محاولات الهروب من سجن سطيف ثم قسنطينة،،،المجاهد قادري بلخيري(عبد الحميد)

التسجيل 04: محاولات(مغامرات) الهروب من السجن،
المجاهد قادري بلخيري المدعو عبد الحميد من عين ارنات بسطيف،، وخلال ثورة التحرير،،، والذي روى لنا في التسجيلات الأولى التي تم نشرها من قبل، حول كيفية التحاقه بصفوف ثورة التحرير، وبداية بتفجير سيارته الملغمة بمدينة سطيف بداية سنة 1959، ثم حول مشاركته في معركة جبل قاسي ببوقاعة، في 26 افريل 1959، وبعدها حول معركة بني فلكاي في جبال البابور،، حيث جرح واعتقل، ونقل إلى مستشفى بجاية ثم إلى معتقل قصر الطير،، وقد حكم عليه غيابيا بحكم الإعدام مع مسؤول ناحية سطيف الشهيد الشيخ العيفة بورقبة،،، وبعد محاكمة سي عبد الحميد حضوريا، وبدفاع محامي فرنسي معين من طرف جبهة التحرير، تم تخفيف الحكم إلى عشرين سنة، وزيد له سنة بعد محاولة فراره من سجن سطيف،، سي قادري، تم حبسه بسجن سطيف ثم سجن الكدية بقسنطينة،، وقد قام مع زملاء له بعدة محاولات عجيبة للفرار من سجن سطيف اولا بحفر حفرة في السقف، وصنع الحبال، للاستراحة بها في الخروج من السجن، لكن الحظ لم يكن حليفا لهم، فقد طلع النهار قبل انتهاء العملية،، اما في سجن الكدية بقسنطينة ، فقد تظاهر مع زميله بالجنون ليتم نقلهم إلى قاعة المجانين،،، ليقوما بحفر خندق تحت الارض، باستعمال وسائل حصلوا عليها بالصدفة، في قاعة علوية،، وبعد أن حفروا عدة أمتار ، تم اعلان وقف إطلاق النار،، ولكن خاتمة السجن كانت مريعة حيث روى المجاهد قصة جمع كل المساجين في ساحة السجن ليتم رميهم من خارج السجن بقنابل من طرف المنظمة الإرهابية الفرنسية، لويس، التي كانت ضد استقلال الجزاءر،،، فوقعت مجزرة ومات كثير من السجناء،، ولحسن حظ سي عبد الحميد انه اختبا داخل المرحاض الذي كان قريبا منه،
كم تحدث المجاهد عن سي بن يحي (بولحية الذي كان ضابطا في صفوف جيش التحرير، في الولاية الثالثة، والشهور بقصصه العجيبة)،،، ويقول انه عرفه في سجن الكدية بقسنطينة، وبقي صاحبا له بعد الاستقلال،،،، إلى غاية الحادثة التي تسمى كاب سيقلي، ببجاية ،،،
وربما نعود إلى ذلك في وقت ما ،،،،
وإلى هذا القدر تنتهي شهادات المجاهد قادري بلخيري،،، وارجوا ان نكون قد ساهموا ولو بالقليل في نقل تاريخ الجاهد، ومن خلاله تاريخ بعض أحداث الثورة بالمنطقة الاولى شرق الصومام من الولاية الثالثة،،،، ونشكر سي عبد الحميد اطال الله في عمره بالصحة والهناء،،،،على تقديمه لشهادته والتي ستبقى للتاريخ، وللاجيال القادمة،،،،،