Рет қаралды 9,305
من دروس الامام سيدى فخر الدين الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني
مراحل السير إلى الله
لما الإنسان يكثر من الذكر، الخلائق المختلفة ، مثل الارواح الروحانية، الملائكة الفلكيين، الملائكة الكروبين، والسبع أصناف الجن, كلهم خدامين للأسماء الإلهية،
{جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا} (سورة فاطر: الآية 1)،
لما المريد يترقى من ذكر اللسان لذكر القلب ثم ذكر الروح ، المشايخ والاولياء اصحاب الطرق للسير الى الله بيكون متسخر عندهم ملايكة مخصوصین متصرفين فيهم ، يسموهم (الحفظة)،
اللي ظاهرين في قوله تعالي: {لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ} (سورة ق: الآية 32.)،
و ظاهرين في قوله تعالي:
وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (سورة الجاثية 13)
السالك و المريد بيكون له حفظ خاص، أول لما الانسان يوصل في الموطن ده. تبدا تنزل له الملايكة دية ويحفظوا روح المريد ده لانه هيترقي و هيطلع فوق،
يفضل الانسان يذكر، ويترقي في الذكر، لحد ما روحه توصل عند العرش، و بتتدخل الملايكة لتصحيح مسار السالك والسائر الى الله لو الانسان عاوز يلتفت، يقولوا له:
ولا تلتفت للغير يوماً
فكل ما سوي الله غير
يفضل إلانسان يترقي، يترق، يترقي، لحد خادم الاسم الالهى اللى اترقي ببه المريد ، الخادم بيكون من الاملاك العلوية والموكل بالاسم ده،الخادم يسجد تحت العرش يقول إلهي وسيدي فلان، ابن السيد عبد القادر الجيلاني، فلان ابن السيد أحمد الرفاعي ذكر الاسم اللي خلقتنا بيه وأطعمتنا بيه وسخرتنا بيه، ذكره كتير، ربنا يقوله أنزلوا ساعدوه و احفظوه و اعينوه،
وده معنى قوله تعالي {وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ}(سورة مريم: الآية 64)،
ينزل الملك يروح للمريد ده فـيشعر المريد بوجوده فى الاول ثم يبتدى يشوفه فى المنام، وكل لما المريد يذكر الله اكثر يشوف الملاك بشكل اوضح، يشوفه فى الاول على هيئة خواطر او افكار او على هيئة وارد، الى ان يصل لمرحلة متقدمة ويشوفه فى اليقظة زيي إنسان إعتيادي ويتكلم معاه،
مصداقاً لقوله تبارك وتعالى {الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ} (سورة فصلت: الآية )30.،
عوالم وخدام الاسم (الله) مثلاً، هناك ملك واحد تحت العرش، يملك 66 من الملائكة الفلكية، الملك الواحد الفلكي يملك 66 من الملائكة الروحانية،الملاك الروحاني الواحد يملك 66 من عوالم الجن السماوية و الارضية،
اما الاية {تَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ}، إذا ظن ظان ولا قال قائل بإن الموضوع ده في الآخرة نقول له {أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ} هى (سورة فصلت: الآية 30).
لما نكمل للاية اللى بعدها (سورة فصلت الآية 31) هنلاقي قوله تعالى : {نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} ،
الكلمتين والحياة الدنيا دي .. وضعها ايه؟
الخلاصة ان الاية دى هى الكرامة للولي، ربنا بيكرم الولي وعبده الذاكر،
والصلاة على النبي نفس الشيء، لما الشيخ او الولى يذكر صلاة على النبي غير معتاده فمثلا يقول (اللهم إني أسألك بفعل الصلاة الموضوعة في عرش الرحموت وبالأملاك فرشيائيل ومنجیائیل الى اخرها ..ده معناه إيه؟
معناه امداد وإكرام ربنا لعبده الذاكر، لان الاملاك العلوية هى اللى بتعاون و تحفظ السالك الى الله و بـتلقنه صلوات على النبي هما فقط المختصين بالذكر بيها .
اشتركوا الأولياء والأنبياء والصحابة كلهم في الموضوع ده، زى مثلا الصحابي اللى قال "اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك"
وقد ورد عن السلف أنهم حمدوا الله وأثنوا عليه عز وجل بألفاظ لم ترد في الكتاب والسنة.
هذا الطريق مش لكل الناس،و ده هو العلم اللي اتخير النبي فيه: فى علم النبي أتامر بتبليغه وعلم اتخير فيه، و قالوا له أعطيه اللي يستاهل وما تديش اللي ما يستاهلش،
والنبي اعطاه لسيدنا على ابن ابي طالب وال البيت و اصحابه المقربين
يقول سيدى فخر الدين الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى ان اللي بيحب نفسه بجد , هو اللي يبقي ذاكر لله و يقول الأوراد.. ده انسان ربنا بینميه و يزيده من فضله . لما ينميه ويترقي في المقامات بيلقي العتق من النار ، ثم إذا ارتقي بروحه إلى العرش ياخد القرآن من الرحمن،
{الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآَنَ}
روحه بتصعد إلى العرش وياخد اسرار القرآن من الرحمن. وكل ما يترقي اكثر بياخد فيوض الاهيه مالهاش اخر.