Рет қаралды 60,771
بعد مقتل عثمان بن عفّان امتنع عبدالله بن عمر عن بيعة الإمام أمير المؤمنين (ع), ولم يُساعده التوفيق والحظ في مناصرة الإمام (ع) في حروبه, ويقال: إنّه ندم على ترك القتال مع الإمام (ع), وكان يقول: ما أجدُ في نفسي من الدنيا إلا أنّي لم أُقاتل الفئة الباغية مع علي (ع), مع العلم أنّه يروي أحاديث كثيرة عن النبي (ع) في فضائل الإمام أمير المؤمنين (ع) و أهل بيته (ع).
في أيّام حكومة عبد الملك بن مروان دخل الحجّاج بن يوسف الثقفي مكّة وصلب عبدالله بن الزبير, فجاء المترجم له إلى الحجاج وقال: مُدّ يدَك لأُبايعك لعبد الملك, فقد قال رسول الله: من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية, فأخرج الحجاج رجله وقال: خذ رجلي, فإنّ يدي مشغولة, فقال ابن عمر: أتستهزئ بي؟ قال الحجاج: يا أحمق بني عدي ما بايعت علياً وتقول اليوم: من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليّة, أو ماكان علي إمام زمانك؟ و الله! ما جئت إليّ لقول النبي (ص), بل جئت مخافة تلك الشجرة التي صُلب عليها ابن الزبير.