Рет қаралды 21,898
في يوم الخميس الموافق 10.8.23 نحو الساعة 10:00 صباحًا حضر محمّد أبو صبيح (41 عامًا) وصديقه بلال أبو ميالة (30 عامًا)، بسيّارة جيب، إلى أرض أبو صبيح الزراعيّة التي تبلغ مساحتها نحو دونمين ونصف الدونم في منطقة "جنون البطمة" جنوبيّ قرية بني نعيم، وذلك لمواصلة العمل في إنشاء جدار إسمنتيّ حولها. اكتشف الاثنان أنّ موادّ البناء التي تركها أبو صبيح هناك في اليوم السابق قد اختفت، فذهبا للبحث عنها ولسؤال المزارعين في قطع الأراضي المجاورة عمّا إذا كانوا قد شاهدوا عمليّة السرقة. بعد أن تجوّلوا في المنطقة لمدّة ثلاث ساعات تقريبًا دون العثور على شيء عادوا إلى قطعة أرض أبو صبيح ولاحظا وجود مستوطنَين كانا على وشك الخروج منها بسيّارتهما (بحسب صحيفة هآرتس، أحدهما كان جنديًّا في إجازة). قام أبو ميّالة، الذي كان يقود سيّارة الجيب، بسدّ الطريق أمامهما وفي تلك الأثناء قام أبو صبيح باستدعاء الشرطة. خرج المستوطنان اللذان كانا مسلّحين ببندقيتيّ M-16 وبمسدّس من السيّارة واقتربا من أبو صبيح وأبو ميّالة اللذين خرجا هما أيضًا من سيّارة الجيب، وطالباه بإخلاء الطريق لهما وهما يحملان سلاحهما بطريقة تهديديّة.
اقترب المستوطنان من سيّارة الجيب وفتحا أبوابها وبدآ بإخراج أغراض منها وحاولا وضعها في غيار محايد (نيوترال) ودفعها عن الطريق، إلّا أنّ أبو ميّالة تمكّن من الجلوس في المقعد الذي خلف المقود وفرملة سيّارة الجيب. في تلك المرحلة جلس أحد المستوطنَين في المقعد المجاور لمقعد السائق وأخرج مستندات تأمين السيّارة وملكيّة الأرض من صندوق القفّازات وأخذ يعبث بالقرآن الذي كان في الصندوق. التقط أبو صبيح حجرًا عن الأرض وصرخ على أحد المستوطنَين: "أطلق النار عليّ، اقتلني". وعندما حاول أبو صبيح منع المستوطن من إتلاف المستندات أمسكه المستوطن الذي كان يقف بجانب سيّارة الجيب من يده ولوى عنقه ودفعه إلى خارج سيّارة الجيب.
على هذا النحو تصرّف المستوطنان لمدّة أربعين دقيقة بتسيُّد وفتّشا أغراض الشخصين وأخرجا أغراضًا من سيّارة الجيب وهما يحملان سلاحهما بطريقة تهديديّة، لا بل حاولا أيضًا منع توثيق الحادثة. وعندما حضر جنود وضابط إلى المكان أمروا أبو صبيح وأبو ميّالة بإزاحة سيّارة الجيب وبالسماح للمستوطنَين بالمغادرة. وعندما أوضح أبو صبيح للضابط أنّه يشتبه في أنّهما قاما بسرقة ممتلكاته ولذلك يجب انتظار وصول الشرطة ضربه أحد المستوطنين بقبضته على وجهه أمام الضابط الذي اكتفى بدفعه. تعهّد الضابط لأبو صبيح بأن يقوم بفحص كاميرات الجيش إذا كان المستوطنان قد سرقا ممتلكاته فعلًا ثمّ أمره بفتح الطريق. بعد إزاحة سيّارة الجيب غادر المستوطنان المكان، وغنيّ عن القول أنّ الضابط لم يبلغ أبو صبيح بعد ذلك بأيّ شيء.
على بُعد نحو 500 متر إلى الغرب من قطعة الأرض أقيمت في الثمانينات مستوطنة "معاليه حيفر" (بني حيفر) وإلى الجنوب منها أقيمت البؤرة الاستيطانية "حفات مدبار حيفر".
اقرأوا المزيد:
www.btselem.org/arabic/video/...