Рет қаралды 92,769
للأسف إحنا مش عارفين قيمة القرآن
هذا الشفاء والبصائر والبينات والهدى والروح، كل دي أوصاف ربنا ذكرها في كتابه عن الكتاب، عن القرآن.
ماذا قال القرآن عن القرآن؟
تعالوا نشوف القرآن قال إيه عن القرآن؟ بادئ ذي بدء لازم نفهم إن القرآن ده صفة من صفات ربنا، صفة من صفات الله، الكلام..
تكلم الله بهذا القرآن حقيقةً، لما تحس وقع ده في قلبك خالق السماوات والأرض، الذي قدرته مطلقة لا يُعجزه شيء، على كل شيء قدير، صفات المهابة كلها والعزة وصفات الرحمة: الرحيم، اللطيف، الرؤوف بعباده. تكلم بكلام لعباده ليخرجهم من الظلمات إلى النور،"كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ" إبراهيم:1
يبقى القرآن نزل، تكلم به الله؛ ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، "اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا"، ربنا مايسبش المؤمنين، يتولاهم، أعلى صور الولاية "يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ" البقرة:257، ربنا يتولى الناس في كل حاجة لكن أعلى صور الولاية "يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ".
يبقى نفهم الأول إن القرآن عشان وإحنا بنتعامل معاه على حسب ما بتتعامل الأسس والقواعد والمشاعر اللي تجاه كتاب أو شخص بتعرف تتعامل معاه، يبقى لما نفهم إن القرآن اللي أمامنا ده تكلم الله به ليخرجنا من الظلمات إلى النور عشان ربنا مايسبناش تايهين، تَكلَّم بهذا الكلام ليخرجنا من الظلمات إلى النور، وربنا قال إن القرآن هدى وبينات وبصائر وروح.
غياب القرآن يعني الظلام والضلال والمَوات
يعني لما غياب هذه الأوصاف بتخلي حياة الإنسان في ضلال وفي ظلام وتيه ومَوات عكس كل هذه الأوصاف، لازم الموضوع ده يصبح عندنا يقيني، يعني اللي حياته مفيهاش قرآن أو المجتمع اللي مفيهوش قرآن لابد أن يوقن أن حياته ضلال وظلام وتيه ومَوات، لازم يوقن كده حتى لو مرتبط بشيء آخر، لو مبتعد عن كتاب ربنا سبحانه وتعالى مفيش في حياته ولو آية، حتى بيقول لك المفروض أن تقرأ وِرْد القرآن.
يعني إيه وِرْد؟
"وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ" هود:98، وبيساق أهل النار في آخر سورة مريم إلى جهنم وردا "وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا" مريم:86 خلاص يعني وِرْدًا قال ابن عباس: "أي عطاشى" يعني إيه عطشانين؟ ترد الماء يعني إيه ترد الماء؟ ترد الماء يعني تيجي عطشان
فكلمة وِرْد القرآن انت جاي للقرآن عطشان المفروض تطلع من عند القرآن وأنت ريان وأنت شبعان، المفروض بتيجي تتغذى من القرآن.
عايزين نتعامل مع القرآن ببساطة كده، إن ده مصدر نور في حياتنا ولو غاب هنضيع، لا يمكن الإنسان يوقن إن القرآن فيه كل هذه الأوصاف وإن لو ابتعد عنه هيضيع وعنده المسألة دي يقينية ويكون ده التعامل بتاعنا مع القرآن! مستحيل.
مستحيل إنسان موقن مثلًا عنده امتحان، أو محتاج شغلانة؛ عشان يصرف ولو مااشتغلش هيموت من الجوع، أو ممكن يتسجن و..و..و وتلاقيه قاعد في البيت، ويقول لك يعني هأعمل إيه؟
يعني أيوه انزل دوَّر على شغل، اقرأ في الجرايد على إعلانات، انزل لفْ على الناس، يقول لك وأنا هأعمل إيه يعني أنا لسه هأنزل؟! مش مشكلة بقى.
يبقى انت تقول له: "يبقى انت مش مصدق إن الحاجات دي كلها تحصل فيك"، اللي أنا عايز أقوله ونخرج بيه النهارده إن لازم جواك طاقة تتحرك تجاه كتاب ربنا، انت تتصرف، انت تبحث وتسأل، لا يمكن تبقى موقن وتقول لي وأنا أعمل إيه يعني؟!
عمر بن عبد العزيز لما كان بيتكلم عن الآخرة كان بيقول للناس: "أنتم في أمرٍ المُصدقُ به أحمق والمُكَذبُ به هالك"، فالجملة مش مفهومة فابن كثير بيشرح في آخر سورة فصلت، بيشرح الجملة دي في التفسير، بيقول: الحياة اللي انتوا عايشينها دي بالنسبة للدار الآخرة اللي مصدق فيكم إن فيه دار آخرة.. أحمق واللي مُكذب إن فيه دار آخرة.. هالك، ليه بيقول كده؟! بيقول لأن لا يمكن ده إنسان مصدق وده حاله مع الآخرة! يبقى أحمق، مصدق وده حاله مع الآخرة! ومكذب هيهلك، فهل ده تعاملنا مع كتاب ربنا سبحانه وتعالى؟!
الواحد لما بيسأل نفسه، أنا باسأل نفسي أنا: انت بتقرأ في كتاب ربنا وربنا بيقول على القرآن كل هذه الأوصاف وبعدين حالي أنا مع كتاب ربنا كده؟! يبقى أنا أكيد في تيه، يبقى كل التيه اللي في المجتمع اللي إحنا فيه ده ومش عارفين نعمل إيه والتوهان اللي إحنا فيه.
طيب ما ربنا بيقول أنا نزلت لك نور، "تركتُ فيكم أمرينِ لن تَضلُّوا ما إن تمسَّكتُم بهما: كتابَ اللَّهِ وسُنَّتي" حسنه الألباني
طيب إحنا ليه مابنتمسّكش بالقرآن، ليه مابنبزلش جهود؟، ممكن يكون فيه جهود بفضل الله طيبة، ممكن جهود حفظ القرآن وده رائع، وضع المصاحف؛ إنه يبقى عنده مصاحف، لأ احنا عايزين نتوغل أكثر من كده.
عايزين ندخل أكثر في علاقتنا بالقرآن، يقول النبي صلى الله عليه وسلم "ما منَ الأنبياءِ نبيٌّ إلا أُعطِيَ ما مِثلُه آمَن عليه البشرُ وإنَّما كان الذي أوتيتُه وَحيًا أوحاه اللهُ إليَّ، فأرجو أن أكونَ أكثرَهم تابعًا يومَ القيامةِ" صحيح البخاري، يعني بيقول -صلى الله عليه وسلم إن كل نبي خد من الآيات اللي تخلي البشر تضطر للإيمان "أُعطِيَ ما مِثلُه آمَن عليه البشرُ".
كانوا يشوفوا الآية يضطر حاجة من اتنين: يا يؤمن يا يجحد، إنما يقف بين الاثنين؟ لأ، يا يؤمن يا يعرف إن هي آية فيجحد، النبي صلى الله عليه وسلم يقول بصيغة الحصر، طيب ما النبي صلى الله عليه وسلم كان له آيات تانية: انشقاق القمر وخروج الماء ما بين أصابعه وتسبيح الحصى، كان له آيات أخرى، لكن خص آية واحدة، قال: "وإنَّما كان الَّذي أوتيتُهُ وحيًا أوحاهُ اللهُ إليَّ، فأرجو أنْ أكونَ أكثرَهم تابعًا يومَ القيامةِ".
#إنه_القرآن
د #أحمد_عبدالمنعم
د #أحمد_عبد_المنعم
لمزيد من المقاطع www.way2allah.com
تابعوا صفحتنا على الفيس بوك
way2allahpage
وقناة اليوتيوب
/ way2allahmedia
لتحميل جودات اخرى من الرابط التالي
www.way2allah.c...