Рет қаралды 285,394
مسجد الجن أحد مساجد مكة المكرمة، يقع بين الشارع المؤدي إلى مقبرة المعلاة وبين شارع المعلاة شمالي المسجد الحرام، وسمي بهذا الاسم نسبة إلى المكان الذي اجتمع نفر من الجن مع النبي ص ليلا . وكان بصحبته الصحابي عبد الله بنُ مسعود رضي ا.. عنه ، وحيث خط له النبي ص خطا على الأرض وامره ان لا يتجاوزه حتى يرجع اليه. ثم انطلق النبي إلى الجن وظل يعلمهم الإسلام ويجيب على اسئلتهم حتى الفجر، وفيه انزلت سورة الجن .
و للمسجد عدّة أسماء منها مسجد البيعة و مسجد الحرس، لكنّه يعرف أكثر باسم مسجد الجنّ. وهذا المسجد التاريخيّ بُني في أوائل القرن الثالث الهجريّ، وتمّ تجديده عدة مرات . يذكر أنّ رسول ا.. ص قرأ على الجنّ آنذاك ربعاً من القرآن الكريم، وهناك أيضاً نزلت سورة الجنّ على رسولنا الكريم وأسلم نفر من الجنّ بعدما سمعوا قوله تعالى: "قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا،يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا"
كما أنّ المسجد سميّ بمسجد البيعة، لأنّه المكاُن الذي بايع فيه الجنّ الرسولَ ص على الإسلام، وسميّ بمسجد الحرس لأنّ المسؤول عن الحرس كان يطوف بمكّة إلى أن يصل إلى هذا المكان مع بقية حرّاسه ويجتمعون فيه.
قيل ان رسول ا.. ص عندما كان قادما من الطائف الى مكة ذات ليلة ، نزل في وادي نخلة، وهو واد ما بين البلدين ، وفي الليل الدامس، وليس معه رفيق غيرَ الله سبحانه وتعالى توضأ وقام يصلي، ورفع صوته بالقرآن، يستأنس به . وجاء إلى الوادي نفر من الجن من اليمن في تلك الليلة، حتى ملؤوا وادي نخلة يستمعون القرآن، فأخذ ص يرفع صوته بكلام الله عز وجل:"ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى بل لله الأمر جميعا. أفلم ييئس الذين آمنوا أن لو يشاء الله لهدى الناسَ جميعا. وكان من أدبهم أن كان سيدهم يسكتهم، ليسمعوا القرآن، ويقول لهم أنصتوا فكانوا يُنصِتون .فلما ان انتهى صلى الله عليه وسلم من الصلاة والتلاوة ،تفرقوا وضربوا بقاع الأرض، ووصلوا إلى قومهم في اليمن، ودعوهم إلى الحق .
و انزل ا... سبحانه وتعالى: وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين ، قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم ، يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم ، ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض ،وليس له من دونه أولياء أولئك في ضلال مبين .