Рет қаралды 8,197
إلى قاتل
لو تأملت وجه الضحية و فكرت
كنت تذكرت أمك في غرفة الغاز
كنت تحررت من حكمة البندقية
و غيرت رأيك ما هكذا تستعاد الهوية..
إلى قاتل آخر
لو تركت الجنين ثلاثين يوماً ..
اذاً لتغيرت الاحتمالات
قد ينتهي الاحتلال
و لا يتذكر ذاك الرضيع زمان الحصار
فيكبر طفلاً معافى
و يصبح شاباً .... و يدرس في معهد واحد
مع إحدى بناتك ،تاريخ آسيا القديم ..
و قد يقعان معاً في شباك الغرام..
و قد ينجبان ابنةً ....و تكون يهوديةً بالولادة!..
ماذا فعلت اذاً !؟
صارت ابنتك الآن أرملةً..
و الحفيدة يتيمة..
فماذا فعلت بأسرتك الشاردة...
و كيف أصبت ثلاث حمائم..
بالطلقة الواحدة..
الشهيدة ....
بنت الشهيدة ...
بنت الشهيد ...
و أخت الشهيد
و أخت الشهيدة
كنة أم الشهيدة
حفيدة جدٍ شهيدٍ
و جارة عم الشهيد
إلى آخره ... إلى آخره
ولا شيء يحدث في العالم المتمدن
فالزمن البربري انتهى
و الضحية مجهولة الاسم عاديةٌ
و الضحية مثل الحقيقة ... نسبيةٌ
إلى آخره ... إلى آخره ... إلى آخره
سيمتد هذا الحصار ....
إلى أن نعلم أعدائنا نماذج من شعرنا الجاهلي
سيمتد هذا الحصار ....
إلى أن يحس المحاصِر مثل المحاصَر
أن الضجر صفةٌ من صفات البشر
حاصر حصارك بالجنون ..و بالجنون و بالجنون
ذهب الذين تحبهم ذهبوا ....
فإما أن تكون ...أو لا تكون