Рет қаралды 5,786
مخاوف متزايدة من تدفق "التمور الجزائرية" إلى السوق المغربية
يشهد السوق المغربي في الآونة الأخيرة جدلا حول تدفق كميات كبيرة من التمور مجهولة المصدر، والتي يُعتقد أنها قادمة من الجزائر، وقد أثار هذا الوضع مخاوف جدية على عدة مستويات، اقتصادية وصحية وسياسية.
وعلى المستوى الاقتصادي، حسب مهنيين، يواجه منتجو التمور المحليون في واحات طاطا وزكورة والرشيدية وورزازات منافسة غير متكافئة، فبينما وصل سعر المنتوج المحلي إلى 20 درهماً، تُغرق السوق بتمور مستوردة بأسعار منخفضة، مما يهدد استدامة الإنتاج المحلي واستقرار أسعاره.
ومن الناحية الصحية، تثير هذه التمور قلقا متزايدا لدى المستهلكين والمسؤولين على حد سواء. إذ يتم تداولها خارج الأطر القانونية المعمول بها، وتفتقر إلى التراخيص الضرورية من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية. كما أن طريقة تعبئتها وتغليفها لا تخضع للمعايير المعتمدة، حيث تُباع في صناديق كرتونية بسيطة تفتقر إلى أبسط شروط التعبئة والتغليف.
وعلى الصعيد الاقتصادي الكلي،أوضح أحد المواطنين لموقع "فبراير.كوم" يشكل استيراد هذه التمور استنزافاً للعملة الصعبة، حيث يتم دفع ثمنها بالدولار أو اليورو، مما يضغط على احتياطيات المغرب من العملات الأجنبية.
وقد دفعت هذه المخاوف العديد من التجار والمواطنين إلى المطالبة بتشديد الرقابة على الحدود ومنع دخول المنتجات غير المرخصة، كما دعا مستهلكون إلى مقاطعة هذه التمور ودعم المنتج المحلي، الذي يتميز بجودته العالية وتنوعه الفريد.
وفي ظل هذه التحديات، يبقى السؤال مطروحاً حول الإجراءات التي ستتخذها السلطات المختصة لحماية المنتج الوطني وضمان سلامة المستهلك المغربي، مع الحفاظ على استقرار السوق وحماية المصالح الاقتصادية للبلاد.
“فبراير.كم” إنه صوت الجميع. إنه عنوان الحقيقة كما هي بدون رتوش. الرأي والرأي الآخر.
تابعونا على:
Official Website | www.Febrayer.com
Facebook | F...
instagram: ...
#بارطاجي_الحقيقة