Рет қаралды 78,064
قصيدة الغد:
أغدا ألقاك ..يا لهف فؤادى من غد
وأحييكَ ولكن بفؤادي أم يدى
أم بطرفٍ خاشع اللمحِ كليلٍٍ مجهدِ
لستُ أدرى كيف ألقاكَ ولكنى صدى
ظامئٌ أرهقهُ البينُ وطولُ الأمدِ
*****
أنتَ يا جنةَ حبى واصطخابى وجنوني
أنت يا قبلةَ روحى وانطلاقى وشجونى
أنت يا معبدَ صمتى وصلاتى وسكونى
أغداً ألقاك يا لهف فؤادى من غدى
وأحييكَ ولكن بفؤادي أم يدى
*****
أنا أخشى من غدٍ هذا وأرجوهُ اقترابا
كنتُ أستدنيهِ لكن هبتُهُ لما أهابا
وتولت دهشةُ القربِ فؤادى فأنابا
هكذا أستبطنُ العمرَ نعيما وعذابا
مهجةٌ سكرى وقلبٌ مستهامٌ يتغابى
*****
أتغاباك ولكن ظننى كيف تشاء
وأناديكَ ولكن نداءتي دعاء
يارجائى أنا وحدى أدنى منك الرجاء
أنا لولا أنت لم أحفل بمن راح وجاء
*****
هذه الدنيا سماءٌ أنت فيها القمرُ
هذه الدنيا عيونٌ أنت فيها البصرُ
هذه الدنيا ليالٍ أنت فيها العمرُ
هذه الدنيا كؤوسٌ أنت فيها السكرُ
أغدا ألقاك يا لهف فؤادى من غدِ
وأحييكَ ولكن بفؤادي أم يدى
*****
فغداً لا نعرفُ الغيبَ ولا ماضٍ تولى
وغداً لا يعرفُ القلبُ لهذين محلا
وغداً تصطخبُ الجنةُ أنهاراً وظلا
وأحييكَ ولكن بفؤادي ليس.. إلا