Рет қаралды 671
See new posts
Conversation

احسان الفقيه
@EHSANFAKEEH
Follow
كان إبراهيم بن أدهم رحمه الله يمشي في البصرة فاجتمع إليه الناس فقالوا: ما بالنا ندعو فلا يُستجاب لنا، والله تعالى يقول : ((وقال ربكم ادعوني أستجب لكم)) فقال : يا أهل البصرة قد ماتت قلوبكم بعشرة أشياء: 1-عرفتم الله ولم تؤدوا حقه. 2- قرأتم القرآن ولم تعملوا به 3- ادّعيتم حب الرسول صلى الله عليه وسلم وتركتم سُنّته 4- ادّعيتم عداوة الشيطان وأطعتموه 5- ادّعيتم دخول الجنة ولم تعملوا لها. 6-ادّعيتم النجاة من النار ورميتم فيها أنفسكم 7- قلتم "الموت حق" ولم تستعدوا له 8-اشتغلتم بعيوب الناس ولم تنشغلوا بعيوبكم. 9-دفنتم الأموات ولم تعتبروا. 10- أكلتم نعمة الله ولم تشكروه عليها. وهي قصة أخرجها أبو نعيم في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء وذكرها القُرطبي في تفسيره .. == رحم الله إبراهيم بن أدهم فكأنه يعيش بيننا اليوم ويصف حالنا بدقة . - عرفنا الله ولم نؤدِّ حقه، القرآن نقرأ حروفه ولا نُطبّق حدوده وأحكامه .. - ندعي حب النبي ونقيم الاحتفالات بمولده ولكن نعارض تطبيق سُنّته وهديه . - ندعي أن الشيطان عدونا ونسير على خطواته بتعنُّت وكبر - نريد الجنة ونبتعد عنها ونخاف من النار ونقترب منها - نقول الموت حق ولكن نهرب منه وندفن الموتى يوميا ولا نعتبر بمن سبقونا - نأكل نعم الله ونكفرها بل ونستخدمها في المعصية -لا نرى عيوب أنفسنا ولكننا نبذل جهدا لإيجاد النقص في غيرنا - ننصر الباطل ونبرر للمجرم وننهى عن المعروف ونأمر بالمنكر - الغش عندنا شطارة والانحلال تطور والالتزام بالدين رجعية وووو وبعد كل هذا نريد النصر والعزة والتمكين واستجابة الدعوة ؟! أما والله لن نرى النصر ولن نرى على الأقل الأمان على النفس والعرض والمال مالم نغير واقعنا ابتداءا من تغيير انفسنا وانتهاءا بتحكيم شرع الله في بلادنا . وسوى ذلك سوف نبقى في حالة الانكسار والذل والهوان وضياع الدين والدنيا..."