🔰أصناف النيران وكفارة المذنبين وأهمية شكر الله على النعمة

🔰أصناف النيران وكفارة المذنبين وأهمية شكر الله على النعمة
🔥أصناف النيران :
لكل كافر ومشرك وملحد أو بالأحرى لكل واحد يدخل النار ، فان له في جهنم صنفاً خاصاً به من النار ، يتبع مدى كفره وشركه وضلاله وإصراره وإلحاده ، وجحوده وعناده لا يشاركه الآخرون فيه إلا من هو في درجته ومثله ، فلكل نار تحترق فيها خاصة به وليست جهنم حفرة كبيرة عميقة واحدة مليئة بالنيران ، وكلهم مجتمعون بها ، وفي عذاب واحد ، كلا ، فلكل بحسب ذنوبه ومعاصيه .
ويستشف من مضامين بعض روايات أهل البيت عليهم السلام أن محبيهم من العصاة والمذنبين يتطهرون من ذنوبهم في الآلام والفتن والبلايا التي يعرضون لها في الدنيا وقبل موتهم ، كيما لا يرون العذاب في يوم القيامة .
🛑 كفارة المذنبين - وشكر الله على النعمة :
كذلك جاء في الروايات الشريفة أن المؤمن إذا حم ليلة واحدة ، فإنها( أي الحمى ) تعتبر كفارة له عن ذنوب ومعاصي اقترفها خلال سنة واحدة من عمره ، وهذا أيضاً من بركات أهل البيت (ع) ، ولهذا كان على المؤمن أن يشكر الله ويحمده في كل الأحوال ويصبر على ما يعتريه ويصيبه من المحن والبلايا والمشاق والمتاعبب فكل ما يُنزل الله به ويبتليه به إنما هو لخيره وصلاحه ، وفي مصلحته هو
وخلاصة القول في المعنى الأول لقوله تعالى : (بقدر) هو أن كل موجود خلق ووجد سواءاً في الدنيا أو في الآخرة إنما هو بالحجم والكمية المناسبة والمستحقة ، وذلك وفق ما تقتضيه الحكمة الإلهية والمصلحة المتعلقة بهذا الموجود
ويروى عن ابن عباس في تفسيره أنه قال : جعلنا لكل شيء شكلاً يوافقه ويصلح له .
🛑 لكل شيء وموجود حد ونهاية ينتهي بها :
أما المعنى الآخر الذي ورد عن بعض المفسرين هو قولهم : ( إن كلمة بقدر ) تعني و بأجل معين ، أي إن له نهاية ينتهي بها ، فكل الأشياء المركبة المتراكمة ستتجزأ وتنحل في نهاية المطاف ، فهذه السماء وما فيها والأرض وما عليها كل ماض نحو الزوال والفناء (كل من عليها فان) وهو ذلك الوقت الذي يبلغ الوجود فيه نهايته أو بتعبير آخر يحين فيه أوان القيامة
📚 كتاب حقائق من القرآن
👤 الشهيد السيد عبد الحسين دستغيب
• 🔰أصناف النيران وكفارة ...