Рет қаралды 103,831
مقام فاطمة الزهراء(عليها السلام)في احاديث النبي (صلى الله عليه واله) عند اهل السنة
لجنة اعداد المركز
مقام من مقامات الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء بنت رسول الله: {صلى الله عليه وآله}:سيدة نساء العالمين التي نالت منزلة رفيعة عند الله في القرآن {،إن الله يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها{،فما هذا المقام؟ سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين في الدنيا والآخرة، وديعة المصطفى {صلى الله عليه وآله {، وآله حليلة المرتضى {عليه السلام{، فاطمة الزهراء{عليه السلام}: حجة الله على العالمين.عن عائشة : قال النبي {ص}: {لما أسري بي إلى السماء أدخلت الجنة فوقفت على شجرة من أشجار الجنة لم أر في الجنة أحسن منها ولا أبيض ورقاً ولا أطيب ثمرة فتناولت ثمرة من ثمرتها فأكلتها فصارت نطفة في صلبي فلما هبطت إلى الأرض واقعة خديجة فحملت بفاطمة فإذا أنا اشتقت إلى ريح الجنة شممت ريح فاطمة{، المكتبة الشاملة - الأمالي للطوسي،
قال رسول الله {ص}: " فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني "
إنه اسم عظيم ومقدس، ارتبطت به العظمة والقداسة منذ أن ارتبط هذا الاسم بشخصية هذه السيدة الطاهرة بنت رسول الله ورحمة للعالمين محمد بن عبد الله {صلى الله عليه وآله{، وسلم. وقدسيتها {عليها السلام{، ذاتية ، نابعة من أعماق كيانها النوراني الذي فطرها الله عليها، وعجنها بها حتى تأهلت لذلك أن تنال وسام سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين من أبينا آدم {عليه السلام{، إلى قيام يوم الدين. فهي سلام الله عليها بهرت العقول والألباب، وخسئت الأنظار والأبصار عندما أرادت أن تتطلع على عظمتها، وترنو إلى جلالها، لتعرف من هي فاطمة الزهراء {عليها السلام{، فإنه لا أحد يعلم من هي إلا ربها وأبوها وبعلها وبنوها الأئمة الأطهار {عليهم السلام{. يكفيها فخراً قوله تبارك وتعالى لوالدها:
{ يا محمد لولاك لما خلقت الأفلاك.. ولولا علي لما خلقتك.. ولولا فاطمة لما خلقتكما }
زَهْــرَاءُ يا اُنـسَ الوجُودِ ورُوحِهِ غَـنّـتْـكِ أسْـرَابُ البَـهـاءِ تعـلُّـقا
وتلمْلمَتْ زُمَرُ الحُروفِ لتَحْتفي في يَــومِ ميـلادِ البـتـولِ تنمُّـقا
لتُغـرِّدَ اللحـنَ الرّخـيمِ بمحفلٍ جُمِعتْ بها الأنوارُ عندَ المُلتقى
هي عنصرٌ تكويني من ألطافها نبتَ الوجودُ وأينعت فيه البقاء
هي اُمُ كلُ الكائناتِ لفضلها سجدتْ طخومُ الشاهقات ترققا
هي فاطمُ زهراءُ حسبها أنها حوتْ النبوةَ والولاية مرفقا
وهي الرضية ما بأهل الهادي بها سادت نساء العالمين تسامقا
هي الكوكبُ الدّري.. والكوثرُ الفيّاضُ... تزهرُ لأهل السماء كما تزهرُ النجومُ لأهل الأرض يغضب الله لغضبها... ويرضى لرضاها إنها سيدة نساء العالمين... إنها فاطمة الزهـراء.
الحديث: ١} ــــ « مقامها:{عليها السلام}:عند الله تعالى إن من المقامات التي خصت بها فاطمة الزهراء{عليها السلام}هو مقام الرضا أي إن الله يرضى لرضاها ويغضب لغضبها . حيث جاءت الكثير من الروايات الشريفة المأثورة عن الرسول وأهل بيته {عليهم السلام{، لتؤكد هذه المنقبة العظيمة للصديقة الشهيدة..«
القرآن و مقامات فاطمة: {عليها السلام}: الصفحة ١٢- الصفحة ١٣- إذا كُنا في مقام البحث عن مقامات فاطمة {عليها السلام}، فانّ القرآن قد تكفّل ذكر بعض فضائلها، إذ أمكن تتبع ما نزل من القرآن في شأنها{عليها السلام}،{١}، فاجتمعت أكثر من ستين آية تشهد لها بالفضل والفضيلة والمقام المنيع في الدين والأصل الأصيل في الاعتقاد على كل مكلّف التدين به وان لها من الحقوق الجمّة اللازم التسليم بها عدا ما اشتركت مع آل البيت{عليهم السلام} من آيات صريحة، فحسبنا ما ذكره القرآن من شهادة، فهل بعد شهادة الله شهادة؟ وهل بعد تزكيته تزكية؟ فطوبى لها من ذكر خالد، وحسنُ مآب، ورفيع مقام الهي.»
الحديث: ٢} ــــ « فاطمة: {عليها السلام}: و حجّيتها على الأئمة{عليهم السلام} الصفحة ١٦-الصفحة ١٧- الجهة الأولى: حجّيتها على الأئمة(عليهم السلام} لما كانت علّة الخلق هي عبادة اللّه تعالى لقوله: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}{١} فانّ العبادة لا تتم إلا بمعرفته تعالى، ومعرفته لا تتم إلا برسله وأوليائه، إذ هم حججه على العباد في كل زمان فهم الطريق إليه والمسلك إلى سبيله. عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله{عليه السلام}.قال: "إنما أثبتنا أن لنا خالقاً صانعاً متعالياً عنّا وعن جميع ما خلق، وكان ذلك الصانع حكيماً متعالياً لم يجز أن يشاهده خلقه ولا يلامسوه فيباشرهم ويباشروه ويحاجهم ويحاجوه، ثبت أن له سفراء في خلقه، يُعبّرون عنه إلى خلقه وعباده ويدلونهم على مصالحهم ومنافعهم، وما به بقاؤهم وفى تركه فناؤهم، فثبت الآمرون والناهون عن الحكيم العليم في خلقه والمعبرون عنه جلّ وعزّ وهم الأنبياء{عليهم السلام} وصفوته من خلقه، حكماء مؤدبين بالحكمة، مبعوثين بها، غير مشاركين ___ ١- الذاريات: ٥٦.
الحديث: ٣} ــــ « للناس على مشاركتهم لهم في الخلق والتركيب في شيء من أحوالهم، مؤيدين من عند الحكيم العليم بالحكمة ثم ثبت ذلك في كل دهر وزمان ممّا أتت به الرسل والأنبياء من الدلائل والبراهين، لكيلا تخلو أرض الله من حجة يكون معه علمٌ يدلّ على صدق مقالته وجواز عدالته"{١}. فالحجّة إذن هو الدليل إلى الله تعالى يُحذّر به عباده وينذرهم ويهديهم. فمقام الحجية إلهي تصل بوساطته العلوم الإلهية اللدن نيّة إلى عباده. وإذا كان أهل البيت{عليهم السلام{، حجج الله على خلقه فانّ أمّهم فاطمة حجة الله عليهم، وهي ما صرّحت به رواية العسكري{عليه السلام}: "نحن حجة الله على الخلق، وفاطمة{عليها السلام} حجّة علينا"{٢}، ويشهد لهذا المعنى ما ورد عن مصادر علومهم {عليهم السلام} كالجفر والصحيفة والجامعة، وأن منها مصحف فاطمة{عليها السلام} مما يدلّ على كونها واسطة علمية بين الأئمة{عليهم السلام} وبين اللّه تعالى في العلم المحفوظ فى مصحفها المتعلق بما يكون إلى يوم القيامة، فهي حجة في هذا العلم الجم على الأئمة{عليهم السلام} يأخذون به، نظير حجية النبي(صلى الله عليه وآله}....