Рет қаралды 240
ما الدَّليل أنَّ الأنْبياء مِنَ الله وأنَّ الوَحي يُنَّزل عليهم؟ لماذا يَحتاج الله تعالى أن يتَّصل بواحد ويُرسله للآخرين؟ ولماذا لا يُخاطب كل النَّاس حتى يَتأكدوا؟ الجواب: (أ/محمد طاهر نديم) في الحقيقة هذا الأمر الذي قدَّمه الأخ البارحة٬ كيف نَقول أنَّ الأنبياء مِنَ الله سُبحانه وتعالى وأنَّ الكلام النَّازل عليهم من الله٬ هذا الأمر نُقَدِّمه كأكبر دليل على وجود الله سبحانه وتعالى، الكلام الذي يُنَّزل على النَّبي (صلَّ الله عليه وسلم) ـ وأي نبي ـ هو دليل بنفسه وفي ذاته على أنَّه من الله سبحانه وتعالى كيف؟! ☚ بعد أنْ قدَّمنا الأدلة دليل الفِطْرة أنَّ الله سبحانه وتعالى وضع في فطرة الإنسان لهفة إلى أن يكون هناك إله ٬ لإن الإنسان يبحث من الداخل أن يكون هناك إله له. ☚ وكذلك ذَكْرنا عبر التَّاريخ أنّ النَّاس يؤمنون بالله تعالى وهذه الفِكرة موجودة وهذا دليل على وجود الله (عز وجل) وكذلك إذا نظرنا في خلق الله تعالى فمن خلال العقل نَصِل إلى أنَّه يجب أنْ يكون هناك إله لهذا الكون. ☚ نأتي إلى هذه الدرجة وهي حقّ اليقين، يأتي الأنبياء ويقولون ها هو ذلك الإله يتكلم معنا ويتحقق كلامه٬ فهذا أكبر دليل على وجود الله وأكبر دليل على أنَّ هذا الكلام من الله سبحانه وتعالى. لنستعرض تاريخ الأنبياء ونقول كيف يأتي الأنبياء؟! ☚ عندما يأتي الأنبياء يكون النَّبي في أغلب الأحيان وحيداً لا حول له ولا قوة ليس معه جيوش ولا أموال ولا الجموع ولا الحكومة ولا القوى ولا الإمكانيات٬ وفي هذا الوضع يأتي وماذا يقول!؟ ☚ يقول بأنني جئت من الله، الله سبحانه وتعالى بَعَثَني٬ هو يَتَكلَّم معي وهو أعطاني هذه التعاليم وأعطاني هذه الأحكام ويقول من يعمل عملاً صالحاً ومن يَعمل بهذه الأحكام ومن يُطيع ويقوم بالعمل بهذه التَعاليم فإنه سَينال الفوز والفلاح، ولكن في كلّ مرة يتكرر حادث آخر وهو أنَّ كبار القوم وأنَّ الحكومات وأن المُتَكبرين يَقِفون ضدَّه. ☚ هذا الشخص الوحيد يقول أنَّ الله بعثني وهو سوف يَدْعمني وهو يَنصُرني وهو وعدني أنَّني سوف أكون غالباً٬ ومن يؤمنون بي سوف يَنالون الفوز والفلاح٬ ويَقِفُ الجميع ضدَّه وفي النّهاية يَتكرر الحادث مرة بعد أخرى٬ إنَّ كلامه يتحقق فإنْ لم يكن هذا الكلام كلام الله ـ سبحانه وتعالى ـ فأنى له أن يَتحقق!! ☚ وهذا أكبر دليل على أنّه هناك إله، الذي يقول هذا الكلام ثُمَّ يُحققه هو القادر والعَليم وذو القوة ولديه كل القدرات٬ هو الذي يقول هذا الكلام ويتحقق . ☚ لو حدث هذا الأمر مرة أو مرتين وثلاث مَرات لَقُلْنا ربما حَدَثت صُدفة ..........
☚ سوف تكون الإجابة نَسأل من أَوْجَده ومَنْ صَنعه فهذا العالَم إذا كان الله- سبحانه وتعالى- مَنْ صَنَعه فيجب أن يُخبر عن خبايا هذا العالَم فالعُلوم والنَّاس قد توَصَّلوا قبل مائة سنة أو أكثر من ذلك٬ بأنَّ بداية العالَم كان من خلال الانفجار العظيم ٬ مَنْ أخبر سيِّدنا مُحمَّد (صلَّ الله عليه وسلم) قبل 15 قَرْناً من الزَّمان أنَّ هذا الأمر قد حصل هكذا !؟ و ذُكر ذلك في القرآن: {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا}. ☚ ثم كان العالَم يَظُن أنَّ ضوء القمر هذا نُوره ٬ولكن الآن قبل مائة سنة تقريباً عَرفوا أنَّ ضوء القمر ليس ذاتي وإنَّما مِنَ الشَّمس ولكن مَنْ أخبر النَّبي (صلَّ الله عليه وسلم ) قبل 15 قرناً من الزمان هذا الأمر!؟ ومن أخبره أنَّ الله سبحانه وتعالى خلق كل شيء مِنَ الماء {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيَّ} ومَنْ أخبر أنَّ الشَّمس والقمر وكُلّ هذه النُّجوم تَدور كلٌ في فلكٍ يَسْبَحون٬ هذه العُلوم ☚ فهذه العُلوم قد عُرفت الآن وقبل مائة سنة ، ولكن إذا أحد قدْ أخبر النَّبي (صلَّ الله عليه وسلم ) والنَّبي يَنْسِب هذا الكلام لله سبحانه وتعالى فلابدَّ أن نُوقِن أنَّ هذا الكلام لذلك الإله وكذلك هذا الكلام مُنزل عليه من الله - سبحانه وتعالى- . ☚ أيضاً الله سُبحانه وتعالى وفي هذا العصر ٬ قد أعطى في هذا الكلام إشارات وهي أنَّهُ قال: ❁ {وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ (*) وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ} أي أنه سوف تُختَرع وسائل السَّفر الجديدة . ❁ وقال: {وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً ۚ وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ}. ❁ وكذلك {وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ} أي ستكون حدائق حيوانات . ❁ {وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ (*)وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ} أي وسائل التَّواصل الاجتماعي اليوم . ❁ {وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ} كل هذا الإنترنت والاختراعات من أخبر ذلك النَّبي الأُمِّي الذي جاء قبل (15) قرناً من الزمان ولإقامة الحُجَّه في هذا العَصر الله سبحانه وتعالى قد بَعَثَ خادماً صادقاً للنَّبي (صلَّ الله عليه وسلم) وجاء ميرزا غلام أحمد القادياني الذي بُعث مسيحاً ومهدياً في هذه الأُمة٬ جاء وقال بأنَّ الله - سبحانه وتعالى- أخْبرني أنه سوف "يُوصل دعوتي إلى أقصى أطراف الأرضين" وهو أخبرني أنه : "يُصَلّون عليك صُلحاء العَرب وأبدال الشَّام" وأنَّ جماعتي سوف تَزْدهر وتَنْتشر في كلّ أصقاع العالم رغم مُعارضة المشائخ ورغم معارضة الأديان كلِّه. ☚ واليوم يَتَّضح هذا الأمر ويتحقق في كلِّ لَحظة بحيث تَصِلُ دَعوته إلى أقصى أطراف الأرضين وحتى أنَّه يأتي النَّاس مِنْ كُلّ قوم والعَرب يُقَبلونه٬ فلابُدَّ أنْ نُوقن أنَّ هذا الكلام كان كلام الله - سبحانه وتعالى- والذي حقّق هذا الكلام هو ذلك الإله. ✿__✿__✿__✿__✿__✿__✿ الدقائق من 16:10 الحوار المباشر الحلقة (3) سلسلة أفي الله شك؟!