Рет қаралды 19,220
#كلمات_لكمات #نواف #ترنيم #كلمات #أبو_تمام #اناشيد #انشودة #أناشيد #بدون_موسيقى #شعر #شعراء #شعر_حزين #شعر_شعبي_عراقي #شعر_شعبي #شعر_موثر_فراق #قصائد #قصايد #اشتراك #اشتراك_بالقناة #اشترك #اشترك_بالقناة #اشتركو #ترنيمة
أَلَم يَأنِ تَركي لا عَلَيَّ وَلا لِيا _ وَعَزمي عَلى ما فيهِ إِصلاحُ حالِيا
وَقَد نالَ مِنّي الشَيبُ وَاِبيَضَّ مَفرِقي _ وَغالَت سَوادي شُهبَةٌ في قَذالِيا
وَحالَت بِيَ الحالاتُ عَمّا عَهِدتُها _ بِكَرِّ اللَيالي وَاللَيالي كَما هِيا
أُصَوِّتُ بِالدُنيا وَلَيسَت تُجيبُني _ أُحاوِلُ أَن أَبقى وَكَيفَ بَقائِيا
وَما تَبرَحُ الأَيّامُ تَحذِفُ مُدَّتي _ بِعَدِّ حِسابٍ لا كَعَدِّ حِسابِيا
لِتَمحُوَ آثاري وَتُخلِقَ جِدَّتي _ وَتُخلِيَ مِن رَبعي بِكُرهٍ مَكانِيا
كَما فَعَلَت قَبلي بِطَسمٍ وَجُرهُمٍ _ وَآلِ ثَمودٍ بَعدَ عادِ بنِ عادِيا
وَأَبقى صَريعاً بَينَ أَهلي جَنازَةً _ وَيَحوي ذَوو الميراثِ خالِصَ مالِيا
أَقولُ لِنَفسي حينَ مالَت بِصَغوِها _ إِلى خَطَراتٍ قَد نَتَجنَ أَمانِيا
هَبيني مِنَ الدُنيا ظَفِرتُ بِكُلِّ ما _ تَمَنَّيتُ أَو أُعطيتُ فَوقَ أَمانِيا
أَلَيسَ اللَيالي غاصِباتي بِمُهجَتي _ كَما غَصَبَت قَبلي القُرونَ الخَوالِيا
وَمُسكِنَتي لَحداً لَدى حُفرَةٍ بِها _ يَطولُ إِلى أُخرى اللَيالي ثَوائِيا
كَما أَسكَنَت ساماً وَحاماً وَيافِثاً _ وَنوحاً وَمَن أَضحى بِمَكَّةَ ثاوِيا
فَقَد أَنِسَت بِالمَوتِ نَفسي لِأَنَّني _ رَأَيتُ المَنايا يَختَرِمنَ حَياتِيا
فَيا لَيتَني مِن بَعدِ مَوتي وَمَبعَثي _ أَكونُ رُفاتاً لا عَلَيَّ وَلا لِيا
أَخافُ إِلَهي ثُمَّ أَرجو نَوالَهُ _ وَلَكِنَّ خَوفي قاهِرٌ لِرَجائِيا
وَلَولا رَجائي وَاِتِّكالي عَلى الَّذي _ تَوَحَّدَ لي بِالصُنعِ كَهلاً وَناشِيا
لَما ساغَ لي عَذبٌ مِنَ الماءِ بارِدٌ _ وَلا طابَ لي عَيشٌ وَلا زِلتُ باكِيا
عَلى إِثرِ ما قَد كانَ مِنّي صَبابَةً _ لَيالِيَ فيها كُنتُ لِلَّهِ عاصِيا
فَإِنّي جَديرٌ أَن أَخافَ وَأَتَّقي _ وَإِن كُنتُ لَم أُشرِك بِذي العَرشِ ثانِيا
وَأَدَّخِرَ التَقوى بِمَجهودِ طاقَتي _ وَأَركَبَ في رُشدي خِلافَ هَوائِيا