Рет қаралды 66,075
لقد نجحت مهمة Moon Sniper في نحت إسم اليابان في التاريخ بعد نجاح المسبار الفضائي SLIM في الهبوط على سطح القمر، و بذلك تكون اليابان خامس دولة تحقق هذا الإنجاز ، هذا الإنجاز يؤكد لنا أن اليابان لديها الكثير من الطموحات لاستكشاف الفضاء و ربما لتصبح رائدة في هذا المجال ، لكن ما فعلته اليابان من جهة أخرى أحدث الكثير من الجدل ، خاصة و أن هذه المهمة قد تكون سبب في كشف العديد من الأسرار التي حاولت وكالة الفضاء الأمريكية الإحتفاظ بها لنفسها ، و في هذه الحلقة سنكشف لكم عن أبرز تفاصيل المهمة اليابانية.
بداية رحلة وكالة استكشاف الفضاء اليابانية ، يوم 19 يناير من هذا العام حققت وكالة استكشاف الفضاء اليابانية إنجازًا رائعًا بعد هبوط مسبارها الحديث بنجاح على سطح القمر، وبذلك أصبحت اليابان الدولة الخامسة فقط في التاريخ التي تحقق مثل هذا الإنجاز ، بدأت الرحلة اليابانية نحو القمر في عام 2005 مع بداية مشروع تطوير مسبار فضائي صغير قادر على الهبوط على سطح القمر ، وبحلول عام 2013 برزت مركبة الهبوط الذكي لاستكشاف سطح القمر و المعروفة باختصار باسم SLIM كواحدة من المشاريع المهمة التي ساهمت فيها محطة الفضاء الدولية ISS ، وبحلول أبريل من عام 2016 أصبح مسبار SLIM مشروعا رسميا تعمل وكالة استكشاف الفضاء اليابانية على تطويره بشراكة مع شركة ميتسوبيشي التي تولت مسؤولية بناء المركبة الفضائية بالكامل ، كان الهدف الأساسي لهذه المهمة هو تقييم تقنية هبوط جديدة تهدف إلى زيادة دقة عملية الهبوط على سطح القمر مما يمكن أن يُحدِث ثورة في مساعي استكشاف الفضاء المستقبلية ، و بالفعل نجح هذا المسبار الفضائي في ترك بصمة لا تمحى في تاريخ استكشاف الفضاء.
أهم مميزات مسبار SLIM ، دامت رحلة المسبار الفضائي الياباني نحو القمر مدة 4 أشهر تقريبا ، و أثناء الرحلة قام المسبار بتأدية بعض المهام و من بينها التصوير بالأشعة و التحليل الطيفي، أو ما يعرف اختصارا بتقنية xrism ، بحلول يوم 25 ديسمبر من عام 2023 نجح المسبار الفضائي في الوصول إلى مدار القمر ، و بعد ذلك تم الهبوط على سطحه بانسيابية تامة ، لتصبح عملية الهبوط تلك واحدة من أكثر عمليات الهبوط دقة من بين كل العمليات السابقة ، فبعد أن واجهت عمليات الهبوط على سطح القمر سابقا التحدي المتمثل في الهبوط بهدوء و دقة ، جاء مسبار SLIM ليؤكد نجاح تقنية الهبوط التي طورها اليابانيون ، والآن تخطط الوكالة لإجراء تجارب أخرى للكشف عما إذا كان بمقدور هذه التقنية ضمان هبوط دقيق ليس على القمر وحسب ، بل على أي جرم سماوي آخر، صحيح أن وكالة الفضاء الأمريكية قد غيرت اهتمامها منذ عدة سنوات نحو التركيز على الهبوط في مكان محدد على سطح القمر بدل الهبوط في أي مكان عشوائي ، لكنها لم تكن سباقة في فعل ذلك ، حيث سبقتها وكالة استكشاف الفضاء اليابانية يوم 19 يناير من هذا العالم في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي.