لم يعد حزب الأستقلال حزبا مطواعا كغيره من الأحزاب بل أصبح حزبا مستقلا بقراراته و سياسته و مميزا بجرأته في الرد و الرد السريع الشيء الذي أخاف المتحكمين. وقد أبان الحزب عن قوته في العرس الذي نظمه بمناسبة أربعينية بوستة و مما أخافهم أكثر خوفهم من إنشاء حزب الإستقلال مع حزب العدالة و التنمية و مع باقي الأحزاب المعارضة للتحكم كتلة واحدة لمواجهة تكتل الرباعي الإداري بقيادة كبير الأشرار أخنوش و مواجهة الحزب الوهمي لما يسمى بالتيقنوقراط. و هم يحاولون الآن تفجيره من الداخل ليضعوا قيادة تسير عن بعد و إرجاعه كغيره من الأحزاب عبارة عن جمعية لا يمارس من السياسة إلا ما تفضل به الكبار .لذلك أصبحت القمة على مستوى الأمانة العامة و القاعدة و النشطاء و متعاطفي الحزب سواء شباط و أنصاره أو المعارضين بزعامة حمدي ولد رشيد أصبحوا كلهم يعيشون نضالا حقيقيا و أصبحوا في أمتحان حقيقي لآختيار أمين عام قوي لبقاء الحزب قويا و ممانعا لأن الأمر لم يعد مصلحة حزب بل مصلحة وطن يجب إنقاده جنبا إلى جنب مع كل الساسة الغيورين.