Рет қаралды 31,825
قيلَ لمّا أعلنوا الحصارا
والليالي ترصِدُ النهــارا
كنتَ تُخفي للنـبيِّ غـارا
تَرسِمُ المسارا / لمْ تلُذْ فِرارا / يا أبا الغيارى
كنتَ جفْناً ما غفا / صانَ الوَفا / للمُصطفى
لا تهابُ المَنونا
لمّا / حاصَروا النَجما
لمْ يكونوا حاصَروا / بل حُصِروا / وَهْما
صارا / صدرُكَ الغارا
لم تكن تخشى الردى / يومَ الفِدا / ثارا
إذ لا / تَهربُ القتـلا
قلتَ رهْنَ التلبيةْ / بالتضحيةْ / أهـلا
قد جعلتَ الليلَ زادَ المضحينا
والمُفدّينا
في الليالي ساهراً تحرسُ الدينا
كنتَ السدّا / يا مَن فدّى
أنتَ الحَيُّ الذي باتَا / مذْ كانَ الكلُّ أمواتا
تمنحُ الحُرّا / ليلَهُ فجرا / تُلهمُ الصبرا
ألهمتَ الكونَ يا حيدرْ / بالدمِ الأطهرْ / للفدا يثأر
---
جاؤوا / شاؤوا / فيكَ بذلَ التضحية
عادوا / ذادوا / لمْ يخونوا التلبيّةْ
هكــذا كالأنجــمِ
باتوا بليلٍ مُظلمِ
واستفاقوا بالدمِ / للسماواتْ
قدّموا أرواحَهَمْ / واستراحوا
فالنفوسُ استبشَرَتْ / والجراحُ
المضحّون / والملبّونْ / مُطمئنونْ
عليٌ قادَهمْ فاستلهموا الإرادة
وما أحلى الردى في منهجِ القيادة
من المحرابِ قالوا عزُّنا الشهادة
وللأحرار إن القتلَ كانَ عادةْ
---
هذا الفداء / نهجٌ مُضاءُ / يسمو بهِ الوجودُ
يُعلي الجبينا / دُنياً ودينا / هذا هو الخلودُ
هوَ نزفُ حيدر / بدمي تَكرّر / ليحارب الشَر
أبد الزمانِ
لعُلاهُ يرقى / أبداً سيبقى / أملاً وصِدقا
يهَبُ التفاني
وإذا ذُبحتُ / بدمي نضَحتُ / فلقد ربحتُ
سُبلَ الأماني