و الجان إسم وصفي لما يجتن ( يختفي ) عن الأنظار بشكل دائم أو مؤقت ، يقول الله تعالى : " و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " أي خلق الله جميع الخلق ما يرى و ما لا يرى لعبادته و تفسيرها في هذه الآية : " فلا أقسم بما تبصرون و ما لا تبصرون " ؛ فما تبصرون هم الإنس ، و ما لا تبصرون هم الجن . و لا يوجد جنس من المخلوقات مستقل اسمه الجان و إنما هو اسم يطلق على بعض ما خلق الله من مخلوقات تغلب عليها صفة الاجتنان ( الاختفاء ) عن الأنظار أو لمن تلبس بهذه الصفة في زمن من الأزمان أو مكان من الأمكنة . فالملائكة يطلق عليهم بعض العرب إسم الجن ، (وجعلوا بينه و بين الجنة نسبا) يشير إلى قول بعض العرب: الملائكة بنات الله، (سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا) والجن صنف من البشر قبل آدم عليه السلام كانوا يسكنون الكهوف والمغارات فسمّوا جناً ومنهم إبليس اللعين الذي هلك بعد انقضاء أجله وبقي أتباعه من البشر ينفذون خططه وغواياته، (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ) وقد أخبر الله تعالى أنه خلقهم من نار السموم ولذلك كانوا يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء، ونار السموم ليست مادة خلقهم وإنما هي طبيعة سلوكهم ونمط حياتهم وممارساتهم كما قال تعالى: ( خُلق الإنسان من عجل) فالعجلة ليست مادة خلق الإنسان وإنما هي طبيعته وجبلّته . و الأفاعي و خشاش الأرض جن ، " فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا " و الكهنة سدنة المعابد جن لأنهم يكلمون الناس من وراء ستار ، " و أنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا " و النفر الذين استمعوا لقراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم الوارد ذكرهم في سورة الجن ؛ سموا جنا لاختفائهم حين الاستماع و لأنهم من المنجمين الذين يراقبون الظواهر الكونية و يفسرونها و من طبيعتهم الإنعزال عن الناس في اماكن خاصة يمارسون فيها أعمالهم و يتضح ذلك من سياق الآيات ( و أنا لمسنا السماء ) أي طلبنا خبرها . و اليهود الذين جاؤوا يستطلعون أمر الاسلام و قابلوا رسول الله عليه الصلاة والسلام آخر الليل بخفية عن قريش قرب الحجون بمكة جن ، و قصتهم في صحيح مسلم -حديث رقم ( 450 ) - ، و الدليل على أنهم نفر من اليهود آية الأحقاف ( قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ ) و قصة صلب عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما الواردة في صحيح مسلم - حديث رقم 2545 - و فيها إلقاؤه في مقبرة اليهود و على مقربة من هذه المقبرة مسجد يسمى مسجد الجن و هو الموقع الذي اجتمع فيه رسول الله عليه الصلاة والسلام بالجن و منه يستفاد أن ذلك المكان من منازل اليهود الذين كانوا يمرّون بمكة للتجارة وغيرها و الله أعلم . و من الجن كذلك الكبراء و الطغاة الذين يحوطهم أتباعهم و يحجبونهم ( يجنونهم ) عن الناس فيستمتع كل منهم بالآخر فيستمتع الجن ( الطغاة ) بحماية الأتباع لهم و ائتمارهم بأمرهم في كل ما يأمرون به من ظلم و قتل و نهب للناس و يستمتع الإنس ( الأتباع ) بما يحصلون عليه من أموال و غيرها . قال تعالى : ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) و الجراثيم و الفيروسات التي تجري من ابن آدم مجرى الدم جن لأنها لا ترى و شياطين لأنها عتت عن أمر ربها ، فالشيطان كل عات متمرد، وعلى ذلك فقس. قال الطاهر بن عاشور : وأما زعم العرب في الجاهلية أن الرجل قد يتزوج جنية أو غولا فذلك من التكاذيب وتخيّلات بعضهم ، وربما عرض لبعض الناس خَبالٌ في العقل خاصٌ بذلك فتخيل ذلك وتحدّث به فراج عن كل أبْله . (التحرير والتنوير الآية 11 من سورة الشورى) . قلت: وقس على ذلك قصص الجن التي يرويها العوام ، أما السحر فقد جاءت كلمة السحر في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة و كل من استمالك فقد سحرك و تأتي بمعنى الخديعة و سحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . و العضه عند العرب : شدة البهت و تمويه الكذب . ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فالنوع الأول من السحر هو الكذب و البهت و استمالة الناس و خداعهم و صرفهم عن الحقائق و هو ما كان يتعاطاه شياطين اليهود ضد نبي الله سليمان عليه السلام للقيام بالثورات على ملكه ، ثم تبعهم يهود المدينة ضد الإسلام و نبيه عليه الصلاة والسلام و هو ما جاء ذكره في سورة البقرة، ولا صحة أن الملائكة يعلمون الناس السحر. و النوع الثاني هو التخييل و الخدع البصرية و الحركات البهلوانية التي يتعاطاها بعض الناس هواية أو تكسباً بها كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و لها محلات في أمريكا و أوربا تبيع أدواتها ومن أدواتها المادة المذكورة بالمقطع، وهذا النوع هو الذي كان يتعاطاه سحرة فرعون الذين آمنوا بموسى عليه السلام حينما رأوا المعجزة التي جاء بها . و النوع الثالث هو ما يتعاطاه الدجاجلة من النفث في الخيوط و الأظافر و الشعر و كتابة آيات القرآن الكريم و التعاويذ بالنجاسات و إيهام السذج و المغفلين بأنه يضر و ينفع كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و هو لا يضر ولا ينفع ولكنه من الكذب و الخداع و أكل أموال الناس بالباطل و غالب من يتعاطاه هم الجهلة و المرضى النفسانيين و لا يأتي إليهم ويصدقهم إلاّ من كان مثلهم.
@mawaddah6923 Жыл бұрын
تفسير آية السحر من سورة البقرة في هذه اﻵية يكشف الله تعالى حال بعض اليهود في المدينة وما حولها الذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم و لم يتبعوا رسول الله عليه الصلاة والسلام بل نابذوه وعادوا دينه و أخذوا يدبرون المؤامرات والمكائد ضده تأسيا بأسلافهم الذين كانوا يدبرون المؤامرات ضد ملك سليمان ليسقطوه و كذلك تأسيا بملكين من ملوكهم كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل الذي سباهم و منعهم من العودة لبلادهم . فاﻵية تبين طريقتهم التي اتبعوها في سبيل الكيد للإسلام و نبيه عليه الصلاة و السلام . قال تعالى : ( و اتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان ) قال ابن عباس : تتلو تتبع ، كما تقول : جاء القوم يتلو بعضهم بعضا. ومنه قوله تعالى : ( و القمر إذا تلاها ) أي تبعها . أي أنهم اتبعو ما اتبعته الشياطين في مناهضة نبي الله سليمان عليه السلام بدعوى أنه كفر و انحرف عن دين أبيه كما جاء في العهد القديم ، سفر الملوك ، اﻹصحاح الحادي عشر : ( وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه املن قلبه وراء الهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. 5 فذهب سليمان وراء عشتورث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. 6 وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه. 7 حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموابيين على الجبل الذي تجاه اورشليم.ولمولك رجس بني عمون. 8 وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن ويذبحن لالهتهن. 9 فغضب الرب على سليمان لان قلبه مال عن الرب اله اسرائيل الذي تراءى له مرتين 10 واوصاه في هذا الامر ان لا يتبع الهة اخرى.فلم يحفظ ما اوصى به الرب. 11 فقال الرب لسليمان من اجل ان ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي اوصيتك بها فاني امزق المملكة عنك تمزيقا واعطيها لعبدك ) . فبرأ الله تعالى نبيه سليمان عليه السلام من هذه الفرية المسجلة في كتابهم المحرف بقوله: ( و ما كفر سليمان ) ثم بين أن الكفار الحقيقيين هم من تآمر ضده و سماهم الشياطين فقال : ( و لكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ) و كلمة ( يعلّم ) كما أنها تأتي من التعليم فهي تأتي كذلك من اﻹعلام و قد جاء في كلام العرب تعلّم بمعنى إعلم ، وكما نتداوله في وقتنا الحاضر تقول لصاحبك : علّمني عن كذا أي أخبرني. أما كلمة السحر فقد جاءت في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة وكل من استمالك فقد سحرك وتأتي بمعنى الخديعة وسحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . والعضه عند العرب : شدة البهت وتمويه الكذب. ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فجملة ( يعلّمون الناس السحر ) تعني : أنهم يخبرون الناس بالكذب و البهت وتزييف الحقائق عن نبي الله سليمان عليه السلام ويصرفونهم عنه ويستميلونهم للقيام بالثورات ضده. وكذلك فقد اتبعوا ما وقع من الملكين بكسر اللام (هاروت و ماروت ) كما في قراءة ابن عباس اللذين كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل بالعراق ﻹنقاذ اليهود من اﻷسر وإعادتهم إلى اﻷرض المقدسة ، ومع أن الفعل واحد وهو التآمر ضد الحكم القائم إﻻ أنه عند ذكر نبيه سليمان استعمل كلمة الشياطين والسحر وعند ذكر الملكين استعمل كلمة أنزل لبيان أنهما بخلاف الشياطين فقد كانا ملِكين صالحين و هدفهما إنقاذ شعبهما من اﻷسر بأمر الله تعالى وقد كانا ﻻ يعلّمان أحدا أي يخبرانه بأمرهما و يطلبان منه مساعدتهما حتى يقوﻻ إنما نحن فتنة فلا تكفر بإظهار أمرنا ﻷعدائنا . ثم تعود اﻵية إلى يهود المدينة فتقول : ( فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه ) أي أن هؤﻻء اليهود يستقون و يستفيدون من طريقة الشياطين ومن طريقة الملِكين وينسجون على منوالهما الخطط و المؤامرات والكذب والبهت والخديعة في سبيل إبعاد الناس عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وصرفهم عن دينه ما يمكن أن يفرق بين المرء وزوجه من شدته . كما قال تعالى عن سحرة فرعون : ( و جاؤوا بسحر عظيم ) وقد حفلت السيرة النبوية بذكر مؤامراتهم ومكائدهم ضد المسلمين ونبيهم عليه الصلاة والسلام، فقد حاول بنوا النضير قتله ودست له امرأة السم بخيبر فنجاه الله منهم هذا وﻻ ننسى ما كان يفعله زعيمهم كعب بن اﻷشرف وأعوانه من تأليب قريش وغيرها من القبائل على المسلمين والتشبيب بنسائهم في أشعاره و نسبة السوء و الفحش إليهن وهو ما يكون سبب للتفريق بين المرء وزوجه خاصة مع شدة الغيرة التي يتصف بها العرب. لكن الله يطمئن عباده بأن هذه اﻷفعال والمكائد مع شناعتها لن تضر أحدا إﻻ بإذن الله إذا انساق معها و صدقها . أخي الكريم . ﻻ يوجد في اﻵية الكريمة دليل على حقيقة السحر المتعارف عليه عند الناس الذي يقلب اﻹنسان حيوانا و الحيوان إنسانا حسب ما جاء في التفاسير، ويربط الرجل عن زوجته ويعطف الحبيب على محبه بالنفث في الخيوط والشعر واﻷظافر ، وإنما المعنى هو الكذب التمويه والبهت والخديعة وتزييف الحقائق، فإن قالوا سورة الفلق فيها دليل آخر على ذلك فستجد الجواب في تفسير المعوّذتين إن شاء الله.
@reemaalhaj840 Жыл бұрын
بديننا حرام ان نأتي السحرة كيف هذا الرجل يلجأ اليهم حتى يحفظ اسرته ؟؟؟؟
@usman8307 Жыл бұрын
كيف اعرف ان في البيت سحر
@maghribihtallmout Жыл бұрын
شكرا دكتور على كل المعلومات . ( عندي فكرة اتمنى ان يطبقها 3 اشخاص لكي يتضخ للناس حقيقة دخول الجن في بدن الإنسان لأن هناك من يقول ان الجن يدخل في جسد الإنسان وهناك من يقول العكس. يجب إحضار ساحر و راقي شرعي بالقرآن الكريم و متطوع للتجربة السحر في ذالك الشخص المتطوع ومن بعد ذلك يرقي الراقي الشخص المسحور لكي يتضح للناس هل الجن يدخل في بدن الإنسان ام لا .
@aliahmd3834 Жыл бұрын
اذ اارسلنا عليهم ريحا صرصرا في يوم نحس مستمر
@zanaahmd5977 Жыл бұрын
سلام عليكم خطيبي على علاقه ب امراه متزوجه واتفقا سويا علي الطلاق من زوجها ثم يتزوجها كيف يمكنني علاج هذا الأمر
عندنا بالعراق اذا العين رفت نمسكها 🤦♀️ و نكول.... (اذا خير رفي و اذا شر عفي)
@mawaddah6923 Жыл бұрын
ماشاء الله لاقوة إلا بالله. حفظ الله الدكتور الفاضل محمد المطوع وبارك في جهوده وزاده علما وفقها وسدادا. ولقد أعجبني كثيرا شرحه المنطقي لآية، (يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة)، وقد بحثت في عدة تفاسير فلم أجد من شرحها مثل شرحه الذي إما أن يكون من إنشائه أو نقلا من فاضل مثله. كذلك أعجبني إيراده لقصة الرجل الذي تصيبه دوخة ويحسب أنها من الجن، فجزاه الله خير الجزاء. لكني مع كل تقديري واحترامي لهذا الفاضل أخالفه فيما أورده من آراء فيما يتعلق بموضوع الجن والسحر والعين، فلا حقيقة ولا وجود للجن ولا للسحر ولا للعين بالمعنى الشائع بين الناس اليوم والذي ورثناه من كتب التراث والقصص الشعبية، وما ورد ذكره في القرآن الكريم فمعناه يختلف عن المعنى الشعبي. وقد ألحقت بهذا التعليق ما أعتمد عليه في نفي تلك المعتقدات والله ولي التوفيق.
@mawaddah6923 Жыл бұрын
أنزل الله القرآن الكريم بلغة العرب و ينبغي أن يفهم ويفسر حسب ما تقتضيه لغة العرب في زمان نزوله . و قد ذكر الطبري في تفسيره عن محمد بن إسحاق أنه قال : أما العرب فيقولون : ما الجنّ إلا كل من اجتَنَّ فلم يُرَ ، و قال: فأبت العربُ في لغتها إلا أنّ " الجن " كل ما اجتنَّ. يقول: ما سمَّى الله الجن إلا أنهم اجتنُّوا فلم يُرَوا، وما سمّى بني آدم الإنس إلا أنهم ظهروا فلم يجتنوا. فما ظهر فهو إنس، وما اجتنّ فلم يُرَ فهو جنّ . انتهى كلامه، تفسير الآية ٣٤ من سورة البقرة. و بناء عليه فإن الإنس إسم وصفي لما يُرى بإنسان العين أي حدقة العين و الجان إسم وصفي لما يجتن ( يختفي ) عن الأنظار بشكل دائم أو مؤقت ، يقول الله تعالى : " و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " أي خلق الله جميع الخلق ما يرى و ما لا يرى لعبادته و تفسيرها في هذه الآية : " فلا أقسم بما تبصرون و ما لا تبصرون " ؛ فما تبصرون هم الإنس ، و ما لا تبصرون هم الجن . و لا يوجد جنس من المخلوقات مستقل اسمه الجان و إنما هو اسم يطلق على بعض ما خلق الله من مخلوقات تغلب عليها صفة الاجتنان ( الاختفاء ) عن الأنظار أو لمن تلبس بهذه الصفة في زمن من الأزمان أو مكان من الأمكنة . فالملائكة يطلق عليهم بعض العرب إسم الجن ، (وجعلوا بينه و بين الجنة نسبا) يشير إلى قول بعض العرب: الملائكة بنات الله، (سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا) والجن صنف من البشر قبل آدم عليه السلام كانوا يسكنون الكهوف والمغارات فسمّوا جناً ومنهم إبليس اللعين الذي هلك بعد انقضاء أجله وبقي أتباعه من البشر ينفذون خططه وغواياته، (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ) وقد أخبر الله تعالى أنه خلقهم من نار السموم ولذلك كانوا يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء، ونار السموم ليست مادة خلقهم وإنما هي طبيعة سلوكهم ونمط حياتهم وممارساتهم كما قال تعالى: ( خُلق الإنسان من عجل) فالعجلة ليست مادة خلق الإنسان وإنما هي طبيعته وجبلّته . و الأفاعي و خشاش الأرض جن ، " فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا " و الكهنة سدنة المعابد جن لأنهم يكلمون الناس من وراء ستار ، " و أنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا " و النفر الذين استمعوا لقراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم الوارد ذكرهم في سورة الجن ؛ سموا جنا لاختفائهم حين الاستماع و لأنهم من المنجمين الذين يراقبون الظواهر الكونية و يفسرونها و من طبيعتهم الإنعزال عن الناس في اماكن خاصة يمارسون فيها أعمالهم و يتضح ذلك من سياق الآيات ( و أنا لمسنا السماء ) أي طلبنا خبرها . و اليهود الذين جاؤوا يستطلعون أمر الاسلام و قابلوا رسول الله عليه الصلاة والسلام آخر الليل بخفية عن قريش قرب الحجون بمكة جن ، و قصتهم في صحيح مسلم -حديث رقم ( 450 ) - ، و الدليل على أنهم نفر من اليهود آية الأحقاف ( قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ ) و قصة صلب عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما الواردة في صحيح مسلم - حديث رقم 2545 - و فيها إلقاؤه في مقبرة اليهود و على مقربة من هذه المقبرة مسجد يسمى مسجد الجن و هو الموقع الذي اجتمع فيه رسول الله عليه الصلاة والسلام بالجن و منه يستفاد أن ذلك المكان من منازل اليهود الذين كانوا يمرّون بمكة للتجارة وغيرها و الله أعلم . و من الجن كذلك الكبراء و الطغاة الذين يحوطهم أتباعهم و يحجبونهم ( يجنونهم ) عن الناس فيستمتع كل منهم بالآخر فيستمتع الجن ( الطغاة ) بحماية الأتباع لهم و ائتمارهم بأمرهم في كل ما يأمرون به من ظلم و قتل و نهب للناس و يستمتع الإنس ( الأتباع ) بما يحصلون عليه من أموال و غيرها . قال تعالى : ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) و الجراثيم و الفيروسات التي تجري من ابن آدم مجرى الدم جن لأنها لا ترى و شياطين لأنها عتت عن أمر ربها ، فالشيطان كل عات متمرد، وعلى ذلك فقس. قال الطاهر بن عاشور : وأما زعم العرب في الجاهلية أن الرجل قد يتزوج جنية أو غولا فذلك من التكاذيب وتخيّلات بعضهم ، وربما عرض لبعض الناس خَبالٌ في العقل خاصٌ بذلك فتخيل ذلك وتحدّث به فراج عن كل أبْله . (التحرير والتنوير الآية 11 من سورة الشورى) . قلت: وقس على ذلك قصص الجن التي يرويها العوام ، أما السحر فقد جاءت كلمة السحر في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة و كل من استمالك فقد سحرك و تأتي بمعنى الخديعة و سحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . و العضه عند العرب : شدة البهت و تمويه الكذب . ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فالنوع الأول من السحر هو الكذب و البهت و استمالة الناس و خداعهم و صرفهم عن الحقائق و هو ما كان يتعاطاه شياطين اليهود ضد نبي الله سليمان عليه السلام للقيام بالثورات على ملكه ، ثم تبعهم يهود المدينة ضد الإسلام و نبيه عليه الصلاة والسلام و هو ما جاء ذكره في سورة البقرة، ولا صحة أن الملائكة يعلمون الناس السحر. و النوع الثاني هو التخييل و الخدع البصرية و الحركات البهلوانية التي يتعاطاها بعض الناس هواية أو تكسباً بها كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و لها محلات في أمريكا و أوربا تبيع أدواتها ومن أدواتها المادة المذكورة بالمقطع، وهذا النوع هو الذي كان يتعاطاه سحرة فرعون الذين آمنوا بموسى عليه السلام حينما رأوا المعجزة التي جاء بها . و النوع الثالث هو ما يتعاطاه الدجاجلة من النفث في الخيوط و الأظافر و الشعر و كتابة آيات القرآن الكريم و التعاويذ بالنجاسات و إيهام السذج و المغفلين بأنه يضر و ينفع كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و هو لا يضر ولا ينفع ولكنه من الكذب و الخداع و أكل أموال الناس بالباطل و غالب من يتعاطاه هم الجهلة و المرضى النفسانيين و لا يأتي إليهم ويصدقهم إلاّ من كان مثلهم.
@mawaddah6923 Жыл бұрын
تفسير آية السحر من سورة البقرة في هذه اﻵية يكشف الله تعالى حال بعض اليهود في المدينة وما حولها الذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم و لم يتبعوا رسول الله عليه الصلاة والسلام بل نابذوه وعادوا دينه و أخذوا يدبرون المؤامرات والمكائد ضده تأسيا بأسلافهم الذين كانوا يدبرون المؤامرات ضد ملك سليمان ليسقطوه و كذلك تأسيا بملكين من ملوكهم كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل الذي سباهم و منعهم من العودة لبلادهم . فاﻵية تبين طريقتهم التي اتبعوها في سبيل الكيد للإسلام و نبيه عليه الصلاة و السلام . قال تعالى : ( و اتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان ) قال ابن عباس : تتلو تتبع ، كما تقول : جاء القوم يتلو بعضهم بعضا. ومنه قوله تعالى : ( و القمر إذا تلاها ) أي تبعها . أي أنهم اتبعو ما اتبعته الشياطين في مناهضة نبي الله سليمان عليه السلام بدعوى أنه كفر و انحرف عن دين أبيه كما جاء في العهد القديم ، سفر الملوك ، اﻹصحاح الحادي عشر : ( وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه املن قلبه وراء الهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. 5 فذهب سليمان وراء عشتورث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. 6 وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه. 7 حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموابيين على الجبل الذي تجاه اورشليم.ولمولك رجس بني عمون. 8 وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن ويذبحن لالهتهن. 9 فغضب الرب على سليمان لان قلبه مال عن الرب اله اسرائيل الذي تراءى له مرتين 10 واوصاه في هذا الامر ان لا يتبع الهة اخرى.فلم يحفظ ما اوصى به الرب. 11 فقال الرب لسليمان من اجل ان ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي اوصيتك بها فاني امزق المملكة عنك تمزيقا واعطيها لعبدك ) . فبرأ الله تعالى نبيه سليمان عليه السلام من هذه الفرية المسجلة في كتابهم المحرف بقوله: ( و ما كفر سليمان ) ثم بين أن الكفار الحقيقيين هم من تآمر ضده و سماهم الشياطين فقال : ( و لكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ) و كلمة ( يعلّم ) كما أنها تأتي من التعليم فهي تأتي كذلك من اﻹعلام و قد جاء في كلام العرب تعلّم بمعنى إعلم ، وكما نتداوله في وقتنا الحاضر تقول لصاحبك : علّمني عن كذا أي أخبرني. أما كلمة السحر فقد جاءت في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة وكل من استمالك فقد سحرك وتأتي بمعنى الخديعة وسحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . والعضه عند العرب : شدة البهت وتمويه الكذب. ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فجملة ( يعلّمون الناس السحر ) تعني : أنهم يخبرون الناس بالكذب و البهت وتزييف الحقائق عن نبي الله سليمان عليه السلام ويصرفونهم عنه ويستميلونهم للقيام بالثورات ضده. وكذلك فقد اتبعوا ما وقع من الملكين بكسر اللام (هاروت و ماروت ) كما في قراءة ابن عباس اللذين كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل بالعراق ﻹنقاذ اليهود من اﻷسر وإعادتهم إلى اﻷرض المقدسة ، ومع أن الفعل واحد وهو التآمر ضد الحكم القائم إﻻ أنه عند ذكر نبيه سليمان استعمل كلمة الشياطين والسحر وعند ذكر الملكين استعمل كلمة أنزل لبيان أنهما بخلاف الشياطين فقد كانا ملِكين صالحين و هدفهما إنقاذ شعبهما من اﻷسر بأمر الله تعالى وقد كانا ﻻ يعلّمان أحدا أي يخبرانه بأمرهما و يطلبان منه مساعدتهما حتى يقوﻻ إنما نحن فتنة فلا تكفر بإظهار أمرنا ﻷعدائنا . ثم تعود اﻵية إلى يهود المدينة فتقول : ( فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه ) أي أن هؤﻻء اليهود يستقون و يستفيدون من طريقة الشياطين ومن طريقة الملِكين وينسجون على منوالهما الخطط و المؤامرات والكذب والبهت والخديعة في سبيل إبعاد الناس عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وصرفهم عن دينه ما يمكن أن يفرق بين المرء وزوجه من شدته . كما قال تعالى عن سحرة فرعون : ( و جاؤوا بسحر عظيم ) وقد حفلت السيرة النبوية بذكر مؤامراتهم ومكائدهم ضد المسلمين ونبيهم عليه الصلاة والسلام، فقد حاول بنوا النضير قتله ودست له امرأة السم بخيبر فنجاه الله منهم هذا وﻻ ننسى ما كان يفعله زعيمهم كعب بن اﻷشرف وأعوانه من تأليب قريش وغيرها من القبائل على المسلمين والتشبيب بنسائهم في أشعاره و نسبة السوء و الفحش إليهن وهو ما يكون سبب للتفريق بين المرء وزوجه خاصة مع شدة الغيرة التي يتصف بها العرب. لكن الله يطمئن عباده بأن هذه اﻷفعال والمكائد مع شناعتها لن تضر أحدا إﻻ بإذن الله إذا انساق معها و صدقها . أخي الكريم . ﻻ يوجد في اﻵية الكريمة دليل على حقيقة السحر المتعارف عليه عند الناس الذي يقلب اﻹنسان حيوانا و الحيوان إنسانا حسب ما جاء في التفاسير، ويربط الرجل عن زوجته ويعطف الحبيب على محبه بالنفث في الخيوط والشعر واﻷظافر ، وإنما المعنى هو الكذب التمويه والبهت والخديعة وتزييف الحقائق، فإن قالوا سورة الفلق فيها دليل آخر على ذلك فستجد الجواب في تفسير المعوّذتين إن شاء الله.
@minatag9762 Жыл бұрын
السحر والعين والحسد انا جربت ذلك بنفسي يأتي خطاب لبناتي ويلحون علي وأقول لهم استخيروا واسالوا عنا الناس فيقولون سألنا وماقيل لنا إلا خيرا واستخرنا وتمر الأمور بسلام حتى يحين وقت العقد الشرعي تحدث مشاكل ويتوقف الأمر والان صرت انا وبناتي نخاف من أمر الخطوبة
@mawaddah6923 Жыл бұрын
ماشاء الله لاقوة إلا بالله. حفظ الله الدكتور الفاضل محمد المطوع وبارك في جهوده وزاده علما وفقها وسدادا. ولقد أعجبني كثيرا شرحه المنطقي لآية، (يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة)، وقد بحثت في عدة تفاسير فلم أجد من شرحها مثل شرحه الذي إما أن يكون من إنشائه أو نقلا من فاضل مثله. كذلك أعجبني إيراده لقصة الرجل الذي تصيبه دوخة ويحسب أنها من الجن، فجزاه الله خير الجزاء. لكني مع كل تقديري واحترامي لهذا الفاضل أخالفه فيما أورده من آراء فيما يتعلق بموضوع الجن والسحر والعين، فلا حقيقة ولا وجود للجن ولا للسحر ولا للعين بالمعنى الشائع بين الناس اليوم والذي ورثناه من كتب التراث والقصص الشعبية، وما ورد ذكره في القرآن الكريم فمعناه يختلف عن المعنى الشعبي. وقد ألحقت بهذا التعليق ما أعتمد عليه في نفي تلك المعتقدات والله ولي التوفيق.
@mawaddah6923 Жыл бұрын
أنزل الله القرآن الكريم بلغة العرب و ينبغي أن يفهم ويفسر حسب ما تقتضيه لغة العرب في زمان نزوله . و قد ذكر الطبري في تفسيره عن محمد بن إسحاق أنه قال : أما العرب فيقولون : ما الجنّ إلا كل من اجتَنَّ فلم يُرَ ، و قال: فأبت العربُ في لغتها إلا أنّ " الجن " كل ما اجتنَّ. يقول: ما سمَّى الله الجن إلا أنهم اجتنُّوا فلم يُرَوا، وما سمّى بني آدم الإنس إلا أنهم ظهروا فلم يجتنوا. فما ظهر فهو إنس، وما اجتنّ فلم يُرَ فهو جنّ . انتهى كلامه، تفسير الآية ٣٤ من سورة البقرة. و بناء عليه فإن الإنس إسم وصفي لما يُرى بإنسان العين أي حدقة العين و الجان إسم وصفي لما يجتن ( يختفي ) عن الأنظار بشكل دائم أو مؤقت ، يقول الله تعالى : " و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " أي خلق الله جميع الخلق ما يرى و ما لا يرى لعبادته و تفسيرها في هذه الآية : " فلا أقسم بما تبصرون و ما لا تبصرون " ؛ فما تبصرون هم الإنس ، و ما لا تبصرون هم الجن . و لا يوجد جنس من المخلوقات مستقل اسمه الجان و إنما هو اسم يطلق على بعض ما خلق الله من مخلوقات تغلب عليها صفة الاجتنان ( الاختفاء ) عن الأنظار أو لمن تلبس بهذه الصفة في زمن من الأزمان أو مكان من الأمكنة . فالملائكة يطلق عليهم بعض العرب إسم الجن ، (وجعلوا بينه و بين الجنة نسبا) يشير إلى قول بعض العرب: الملائكة بنات الله، (سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا) والجن صنف من البشر قبل آدم عليه السلام كانوا يسكنون الكهوف والمغارات فسمّوا جناً ومنهم إبليس اللعين الذي هلك بعد انقضاء أجله وبقي أتباعه من البشر ينفذون خططه وغواياته، (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ) وقد أخبر الله تعالى أنه خلقهم من نار السموم ولذلك كانوا يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء، ونار السموم ليست مادة خلقهم وإنما هي طبيعة سلوكهم ونمط حياتهم وممارساتهم كما قال تعالى: ( خُلق الإنسان من عجل) فالعجلة ليست مادة خلق الإنسان وإنما هي طبيعته وجبلّته . و الأفاعي و خشاش الأرض جن ، " فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا " و الكهنة سدنة المعابد جن لأنهم يكلمون الناس من وراء ستار ، " و أنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا " و النفر الذين استمعوا لقراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم الوارد ذكرهم في سورة الجن ؛ سموا جنا لاختفائهم حين الاستماع و لأنهم من المنجمين الذين يراقبون الظواهر الكونية و يفسرونها و من طبيعتهم الإنعزال عن الناس في اماكن خاصة يمارسون فيها أعمالهم و يتضح ذلك من سياق الآيات ( و أنا لمسنا السماء ) أي طلبنا خبرها . و اليهود الذين جاؤوا يستطلعون أمر الاسلام و قابلوا رسول الله عليه الصلاة والسلام آخر الليل بخفية عن قريش قرب الحجون بمكة جن ، و قصتهم في صحيح مسلم -حديث رقم ( 450 ) - ، و الدليل على أنهم نفر من اليهود آية الأحقاف ( قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ ) و قصة صلب عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما الواردة في صحيح مسلم - حديث رقم 2545 - و فيها إلقاؤه في مقبرة اليهود و على مقربة من هذه المقبرة مسجد يسمى مسجد الجن و هو الموقع الذي اجتمع فيه رسول الله عليه الصلاة والسلام بالجن و منه يستفاد أن ذلك المكان من منازل اليهود الذين كانوا يمرّون بمكة للتجارة وغيرها و الله أعلم . و من الجن كذلك الكبراء و الطغاة الذين يحوطهم أتباعهم و يحجبونهم ( يجنونهم ) عن الناس فيستمتع كل منهم بالآخر فيستمتع الجن ( الطغاة ) بحماية الأتباع لهم و ائتمارهم بأمرهم في كل ما يأمرون به من ظلم و قتل و نهب للناس و يستمتع الإنس ( الأتباع ) بما يحصلون عليه من أموال و غيرها . قال تعالى : ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) و الجراثيم و الفيروسات التي تجري من ابن آدم مجرى الدم جن لأنها لا ترى و شياطين لأنها عتت عن أمر ربها ، فالشيطان كل عات متمرد، وعلى ذلك فقس. قال الطاهر بن عاشور : وأما زعم العرب في الجاهلية أن الرجل قد يتزوج جنية أو غولا فذلك من التكاذيب وتخيّلات بعضهم ، وربما عرض لبعض الناس خَبالٌ في العقل خاصٌ بذلك فتخيل ذلك وتحدّث به فراج عن كل أبْله . (التحرير والتنوير الآية 11 من سورة الشورى) . قلت: وقس على ذلك قصص الجن التي يرويها العوام ، أما السحر فقد جاءت كلمة السحر في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة و كل من استمالك فقد سحرك و تأتي بمعنى الخديعة و سحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . و العضه عند العرب : شدة البهت و تمويه الكذب . ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فالنوع الأول من السحر هو الكذب و البهت و استمالة الناس و خداعهم و صرفهم عن الحقائق و هو ما كان يتعاطاه شياطين اليهود ضد نبي الله سليمان عليه السلام للقيام بالثورات على ملكه ، ثم تبعهم يهود المدينة ضد الإسلام و نبيه عليه الصلاة والسلام و هو ما جاء ذكره في سورة البقرة، ولا صحة أن الملائكة يعلمون الناس السحر. و النوع الثاني هو التخييل و الخدع البصرية و الحركات البهلوانية التي يتعاطاها بعض الناس هواية أو تكسباً بها كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و لها محلات في أمريكا و أوربا تبيع أدواتها ومن أدواتها المادة المذكورة بالمقطع، وهذا النوع هو الذي كان يتعاطاه سحرة فرعون الذين آمنوا بموسى عليه السلام حينما رأوا المعجزة التي جاء بها . و النوع الثالث هو ما يتعاطاه الدجاجلة من النفث في الخيوط و الأظافر و الشعر و كتابة آيات القرآن الكريم و التعاويذ بالنجاسات و إيهام السذج و المغفلين بأنه يضر و ينفع كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و هو لا يضر ولا ينفع ولكنه من الكذب و الخداع و أكل أموال الناس بالباطل و غالب من يتعاطاه هم الجهلة و المرضى النفسانيين و لا يأتي إليهم ويصدقهم إلاّ من كان مثلهم.
@mawaddah6923 Жыл бұрын
تفسير آية السحر من سورة البقرة في هذه اﻵية يكشف الله تعالى حال بعض اليهود في المدينة وما حولها الذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم و لم يتبعوا رسول الله عليه الصلاة والسلام بل نابذوه وعادوا دينه و أخذوا يدبرون المؤامرات والمكائد ضده تأسيا بأسلافهم الذين كانوا يدبرون المؤامرات ضد ملك سليمان ليسقطوه و كذلك تأسيا بملكين من ملوكهم كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل الذي سباهم و منعهم من العودة لبلادهم . فاﻵية تبين طريقتهم التي اتبعوها في سبيل الكيد للإسلام و نبيه عليه الصلاة و السلام . قال تعالى : ( و اتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان ) قال ابن عباس : تتلو تتبع ، كما تقول : جاء القوم يتلو بعضهم بعضا. ومنه قوله تعالى : ( و القمر إذا تلاها ) أي تبعها . أي أنهم اتبعو ما اتبعته الشياطين في مناهضة نبي الله سليمان عليه السلام بدعوى أنه كفر و انحرف عن دين أبيه كما جاء في العهد القديم ، سفر الملوك ، اﻹصحاح الحادي عشر : ( وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه املن قلبه وراء الهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. 5 فذهب سليمان وراء عشتورث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. 6 وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه. 7 حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموابيين على الجبل الذي تجاه اورشليم.ولمولك رجس بني عمون. 8 وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن ويذبحن لالهتهن. 9 فغضب الرب على سليمان لان قلبه مال عن الرب اله اسرائيل الذي تراءى له مرتين 10 واوصاه في هذا الامر ان لا يتبع الهة اخرى.فلم يحفظ ما اوصى به الرب. 11 فقال الرب لسليمان من اجل ان ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي اوصيتك بها فاني امزق المملكة عنك تمزيقا واعطيها لعبدك ) . فبرأ الله تعالى نبيه سليمان عليه السلام من هذه الفرية المسجلة في كتابهم المحرف بقوله: ( و ما كفر سليمان ) ثم بين أن الكفار الحقيقيين هم من تآمر ضده و سماهم الشياطين فقال : ( و لكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ) و كلمة ( يعلّم ) كما أنها تأتي من التعليم فهي تأتي كذلك من اﻹعلام و قد جاء في كلام العرب تعلّم بمعنى إعلم ، وكما نتداوله في وقتنا الحاضر تقول لصاحبك : علّمني عن كذا أي أخبرني. أما كلمة السحر فقد جاءت في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة وكل من استمالك فقد سحرك وتأتي بمعنى الخديعة وسحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . والعضه عند العرب : شدة البهت وتمويه الكذب. ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فجملة ( يعلّمون الناس السحر ) تعني : أنهم يخبرون الناس بالكذب و البهت وتزييف الحقائق عن نبي الله سليمان عليه السلام ويصرفونهم عنه ويستميلونهم للقيام بالثورات ضده. وكذلك فقد اتبعوا ما وقع من الملكين بكسر اللام (هاروت و ماروت ) كما في قراءة ابن عباس اللذين كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل بالعراق ﻹنقاذ اليهود من اﻷسر وإعادتهم إلى اﻷرض المقدسة ، ومع أن الفعل واحد وهو التآمر ضد الحكم القائم إﻻ أنه عند ذكر نبيه سليمان استعمل كلمة الشياطين والسحر وعند ذكر الملكين استعمل كلمة أنزل لبيان أنهما بخلاف الشياطين فقد كانا ملِكين صالحين و هدفهما إنقاذ شعبهما من اﻷسر بأمر الله تعالى وقد كانا ﻻ يعلّمان أحدا أي يخبرانه بأمرهما و يطلبان منه مساعدتهما حتى يقوﻻ إنما نحن فتنة فلا تكفر بإظهار أمرنا ﻷعدائنا . ثم تعود اﻵية إلى يهود المدينة فتقول : ( فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه ) أي أن هؤﻻء اليهود يستقون و يستفيدون من طريقة الشياطين ومن طريقة الملِكين وينسجون على منوالهما الخطط و المؤامرات والكذب والبهت والخديعة في سبيل إبعاد الناس عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وصرفهم عن دينه ما يمكن أن يفرق بين المرء وزوجه من شدته . كما قال تعالى عن سحرة فرعون : ( و جاؤوا بسحر عظيم ) وقد حفلت السيرة النبوية بذكر مؤامراتهم ومكائدهم ضد المسلمين ونبيهم عليه الصلاة والسلام، فقد حاول بنوا النضير قتله ودست له امرأة السم بخيبر فنجاه الله منهم هذا وﻻ ننسى ما كان يفعله زعيمهم كعب بن اﻷشرف وأعوانه من تأليب قريش وغيرها من القبائل على المسلمين والتشبيب بنسائهم في أشعاره و نسبة السوء و الفحش إليهن وهو ما يكون سبب للتفريق بين المرء وزوجه خاصة مع شدة الغيرة التي يتصف بها العرب. لكن الله يطمئن عباده بأن هذه اﻷفعال والمكائد مع شناعتها لن تضر أحدا إﻻ بإذن الله إذا انساق معها و صدقها . أخي الكريم . ﻻ يوجد في اﻵية الكريمة دليل على حقيقة السحر المتعارف عليه عند الناس الذي يقلب اﻹنسان حيوانا و الحيوان إنسانا حسب ما جاء في التفاسير، ويربط الرجل عن زوجته ويعطف الحبيب على محبه بالنفث في الخيوط والشعر واﻷظافر ، وإنما المعنى هو الكذب التمويه والبهت والخديعة وتزييف الحقائق، فإن قالوا سورة الفلق فيها دليل آخر على ذلك فستجد الجواب في تفسير المعوّذتين إن شاء الله.
@amrmostafa5383 Жыл бұрын
السحر موجود ولكن لا أظن أنه منتشر بقدر انتشار العين والحسد
@ibtesamhami9829 Жыл бұрын
انا عيني داما ترف شو سبب
@محمدمريم-ج7ج Жыл бұрын
السلام عليكم زكاتك كيف امرة تعمل مع زوج هوو بتعمل معي انو كل مشكلة مين انا وانا تحمل هوو بس كتير ضغطت نفسي وانا ما عم بعرف يعين مابحسين تحور معو بعصب بقول انا هيك عجبك خليك ماعجبك الله معك ماذا افعل
@Mamoun0547 Жыл бұрын
دكتور يعطيك العافيه كتير عم نتعلم منك بس كتير حابة اتواصل معك الله يوفقك والله امنيتي اتواصل معك و احكيلك مشكلتي😓 بس ما عم أعرف كيف
@drjasemtv Жыл бұрын
للتواصل مع الدكتور ولتنسيق الاستشارات مكتب السعودية 00966504658654 مكتب الكويت 0096597315100 من 9 ص إلى 5 م من الأحد إلى الخميس والهاتف فيه خدمة الوتس مرحبا بكم
@ayhamalazani1097 Жыл бұрын
الله يبارك فيك دكتوووور جاسم نشتي نتواصل معك على الخاص لوسماحت ترسل لي رقمك من بعد اذنك عندي اسأله ابي اسألك فيهن
@ayhamfiras4514 Жыл бұрын
السحر المأكول أظن أن له علاقة وثيقة بالسرطان اعرف اثنين بنات من العائلة كلاهما تعرضتا السحر المأكول وكلاهما اصيبتا بالسرطان سرطان رحم وسرطان ثدي..... الله يرحم من مات ويشافي العايشين......يمكن السموم الماكولة تشكل مرض خبيث والله اعلم
@وماتوفيقيإلابالله-غ1د Жыл бұрын
انا يجيني رف رفة العين لكن عندي كأنها علامة سفر في الأيام المقبله وبالفعل مجربه عدة مرات عندي انا شخصيا وكانها تختلف من شخص لآخر حتى لو انا ماعندي نية سفر بعد أيام اشوف يحصل سفر مفاجئ وكأنهم يوصفونها بعض الناس بأن الجسم يشعر بقلق
@mawaddah6923 Жыл бұрын
ماشاء الله لاقوة إلا بالله. حفظ الله الدكتور الفاضل محمد المطوع وبارك في جهوده وزاده علما وفقها وسدادا. ولقد أعجبني كثيرا شرحه المنطقي لآية، (يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة)، وقد بحثت في عدة تفاسير فلم أجد من شرحها مثل شرحه الذي إما أن يكون من إنشائه أو نقلا من فاضل مثله. كذلك أعجبني إيراده لقصة الرجل الذي تصيبه دوخة ويحسب أنها من الجن، فجزاه الله خير الجزاء. لكني مع كل تقديري واحترامي لهذا الفاضل أخالفه فيما أورده من آراء فيما يتعلق بموضوع الجن والسحر والعين، فلا حقيقة ولا وجود للجن ولا للسحر ولا للعين بالمعنى الشائع بين الناس اليوم والذي ورثناه من كتب التراث والقصص الشعبية، وما ورد ذكره في القرآن الكريم فمعناه يختلف عن المعنى الشعبي. وقد ألحقت بهذا التعليق ما أعتمد عليه في نفي تلك المعتقدات والله ولي التوفيق.
@mawaddah6923 Жыл бұрын
أنزل الله القرآن الكريم بلغة العرب و ينبغي أن يفهم ويفسر حسب ما تقتضيه لغة العرب في زمان نزوله . و قد ذكر الطبري في تفسيره عن محمد بن إسحاق أنه قال : أما العرب فيقولون : ما الجنّ إلا كل من اجتَنَّ فلم يُرَ ، و قال: فأبت العربُ في لغتها إلا أنّ " الجن " كل ما اجتنَّ. يقول: ما سمَّى الله الجن إلا أنهم اجتنُّوا فلم يُرَوا، وما سمّى بني آدم الإنس إلا أنهم ظهروا فلم يجتنوا. فما ظهر فهو إنس، وما اجتنّ فلم يُرَ فهو جنّ . انتهى كلامه، تفسير الآية ٣٤ من سورة البقرة. و بناء عليه فإن الإنس إسم وصفي لما يُرى بإنسان العين أي حدقة العين و الجان إسم وصفي لما يجتن ( يختفي ) عن الأنظار بشكل دائم أو مؤقت ، يقول الله تعالى : " و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " أي خلق الله جميع الخلق ما يرى و ما لا يرى لعبادته و تفسيرها في هذه الآية : " فلا أقسم بما تبصرون و ما لا تبصرون " ؛ فما تبصرون هم الإنس ، و ما لا تبصرون هم الجن . و لا يوجد جنس من المخلوقات مستقل اسمه الجان و إنما هو اسم يطلق على بعض ما خلق الله من مخلوقات تغلب عليها صفة الاجتنان ( الاختفاء ) عن الأنظار أو لمن تلبس بهذه الصفة في زمن من الأزمان أو مكان من الأمكنة . فالملائكة يطلق عليهم بعض العرب إسم الجن ، (وجعلوا بينه و بين الجنة نسبا) يشير إلى قول بعض العرب: الملائكة بنات الله، (سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا) والجن صنف من البشر قبل آدم عليه السلام كانوا يسكنون الكهوف والمغارات فسمّوا جناً ومنهم إبليس اللعين الذي هلك بعد انقضاء أجله وبقي أتباعه من البشر ينفذون خططه وغواياته، (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ) وقد أخبر الله تعالى أنه خلقهم من نار السموم ولذلك كانوا يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء، ونار السموم ليست مادة خلقهم وإنما هي طبيعة سلوكهم ونمط حياتهم وممارساتهم كما قال تعالى: ( خُلق الإنسان من عجل) فالعجلة ليست مادة خلق الإنسان وإنما هي طبيعته وجبلّته . و الأفاعي و خشاش الأرض جن ، " فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا " و الكهنة سدنة المعابد جن لأنهم يكلمون الناس من وراء ستار ، " و أنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا " و النفر الذين استمعوا لقراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم الوارد ذكرهم في سورة الجن ؛ سموا جنا لاختفائهم حين الاستماع و لأنهم من المنجمين الذين يراقبون الظواهر الكونية و يفسرونها و من طبيعتهم الإنعزال عن الناس في اماكن خاصة يمارسون فيها أعمالهم و يتضح ذلك من سياق الآيات ( و أنا لمسنا السماء ) أي طلبنا خبرها . و اليهود الذين جاؤوا يستطلعون أمر الاسلام و قابلوا رسول الله عليه الصلاة والسلام آخر الليل بخفية عن قريش قرب الحجون بمكة جن ، و قصتهم في صحيح مسلم -حديث رقم ( 450 ) - ، و الدليل على أنهم نفر من اليهود آية الأحقاف ( قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ ) و قصة صلب عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما الواردة في صحيح مسلم - حديث رقم 2545 - و فيها إلقاؤه في مقبرة اليهود و على مقربة من هذه المقبرة مسجد يسمى مسجد الجن و هو الموقع الذي اجتمع فيه رسول الله عليه الصلاة والسلام بالجن و منه يستفاد أن ذلك المكان من منازل اليهود الذين كانوا يمرّون بمكة للتجارة وغيرها و الله أعلم . و من الجن كذلك الكبراء و الطغاة الذين يحوطهم أتباعهم و يحجبونهم ( يجنونهم ) عن الناس فيستمتع كل منهم بالآخر فيستمتع الجن ( الطغاة ) بحماية الأتباع لهم و ائتمارهم بأمرهم في كل ما يأمرون به من ظلم و قتل و نهب للناس و يستمتع الإنس ( الأتباع ) بما يحصلون عليه من أموال و غيرها . قال تعالى : ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) و الجراثيم و الفيروسات التي تجري من ابن آدم مجرى الدم جن لأنها لا ترى و شياطين لأنها عتت عن أمر ربها ، فالشيطان كل عات متمرد، وعلى ذلك فقس. قال الطاهر بن عاشور : وأما زعم العرب في الجاهلية أن الرجل قد يتزوج جنية أو غولا فذلك من التكاذيب وتخيّلات بعضهم ، وربما عرض لبعض الناس خَبالٌ في العقل خاصٌ بذلك فتخيل ذلك وتحدّث به فراج عن كل أبْله . (التحرير والتنوير الآية 11 من سورة الشورى) . قلت: وقس على ذلك قصص الجن التي يرويها العوام ، أما السحر فقد جاءت كلمة السحر في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة و كل من استمالك فقد سحرك و تأتي بمعنى الخديعة و سحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . و العضه عند العرب : شدة البهت و تمويه الكذب . ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فالنوع الأول من السحر هو الكذب و البهت و استمالة الناس و خداعهم و صرفهم عن الحقائق و هو ما كان يتعاطاه شياطين اليهود ضد نبي الله سليمان عليه السلام للقيام بالثورات على ملكه ، ثم تبعهم يهود المدينة ضد الإسلام و نبيه عليه الصلاة والسلام و هو ما جاء ذكره في سورة البقرة، ولا صحة أن الملائكة يعلمون الناس السحر. و النوع الثاني هو التخييل و الخدع البصرية و الحركات البهلوانية التي يتعاطاها بعض الناس هواية أو تكسباً بها كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و لها محلات في أمريكا و أوربا تبيع أدواتها ومن أدواتها المادة المذكورة بالمقطع، وهذا النوع هو الذي كان يتعاطاه سحرة فرعون الذين آمنوا بموسى عليه السلام حينما رأوا المعجزة التي جاء بها . و النوع الثالث هو ما يتعاطاه الدجاجلة من النفث في الخيوط و الأظافر و الشعر و كتابة آيات القرآن الكريم و التعاويذ بالنجاسات و إيهام السذج و المغفلين بأنه يضر و ينفع كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و هو لا يضر ولا ينفع ولكنه من الكذب و الخداع و أكل أموال الناس بالباطل و غالب من يتعاطاه هم الجهلة و المرضى النفسانيين و لا يأتي إليهم ويصدقهم إلاّ من كان مثلهم.
@mawaddah6923 Жыл бұрын
تفسير آية السحر من سورة البقرة في هذه اﻵية يكشف الله تعالى حال بعض اليهود في المدينة وما حولها الذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم و لم يتبعوا رسول الله عليه الصلاة والسلام بل نابذوه وعادوا دينه و أخذوا يدبرون المؤامرات والمكائد ضده تأسيا بأسلافهم الذين كانوا يدبرون المؤامرات ضد ملك سليمان ليسقطوه و كذلك تأسيا بملكين من ملوكهم كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل الذي سباهم و منعهم من العودة لبلادهم . فاﻵية تبين طريقتهم التي اتبعوها في سبيل الكيد للإسلام و نبيه عليه الصلاة و السلام . قال تعالى : ( و اتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان ) قال ابن عباس : تتلو تتبع ، كما تقول : جاء القوم يتلو بعضهم بعضا. ومنه قوله تعالى : ( و القمر إذا تلاها ) أي تبعها . أي أنهم اتبعو ما اتبعته الشياطين في مناهضة نبي الله سليمان عليه السلام بدعوى أنه كفر و انحرف عن دين أبيه كما جاء في العهد القديم ، سفر الملوك ، اﻹصحاح الحادي عشر : ( وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه املن قلبه وراء الهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. 5 فذهب سليمان وراء عشتورث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. 6 وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه. 7 حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموابيين على الجبل الذي تجاه اورشليم.ولمولك رجس بني عمون. 8 وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن ويذبحن لالهتهن. 9 فغضب الرب على سليمان لان قلبه مال عن الرب اله اسرائيل الذي تراءى له مرتين 10 واوصاه في هذا الامر ان لا يتبع الهة اخرى.فلم يحفظ ما اوصى به الرب. 11 فقال الرب لسليمان من اجل ان ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي اوصيتك بها فاني امزق المملكة عنك تمزيقا واعطيها لعبدك ) . فبرأ الله تعالى نبيه سليمان عليه السلام من هذه الفرية المسجلة في كتابهم المحرف بقوله: ( و ما كفر سليمان ) ثم بين أن الكفار الحقيقيين هم من تآمر ضده و سماهم الشياطين فقال : ( و لكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ) و كلمة ( يعلّم ) كما أنها تأتي من التعليم فهي تأتي كذلك من اﻹعلام و قد جاء في كلام العرب تعلّم بمعنى إعلم ، وكما نتداوله في وقتنا الحاضر تقول لصاحبك : علّمني عن كذا أي أخبرني. أما كلمة السحر فقد جاءت في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة وكل من استمالك فقد سحرك وتأتي بمعنى الخديعة وسحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . والعضه عند العرب : شدة البهت وتمويه الكذب. ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فجملة ( يعلّمون الناس السحر ) تعني : أنهم يخبرون الناس بالكذب و البهت وتزييف الحقائق عن نبي الله سليمان عليه السلام ويصرفونهم عنه ويستميلونهم للقيام بالثورات ضده. وكذلك فقد اتبعوا ما وقع من الملكين بكسر اللام (هاروت و ماروت ) كما في قراءة ابن عباس اللذين كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل بالعراق ﻹنقاذ اليهود من اﻷسر وإعادتهم إلى اﻷرض المقدسة ، ومع أن الفعل واحد وهو التآمر ضد الحكم القائم إﻻ أنه عند ذكر نبيه سليمان استعمل كلمة الشياطين والسحر وعند ذكر الملكين استعمل كلمة أنزل لبيان أنهما بخلاف الشياطين فقد كانا ملِكين صالحين و هدفهما إنقاذ شعبهما من اﻷسر بأمر الله تعالى وقد كانا ﻻ يعلّمان أحدا أي يخبرانه بأمرهما و يطلبان منه مساعدتهما حتى يقوﻻ إنما نحن فتنة فلا تكفر بإظهار أمرنا ﻷعدائنا . ثم تعود اﻵية إلى يهود المدينة فتقول : ( فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه ) أي أن هؤﻻء اليهود يستقون و يستفيدون من طريقة الشياطين ومن طريقة الملِكين وينسجون على منوالهما الخطط و المؤامرات والكذب والبهت والخديعة في سبيل إبعاد الناس عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وصرفهم عن دينه ما يمكن أن يفرق بين المرء وزوجه من شدته . كما قال تعالى عن سحرة فرعون : ( و جاؤوا بسحر عظيم ) وقد حفلت السيرة النبوية بذكر مؤامراتهم ومكائدهم ضد المسلمين ونبيهم عليه الصلاة والسلام، فقد حاول بنوا النضير قتله ودست له امرأة السم بخيبر فنجاه الله منهم هذا وﻻ ننسى ما كان يفعله زعيمهم كعب بن اﻷشرف وأعوانه من تأليب قريش وغيرها من القبائل على المسلمين والتشبيب بنسائهم في أشعاره و نسبة السوء و الفحش إليهن وهو ما يكون سبب للتفريق بين المرء وزوجه خاصة مع شدة الغيرة التي يتصف بها العرب. لكن الله يطمئن عباده بأن هذه اﻷفعال والمكائد مع شناعتها لن تضر أحدا إﻻ بإذن الله إذا انساق معها و صدقها . أخي الكريم . ﻻ يوجد في اﻵية الكريمة دليل على حقيقة السحر المتعارف عليه عند الناس الذي يقلب اﻹنسان حيوانا و الحيوان إنسانا حسب ما جاء في التفاسير، ويربط الرجل عن زوجته ويعطف الحبيب على محبه بالنفث في الخيوط والشعر واﻷظافر ، وإنما المعنى هو الكذب التمويه والبهت والخديعة وتزييف الحقائق، فإن قالوا سورة الفلق فيها دليل آخر على ذلك فستجد الجواب في تفسير المعوّذتين إن شاء الله.
@omeserineetbadra109 Жыл бұрын
اريد ان اتواصل معه كيف
@ضياءالحق-م3س Жыл бұрын
الواجب أن يدع له بالبركة وليس ماشاء الله والدليل:عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال: مر عامر بن ربيعة بسهل بن حنيف وهو يغتسل فقال: لم أر كاليوم ولا جلد مخبأة، فما لبث أن لبط به فأتي به النبي صلى الله عليه وسلم فقيل له: أدرك سهلاً صريعاً قال: مَن تتهمون به؟ قالوا: عامر بن ربيعة، قال: علام يقتل أحدكم أخاه؟! إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة، ثم دعا بماء فأمر عامراً أن يتوضأ فيغسل وجهه ويديه إلى المرفقين وركبتيه وداخلة إزاره وأمره أن يصب عليه.
@mawaddah6923 Жыл бұрын
ماشاء الله لاقوة إلا بالله. حفظ الله الدكتور الفاضل محمد المطوع وبارك في جهوده وزاده علما وفقها وسدادا. ولقد أعجبني كثيرا شرحه المنطقي لآية، (يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة)، وقد بحثت في عدة تفاسير فلم أجد من شرحها مثل شرحه الذي إما أن يكون من إنشائه أو نقلا من فاضل مثله. كذلك أعجبني إيراده لقصة الرجل الذي تصيبه دوخة ويحسب أنها من الجن، فجزاه الله خير الجزاء. لكني مع كل تقديري واحترامي لهذا الفاضل أخالفه فيما أورده من آراء فيما يتعلق بموضوع الجن والسحر والعين، فلا حقيقة ولا وجود للجن ولا للسحر ولا للعين بالمعنى الشائع بين الناس اليوم والذي ورثناه من كتب التراث والقصص الشعبية، وما ورد ذكره في القرآن الكريم فمعناه يختلف عن المعنى الشعبي. وقد ألحقت بهذا التعليق ما أعتمد عليه في نفي تلك المعتقدات والله ولي التوفيق.
@mawaddah6923 Жыл бұрын
أنزل الله القرآن الكريم بلغة العرب و ينبغي أن يفهم ويفسر حسب ما تقتضيه لغة العرب في زمان نزوله . و قد ذكر الطبري في تفسيره عن محمد بن إسحاق أنه قال : أما العرب فيقولون : ما الجنّ إلا كل من اجتَنَّ فلم يُرَ ، و قال: فأبت العربُ في لغتها إلا أنّ " الجن " كل ما اجتنَّ. يقول: ما سمَّى الله الجن إلا أنهم اجتنُّوا فلم يُرَوا، وما سمّى بني آدم الإنس إلا أنهم ظهروا فلم يجتنوا. فما ظهر فهو إنس، وما اجتنّ فلم يُرَ فهو جنّ . انتهى كلامه، تفسير الآية ٣٤ من سورة البقرة. و بناء عليه فإن الإنس إسم وصفي لما يُرى بإنسان العين أي حدقة العين و الجان إسم وصفي لما يجتن ( يختفي ) عن الأنظار بشكل دائم أو مؤقت ، يقول الله تعالى : " و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " أي خلق الله جميع الخلق ما يرى و ما لا يرى لعبادته و تفسيرها في هذه الآية : " فلا أقسم بما تبصرون و ما لا تبصرون " ؛ فما تبصرون هم الإنس ، و ما لا تبصرون هم الجن . و لا يوجد جنس من المخلوقات مستقل اسمه الجان و إنما هو اسم يطلق على بعض ما خلق الله من مخلوقات تغلب عليها صفة الاجتنان ( الاختفاء ) عن الأنظار أو لمن تلبس بهذه الصفة في زمن من الأزمان أو مكان من الأمكنة . فالملائكة يطلق عليهم بعض العرب إسم الجن ، (وجعلوا بينه و بين الجنة نسبا) يشير إلى قول بعض العرب: الملائكة بنات الله، (سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا) والجن صنف من البشر قبل آدم عليه السلام كانوا يسكنون الكهوف والمغارات فسمّوا جناً ومنهم إبليس اللعين الذي هلك بعد انقضاء أجله وبقي أتباعه من البشر ينفذون خططه وغواياته، (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ) وقد أخبر الله تعالى أنه خلقهم من نار السموم ولذلك كانوا يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء، ونار السموم ليست مادة خلقهم وإنما هي طبيعة سلوكهم ونمط حياتهم وممارساتهم كما قال تعالى: ( خُلق الإنسان من عجل) فالعجلة ليست مادة خلق الإنسان وإنما هي طبيعته وجبلّته . و الأفاعي و خشاش الأرض جن ، " فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا " و الكهنة سدنة المعابد جن لأنهم يكلمون الناس من وراء ستار ، " و أنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا " و النفر الذين استمعوا لقراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم الوارد ذكرهم في سورة الجن ؛ سموا جنا لاختفائهم حين الاستماع و لأنهم من المنجمين الذين يراقبون الظواهر الكونية و يفسرونها و من طبيعتهم الإنعزال عن الناس في اماكن خاصة يمارسون فيها أعمالهم و يتضح ذلك من سياق الآيات ( و أنا لمسنا السماء ) أي طلبنا خبرها . و اليهود الذين جاؤوا يستطلعون أمر الاسلام و قابلوا رسول الله عليه الصلاة والسلام آخر الليل بخفية عن قريش قرب الحجون بمكة جن ، و قصتهم في صحيح مسلم -حديث رقم ( 450 ) - ، و الدليل على أنهم نفر من اليهود آية الأحقاف ( قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَىٰ طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ ) و قصة صلب عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما الواردة في صحيح مسلم - حديث رقم 2545 - و فيها إلقاؤه في مقبرة اليهود و على مقربة من هذه المقبرة مسجد يسمى مسجد الجن و هو الموقع الذي اجتمع فيه رسول الله عليه الصلاة والسلام بالجن و منه يستفاد أن ذلك المكان من منازل اليهود الذين كانوا يمرّون بمكة للتجارة وغيرها و الله أعلم . و من الجن كذلك الكبراء و الطغاة الذين يحوطهم أتباعهم و يحجبونهم ( يجنونهم ) عن الناس فيستمتع كل منهم بالآخر فيستمتع الجن ( الطغاة ) بحماية الأتباع لهم و ائتمارهم بأمرهم في كل ما يأمرون به من ظلم و قتل و نهب للناس و يستمتع الإنس ( الأتباع ) بما يحصلون عليه من أموال و غيرها . قال تعالى : ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) و الجراثيم و الفيروسات التي تجري من ابن آدم مجرى الدم جن لأنها لا ترى و شياطين لأنها عتت عن أمر ربها ، فالشيطان كل عات متمرد، وعلى ذلك فقس. قال الطاهر بن عاشور : وأما زعم العرب في الجاهلية أن الرجل قد يتزوج جنية أو غولا فذلك من التكاذيب وتخيّلات بعضهم ، وربما عرض لبعض الناس خَبالٌ في العقل خاصٌ بذلك فتخيل ذلك وتحدّث به فراج عن كل أبْله . (التحرير والتنوير الآية 11 من سورة الشورى) . قلت: وقس على ذلك قصص الجن التي يرويها العوام ، أما السحر فقد جاءت كلمة السحر في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة و كل من استمالك فقد سحرك و تأتي بمعنى الخديعة و سحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . و العضه عند العرب : شدة البهت و تمويه الكذب . ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فالنوع الأول من السحر هو الكذب و البهت و استمالة الناس و خداعهم و صرفهم عن الحقائق و هو ما كان يتعاطاه شياطين اليهود ضد نبي الله سليمان عليه السلام للقيام بالثورات على ملكه ، ثم تبعهم يهود المدينة ضد الإسلام و نبيه عليه الصلاة والسلام و هو ما جاء ذكره في سورة البقرة، ولا صحة أن الملائكة يعلمون الناس السحر. و النوع الثاني هو التخييل و الخدع البصرية و الحركات البهلوانية التي يتعاطاها بعض الناس هواية أو تكسباً بها كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و لها محلات في أمريكا و أوربا تبيع أدواتها ومن أدواتها المادة المذكورة بالمقطع، وهذا النوع هو الذي كان يتعاطاه سحرة فرعون الذين آمنوا بموسى عليه السلام حينما رأوا المعجزة التي جاء بها . و النوع الثالث هو ما يتعاطاه الدجاجلة من النفث في الخيوط و الأظافر و الشعر و كتابة آيات القرآن الكريم و التعاويذ بالنجاسات و إيهام السذج و المغفلين بأنه يضر و ينفع كما في المقاطع المنتشرة على الشبكة، و هو لا يضر ولا ينفع ولكنه من الكذب و الخداع و أكل أموال الناس بالباطل و غالب من يتعاطاه هم الجهلة و المرضى النفسانيين و لا يأتي إليهم ويصدقهم إلاّ من كان مثلهم.
@mawaddah6923 Жыл бұрын
تفسير آية السحر من سورة البقرة في هذه اﻵية يكشف الله تعالى حال بعض اليهود في المدينة وما حولها الذين نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم و لم يتبعوا رسول الله عليه الصلاة والسلام بل نابذوه وعادوا دينه و أخذوا يدبرون المؤامرات والمكائد ضده تأسيا بأسلافهم الذين كانوا يدبرون المؤامرات ضد ملك سليمان ليسقطوه و كذلك تأسيا بملكين من ملوكهم كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل الذي سباهم و منعهم من العودة لبلادهم . فاﻵية تبين طريقتهم التي اتبعوها في سبيل الكيد للإسلام و نبيه عليه الصلاة و السلام . قال تعالى : ( و اتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان ) قال ابن عباس : تتلو تتبع ، كما تقول : جاء القوم يتلو بعضهم بعضا. ومنه قوله تعالى : ( و القمر إذا تلاها ) أي تبعها . أي أنهم اتبعو ما اتبعته الشياطين في مناهضة نبي الله سليمان عليه السلام بدعوى أنه كفر و انحرف عن دين أبيه كما جاء في العهد القديم ، سفر الملوك ، اﻹصحاح الحادي عشر : ( وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه املن قلبه وراء الهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. 5 فذهب سليمان وراء عشتورث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. 6 وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه. 7 حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموابيين على الجبل الذي تجاه اورشليم.ولمولك رجس بني عمون. 8 وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن ويذبحن لالهتهن. 9 فغضب الرب على سليمان لان قلبه مال عن الرب اله اسرائيل الذي تراءى له مرتين 10 واوصاه في هذا الامر ان لا يتبع الهة اخرى.فلم يحفظ ما اوصى به الرب. 11 فقال الرب لسليمان من اجل ان ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي اوصيتك بها فاني امزق المملكة عنك تمزيقا واعطيها لعبدك ) . فبرأ الله تعالى نبيه سليمان عليه السلام من هذه الفرية المسجلة في كتابهم المحرف بقوله: ( و ما كفر سليمان ) ثم بين أن الكفار الحقيقيين هم من تآمر ضده و سماهم الشياطين فقال : ( و لكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ) و كلمة ( يعلّم ) كما أنها تأتي من التعليم فهي تأتي كذلك من اﻹعلام و قد جاء في كلام العرب تعلّم بمعنى إعلم ، وكما نتداوله في وقتنا الحاضر تقول لصاحبك : علّمني عن كذا أي أخبرني. أما كلمة السحر فقد جاءت في كلام العرب بمعنى التمويه و التخاييل ، و الصرف يقال ما سحرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه و تأتي بمعنى اﻹستمالة وكل من استمالك فقد سحرك وتأتي بمعنى الخديعة وسحره بمعنى خدعه . قال ابن مسعود رضي الله عنه : كنا نسمي السحر في الجاهلية العضه . والعضه عند العرب : شدة البهت وتمويه الكذب. ( هذا منقول بتصرف من تفسير القرطبي ) . و على هذا فجملة ( يعلّمون الناس السحر ) تعني : أنهم يخبرون الناس بالكذب و البهت وتزييف الحقائق عن نبي الله سليمان عليه السلام ويصرفونهم عنه ويستميلونهم للقيام بالثورات ضده. وكذلك فقد اتبعوا ما وقع من الملكين بكسر اللام (هاروت و ماروت ) كما في قراءة ابن عباس اللذين كانا يدبران المؤامرات ضد ملك بابل بالعراق ﻹنقاذ اليهود من اﻷسر وإعادتهم إلى اﻷرض المقدسة ، ومع أن الفعل واحد وهو التآمر ضد الحكم القائم إﻻ أنه عند ذكر نبيه سليمان استعمل كلمة الشياطين والسحر وعند ذكر الملكين استعمل كلمة أنزل لبيان أنهما بخلاف الشياطين فقد كانا ملِكين صالحين و هدفهما إنقاذ شعبهما من اﻷسر بأمر الله تعالى وقد كانا ﻻ يعلّمان أحدا أي يخبرانه بأمرهما و يطلبان منه مساعدتهما حتى يقوﻻ إنما نحن فتنة فلا تكفر بإظهار أمرنا ﻷعدائنا . ثم تعود اﻵية إلى يهود المدينة فتقول : ( فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه ) أي أن هؤﻻء اليهود يستقون و يستفيدون من طريقة الشياطين ومن طريقة الملِكين وينسجون على منوالهما الخطط و المؤامرات والكذب والبهت والخديعة في سبيل إبعاد الناس عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وصرفهم عن دينه ما يمكن أن يفرق بين المرء وزوجه من شدته . كما قال تعالى عن سحرة فرعون : ( و جاؤوا بسحر عظيم ) وقد حفلت السيرة النبوية بذكر مؤامراتهم ومكائدهم ضد المسلمين ونبيهم عليه الصلاة والسلام، فقد حاول بنوا النضير قتله ودست له امرأة السم بخيبر فنجاه الله منهم هذا وﻻ ننسى ما كان يفعله زعيمهم كعب بن اﻷشرف وأعوانه من تأليب قريش وغيرها من القبائل على المسلمين والتشبيب بنسائهم في أشعاره و نسبة السوء و الفحش إليهن وهو ما يكون سبب للتفريق بين المرء وزوجه خاصة مع شدة الغيرة التي يتصف بها العرب. لكن الله يطمئن عباده بأن هذه اﻷفعال والمكائد مع شناعتها لن تضر أحدا إﻻ بإذن الله إذا انساق معها و صدقها . أخي الكريم . ﻻ يوجد في اﻵية الكريمة دليل على حقيقة السحر المتعارف عليه عند الناس الذي يقلب اﻹنسان حيوانا و الحيوان إنسانا حسب ما جاء في التفاسير، ويربط الرجل عن زوجته ويعطف الحبيب على محبه بالنفث في الخيوط والشعر واﻷظافر ، وإنما المعنى هو الكذب التمويه والبهت والخديعة وتزييف الحقائق، فإن قالوا سورة الفلق فيها دليل آخر على ذلك فستجد الجواب في تفسير المعوّذتين.
@Taziri1995 Жыл бұрын
صاحبة السؤال الأول، ليش ماقال عنك خطيبك إنك أنت وجه نحس عليه لما ماتت امو يوم خطبتك ؟؟ هاا ؟ لأن النحس قناعة داخلية مو حقيقة، آمنت أن زوجها نحس عليها لما مات أبوها بس.
@محمد-ض4ش1ب Жыл бұрын
ما شاء الله عليك يا دكتور في كل محاضرات نستفيد منك و نتعلم منك 👌😍ولكن للأسف موضوع السحر و العين ما تعمقت فيه كثيرا و دائما تميل للطب اكثر من القرآن الذي هوا شفاء لكل داء و كذالك قلت السحر ليس له علاقه بالسرطان. انا امي ماتت بالسرطان الذي سببه سحر و تبين لكثييير من رقات و كذالك الشيخ العلامه سليمان رحيلي لديه فيديو في هذا انه السرطان سببه السحر و عند فكه يشفى المريض.. هذي أخطأت فيها يا دكتور و ياريت تتمكن من هذا الموضوع ♥️👌🤲 وحزام الله عنا خير الجزاء يارب 🤲
@aqeelalredha89 Жыл бұрын
النبي محمد عليه الصلاة والسلام مسحور ؟؟ دكتور بالفطره جالس تقول ان الله يحفظني من السحر بقراءة القرآن سؤالي هل النبي محمد عليه الصلاة والسلام فارق القرآن قط ؟
@AjhdhwAsdfa Жыл бұрын
كيف اتواصل مع الدكتور جاسم ارجو المساعدة
@drjasemtv Жыл бұрын
للتواصل مع الدكتور ولتنسيق الاستشارات مكتب السعودية 00966504658654 مكتب الكويت 0096597315100 من 9 ص إلى 5 م من الأحد إلى الخميس والهاتف فيه خدمة الوتس مرحبا بكم
@E-Learning_development Жыл бұрын
ليش هو ما قال وجهك نحس لما امه توفت يوم الخطبة!!!!