مستشفي الحوض المرصود .. قصر السلطان محمد ابن قلاوون

Рет қаралды 1,398

28 күн бұрын

بيوت الحي أولي من مساخيط الميت
الجزء الحادي عشر ...
قصر السلطان وتابوت الكاهن ... الحوض المرصود
مستشفي الحوض الرصود المكان الاصلي لقصر الشلطان محمد بن قلاوون علي بركة الفيل بحي السيدة زينب بجوار جبل يشكر
لما أمر السلطان محمد بن قلاوون ببناء قصره المهيب المسمي ب ( بقتمر الساقي ) والذي وصفه شيخ المؤرخين العرب ( احمد بن علي المقريزي) بأنه اعظم مساكن مصر وأحسنها بنيان ...
أثناء البناء عثر علي تابوت غريب من الجرانيت الاسود وتم نقله الي جانب مدرسة وخنقاة ( سلار وسنجر الجاولي )
وهما من أمراء السلطان محمد بن قلاوون وهما الامير علم الدين سنجر بن عبد الله الجاولي ...
وسيف الدين سلار المنصوري ...
ومن المرجح انهما المسؤلين عن بناء القصر
تابوت الكاهن من الحجر الصوان الاسود
بأبعاد ٢.٧ متر طول و ١.٣٨ متر عرض و ١.٩٢ ارتفاع
وعلي جميع أسطح التابوت الداخليه والخارجية كتابات جنائزية
تم نسب التابوت لاحد الكهنه من عصر الاسرة ٢٦ ...
يدعي (هاب مين )( Hapmen ) ...
المعلومات الخاصه بالتابوت لم تعرف في وقتها ولكن عرفت بغد فك رموز حجر رشيد في وقت لاحق ...
اطلقت الحملة الفرنسية علي التابوت (ينبوع العشق )
في حين سماه المصريين ( الحوض المسحور )
لانه اشتهر بإنه يخلص العشاق من الآلم الحب والفراق
والغريب ان كافة الروايات التي ذكرها المستشرقين والؤرخين العرب حول تابوت الكاهن تؤكد ان من يشرب من الحوض يشفي من لوعة الفراق والعشق ...
وحسب ماذكرة المؤرخ المملوكي ( ابن إياس ) كان تابوت الكاهن يستخدم كاسفينة يستقلها ٤ اشخاص فقط لعبور النيل من ضفة الي أخري وقد طلسم الكهنا القدماء التابوت لو زاد العدد عن اربع اشخاص يغرق التابوت ..
لكن هذ الامر لم يعجب حاكم مصر في ذلك الوقت ( كافور الإخشيدي ) فبادر بجمع علماء مصر وكلفهم بقرأه النقوش الهيروغليفية المدونه علي التابوت وبعد أن عجز العلماء عن قرأه النقوش امر ( كافور الإخشيدي) برمي التابوت بجوار مسجد الجويلي بحي السيدة زينب ...
لما زار الرحاله التركي ( أوليا جلبي) مصر في القرن السابع عشر الميلادي روي تفاصيل كثيرة عن أسطورة الحوض المرصود أو تابوت الكاهن قال ...
إن هذا التابوت مملوء بماء زلال براق يستقي منه الرائح والغادي ليل نهار من الانسان والحيوان دون أن ينقص من مائه شيء
ولم يفهم من اين ياتي اليها هذا الماء
وقد عرف ان ماء هذا التابوت له قدرات سحرية
وذكر الفرنسيون تابوت الكاهن في كتاب وصف مصر بأنه عبارة عن تابوت فرعوني من الجرانيت الاسود وضعه احد بكوات المماليك بجوار جامع الجويلي بحي السيدة زينب واستخدمة الاهالي في سقاية المياه ليشرب منه الماره ثم سرت اشاعات بان من يرتوي من مياة هذا الحوض يشفي من الام العشق والفراق فاطلق عليه سكان القاهرة ( الحوض المسحور )
ذكر المستشرق الانجليزي ( إدوارد ويليم لين ) في كتاب ( عادات المصريين المحدثين ) عن قصه سمعها بعد نقل التابوت
وقال علي لسان سكان قلعة الكبش ...
ان في يوم الاحتفال بذكري عاشوراء كان يظهر الجن في مكان التابوت في هىئة ادميين وكان يقال ان هناك سوق كبير يسمي سوق الجن وكان اي احد يشتري الخضار والفاكهه من السوق يتحول لذهب ...
في النهايه عند محاولة الفرنسيين نقل التابوت الي فرنسا تم اعتراضهم من قبل الانجليز في الاسكندريه ومنعوا الفرنسيين طبقا لاتفاقية الاسكندرية سنه١٨٠٢ ميلادي وتم نقل التابوت الي المتحف البريطاني