الـتـعـب † وعظه نادره للبابا شنوده الثالث † 1979

  Рет қаралды 49,655

Coptic Mix

Coptic Mix

Күн бұрын

من بين أصناف التعب نوعان: تعب شرير وتعب مقدس: أما التعب الشرير فهو مثل تعب الشيطان في إغراء الناس وفي محاولة إسقاطهم. ومثل تعب الأشرار والمتآمرين في كل تدابيرهم للإضرار بالآخرين. ومثل تعب الفاسدين لكي يصلوا إلى متعتهم في تحقيق الفساد، وما أشبه من هذه الأمور...
أما التعب المقدس فهو الذي يتعبه الإنسان في إراحة غيره، أو في تنفيذ وصايا ربه، أو في جدية القيام بما عليه من واجبات ومسئوليات وهو في كل هذا التعب، يشعر براحة في ضميره، ويفرح بنتائج تعبه وثماره. كما أنه ينال أجرًا من الله حسب كل ما بذله من جهد وتعب، وينال أيضًا مديحًا من الناس...
ولعل من الأمثلة الأكثر شهرة وشيوعًا في هذا التعب المقدس: تعب الوالدين في تربية الأبناء. من حيث العناية بالصغير منذ طفولته، والاهتمام بصحته وغذائه واحتمال الكثير من طلباته وضعفاته، واستمرار العناية به حينما يكبر. والتعب في الصرف عليه في كل مراحل تعليمه. وأيضًا تقويمه في مراحل الشباب واحتمال، ما قد ينشأ من انحرافاته وانفعالاته...
ولا ننسى تعب الأم في تجهيز ابنتها للزواج، والعمل على استقرارها في بيت، والاطمئنان عليها في رعاية رجل يسعدها. والإنفاق عليها في هذا السبيل لكي تبدو في أجمل صورة يوم زواجها.
والوالدان في كل تعبهما من أجل تربية ورعاية الأبناء، وفي العمل لضمان مستقبلهم لا يباليان بما يبذلانه من جهد ومن مال. وقد يضطران إلى الاستدانة، أو الالتحاق بعمل إضافي يزيد من إيرادهما للإنفاق على أبنائهما. ولا يؤلمهما ذلك بل يفرحان به... إنه تعب مقدس.
ومن أمثلة هذا التعب أيضًا كل العاملين في خدمة المجتمع في شتى المجالات: مثل الطبيب الذي يبذل كل جهده لشفاء المريض ولإنقاذه من آلامه بقدر إمكانه. ونذكر في هذا المجال أيضًا الطبيب النفساني الذي يحتمل كثيرًا لكي يشفى مريضه من القلق أو الاضطراب أو الخوف أو الوهم أو الشك... مهما كلّفه ذلك من جهد مضني بسبب تعامله مع شخص غير طبيعي. ولكنه بكل صبر يتعب في احتماله، فهذا تعب مقدس... وينضم إلى هؤلاء العاملون في جمعيات الإسعاف، وفي الهلال الأحمر والصليب الأحمر، والمعالجون لمرضى الدرن ومرضى الجذام وغيرهم.
ومن أبرز الذين يتعبون لأجل غيرهم رجال المطافئ الذين يقتحمون النيران والدخان لإنقاذ الأنفس والمباني من الحريق. وما أنبل رجل المطافئ الذي يدخل في بيت يحترق، ليحمل طفلًا أو امرأة أو عجوزًا، مضحيًا بنفسه لينقذ أولئك الضعفاء، وينقلهم من الموت إلى الحياة.. إن تعبه هو إكليل يُوضع فوق رأسه. إنه تعب مقدس.
ينضم إليه في نفس العمل منقذو الغرقى، الذي يرمى أحدهم بنفسه في البحر، ويكافح الأمواج والدوّامات لينتشل شخصًا مشرفًا على الغرق ويحمله على ظهره إلى شاطئ النجاة.
الـتـعـب † وعظه نادره للبابا شنوده الثالث † 06/07/1979
† † †
Our Facebook page / copticmix
Our Twitter page / coptic_mix
Our KZbin Channel / copticmix

Пікірлер: 28
POV: Your kids ask to play the claw machine
00:20
Hungry FAM
Рет қаралды 14 МЛН
Bike vs Super Bike Fast Challenge
00:30
Russo
Рет қаралды 23 МЛН
Teaching a Toddler Household Habits: Diaper Disposal & Potty Training #shorts
00:16
تأملات فى مزامير داود.wmv
44:21
Mr.George Ibrahim
Рет қаралды 1,6 МЛН
لا يوجد مدمر للإنسان أكثر من الشهوة | البابا شنودة الثالث
23:58
Gems of the Word | جواهر الكلمة
Рет қаралды 21 М.
2ـ الاطمئنان 20 01 1988 محاضرات يوم الأربعاء البابا شنودة الثالث
41:35
قناة الكنوز القبطية الأولى
Рет қаралды 11 М.
عظة حوار مع الله الأصلية كاملة
29:49
Aziz Samy
Рет қаралды 3,6 МЛН
POV: Your kids ask to play the claw machine
00:20
Hungry FAM
Рет қаралды 14 МЛН