4:49 [ أسباب يُنال بها البركة ]: ١- (الإيمان وتقوى الله تعالى في السر والعلن) . قال سبحانه : ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (96) ) ومنها (تلاوة القرآن )وتعلمه وتدبره فإنه كتاب مبارك وهو شفاء لأسقام القلوب ودواء لأمراض الأبدان ، قال سبحانه : (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ ) وقال سبحانه : (وَهَٰذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ ۚ أَفَأَنتُمْ لَهُ مُنكِرُونَ (50)) وقال سبحانه : ( وَهَٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) ،قال ابن القيم - رحمه الله - : وهو أحق أن يسمى مباركًا من كل شيء لكثرة خيره ومنافعه ووجوه البركة فيه . ٢- ومن الأسباب الجالبة للبركة (الدعاء) . فإنه ينبغي للمسلم أن يكثر من الدعاء بالبركة في ماله ووقته وزوجته وأولاده وسائر شؤونه ، فقد كان النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يطلب البركة في أمور كثيرة ، فقد علمنا أن ندعو للمتزوج فنقول : بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير . (رواه أبو داود ) . وعلمنا الدعاء لمن أطعمنا بأن نقول : اللهم بارك لهم فيمها رزقتهم واغفر لهم وارحمهم . (رواه مسلم) . ٣- ومن أسباب حصول البركة (اتباع السنة في كل شيء ) . في الملبس والمأكل والمدخل والمخرج ، ومن ذلك قول الأذكار الواردة ، فهي من أعظم أسباب البركة وجاء عنه - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه كان يقول : البركة تنزل وسط الطعام فكلوا من حافتيه ولا تأكلوا من وسطه . (رواه الترميذي ) . وأمر - صلى الله عليه وآله وسلم - بلعق الأصابع والصَّحْفَة ، قال عليه الصلاة والسلام : إنكم لا تدرون في أي طعامكم البركة . (رواه مسلم ). ٤- ومن أسباب حصول البركة (صلة الأرحام وزيارة الأقارب ) . فهي توسع في الأرزاق وتزيد في الأعمار وتبارك في الأوقات ، يقول المصطفى- صلى الله عليه وآله وسلم - : من أحبَّ أن يبسط له في رزقه ويُنْسَأ له في أثره فليصل رحمه . (رواه البخاري ) . ٥- ومن أسباب حصول البركة الصدق في معاملة من بيع وشراء وتجارة . جاء في الصحيحين عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : البيعان بالخيار ما لم يتفرقا ، فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما ، وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما . ولهذا يقول - صلى الله عليه وسلم - : الْحَلِفُ أي اليمين الكاذبة منفقة للسلعة ممحقة للبركة . (أخرجه البخاري ) . ٦- ومن أسباب حصول البركة(التبْكِيرُ بالأعمال والتجارات وطلب العلم وغير ذلك ). وقضاؤها أول النهار فعن صخر الغامدي - رضي الله تعالى عنه - قال : قال عليه الصلاة والسلام: اللهم بارك لأمتي في بكورها . وكان إذا بعث سرِيَّة أو جيشًا بعثهم أول النهار وكان صخرٌ رجالًا تجارَ ، وكان إذا بعث تجارة بعثهم أول النهار فأثرى وكثر ماله . (أخرجه الترميذي ) . ٧-ومنها عدم الشح والشره في أخذ المال قال - صلى الله عليه وسلم - لحكيم ابن حزام - رضي الله تعالى عنه - : يا حكيم إن هذا المال خضرة حلوة فمن أخذه بسخاوة نفسٍ بورك له فيه ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه كالذي يأكل ولا يشبع . ( رواه البخاري ) . ٨- ومن الأسباب عباد الله( حسن التوكل على الله عزَّ وجلَّ ). قال سبحانه : ( وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ ) ، وقال - صلى الله عليه وسلم - : لو أنكم توكلون على الله حق توكله ، لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصًا وتروح بطانة . ( أخرجه ابن ماجه ) . ٩- ومن الأسباب عباد الله ( استخارة المولى عز وجل في الأمور كلها ) . وليوقن العبد بأن ما يختاره الله عز وجل لعبده خير مما يختاره العبد لنفسه في الدنيا والآخرة ، ولهذا كان - صلى الله عليه وسلم - يعلم الصحابة الاستخارة كما يعلمهم السورة من القرآن . ١٠- ومن الأسباب الجالبة للبركة ( الإنفاق والصدقة ). فإنها مجلبة للرزق ، قال سبحانه : ( وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ ) ، وفي الحديث القدسي قال الله تبارك وتعالى : يا ابن آدم أنفق أُنفق عليك . (رواه مسلم ) . وما من يوم يصبح فيه العباد إلا وملكان ينزلان يقول أحدهما : اللهم أعط منفقًا خلفًا ، ويقول الآخر : اللهم أعط ممسكًا تلفًا . ومنها البعد عن المال الحرام بشتى أشكاله وصوره فإنه لا بركة فيه ولا بقاء ، قال سبحانه وتعالى : ( يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ۗ ) . ١١- ومن الأسباب عباد الله ( شكر الله وحمده على عطاءه ونعمه ) . قال سبحانه : (وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ ) ، وقال سبحانه : (لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ ) . ١٢- ومن الأسباب عباد الله(أداء الصلاة المفروضة ) . قال سبحانه وتعالى : (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ۖ لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكَ ۗ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ) ، قال ابن القيم - رحمه الله - : الصلاة من أكبر العون على تحصيل مصالح الدنيا والآخرة ودفع مفاسد الدنيا والآخرة. ١٣- ومن الأسباب عباد الله( المداومة على الاستغفار ) . قال سبحانه : (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا (12) ) .
@Hajar4156 күн бұрын
أما أنا فسأدعو بعد هذه الخطبة المباركة للقرية المسلمة المحاصرة المنسية والله إن الإنسان يكاد يجنُّ حزنًا عليهم ولا يستطيع العيش كإنسان بعد ما حصل لأحبابي لعام ونصف! وكيف أعيش وأنسى ولي إخوان مسلمون أشلاء وجرحى وجوعى وعطشى وأخواتي المسلمات تحت كيد الأعداء يعتدى عليهن ولا حول ولا قوة الا بالله والله إنه من العار علينا أن ننساهم والله إن هذه الدماء لنتحاسب عليها كلنا أجمعون والعلماء على رأسنا لأن وراءهم أمة . والله إن أقسى خذلان لهذه القرية الموحدة المسلمة العلماء أين أنتم يا علماء؟ أليس من الدين إنما المؤمنون إخوة؟ أليس من الدين المسلم أخو المسلم؟ أليس من الدين المؤمنون كالجسد الواحد؟ وأين حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليس بمؤمنٍ من بات شبعان وجارُه إلى جنبِه جائعٌ وهو يعلمُ) ؟ أين تطبيق العلم في حياتنا أليست هذه قرية مسلمة موحدة سنية أليسوا هؤلاء إخواننا؟ والله صدقت يا رسول الله لقد تحقق قولك : وَاللهِ مَا الْفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ، وَلَكِنِّي أَخْشَى عَلَيْكُمْ أَنْ تُبْسَطَ الدُّنْيَا عَلَيْكُمْ، كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا، وَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ . والله يا علماء الأمة يا من تحججتم بالضعف والهوان والله لتسألكم الملائكة عند الوفاة لماذا لم تهاجروا في سبيل الله لكلمة الحق وإيفاق هذه الأمة وحقن الدماء المسلمة وأشلاء الأطفال والنساء وقهر الرجال ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها ؟ والله لنتحاسب على الجوع والعطش والبرد والمطر والنوم في العراء وخذلانهم وضعفنا الذي أدى لإراقة هذه الدماء الزكية وعدم حقنِّها. ويلٌّ لكل عالم حرض على ترك إخوانه واهتم بقطرة بول ويلٌّ لكل عالم مسؤول عن هذه الأمة وأعطاه الله العلم والقدرة ولم يستخدمه لنصرة دين الله في الأرض . أدماء المسلمين تتساوى بقطرة بول ؟ وأين حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : لزوال الدنيا أهون على الله عز وجل من سفك دم مسلم بغير حق. وروي بلفظ : لهدم الكعبة حجراً حجرا أهون من قتل مسلم . والله ما قللنا من حكم من أحكام الدين فكما طبقتم حكم الطهارة أين حكم دماء المسلمين وسفك دمائهم إلى متى الصمت وشلل اللسان يعمنا. والله ما انفعلت للحق إلا أنني كل يوم أرى هذه الدماء تراق على الشاشات ولا حجة لنا سوى أننا نمشي بمدأ بني إسرائيل نفسي نفسي وبطني بطني . يا من تحجج بأن (ح..ماس) هي من بدأت ألم تعلم أن هؤلاء الفجرة من اليهو..د هم من اعتدوا على أراضي مسلمة من البداية كيف لا نصد هذا العدوان وكل يوم في أنحاء فلسطين من مئات السنين تسفك الدماء المسلمة و الآن أشد الآن الحرب ليست بين (ح..ماس) وإسرائيل الآن الحرب بين الإسلام وأمة كافرة اجتمعت على قتل المسلمين . أقسم بالله أن هذا ليس الإسلام والله إن الإسلام لبريء مما تفعلونه يا علماء المسلمين ضللتم الأمة أين نحن من هذه الدماء والله العظيم سينزل علينا غضب إلهي عقابًا لنا لسكوتنا عن هذه القرية المسلمة المحاصرة وحينئذ لا حسرة ولا ندم . اللّهمّ إنّي أسألك النصر لأهل غزة الذي نصرت به رسولك وفرّقت به بين الحقّ والباطل حتّى أقمت به دينك وأفلجت به حجتك، يا من هو ولي ذلك والقادر عليه. اللهُم كُن لأهل غزة عونا ونصيرا يا رب العالمين. اللهم نستودعك أهالي غزّة فانصرهم واحفظهم بعينك التي لا تنام، واربط على قلوبهم وأمدهم بجُندك وأنزل عليهم سكينتك وسخر لهم الأرض ومن عليها. اللهم إنا نسألك باسمك القّهار أنْ تقهر من قهر إخواننا في غزة وفلسطين، ونسألك أن تنصرهم على القوم المجرمين. اللهم بارك جهاد المجاهدين السنة الموحدين في غزة و فلسطين، وأيدهم بجنودك ونصرك يا قوي يا كريم. اللهم انصر إخواننا المجاهدين في غزة ، اللهم كن لهم ولا تكن عليهم. اللهم انصر المرابطين المستضعفين من أهل غزة . اللهم اجعل نار أعدائهم عليهم بردا وسلاما يا أرحم الرّاحمين. وحسبنا الله ونعم الوكيل على كل معتد ظالم ومنافق عادى إخواننا ودمرهم وساعد على حصارهم وتجوعيهم وتعطيشهم اللهم انتقم منهم شر انتقام اللهم عليك بمن حاصر هذه القرية المسلمة يارب اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك يارب .