مرض خياس طلع النخيل

 مرض خياس الطلع (مرض الخامج)
يسمى في بعض الأقطارتعفن النورات الزهرية (Inflorescence Rot)، أو تعفن النبات وكذلك خياس طلع النخيل ،يصيب هذا المرض النورات الزهرية أو الطلع أو ما يسمى (بالنبات) في دول الخليج العربي للشجار المذكرة والمؤنثة وهومن أهم وأخطر الأمراض الفطرية التي تصيب النخيل في العالم، قدرت الخسارة التي تنجم عن الإصابة به بحوالي 2-15%، وقد تصل الإصابات في بعض الأقطار إلى حوالي 50% في سنوات المرض الوبائي، ويصيب ، وقد يكون تأثيره على الفحول أكثر من الإناث نتيجة لعدم الاهتمام والعناية بها مثل العناية بالنخيل المؤنثة ، ينتشر المرض في دول المغرب العربي ومصر وليبيا والعراق وفلسطين ودول الخليج العربي وايران وفي سلطنة عمان ينتشر في المناطق الساحلية عالية الرطوبة وفي أماكن متفرقة من دولة الإمارات العربية المتحدة.
تختلف شدة الإصابة بهذا المرض من دولة إلى أخرى ومن منطقة إلى أخرى في الدولة الواحدة اعتماداً على الظروف البيئية السائدة كالحرارة والرطوبة ويسبب المرض الفطريات التالية:
Mauginiella scaettae .1
1. Fusarium moniliforme
Thielaviopsis paradoxa (Ceratocystis paradoxa).3
يعتبر الفطر M. scaettae هو المسبب الرئيس لهذا المرض، ولكن نشاهد أحيانا إصابات تحدث بسبب الإصابة بـ T. paradoxa, F. moniliforme علما ً بأن الفطر الثاني أكثر شيوعا ً من الفطر الثالث في مثل هذه الحالات. يعيش الفطر M. scaettae كمايسليوم (جسم خضري للفطر) بين قواعد الكرب وأنسجة الليف في رأس النخلة لفترة طويلة قد تصل إلى خمس سنوات، أما جراثيم الفطر فتكون فترة حياتها قصيرة،و يكون البرعم الذي سيتحول إلى طلعة مدفوناً بين قواعد الكرب والليف، وباستمرار نموه يشق طريقه للخارج بين هذه الأنسجة، فيتعرض لملامسة الفطر الموجود في هذه الأنسجة فتحدث الإصابة بالمرض، وقد يمتد ذلك الى 3-4 اشهر حيث يبدأ البرعم بالنمو في شهر تشرين أول/ أكتوبر، ويكبر تدريجيا إلى أن يظهر كطلعة في نهاية كانون الثاني/ يناير أو شباط/ فبراير.
اعراض الاصابة
 الإصابات الأولية تظهر كبقع بنية على أغلفة الطلع، وتتطور لينتشر الفطر بشكل مسحوق أبيض على الأزهار والشماريخ الزهرية.
 تنتشر جراثيم هذا المرض في رأس النخلة المصابة ومن نخلة إلى أخرى في المزرعة الواحدة بوساطة الرياح والحشرات والإنسان، وتتجدد الإصابات في السنة القادمة على النخيل السليم حيث يبقى الفطر بين الكرب والليف في رأس النخلة، وبذلك تعاد دورة المرض وتشجع الأمطار والرطوبة العالية ودرجات الحرارة المنخفضة على حدوث المرض وانتشاره.، وهناك اكثر من احتمال للضرر:
1) تؤدي الإصابة الشديدة إلى عدم تفتح الطلعات الفتية التكوين حيث تجف وتموت ولا نحصل منها على أي ثمار ولا يمكن استخدام الطلعات المذكرة بالتلقيح.
2) عند تفتح الطلعة نشاهد بقع شفافة ذات لون أصفر بمقابل البقع البنية التي شوهدت على غلاف الطلعة من الخارج ،ونلاحظ بقعاً بنية اللون على الغلاف من الداخل في منطقة تماس الغلاف مع الشماريخ الزهرية المصابة.
3) يلاحظ على الشماريخ الزهرية بقعاً بنية ومسحوقاً ابيضاً هو عبارة عن جراثيم الفطر المسبب لهذا المرض.
4) يغزو الفطر الأزهار والشماريخ الزهرية ويمكن أن ينزل ليصيب حامل النورة الزهري (العرجون أو ما يسمى بالعسقة) .
المكافحة
1. جمع الطلع المصاب وحرقه للقضاء على جراثيم الفطر.
2. عدم استعمال النبات أو الطلع المصاب والمأخوذ من الذكور المصابة، لأن ذلك يسبب العدوى للنخيل السليم.
3. رش النخيل المصاب بالمبيدات الفطرية المناسبة، على أن يكون الرش بعد جني الثمار وقبل ظهور الطلع على النخيل ،ويستحسن أن تنفذ رشتان، الأولى في نهاية شهر تشرين أول / أكتوبر، والثانية في نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر، أو في مواعيد أخرى حسب الظروف الجوية للدولة فمثلا في دول الخليج العربي تكون الرشة الوقائية الاولى بالمبيد الفطري أوكسى كلوريد (3غم/لتر) واجراء الرشة الوقائية الثانية في شهر يناير بالمبيد الفطري أوكسى كلوريد (3غم/لتر)واجراء الرشة الوقائية الثالثة بمبيد أوكسى كلوريد (3غم/لتر) بعد 20 يوما وبشرط أن تكون الأشجار المصابة معاملة بالمبيد قبل شهر من خروج الطلع للعيان. ولا فائدة من الرش بعد ظهور الإصابة على الطلع، وتجدر الإشارة هنا إلى وضع علامات على النخيل المصاب لكي يرش بعد جني الثمار وأخذ المحصول. أما المبيدات التي يمكن أن تستعمل فهي " رستان، وكابتان، وفايكون، وديروسال، وانتراكول، ومحلول بوردو، وبعض المركبات النحاسية ".
4. أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت في العراق بأن أصناف الخضراوي، و الخستاوي، و الساير (أسطة عمران)، أكثر مقاومة من الزهدي، والحلاوي.