Рет қаралды 7,277
مار الياس الحي يأثناء هربه من اضطهاد الملك الحاكم التجأ الى جنوب شرق بلدة معرة صيدنايا، على السفوح الشرقية الشديدة الانحدار لجبال القلمون، وجلس في تجويف محفور في صخور الجبال وكان يمضي كل أوقاته بالصلاة والتأمّل والإماتة شاكراً ربّه وتكفيراً عن خطايا الشعب فكانت الغربان تأتيه بخبز ولحم كما أمرها الله وعندما جاء اليوم الذي حوصر فيه من قبل جنود آخاب ملك اسرائيل انفتحت له فجوة من قمة الجبل إلى قاع الوادي هرب منها. فبني دير بهذا المكان المقدس ويتكون من المغارة الطبيعية التي تشكل القسم الداخلي للدير، وفيها الفجوة من قمة الجبل الى قاع الوادي . والكنيسة القديمة شيدت منذ القرن الثالث عشر الميلاديولقد كان الملك أخاب يريد قتل القديس ايليا لأنه كان يدعو الشعب بأسرائيل الى العودة لعبادة الله لأن الملك آخاب بعد زواجه من أيزابيل بنت رئبس كهنة بعل التي ساقت زوجها الملك وشعب إسرائيل إلى عبادة البعل بعد ان هدموا مذبح الر بالأعجوبة الأولى تمت بانحباس المطر بعد أن أنذر إيليا أحاب الملك بقوله: “حيّ الرب إله إسرائيل الذي أنا واقف أمامه إنه لا يكون في هذه السنين ندى ولا مطر إلاّ عند قولي”، فأطاعت السماء قول النبي وانحبس المطر فجاع الناس وماتت البهائم وصار ضيق شديدوفي تلك الضيقة اعتنى الرب بنبيّه إذ أمره قائلا امضِ من هنا شرقاً وتوارَ عند نهر كريت وقد أمرت الغربان أن تقوتك فمضى وصنع بحسب قول الرب إلى أن جفّ النهر لانحباس المطر عن الأرض، وهناك قابل امرأة تجمع الحطب فدعاها قائلاً: “هاتي لي القليل من الماء وكسرة خبز” إلاّ أنها قالت له: “حيّ الرب إلهك إنه ليس عندي إلاّ ملئي راحة دقيقاً في الجرّة ويسير من الزيت في القارورة. وها أنا أجمع عودين من الحطب لأدخل وأصنع لي ولابني ما نأكله ومن ثمّ نموت”. فردّ عليها النبي إيليا: “لا تخافي، ادخلي فاصنعي كما قلت ولكن اصنعي لي من ذلك أولاً قرصاً صغيراً وأتيني به، ثمّ اصنعي لك ولابنك أخيراً”. فعملت الأرملة بما أمرها به فكانت الأعجوبة الثانية حيث أن جرّة الدقيق لم تفرغ وقارورة الزيت لم تنقص. بعد هذا، مرض ابن صاحبة المنزل مرضاً شديداً حتى لم يبقَ فيه روح، فركضت إلى النبي إيليا تبكي وتقول: “ما لي ولك يا رجل الله، وافيتني لتذكرني بذنوبي وتُميت ابني”. فقال لها النبي: “أعطني ابنك”، وأخذه وأصعده إلى العلية و أضجعه على سريره وصرخ إلى الرب قائلاً: “إلهي لتعد روح الغلام إلى جوفه”. فسمع الرب صوت إيليا وعادت الروح إلى الغلام ونزل إلى أمّه، حينها قالت المرأة للنبي: “الآن علمت أنك رجل الله وكلام الله في فيك حق”.وفي السنة الثالثة من الجفاف، قابل النبي إيليا عوبديا، وكيل أحاب ملك إسرائيل، وكان عوبديا مؤمناً بالله واتفق معه على مقابلة الملك، وطلب إيليا من الملك أن يجمع الشعب إلى جبل الكرمل وأن يحضر معه أنبياء البعل وعشتروت ليرى أيهما يرسل ناراً تلتهم المحرقة، الرب أم البعل؟ فصلّى أنبياء البعل ولكن لم يكن من مجيب لصلاتهم، ولمّا دعا النبي إيليا الرب استجاب له ونزلت نار من السماء التهمت المحرقة. فأقرّ الشعب بأنّ الرب هو الإله الحقيقي. وبناءً على أمر النبي إيليا قُتِل أنبياء البعل. وعندئذ، أعلن النبي إيليا بأن المطر سوف ينزل. ولمّا توعدت إيزابيل بقتل النبي لأنه قتل أنبياء البعل هرب إلى الجنوب وطلب إلى الله أن يأخذ حياته، لكن الله أرسل إليه ملاكاً ليشجعه وليعطيه طعاماً وماء. وبقوة هذا الطعام أمكنه أن يسافر أربعين يوماً إلى جبل حوريب الذي يدعى أيضاً جبل سيناء. وهناك أتى الرب بالريح والزلزلة والنار وتكلّم إلى إيليا بصوت منخفض خفيف حتى يفوّض إليه إصلاح وتطهير هذا العهد. ثم بعث الله النبي إيليا ليضع “ياهو” ملكاً على إسرائيل و”حزائيل” ملكاً على آرام و”أليشاع” نبياً ليخلفه.بعد أن تنبأ النبي إيليا بالموت الشنيع لأحاب وزوجته إيزابيل وكذلك بالقضاء التام على ذريتهما، حينها مرض أحزيا ابن أحاب فأرسل الأخير ليسألوا بعل زبول إله عقرون عن شفائه، فقابل إيليا الرسل وأرجعهم إلى الملك بدون أن يدعهم يذهبون إلى هيكل البعل، فغضب الملك من إيليا وأرسل ضابطاً مع خمسين رجلاً ليقبضوا عليه ولكن النبي صلى فأتت نار من السماء والتهمتهم، وحدث الأمر ذاته مع ضابط ثان وخمسين رجلاً آخرين، أما الضابط الثالث الذي أرسِل إليه لأخذه فإنه تضرّع إلى النبي لأجل حياته وحياة رجاله الخمسين عندئذ ذهب إيليا إلى الملك أحزيا وأنبـأه بأنه ما دام قد حاول أن يستشير إلهاً وثنياً فإنه سيموت حالاً وهكذا حدث وتمت هذه النبوءة. وفي نهاية أيام إيليا النبي، ذهب إلى الأردن مع أليشـاع وضرب إيليـا الأردن بردائـه فانشق الماء وسار النبيّان على اليابسـة ثم جاءت مركبـة نارية وحملت إيليا إلى السماء وترك رداءه لأليشاع. لذا، سمّي مار الياس الحيّ