"نساء المستقبل" ينظمن ندوة حول "موقع المرأة والأسرة في الإصلاح"

الأخبار (نواكشوط) - نظمت أمانة نساء جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم مساء الجمعة ندوة حول موضوع "موقع المرأة والأسرة من الإصلاح"، بحضور رئيس مجلس شورى الجمعية، العلامة الشيخ محمد الحسن الددو.
أمينة أمانة النساء بالجمعية، النجاح بنت والد أكدت أن منهج الجمعية في العمل يتركز على قضايا محددة تهدف إلى توضيح الفكر وإبراز معالم الرؤية المنهجية التي تتبناها، وهي "رؤية إسلامية وسطية معتدلة، متأصلة في العقل والنقل، بعيدة عن الاختلافات والتعصب".
وأضافت بنت والد أن هذا المنهج يتجنب طغيان الأمزجة الشخصية والاجتهادات الفردية، ويستند مضمونه إلى أسس وقواعد أصولية، مع التركيز على ما هو متفق عليه من أصول الإسلام، بالإضافة إلى ما هو راجح بحسب الدليل.
ولفتت إلى أن هذا المنهج يعتمد على الاجتهاد الدعوي المؤسس على فقه الواقع، مع مراعاة الموازنة بين المصالح والمفاسد.
بدوره العلامة محمد الحسن الددو، أكد أن الله سبحانه وتعالى قد جعل في الدنيا حزبين متنافسين: حزب الله وحزب الشيطان، مضيفا أن حزب الله يسعى لإعلاء كلمة الله وتمكين دينه، بينما يسعى حزب الشيطان لإغواء الناس عن سبيل الله وصرفهم عن الطريق المستقيم.
وأوضح الددو أن الصادقين هم الذين يلتزمون بعهودهم مع الله، ويعملون جاهدين لإقامة حق الله في هذا العالم الفاني.
وبين الددو أن الحياة الدنيا قصيرة وزائلة، وأن لكل إنسان أجلاً مسمى، فالموت قادم لا محالة، وكل ما يطمح فيه الإنسان من مشاريع وآمال قد يتوقف عند نقطة معينة، وهي لحظة الأجل الذي كتبه الله له.
وأوضح الددو أن الإنسان ينبغي أن يكون دائمًا على استعداد للوفاء بعهد الله، والعمل على أداء حق الله في كل وقت وحين.
وأشار إلى أهمية التعاون والعمل الجماعي في سبيل الله، مبينًا أن الأجر يكون مستمرًا حتى بعد وفاة الشخص إذا كان عمله صالحًا، مضيفا: "من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها".
وختم الددو بتأكيد أهمية العمل الجماعي الذي يعود بالخير على الجميع، وبأن الجميع يتحمل مسؤولية أداء حق الله، ويبذل جهده لتحقيق ما يرضي الله، حتى لو كانت أعمارنا قصيرة، فهي فرصة ثمينة لا ينبغي إضاعتها.
وتضمنت الندوة حديثا عن المصادر والمرجعيات مع الأستاذة المفيدة سيد المختار، ومحورا عن المفاهيم مع ميمونة باباه ومحورا عن موقع المرأة والأسرة في منهج الإسلام مع عيادة لسان الدين.
وشهدت الندوة حضور عدد من المهتمين بقضايا المرأة والأسرة، حيث تطرقت المناقشات إلى الدور الحيوي الذي تنهض به المرأة في عملية الإصلاح والتنمية المجتمعية.