مزين وصولك" قصيدة من نظم الشيخ سيدي قدور العلمي". من روائع جزل الملحون المغربي.

  Рет қаралды 843

الفصيح العربي AL FASSIH AL ARABI

الفصيح العربي AL FASSIH AL ARABI

Күн бұрын

فيلسوف شعراء الملحون، إن لم يمكن شعراء المغرب عامة”، هكذا وصف الأكاديمي المتخصص في الأدب المغربي رئيس لجنة الملحون عباس الجراري الشيخ عبد القادر العلمي، المعروف بـ”سيدي قدور العلمي”، في رابع دواوين “موسوعة الملحون”.
عبد القادر العلمي ولد بمدينة مكناس، وأتم 112 سنة، بين منتصف القرن الثامن عشر والقرن التاسع عشر، و”عاش-هذا الشاعر الكبير-في فترة شهدت ازدهارا لفن الملحون، وكان فيها متميزا بسلوكه وفكره وإبداعه، وما كان لذلك كله من صدى بوأه مكانة مرموقة ومتفردة في تاريخ هذا الفن”.
ويبدو أنه قضى فترة طويلة من حياته في مكناس، قبل أن يرحل إلى مراكش حيث أمضى نحوا من عشرين عاما”، كان يزور خلالها “كل يوم أضرحة رجالها السبعة أو بعضهم”، قبل أن يعود إلى مكناس “ليلازم زيارة ضريح المولى إدريس الأكبر بزرهون في كل جمعة” ولم يتخلف عن ذلك “إلا في السنوات الأخيرة من عمره، حين لازم داره لا يغادرها إلا للخروج إلى صلاة الجمعة بجامع الزيتونة، وإن كان انقطع في داره نهائيا لا يخرج حتى لهذه الصلاة في السنوات الأربع الأخيرة من حياته، بسبب ما اعتراه من الجذب”.
وأخذ قدور العلمي عن مشايخ من بينهم “الحاج المختار البقالي، وسيدي علي بن عبد الرحمن المعروف بالجمل، ومولاي الطيب الوزاني، وسيدي محمد بن أحمد الصقلي”، كما أخذ عنه تلاميذ كثيرون، من ضمنهم “السلطان المولى عبد الرحمن، وفضول بن عزوز، وفضول السوسي، وحمد غريط، والحاج قاسم ابن المير، والحاج أحمد الدقيوق، ومحمد بن الحفيظ الدباغ، وسيدي العربي بن السايح…”.
ويبدو أنه كان على صلة وثيقة بالسلطان المولى عبد الرحمن الذي كان يجله ويقدره ويتبرك به، والذي كان يعتبر من خاصة تلاميذه ومحبيه، يزوره كلما حل بمكناس، ويستشيره في كل مهم عن له”، إلا أنه “وعلى الرغم من هذه المكانة وما كان له من اتصال بالسلطان، فقد شاع عنه أنه كان متقشفا في حياته، جل قوته الخبز والزيتون، وأنه كان حصورا”.
واعتبر الشيخ قدور العلمي بهذا “من الأولياء العارفين، وإن كان أميا لا يقرأ ولا يكتب”، علما أن بعض تلاميذه كانوا يدونون له قصائده، خاصة محمد غريط، والحاج قاسم ابن المير، والحاج أحمد الدقيوق.
فلسفة سيدي قدور العلمي
ويبدو أن شاعر الملحون الشيخ عبد القادر العلمي “أكثر حظا من غيره، لشهرته الشعرية والصوفية، وبما عرف عنه”، من زاويتين، أولاهما: ما كتب عن نفسه وما عبر عنه في قصائده التي تكشف عن شخصيته وفكره وحاله في المجتمع ورؤيته لهذا المجتمع، وثانيتهما: ما كتب عن حياته وشعره.
وباعتبار ما ورد في شعر العلمي حول احتكاكه بالمجتمع، وانتقاده لسلوك الناس، والوعظ بنفس تأملي “مما تفرد به أو كاد”، يسجل الجراري أن هذا الشيخ اعتبر “شاعر الحكمة الأول”، و”فيلسوف شعراء الملحون”.
ورغم ما يبدو في شعره من “فلسفة سلبية يائسة، تقوم على التشاؤم من الناس والحياة”، يسجل الجراري أنها ليست كذلك في الواقع “أو بالأحرى ليست دائما كذلك”، ويزيد شارحا: “حقا أننا سنجد روح التشاؤم تطغى أحيانا على العلمي، فيرى أن كل أبناء جيله موسومون بطابع واحد، فشا فيهم النفاق والتحايل والخداع والرياء”، ورؤية أن “الصحبة غدت وسيلة لتحقيق الأغراض”، وأن الغني في الناس “عزيز في كل مكان، لو ظلم وقف الناس يحمونه”، أما “الفقير فيبغضه الناس بلا سيئات”، إلا أنه “لا يلبث أن يعتدل في نظرته، فيرى أن الحياة لا تخلو من حلاوة ومرارة”.
ويقدم عميد الأدب المغربي أمثلة بمقاطع من ملحون سيدي قدور، ففي الحال الأول أقواله: “هاذو اشروط علايم وقت التخراب .. عاد النفاق امودة بين الناس الكبرى .. بالحيلة والمصانعة والخدع عادت اخلاق اطبايعهم مقلوبة … مذهبهم ندريه خممت اولاد جيلنا كاع بعصا وحدا مضروبة .. شاع الريا والاحسان اغبر والصدق غاب .. واترفع الحيا والعرض والحسب”، و”مول الدينار يخضعوا ليه الهامات .. انفاق لصحته وماله وكسوته”، و”بهجة الدنيا تركت كل وغد مسحور .. كاد حسن ابهاها يسبي هل البصيرة”.
ثم في حال “الاعتدال”، يقول قدور العلمي في شعره: “يوم اشلوق ويوم احلو ويوم زقوم .. ويوم مستعدل ما بين الطيب والزهامة”، كما يقول: “معلوم كيف ما دامت رخفة ما تدوم شدة .. هذا امواجب احكام اصروف الدهر … يوم احلا من طعم تمر .. ويوم كمثل الحنظل مر”.
ويتابع الجراري بأن “فلسفة” العلمي لم تكن دائما سلبية؛ إذ “نجده يقدم نصائح إيجابية في أدب السلوك، يدعو فيها من أراد السعادة أن يتحلى بخمس خصال، هي الصمت والعزلة والمسالمة والقناعة والتسامح، وأن يتجنب خمسا أخرى، هي الحسد والكبر والجفاء وضيق الخلق والطمع”.
وبهذه الرؤية في الحياة، يرى رئيس لجنة الملحون أن العلمي في الحقيقة “لم يكن متشائما من الحياة والناس لسوداوية طبعه أو حدة مزاجه، أو نفوره من المجتمع، ولكنه كان واقعيا في نظرته وفي تأمله”، وهي “الواقعية” الظاهرة حتى في “تعبيره الصادق بإيجاب وتفاؤل عن بعض أحواله النفسية وهو يتحدث عن الحب والمحبوب، ويشكو من الهجر والفراق، إذ نجده حين يتاح له الوصال، يعرب في صدق عما يحس فيحمد الله ويشكره أن عافاه من سقمه، وقد زال غمه وظهر نجمه بين الأبراج كالهلال، ونال المقصود ودنا له وقت السرور، فزهت أيامه وأزهرت أغصانه بعد يبس وذبول”.
ويذكر الجراري أن شعر العلمي يسير في اتجاهين، أولهما: “ذاتي يتمثل في غزله وتوسلاته”؛ أما الغزل “فيقتصر فيه على وصف الملامح الظاهرة، في حشمة ووقار وتحرج من تعدي هذه الملامح، على عكس كثير من شعراء الملحون الغزليين”، وتتمثل التوسلات في “مدح الرسول ﷺ والاستغاثة به لإخراجه من معاناته” والتوجه بالتوسل إلى الله.
أما الاتجاه الثاني في شعر علم الملحون هذا، فيتجلى في “مواكبة أحداث عصره وأحوال مجتمعه، ويسير في خطين: مدح السلطان والدعاء له (…) واحتكاكه بالمجتمع، وانتقاد سلوك الناس، وإصدار الموعظة في نفس تأملي، مما تفرد به أو كاد”.

Пікірлер: 6
@steffchyky7666
@steffchyky7666 2 жыл бұрын
رائعة، أحبها كثيرا. شكرا
@alfassih
@alfassih Жыл бұрын
فعلا تستحق
@Bernoussi
@Bernoussi 2 жыл бұрын
كلك ذوق يا استاذي الكريم.
@alfassih
@alfassih 2 жыл бұрын
كله من ذوقكم سيدي
@Salem-om3jg
@Salem-om3jg 2 жыл бұрын
يتسكم شورك ههه
@alfassih
@alfassih Жыл бұрын
الله بيكم شورنا
🕊️Valera🕊️
00:34
DO$HIK
Рет қаралды 12 МЛН
Life hack 😂 Watermelon magic box! #shorts by Leisi Crazy
00:17
Leisi Crazy
Рет қаралды 80 МЛН
Don't look down on anyone#devil  #lilith  #funny  #shorts
00:12
Devil Lilith
Рет қаралды 47 МЛН
黑的奸计得逞 #古风
00:24
Black and white double fury
Рет қаралды 25 МЛН
🕊️Valera🕊️
00:34
DO$HIK
Рет қаралды 12 МЛН