Рет қаралды 37,065
فُقد درع أمير المؤمنين (ع) في زمن خلافته و حكومته في الكوفة، و بعد فترة وجدها بيد رجل مسيحي أو يهودي. فقال له علي (ع): إن هذا الدرع لي، فأنكر الرجل و قال: إنه بيدي فإذا كنت مدعيا جئني بدليل.
فذهب علي (ع) به إلى القاضي و أقام دعواه عليه و قال أن هذا الدرع لي، لم أبعه و لم أهده و إذا بي الآن أجده عند هذا الرجل. فقال شريح، قاضي المحكمة إلى الرجل: لقد أقام الخليفة دعواه، فما تقول أنت؟ قال: إن هذا الدرع لي و لكن مع هذا لا أكذّب قول صاحب مقام الخلافة، أمير المؤمنين، (قد يكون مشتبها).
ثم التفت القاضي إلى أمير المؤمنين و قال له: إنك مدع و هذا الرجل منكر، فعليك أن تأتي بشهود.
فضحك علي (ع) و قال: صدق القاضي، علي أن آتي بشهود و لكن ليس لي شهود.[3]
فحكم القاضي لصالح الرجل المسيحي أو اليهودي على أساس أن المدّعي ليس له شهود، فأخذ الرجل الدرع و ذهب.
و لكن كان الرجل المسيحي أعلم بصاحب الدرع، فخطا خطوات و رجع و قال: إن هذا النوع من الحكم و السلوك ليس من نمط سلوك بشر عادي، إنه من نوع حكومة الأنبياء، فأسلم و أقرّ بأن صاحب الدرع هو أمير المؤمنين (ع) و سقط من يد علي (ع)