أقصر عناك عن الردى يا عبدنا واتبع سبيل الحق واسلك رشدنا فالى متى تعصي ونحصي عندنا يا غافلا أخذ الغواية ديدنا قم وانتبه فالعمر ويحك قد دنى يا عبدنا لزمت معصيتي ولست بخائف منّي وأسديك العطاء بلطائفي وتركتني ترك امرء متعفف وغدوة للمخلوق أكبر عاكف لم تتذكر نعمي عليك وجودنا أقصر عناك عن الردى فكن الذي يحميك حين تركتني ومن الذي يرضيك ان أغضبتني عجبا أراك لباب غيري تنتمي وأطعت المخلوق ثم عصيتني واذا غدوة الى المساجد زائرا وغدوت تلهو معجبا متفاخرا واذا تسبح لم تكن مستحضرا واذا غدوت الى الصلاة مكبرا لم تدري من آتيت اذ ناجيتنا ولكل حال نعمتي لك سقتها سوقا حثيثا لا بسعيك جئتها واذا رجعت عن الذنوب غفرتها واذا بدت منك العيوب سترتها كم زلّة مستورة لك عندنا يا عبدنا الهي لست للفردوس أهلا ولا أقوى على نار الجحيم فهب لي توبة واغفر ذنوبي فانك غافر الذنب العظيم