ما هو السبب؟

كان واحد يسأل عالم أصله من الهند جاء من الساحل، يقال له محبوب الجيلاني عليه رحمة الله، يقول له يا سيّد، نرى الناس الآن نعرف كيف نشأنا، وأولادنا الكبار كيف عندهم حياء وأخلاق ويسمعون الكلام، الحين جاوا أولاد ما ندري إيش، عاده صغير ومنابذ ومعاند ومكابر، ولا شي أدب، إيش هذا السبب؟ قال السبب وقتك انت واللي قبلك الكبار ما كان عندكم مناظر محرمة تتفرجون عليها، وتأكلون حلال، وتتزوجون على السنة وتبسملون الله تعالى عند أكلكم وقربكم لأهلكم، صغاركم جاؤوا، نيات ماحد هي، والأكل مشبوه من كل محل، ومناظر محرمة وسط ذهنه حتى لما يجيء عند أهله وفكره عند غير أهله، وبسم الله ما حد هي والولد كيف بيطلع؟
(وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ)، إن الرجل إذا قارب أهله ولم يسمّي الله نسي، أن هذا ضرورة تستعمل في الحلال باسم الله تبارك وتعالى ويثاب عليها، كما أنه لو عملها في الحرام عوقب عليها وعُذّب فإذا فعلها في الحلال أثيب، بمجرد نسيانه اسم الله، يتمكّن قرينه من الشّيطان أن يواقع معه، حتى قد يخرج منيُّه مع منيّه فينعقد الولد من منيّ ذا أو ذا، أو مخلوط، لا هو آدمي خالص ولا جني خالص شيطان خالص، مخلوط من ماء الشيطان وماء الأب، فيظهرون شيطنة، من الصغر.
هناك أسباب إذا أضعنا فيها آداب صاحب النبوّة ﷺ ، دخلت علينا المقسيّات والمبعدات والمفسدات والحُجُب المتنوّعة.