Рет қаралды 140
الأسلوب الخبري والأسلوب الإنشائي :
الأساليب الخبرية والإنشائية
الأسلوب الخبري :
وهو ما يحتمل الصدق والكذب ويستثنى من هذا :
القرآن الكريم - الحديث - الحقائق العلمية
الأسلوب الخبري أغراضه البلاغية هي التقرير والتأكيد
الأسلوب الإنشائي :
وهو ما لا يحتمل الصدق أو الكذب وهو نوعان :
طلبي: وهو الأمر والنهى والاستفهام والنداء والتمني.
غير طلبي: وهو التعجب والقسم والمدح والذم.
أغراض الأساليب الإنشائية جذب الانتباه وإثارة الذهن
التعريف بالكاتب :
كاتب صحفي مصري عمل بجريدة الأهرام قبل تخرجه في الجامعة ثم تدرج في المراكز الصحفية حتى أصبح مديرا للتحرير بجريدة الأهرام ، ولقب بـ " صاحب القلم الرحيم " لأنه كان يستخدم أسلوبا أدبيا راقيا في الرد على الرسائل .
خلفية عن المقال :
كتاب " صديقي لا تأكل نفسك " هو أحد أشهر أعمال ومؤلفات هذا الكاتب ويضم مجموعة من المقالات التي كتبها بعد جملة سمعها من أحد المحاضرين قال فيها : إن القلق والتوتر يأكلان من الإنسان ، فأثارت في نفسه شيئا فكتب هذا الكتاب .
الجو العام للنص :
يتحدث النص عن أهمية حسن اختيار الأصدقاء وكيف أن الصداقة الناجحة تقوم على التوافق في القيم والأهداف والعطاء والتسامح مع التأكيد على دور الصداقة في تحقيق الأمان النفسي والسعادة .
النص :
(على مر التأريخ دائما كانت هنالك صداقة وأصدقاء.. ولعبت الصداقة أدوارا هامة في تاريخ البشرية،
لكن المهم هو أن تعرف كيف تختار أصدقاءك. لأن صديقك هو مرآة نفسك غالبا وفي الحديث الشريف «المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل» أي أنك غالبا سوف تكون مثل خليلك في قيمه وأهدافه ونظرته للحياة.. فانظر أولا من تخالل وهل تتوافق أهدافكما وقيمكما أم لا قبل أن تمنحه شرف صداقتك.. ولكيلا تشكو ذات يوم من انعدام التوافق بينكما.. فليس من الجائز مثلا أن يصادق المستقيم مستهترا والجاد عابثا والمتدين منحرفا.. لأن الصداقة في مثل هذه الحالة لن تصبح صداقة يطمئن بها جانبك.. وتجد فيها السكينة والاطمئنان، وإنما سوف تصبح غالبا صراعا بين شخصيتين متناقضتين وأسلوبين متعارضين في الحياة.
لذلك يندر أن تجد - مثلا - إنسانا جاداً بين مجموعة من الأصدقاء المستهترين أو كريما بين بخلاء أو مثاليا بين ماديين.. وإنما سوف تجده في الغالب واحدا من أقرانه، لأن المرء يعرف بأقرانه، ولأن الطيور على أشكالها تقع.. كما يقولون.
والعلاقات الإنسانية بصفة عامة هي علاقات أخذ وعطاء.. فلا تستمر صداقة تقوم على عطاء من طرف لطرف بغير أن يكون الطرف الآخر قادرا على العطاء لرفيقه.. فالصداقة المثالية والناجحة هي طريق ذو اتجاهين ذاهب وغاد.. وليست أبدا طريقا ذا اتجاه واحد من المنبع إلى المصب.. كعلاقة الأنهار بالبحار التي تصب بها.
والإنسان يحتاج في حياته الخاصة إلى دائرة محدودة من الأصدقاء الحميمين.. ومن يسعده الحظ تعطه الحياة أربعة أو خمسة أو ستة من الأصدقاء الأوفياء الذين نسميهم أصدقاء الروح، الذين يستطيع أن يخلع أمامهم قناعه وأن يبوح لهم بهواجسه وأفكاره بلا حرج، والذين يشعر بالأمان النفسي وهو في صحبتهم لذلك قيل: إن حسن اختيار الرفيق أهم أحيانا من حسن اختيار الطريق.. فكل الطرق قد تؤدى إلى روما.. لكن ليس كل الأصدقاء قد يوفرون لك الأمان والاطمئنان.. والصداقة كالزهور النادرة تحتاج إلى رعاية خاصة لكي تزهر ولكي يفوح عطرها.. ومن فنون هذه الرعاية ألا تكون مطالبك من أصدقائك كثيرة لكي تنعم بصداقتهم للأبد.. لأن الصديق الذي يرهق صديقه بمطالبه النفسية والمادية يخسره سريعا..، ومن فنون الصداقة أيضا أن تكون أكثر استعدادا للتسامح معه، ولتجاوز هفواته، وأكثر حرصا على عدم معاتبته على كل شيء وأي شيء.. والشاعر الذي قال:
لو كنت في كل الأمور معاتبا ** صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه
محق تماما فيما قاله لأن الحياة صعبة.. والعلاقات متشابكة ولكل إنسان فيها همومه ومعاناته وليس كل الأشخاص على استعداد لتحمل العبء النفسي للوم المستمر والعتاب المستمر، وعلينا أن نقبل من أصدقائنا بعض ما لا نرضاه.. وأن نغفر لهم بعض إساءاتهم كيلا تتقطع حبال المودة نهائيا بيننا وبينهم.. ولكي تتواصل الحياة..
فهل ما زلت يا صديقي تسألني بعد كل ذلك: هل هناك صداقة.. وهل هنالك أصدقاء؟!.