Рет қаралды 4,246
بك أستجير ومن يجير سواكا فأجر ضعيفاً يحتمي بحماكا
إنّي ضعيف أستعين على قوى ذنبي ومعصيتي ببعض قواكا
أذنبت يا ربي وآذتني ذنوب ما لها من غافر إلاكا
دنياي غرتني وعفوك غرني ما حيلتي في هذه أو ذاكا
لو أن قلبي شك لم يك مؤمناً بكريم عفوك ما غوى وعصاكا
يا مدرك الأبصار والأبصار لا تدري له ولكنهه إدراكا
يا منبت الأزهار عاطرة الشذا هذا الشذا الفواح نفح شذاكا
يا مرسل الأطيار تصدح في الربا صدحاتها تسبيحة لعـلاكا
يا مجري الأنهار ما جريانها إلا انفعالة قطرة لنداكا
رباه ها أنا ذا خلصت من الهوى واستقبل القلب الخلي هواكا
وتركت أنسي بالحياة ولهوها ولقيت كل الأنس في نجواكا
ونسيت حبي واعتزلت أحبتي ونسيت نفسي خوف أن أنساكا
ذقت الهوى مراً ولم أذق الهوى يا رب حلواً قبل أن أهواكا
إن كنت يا ربي أسير غشاوة رانت على قلبي فضل سناكا
واليوم يا ربي مسحت غشاوتي وبدأت بالقلب البصير أراكا
يا غافر الذنب العظيم وقابلا للتوب قلب تائب ناجاكا
أترده وترد صادق توبتي حاشاك ترفض تائباً حاشاك
يا رب جئتك نادماً أبكي على ما قدمته يداي لا أتباكى
أخشى من العرض الرهيب عليك يا ربي وأخشى منك إذ ألقاكا
يا رب عدت إلى رحابك تائباً مستسلماً مستمسكاً بعراكا
ما لي وما للأغنياء وأنت يا ربي الغنيُّ ولا يحد غناكا
ما لي وما للأقوياء وأنت يا ربي ورب الناس ما أقواكا
ما لي وأبواب الملوك وأنت من خلق الملوك وقسم الأملاكا
إني أويت لكل مأوى في الحياة فما رأيت أعز من مأواكا
وتلمست نفسي السبيل إلى النجاة فلم تجد منجى سوى منجاكا
وبحثت عن سر السعادة جاهداً فوجدت هذا السر في تقواكا
فليرض عني الناس أو فليسخطوا أنا لم أعد أسعى لغير رضاكا
أدعوك يا ربي لتغفر حوبتي وتعينني وتمدني بهداكا
فاقبل دعائي واستجب لرجاوتي ما خاب يوماً من دعا ورجاكا
يا رب هذا العصر ألحد عندما سخرت يا ربي له دنياكا
علمته من علمك النوويَّ ما علمته فإذا به عاداكا
ما كاد يطلق للعلا صاروخه حتى أشاح بوجهه وقلاكا
واغتر حتى ظن أن الكون في يمنى بني الانسان لا يمناكا
أوَما درى الإنسان أنك لو أردت لظلت الذرات في مخباكا
لو شئت يا ربي هوى صاروخه أو لو أردت لما أستطاع حراكا
يا أيها الإنسان مهلاً واتئد واشكر لربك فضل ما أولاكا
واسجد لمولاك القدير فإنما مستحدثات العلم من مولاكا
كل العجائب صنعة العقل الذي هو صنعة الله الذي سواكا
والعقل ليس بمدرك شيئاً إذا ما الله لم يكتب له الإدراكا
لله في الآفاق آيات لعل أقلها هو ما إليه هداكا
ولعل ما في النفس من آياته عجب عجاب لو ترى عيناكا
والكون مشحون بأسرار إذا حاولت تفسيراً لها أعياكا
قل للطبيب تخطفته يد الردى يا شافي الأمراض: من أرداكا
قل للمريض نجا وعوفي بعد ما عجزت فنون الطب: من عافاكا
قل للصحيح يموت لا من علة من بالمنايا يا صحيح دهاكا
قل للبصير وكان يحذر حفرة فهوى بها من ذا الذي أهواكا
بل سائل الأعمى خطا بين الزَّحام بلا اصطدام: من يقود خطاكا
قل للجنين يعيش معزولاً بلا راع ومرعى: مالذي يرعاكا
قل للوليد بكى وأجهش بالبكاء لدى الولادة: مالذي أبكاكا
وإذا ترى الثعبان ينفث سمه فاسأله: من ذا بالسموم حشاكا
وأسأله كيف تعيش يا ثعبان أو تحيا وهذا السم يملأ فاكا
وأسأل بطون النحل كيف تقاطرت شهداً وقل للشهد من حلاَّكا
بل سائل اللبن المصفى كان بين دم وفرث ما الذي صفاكا
وإذا رأيت الحي يخرج من حنايا ميت فاسأله من أحياكا
قل للهواء تحسه الأيدي ويخفى عن عيون الناس من أخفاكا
قل للنبات يجف بعد تعهد ورعاية: من بالجفاف رماكا
وإذا رأيت النبت في الصحراء يربو وحده فاسأله : من أرباكا
وإذا رأيت البدر يسري ناشرا أنواره فاسأله: من أسراكا
وأسأل شعاع الشمس يدنو وهي أبعد كلّ شيء ما الذي أدناكا
قل للمرير من الثمار من الذي بالمر من دون الثمار غذاكا
وإذا رأيت النخل مشقوق النوى فاسأله: من يا نخل شق نواكا
وإذا رأيت النار شب لهيبها فاسأل لهيب النار: من أوراكا
وإذا ترى الجبل الأشم مناطحاً قمم السحاب فسله من أرساكا
وإذا ترى صخرا تفجر بالمياه فاسأله من بالماء شق صفاكا
وإذا رأيت النهر بالعذب الزلال جرى فسله من الذي أجراكا
وإذا رأيت البحر بالملح الأجاج طغى فسله: من الذي أطغاكا
وإذا رأيت الليل يغشى داجيا فاسأله: من ياليل حاك دجاكا
وإذا رأيت الصبح يُسفر ضاحياً فاسأله: من يا صبح صاغ ضحاكا
هذي عجائب طالما أخذت بها عيناك وانفتحت بها أذناكا
يا أيها الإنسان مهلا ما الذي بالله جل جلاله أغراكا